«تنمية المشروعات»: وفرنا 17 ألف فرصة عمل في جنوب سيناء خلال 9 سنوات
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
شارك باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، في مراسم رفع العلم المصري على أرض طابا وذلك بمناسبة الذكرى 35 لتحرير طابا والعيد الوطني لمحافظة جنوب سيناء، إذ التقى باللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء وشارك في فعاليات افتتاح بعض المشروعات لتطوير قرية النقب ومنها افتتاح ملعب كرة قدم خماسية ومكتب بريد وعدد من المشروعات الأخرى.
وأعرب «رحمي» عن سعادته للمشاركة في هذا الحدث الهام الذي يشعر كل المصريين بالعزة والكرامة برفع علم مصر على أرض طابا الغالية ويمثل علامة فارقة في تاريخنا المعاصر بعودة هذه الأرض العزيزة للسيادة المصرية، موضحا أن الفترة الحالية تشهد جهودا مكثفة من مختلف أجهزة الدولة لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية لتنمية سيناء بوجه عام واستغلال كافة مواردها بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية.
احتياجات محافظة سيناء التنمويةوناقش مع المحافظ أوجه التعاون المستقبلي بين الجانبين للتعرف على احتياجات المحافظة التنموية وأوجه التوسع في مختلف الأنشطة التي ينفذها الجهاز بالمحافظة، ومنها المشاركة في تطوير قرية النقب وتقديم دورات تدريبية للمواطنين تساعدهم على تطوير مهاراتهم في صناعة الحرف اليدوية؛ لتحسين جودة منتجاتهم مما يزيد من إمكانية تسويقها بين السائحين المترددين على محافظة جنوب سيناء.
وأضاف أن الجهاز نجح خلال الـ 9 سنوات الماضية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي المسئولية في ضخ تمويلات تقرب من 600 مليون جنيه مولت ما يقترب من 6500 مشروع صغير ومتناهي الصغر لأبناء المحافظة، وفرت 17 ألفا و523 فرصة عمل كما قدم مئات الدورات التدريبية وخدمات الشباك الواحد للمواطنين بالمحافظة؛ لمساعدتهم في تأسيس مشروعاتهم وتيسير حصولهم على الخدمات التمويلية لإقامة مشروعات جديدة أو التوسع في مشروعاتهم القائمة.
تنفيذ دورات تدريبية في مجال ريادة الأعمالوأشار الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة إلى أنه تم مناقشة قيام الجهاز بتنفيذ دورات تدريبية متخصصة في مجال ريادة الأعمال وذلك لتأهيل المواطنين على بدء مشروعاتهم الصغيرة الجديدة أو التوسع في مشروعاتهم القائمة، بالإضافة إلى تمويل مشروعات جديدة بمنفذ طابا مما يسمح باستغلال إمكانات هذه المنطقة التجارية بالوجه الأمثل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: باسل رحمي محافظة جنوب سيناء تحرير طابا جنوب سیناء
إقرأ أيضاً:
مصر تحاصر مخطط الشرق الأوسط ضدها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة مهمة للغاية، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير 2025 قرارًا جمهوريًا رقم 35 لسنة 2025، يقضي بتخصيص مساحة 52.5 فدانًا من الأراضي المملوكة للدولة في جنوب سيناء لصالح الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، بهدف إقامة ميناء طابا البحري.
هذا القرار جاء ردًا على المقترحات الأمريكية والإسرائيلية التي تهدف إلى تغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة، بما في ذلك فكرة توطين سكان قطاع غزة في سيناء، وتحويل قطاع غزة إلى مركز لوجستي يخدم المصالح الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، سعت إسرائيل إلى إنشاء ممر بحري بديل لقناة السويس، يُعرف باسم "قناة بن جوريون"، يربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة. يُعتبر تطوير ميناء طابا ردًا عمليًا من مصر على هذه المخططات، حيث يعزز من سيادتها على الممرات البحرية ويحول دون تحقيق أي مخططات تهدف إلى تقليل دورها الاستراتيجي في المنطقة.
وفي إطار تعزيز البنية التحتية اللوجستية، تعمل مصر على تطوير شبكة طرق وموانئ لوجستية، بالإضافة إلى مشروعات أخرى في أفريقيا مثل مشروع "النسر" الذي يربط ليبيا وتشاد بمصر. تهدف هذه المشروعات إلى مواجهة محاولات عزل مصر عن عمقها العربي والأفريقي، خاصة بعد محاولات إثيوبيا للتواصل عبر ميناء بربرة في الصومال. تُعتبر هذه الخطوات استباقية لحماية الأمن القومي المصري ومواجهة أي محاولات لتغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة.
ولذا تُعتبر هذه التحركات جزءًا من صراع أكبر بين مصر ومخطط الشرق الأوسط الجديد، حيث تُركز الاستراتيجيات على تطوير مشاريع بنية تحتية لوجستية لتعزيز النفوذ الإقليمي. في هذا السياق، يُعتبر مشروع ميناء طابا خطوة استراتيجية لتعزيز موقع مصر كمركز لوجستي عالمي، ومواجهة التحديات والمخططات التي قد تهدف إلى تقليل دورها في التجارة العالمية. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر ميناء طابا جزءًا من استراتيجية مصرية أوسع لتعزيز الربط اللوجستي مع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، التي تهدف إلى ربط الصين بالعالم عبر شبكة من الموانئ والطرق التجارية. من خلال تطوير ميناء طابا، تسعى مصر إلى تعزيز موقعها كمحور رئيسي في هذه المبادرة، مما يساهم في جذب الاستثمارات وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين. ومن خلال هذا المشروع، تُظهر مصر التزامها بتطوير بنيتها التحتية وحماية مصالحها الوطنية، مما يعزز من مكانتها الإقليمية والدولية.