وفي الاجتماع بحضور مفتش عام وزارة الداخلية اللواء عبد الله الهادي، ووكيل الوزارة لقطاع الأمن والشرطة اللواء أحمد علي جعفر، واللواء علي سالم الصيفي وكيل الوزارة لقطاع الموارد البشرية والمالية ونائب رئيس أكاديمية الشرطة اللواء الدكتور نديم الترزي، ومدير عام شرطة العاصمة اللواء الركن معمر هراش ورؤساء المصالح ومدراء عموم شرطة المحافظات ومدراء عموم الوزارة.

. أكد وزير الداخلية أهمية العناية بالقرآن الكريم، كونه شهر القرآن – كما قال الله عنه في كتابه الكريم - : {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}.. حاثا على أهمية الحرص على الاستفادة من كتاب الله - سبحانه وتعالى، والإعداد الجيد لتنفيذ الورش الخاصة بالبرنامج الرمضاني وتلافي جوانب القصور التي حدثت في الأعوام الماضية، وتعزيز الحضور في المساجد والاهتمام بالتهيئة للبرنامج الرمضاني والإشراف والنزول المباشر بما يحقق أهدافه، والفائدة المرجوة منه في إحياء وتعزيز الروح الجهادية في نفوس منتسبي هيئة الشرطة والعمل والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة والعبادات وخدمة الناس.

وأوضح اللواء عبد الكريم الحوثي أن الإحسان من أعظم القرب إلى الله - سبحانه وتعالى- خاصة في شهر رمضان، ومن ذلك فعل الخير تجاه الضعفاء والفقراء، وبما يراعي تكريمهم، ومن أهم أبواب الإحسان الاهتمام بالسجناء، وتوفير احتياجاتهم بالتعاون مع أهل الخير والجهات ذات العلاقة، وكذلك والاهتمام بأبناء وذوي الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين والمرابطين في الجبهات.

وأكد ضرورة الاهتمام بما تتضمنه المحاضرات الرمضانية للقائد السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، والاستفادة العملية مما تتضمنه من منهجية شاملة ومراجعة الذات وتصويب السلوك وتعزيز الوعي بما يدور حول واقع الأمة من مخاطر كبيرة، والاستفادة منها في استنهاض العزائم لمواجهة أعداء الإسلام.

وحث وزير الداخلية على الاستفادة من الشهر الكريم لتعزيز جهود التحشيد والتعبئة وتعزيز تماسك الجبهة الداخلية ومواكبة الزخم الجماهيري غير المسبوق والالتفاف الكبير حول القيادة والتأييد الشعبي العربي والإسلامي لمواقف القيادة والشعب تجاه ما يحدث في فلسطين وما تقوم به بلادنا من تصدٍ لقوى الطاغوت والاستكبار، ورص الصفوف لمواجهة العدوان وإفشال مخططاته الإجرامية.

ونوه بضرورة اليقظة وتنفيذ الخطة الأمنية الرمضانية، بما يحقق الأمن والاستقرار والسكينة العامة، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.

وشدد معالي وزير الداخلية على رفع الجاهزية الأمنية واستشعار خطر الأعداء والعمل على مواجهة مؤامراتهم التي تستهدف أمن وحياة الشعب اليمني.

ولفت إلى أهمية التواجد في مقرات العمل والالتزام بالدوام الرسمي ومتابعة الأداء والانضباط، والتعامل الحسن مع المواطنين، مشيراً إلى أن الشعب اليمني أذهل العالم ويستحق كل الإحسان والتعامل الراقي والعمل على خدمته.

وأقر الاجتماع عدداً من الإجراءات منها الاهتمام والتفاعل مع البرنامج الرمضاني بدءاً من مرحلة التهيئة والتحضير وصولاً الى مرحلة التنفيذ والمتابعة والتقييم، وتوفير ومتطلبات نجاحه، والاهتمام بتنفيذ الخطة الأمنية لشهر رمضان المبارك، وتعزيز التنسيق والتكامل بين مختلف الوحدات الأمنية بما يحسن مستوى الأداء ويرفع نسبة الضبط والحد من الجرائم والحوادث ويعزز الاستقرار والسكينة العامة.

وأكد الاجتماع العمل على تطوير إجراءات تأمين وتيسير الحركة المرورية وتكثيف عمليات الرصد والمراقبة للمخالفات المرورية، ووضع خطة لتخفيف الازدحام والاختناقات المرورية.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

بقاعة ديوان الشعر.. معرض الكتاب يناقش «ثقافة التطوع وتعزيز القيم الإيجابية»

استضافت قاعة ديوان الشعر، ندوة بعنوان «ثقافة التطوع وتعزيز القيم الإيجابية»، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، أدارتها الدكتورة أسماء فؤاد.

وافتتحت الدكتورة سالي عاشور، أستاذة العلوم السياسية المساعدة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، الندوة، قائلة: إنه منذ عدة أعوام تم مطالبة الدول بتبني استراتيجيات للتطوع، وكان هناك اتجاه في مصر لتبني هذه الاستراتيجية، مشددة على ضرورة تطبيق هذه الفكرة على أساس علمي يكشف ملف التطوع.

وأكدت سالي عاشور، أن من أهم ملامح التطوع هو الانتشار السريع للمبادرات المجتمعية الساعية للتعامل مع القضايا والتحديات التي تواجه الأفراد، مشيرة إلى مشكلة غلبة التبرع المادي على التبرع بالوقت.

وأوضحت أن نسبة التطوع في المجتمع المصري بلغت 17% من الشباب فوق 18 عامًا، مؤكدة أن مصر تقترب بهذه النسبة من المؤشرات العالمية في مجال التطوع.

ندوة بعنوان «ثقافة التطوع وتعزيز القيم الإيجابية»

وثمنت الدكتورة سالي عاشور تجربة التطوع في معرض الكتاب، معتبرة إياها تجربة رائدة تثبت مدى حب الشباب للتطوع في هذا الحدث الثقافي المهم، باعتبارهم القوة الضاربة في المجتمع.

بدوره، قال الدكتور عبد الله الباطش، مساعد وزير الشباب والرياضة لشؤون مراكز الشباب، إن التطوع يعني تماسك المجتمع، فهو مرتبط ببناء الأفراد والمجتمع المستدام.

وأوضح الباطش أن وزارة الشباب والرياضة وضعت استراتيجية في هذا الملف لتحفيز الشباب على الخدمة التطوعية، وهم الآن يعملون على تعزيز فكرة التطوع خارج مصر.

وأضاف أن الوزارة تقوم بدور مهم في هذا الملف، حيث يوجد العديد من فرق التطوع على مستوى الجمهورية، مؤكدًا أن الوزارة أنشأت أندية للتطوع داخل مراكز الشباب للإسهام في تنمية المجتمع. كما نستهدف إنشاء 1500 نادي للتطوع داخل مراكز الشباب بحلول عام 2027.

وتابع أنه على مدار السنوات الماضية، أطلقت وزارة الشباب والرياضة مبادرة «أنا متطوع» للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مشيرًا إلى أنه يتم انتقاء الشباب بعناية لإعطائهم فرصة للتعامل مع الجمهور.

ندوة بعنوان «ثقافة التطوع وتعزيز القيم الإيجابية»

وأكد أن الوزارة تشارك أيضًا في كافة الفعاليات التطوعية خارج مصر، وتستقطب متطوعين من جميع الدول لتعليم الشباب اللغة والفنون والتكنولوجيا وثقافة التطوع. كما أشار إلى أن الوزارة قامت في عام 2016 بتصدير متطوعين مصريين للاتحاد الإفريقي ليصبحوا سفراء للتطوع المصري في الاتحاد الإفريقي.

من جانبه، قال الدكتور أيمن عبد الوهاب، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن التطوع هو مرآة لاهتمام المجتمع بالقضايا المختلفة التي تتوافق مع ثقافته. فالتطوع يعد قضية أساسية في البناء على مستوى الأفراد والمجتمع. وشدد عبد الوهاب على أهمية تغذية الجانب الروحي في ملف التطوع، حتى لا يطغى عليه الجانب المادي، مشيرًا إلى أن هناك محددات للتطوع، وأبرزها أن فكرة التطوع تساهم في بناء الإنسان والمجتمع من خلال القيم الثقافية والاجتماعية والدينية التي تدفع إلى التطوع. كما أشار إلى أهمية مراعاة الفروق بين شرائح الشباب من حيث مرجعياتهم وثقافتهم ومستوى معرفتهم ووعيهم، وكذلك تراجع الطبقة الوسطى بسبب الضغوط الاقتصادية، لأن هذه الطبقة هي أساس المتطوعين.

وأوضح أن هناك تحديات تواجه قضية التطوع، ومنها ضعف المؤسسات في إدارة التطوع وتحفيزه، إضافة إلى خلل في خريطة عمل الجمعيات الأهلية في بعض المجالات، مشيرًا إلى الحاجة إلى إعادة توزيع التطوع في العمل الأهلي، وعدم تعزيز فكرة أهمية العمل التنموي، وكذلك عدم ربط المحليات بمنظومة التطوع لتحفيز المواطنين على القيام بأدوار فعالة في المجتمع.

من جانبه، أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من أهم أسس ثقافة التطوع هو الحافز الديني والإيثاري، الذي يمثل أكبر البواعث في مسألة التطوع، مما يؤدي إلى اتساع في الأفق.

وأضاف أن التطوع من المفاهيم التي تنتشر على أساس مفهوم مادي، مما يصعب استثماره. مؤكدًا أن التطوع هو المسؤول الرئيس عن الحضارة، فصناعة الحضارة هي صناعة الأفراد، والدولة تنشر الوعي ولكن الأفراد هم من يمارسون هذا الوعي.

وأشار الدكتور عمرو الورداني إلى أن الثقافة هي مجموعة من القيم والعادات والتقاليد والمعارف والفنون التي تميز مجموعة من الناس وتعكس هوية الأفراد والمجتمعات. موضحًا أن مفهوم التطوع يقوم على الاختيار والاستطاعة والمطاوع والطواعية والطاعة.

وشدد على أهمية أن تكرس الجمعيات التطوعية ثقافة الكرامة وليس ثقافة الفقر، وأن تهتم بما يخص التطوع الصحي بالمجهود وليس فقط بالأموال.

واستعرض مقاصد التطوع، وهي حفظ النفس، حفظ العقل، حفظ العرض، حفظ الدين، وحفظ المال.

وأكد على ضرورة الاهتمام بالتطوع الصحي النفسي، معربًا عن أمله في أن يكون التطوع النفسي من أولويات التطوع لتحقيق السلام.

اقرأ أيضاًشخصية معرض الكتاب 2025.. أحمد مستجير العالِم المبدع صاحب الرحلة الفريدة

جدول ندوات دار الكتب والوثائق القومية في معرض الكتاب 2025

«الحب والحرب في عيون الأطفال».. جلسة حوارية بمعرض الكتاب 2025

مقالات مشابهة

  • "التواصل الحضاري" يناقش أهمية المشاركات الدولية وتعزيز مكانة المملكة
  • أخبار كفر الشيخ| ضبط 14 قضية مخدرات.. المحافظ يناقش موقف تنفيذ مشروعات الخطة الاستثمارية.. والجامعة تحصد المركز الثالث بمهرجان إبداع
  • الرياض.. 7 دول في اجتماع لجنة أمن الطيران بالشرق الأوسط
  • توجيهات عاجلة للأجهزة الأمنية خلال اجتماع موسع في بغداد
  • محافظ كفر الشيخ يناقش موقف تنفيذ مشروعات الخطة الاستثمارية
  • محافظ كفر الشيخ يناقش موقف تنفيذ مشروعات الخطة الاستثمارية للعام المالي 2024-2025
  • معرض الكتاب يناقش "ثقافة التطوع وتعزيز القيم الإيجابية"
  • اجتماع بعدن يناقش تحضيرات افتتاح معارض الشهر الكريم
  • بقاعة ديوان الشعر.. معرض الكتاب يناقش «ثقافة التطوع وتعزيز القيم الإيجابية»
  • معرض الكتاب يناقش "ثقافة التطوع وتعزيز القيم الإيجابية".. صور