أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أنه سيتم إعادة هيكلة المالية العامة للدولة لتحسين مؤشرات الأداء المالى والاقتصادى، 
من خلال بيان القدرات الحقيقية للمالية العامة للدولة، على نحو يجعلنا أكثر قدرة على تحقيق المستهدفات بما فى ذلك وضع معدلات العجز والدين للناتج المحلى فى مسار نزولى وفق قراءة موضوعية، تعكس كامل إيرادات ومصروفات الدولة وهيئاتها العامة، موضحًا أن تعديل قانون المالية العامة الموحد الذى وافق عليه مجلس النواب يتضمن تغييرًا جوهريًا، يرتكز على ترسيخ مبدأ شمولية الموازنة من خلال إدخال مفهوم «الحكومة العامة» فى إعداد الموازنة، بشكل واقعى وأكثر إنصافًا للاقتصاد المصرى.


أضاف الوزير، أن موازنة «الحكومة العامة» أكثر شمولًا، وتعكس كامل إيرادات ومصروفات الدولة وهيئاتها العامة، لافتًا إلى أن بداية عرض موازنة «الحكومة العامة» ستكون فى العام المالى ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥ وتشمل الموازنة العامة للدولة وموازنات ٤٠ هيئة اقتصادية، وخلال ٥ سنوات تشمل كل الهيئات العامة للدولة
بحيث تضم الموازنة العامة للدولة وموازنات ٥٩ هيئة اقتصادية: إيرادات ومصروفات، بما ينعكس فى تحسن مؤشرات الأداء المالى إذ أنها سوف تحتسب وفقًا للإيرادات والمصروفات الخاصة بموازنة الحكومة العامة كلها بما فيها الهيئات الاقتصادية وليس كما هى الحال من قبل بأن تقتصر على الموازنة العامة للدولة فقط دون الهيئات الاقتصادية.
أوضح الوزير، أنه وفقًا لتعديلات قانون المالية العامة الموحد، سيتم سنويًا تحديد سقف لدين أجهزة الموازنة والهيئات الاقتصادية، ولايمكن تجاوزه إلا بموافقة رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب؛ بما يتسق مع جهود الدولة الهادفة لوضع معدلات الدين في مسار نزولي مستدام، وبدء تخفيض نسبة الدين للناتج المحلي لأقل من ٨٠٪ خلال الثلاث سنوات المقبلة.
أشار الوزير، إلى أن الحكومة تتبني إطارًا أقل وتيرة فى تنفيذ المشروعات الاستثمارية العامة، وسيتم وضع سقف لإجمالي الاستثمارات العامة، يشمل كل المشروعات الاستثمارية لأجهزة الموازنة العامة والشركات المملوكة للدولة والهيئات الاقتصادية والكيانات الأخرى المملوكة للدولة، وتتولى لجنة برئاسة الجهاز المركزى للمحاسبات مراجعة ومراقبة تنفيذ ذلك. 
أضاف الوزير، أننا ماضون فى مسار تعزيز حوكمة وانضباط المنظومة المالية للدولة، والاستغلال الأمثل للموارد العامة من خلال تطوير الهياكل الوظيفية والإدارية والرقابية بالجهات الإدارية والمستقلة؛ على نحو يساعدنا فى تحقيق الانضباط المالى ورفع معدل الفائض الأولى للناتج المحلي وخفض العجز والدين؛ بما يؤدى إلى تحقيق وفورات مالية تمكننا من دعم توجهات الدولة ذات الأولوية بالتوسع فى الإنفاق الاجتماعى الذى يشمل قطاعات التنمية البشرية كالصحة والتعليم، والحماية الاجتماعية؛ من أجل الإسهام فى تخفيف الأعباء عن المواطنين.
أشار الوزير، إلى أن تعديلات قانون المالية العامة الموحد تتضمن تطبيق موازنة الأبواب والبنود، مع التطبيق الكامل لموازنة البرامج والأداء خلال ٤ سنوات على الأكثر من الآن.
ذكر بيان لوزارة المالية، أنه وفقًا تعديلات قانون المالية العامة الموحد، يحظر على الجهات الإدارية الارتباط بأى مصروفات أو إبرام أي تعاقدات أو اتفاقات مالية أو بروتوكولات أو مبادرات أو غيرها يترتب عليها التزامات أو أعباء مالية إضافية، كما يحظر أيضًا على ممثلي الوزارة بالوحدات الحسابية الموافقة على صرف أي مبالغ قبل التأكد من وجود ارتباط مالي، وسماح البند المختص بذلك، وأن المشروع مدرج بالخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية أو حصل على موافقة الوزارة المختصة بشئون التخطيط والتنمية الاقتصادية، موضحًا أنه يتعين أخذ رأي وزارة المالية في مشروعات القوانين أو القرارات التي من شأنها إضافة أعباء مالية على الخزانة العامة للدولة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور محمد معيط وزير المالية قانون المالية العامة الموحد موازنة الحكومة العامة قانون المالیة العامة الموحد الموازنة العامة الحکومة العامة العامة للدولة

إقرأ أيضاً:

وزير التموين: زيادة متوقعة لفاتورة الدعم في الموازنة المقبلة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، عن تفاصيل فاتورة الدعم الغذائي الحالية و توقعاتها في الموازنة المقبلة، مشيرًا إلى أن الدعم الغذائي المدرج بالموازنة يبلغ 135 مليار جنيه، وهو ما يمثل 22% من إجمالي فاتورة الدعم البالغة 635 مليار جنيه. ومع ذلك، تتحمل الدولة فعليًا 235 مليار جنيه بسبب ارتفاع تكاليف السلع وتغير الأسعار العالمية.

زيادة مرتقبة في فاتورة الدعم

وأكد الوزير أن الموازنة الجديدة، المقرر العمل بها في يوليو المقبل، ستشهد زيادة كبيرة في مخصصات الدعم، متوقعًا أن تصل إلى 235 مليار جنيه على الأقل، لتغطية الفروقات الحالية.

 وأوضح أن الدولة تتحمل فروق الأسعار لضمان استمرار دعم الخبز والسلع التموينية للمواطنين.

قيمة الدعم السلعي بحاجة إلى مراجعة

أشار فاروق إلى أن قيمة الدعم المخصص للفرد على البطاقة التموينية تبلغ حاليًا 50 جنيها، لكنها لم تعد كافية في ظل التضخم الحالي.

 وأضاف الدعم السلعي الحالي كان يكفي في فترات سابقة، لكنه يحتاج إلى إعادة تقييم. هناك دراسات تجرى لمراجعة المنظومة بالكامل، بهدف تحسين كفاءة الدعم وضمان وصوله لمستحقيه.

عدد المستفيدين من الدعم

وأوضح الوزير أن منظومة الدعم تشمل 24 مليون بطاقة تموينية، يستفيد منها حوالي 61 مليون مواطن من الدعم السلعي و69 مليون مواطن من دعم الخبز. 

وأكد أن عدد المستفيدين انخفض نتيجة عمليات مراجعة دقيقة للمستحقين، مع حذف غير المستحقين وفقًا لمعايير مدروسة.

إعادة هيكلة شاملة لمنظومة الدعم

وأكد الوزير أن الدولة تعمل على إعادة هيكلة شاملة لمنظومة الدعم لتكون أكثر كفاءة، من خلال قياس معدلات الفقر وأعداد المستفيدين الحقيقية.

 كما أوضح أن إضافة المواليد متوقفة منذ عام 2005 ضمن جهود إعادة الهيكلة وضبط الموارد لضمان وصول الدعم لمستحقيه الفعليين.

واختتم فاروق تصريحاته بالتأكيد على التزام الدولة بمواصلة تقديم الدعم للمواطنين الأكثر احتياجًا، مع العمل على تطوير المنظومة بما يحقق العدالة الاجتماعية ويحسن مستوى المعيشة.

مقالات مشابهة

  • وزير التموين: زيادة متوقعة لفاتورة الدعم في الموازنة المقبلة
  • المالية النيابية توضح أهداف تعديل قانون الموازنة الثلاثية
  • المالية النيابية تحدد أهداف تعديل قانون الموازنة الثلاثية
  • لضبط الخارجين عن القانون.. جهود قطاع الأمن الاقتصادي خلال يوم
  • ما أهداف العراق من خطة إعادة هيكلة مصارفه الحكومية؟
  • الريال البرازيلي يتراجع وسط المشاكل المالية والهشاشة الاقتصادية
  • الحكومة تخصص أراضٍ مملوكة للدولة لإقامة مدارس وحضانات لذوي الهمم
  • أبرزها الأراضي المملوكة للدولة.. الحكومة توافق على 9 قرارات اليوم تعرف عليها
  • المالية النيابية:نرفض التدخل الأمريكي في شأن الموازنة العراقية
  • نواب الإطار يطالبون باستحقاقات محافظاتهم