بايدن يتعهد بـالقضاء على السرطان.. ماذا تعرف عن برنامج العلاج؟
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أعاد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، استحضار مسألة إيجاد علاج لمسببات الوفاة في العالم في خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الجمعة، حيث ذكر أنه على مقربة من إيجاد لقاح للقضاء على مرض السرطان.
وتسعى الجهات الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى تنفيذ برنامج ثوري لعلاج مرضى السرطان، يستند إلى تسخير التقنيات المتقدمة لتوفير فهم أعمق وتحسين الاستجابة العلاجية.
وفي هذا السياق، أعلن بايدن عن برنامج تقوم به الوكالة الأمريكية لمشاريع البحوث المتقدمة للصحة (ARPA-H) لعلاج مرضى السرطان.
وأكد بايدن أنه يتم الاستعانة الآن بتقنيات اللقاحات المضادة لكورونا للمساعدة في التغلب على السرطان.
وأضاف أنه يواصل دعم الوكالة الجديدة للأبحاث الصحية، مشيرا إلى توقعه لقانون التصدي الشامل للسموم "PACT"، الذي يهدف إلى مساعدة المحاربين القدامى الذين تعرضوا للسموم ويواجهون الآن أكثر من 100 نوع من السرطان.
وتعهد بايدن بأن يحدث القانون تغييرا كبيرا، حيث سيُحدد إجمالي تكاليف الأدوية الموصوفة لكبار السن في برنامج Medicare بمبلغ 2000 دولار سنويا اعتبارا من العام المقبل، حتى بالنسبة لأدوية السرطان ذات التكلفة العالية.
وختم بايدن خطابه بتعهده بـ"القضاء على السرطان كما نعرفه"
ما برنامج العلاج؟
يقدم برنامج التحليل المتقدم للعلاج الدقيق للسرطان "ADAPT"، الذي تديره الوكالة الأمريكية لمشاريع البحوث المتقدمة للصحة (ARPA-H)، رعايةً متقدمة لمرضى السرطان.
يهدف البرنامج إلى ضمان استفادة المرضى من أفضل العلاجات المتاحة، مع مراعاة تحور الأورام وتغيراتها.
وتوضح الوكالة أن البرنامج يعتمد على تعاون شامل بين العلماء، الأطباء، والمرضى، حيث يستفيد من التقنيات المتقدمة لتوفير تفاهم أعمق حول بيولوجيا الورم وتحسين الاستجابة العلاجية.
يعمل برنامج "ADAPT" على مواجهة التحولات المتكررة في الورم، والتي جعلت العلاجات السابقة أقل فعالية أو فاقتها التطورات، مما يسمح للسرطان بالانتشار ويؤدي إلى نتائج سيئة. يستخدم البرنامج التقنيات المتقدمة، بما في ذلك التعلم الآلي المتقدم وأحدث تقنيات قياس الأورام، لتحسين الفهم والتدخل في الأمراض السرطانية بشكل فعال.
كيف سيعالج مريض السرطان؟
يقول مدير الوكالة الأميركية لمشاريع البحوث المتقدمة للصحة (ARPA-H)، رينيه ويجرزين، إن برنامج التحليل المتقدم للعلاج الدقيق للسرطان "ADAPT" يشكل قفزة رائدة في علاج السرطان، حيث يجمع بين التقنيات المتقدمة والنهج الذي يركز على المريض.
يستخدم البرنامج تقنيات متطورة لرصد تغيرات في بيولوجيا الورم، بما في ذلك بناء واختبار المؤشرات الحيوية في الوقت الفعلي، وتسجيل يانات مفصلة عن الحالة المرضية.
تهدف تقنيات اكتشاف العلامات الحيوية المتقدمة المستخدمة في البرنامج إلى الكشف عن التغييرات في تطور الأورام وتحديد أفضل علاج مع تقدم الحالة الورمية.
وستمكن المؤشرات الحيوية، التي تم تطويرها من القياسات البيولوجية الشاملة للورم والأساليب الحسابية المتقدمة، من تكييف العلاجات بناءً على تحديد سمات الورم في الوقت الفعلي.
ومن الجدير ذكره أن المرضى سيشاركون في تجربة سريرية.
وتعيد الولايات المتحدة الأميركية إطلاق مبادرة مكافحة السرطان "Cancer Moonshot" بهدف دعم الأشخاص المصابين بالسرطان وعائلاتهم.
وتعلق الدكتورة دانييل كرنفال، نائبة مساعد الرئيس لمبادرة "Cancer Moonshot" ونائب مدير النتائج الصحية في البيت الأبيض، على أهمية تحسين الفهم في الوقت الحقيقي لتغيرات الأورام لتحسين الرعاية والقضاء على السرطان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة بايدن السرطان امريكا بايدن السرطان المزيد في صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التقنیات المتقدمة على السرطان
إقرأ أيضاً:
تطورات واعدة في مجال علاج الورم الدبقي الأرومي
كشفت دراسة حديثة أعدها باحثون في بريطانيا عن تطورات واعدة في مجال علاج الورم الدبقي الأرومي "الجليوبلاستوما"، الذي يعد أخطر أنواع سرطان الدماغ، وذلك من خلال العلاج المناعي الذي من شأنه أن يمثل نقطة تحول محتملة في مكافحة هذا المرض.
وأوضح الباحثون أن العلاجات التقليدية المتمثلة في الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي لم تعد كافية، نظرا لقدرة الورم على مقاومتها وصعوبة وصول الأدوية إلى الدماغ بسبب الحاجز الدموي الدماغي.
وفي الدراسة الجديدة، نجح علماء في إيصال العلاج المناعي بأمان إلى الدماغ عبر حقنه بالسائل النخاعي، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها في علاج هذا النوع من السرطان.
ويعمل العلاج المناعي على تحفيز جهاز المناعة الطبيعي في الجسم لمهاجمة الخلايا السرطانية.
وأكد الدكتور ماثيو كليمنت، زميل الأبحاث في كلية الطب جامعة كارديف البريطانية "رغم التحديات التي نواجهها في تطوير علاج فعال للورم الدبقي الأرومي، إلا أن النتائج الأولية للعلاج المناعي تبعث على التفاؤل".
وأضاف كليمنت الذي يمتلك خبرة تمتد 20 عاما في دراسة التفاعلات المناعية "نعمل حاليا على تطوير طرق أكثر فعالية لإيصال العلاج إلى الورم مع الحرص على تجنب الآثار الجانبية المحتملة".
وتشير إحصائيات إلى أن متوسط بقاء المصابين بهذا المرض بعد تشخيصهم يتراوح بين 12 و15 شهرا فقط، إذ لا تتجاوز نسبة النجاة منه 6.9% بعد 5 سنوات من التشخيص، ويصنف من قبل منظمة الصحة العالمية كورم من الدرجة الرابعة، وهو من أكثر أشكال السرطان عدوانية، وفقا لموقع "ساينس ألرت".
وتسجل المراكز الطبية حول العالم نحو 150 ألف حالة جديدة سنويا بهذا المرض الذي يعاني صاحبه من أعراض شديدة تشمل الصداع والنوبات والتغيرات المعرفية والشخصية، إضافة إلى الضعف العصبي، مما يؤثر بشكل كبير على حياته اليومية وقدرته على ممارسة أنشطته المعتادة.
جدير بالذكر أن العلاج المناعي أثبت فعاليته بالفعل في علاج أنواع أخرى من السرطان مثل سرطان الجلد "الميلانوما" وسرطاني الثدي والرئة، مما يعزز الآمال في نجاحه مع سرطان الدماغ.