كل ما تريد معرفته عن فخ أمريكا الجديد لغزة .. هل هي محاولة لإنقاذ بايدن أم وصفة سحرية لإطالة عمر الحرب؟
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
سرايا - كان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، صارمًا كثيرًا، حين تحدث خلال خطابه الشهير بالكونجرس، عن تحرك أمريكي جديد لإنشاء “ميناء عام” قبالة سواحل قطاع غزة، للبدء بمرحلة إدخال المساعدات الإنسانية لسكان غزة، الذين أنهكهم الجوع والعطش والمرض والبرد، بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 154 يومًا.
البعض من رأى في تصريح بايدن بأنه “خطوة جريئة” بعد فشل كل مساعي لإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، عبر المعابر الرسمية، ومحاولة منها لتحسين صورته أمام شعبه خاصة أن الرجل يخوض معركة انتخابية حامية الوطيس مع غريمه العنيد دونالد ترامب للظفر بكرسي البيت الأبيض.
فيما رأى آخرون بأنه من أكثر المخططات خطورة واعتداءً على سيادة قطاع غزة، وإعلان لبدء مرحلة إدخال “قدم غربية” للتحكم بمصير الفلسطينيين داخل قطاع غزة، مع تحركات “خبيثة” بالتعاون مع (إسرائيل) لاستهداف المقاومة تدريجيًا، وجعل القطاع منطقة مشتعلة بصورة دائمة.
فيما اعتقد طرف ثالث بأن تلك التصريحات بمثابة ضوء أخضر لـ (إسرائيل) للاستمرار في حربها الدامية على القطاع وسكانه على قاعدة “انتم اقتلوا ودمروا ونحن سندخل بعض المساعدات”.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) للصحفيين، إن الميناء المؤقت الذي تسعى واشنطن إلى إنشائه لتسريع إيصال المساعدات إلى غزة سيستغرق التخطيط له وتنفيذه “عدة أسابيع”، مضيفًا أن الولايات المتحدة تهدف في نهاية المطاف تقديم مليوني وجبة إلى مواطني غزة يوميا.
– فخ أمريكي
وذكر البنتاجون أن العملية ربما تتضمن ألف جندي أمريكي، إلا أن القوات الأمريكية لن تكون على أرض غزة. وتابع البنتاجون أن واشنطن تعمل على وضع التفاصيل مع دول شريكة في الشرق الأوسط.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤول قوله إن الرصيف سيتصل باليابسة عبر جسر مؤقت.
و”رحبت” (إسرائيل) بالممر الإنساني البحري من قبرص الواقعة على مسافة نحو 380 كيلومترا من غزة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ليئور حياة عبر منصة إكس إن هذه المبادرة “ستتيح زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد إجراء عمليات تفتيش أمنية وفقا للمعايير الإسرائيلية”.
ومن المقرر شحن المساعدات إلى الرصيف البحري من قبرص حيث سيقوم مسؤولون (إسرائيليون) بتفتيشها أولاً، كما يحدث حالياً على الحدود البرية، لمنع دخول أي مواد يمكن استخدامها لأغراض عسكرية.
وتواجه بعض المناطق في غزة أزمات أكبر من غيرها، ما يعني أن عملية توزيع المساعدات قد تمثل التحدي الحقيقي للخطة المرتقبة. ولم تتضح بعد أي تفاصيل حول كيفية التوزيع.
وفي وقت سابق، حذرت الأمم المتحدة من أن غزة تواجه خطر مجاعة، مشيرة إلى “عقبات هائلة” تحول دون إيصال إمدادات الإغاثة وتوزيعها في أنحاء القطاع.
وناشدت وكالات إغاثة (إسرائيل) بتسهيل إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة، والسماح بممر آمن للقوافل الإغاثية داخل القطاع.
وفي الوقت نفسه، يتعرض بايدن لضغوط من الحزب الديمقراطي لإقناع الحليفة المقربة (إسرائيل) ببذل المزيد من الجهد للسماح بدخول إمدادات الإغاثة.
وقالت (إسرائيل) إنه لا يوجد حد أقصى لكمية المساعدات الإنسانية المقدمة للمدنيين في غزة، وألقت باللوم في بطء التسليم على قدرة الأمم المتحدة على التوزيع.
ومع أن الجانب الإنساني لما أعلنه الرئيس الأميركي من وراء ذلك المخطط هو إيصال المساعدات الإغاثية لقطاع غزة وإنشاء مستشفيات عائمة لعلاج جرحى الحرب، لكن مراقبين يرون أن هناك جانباً آخر للميناء العائم يرتبط بتشجيع هجرة الفلسطينيين طوعاً إلى أوروبا، وإلغاء أي دور لمعبر رفح البري على الحدود مع مصر، ما يعني تحكم (إسرائيل) بكل منافذ غزة وإنهاء أي سيادة للفلسطينيين على المعابر.
واعتبر خبير في مجال حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، أن الخطة الأمريكية لإنشاء ميناء مؤقت قبالة غزة لجلب المساعدات للقطاع، هي “مسرحية ساخرة للجمهور الأمريكي، ولن تمنع حدوث مجاعة جماعية”، وفق قوله.
– لمصلحة من؟
ورفض مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، إعلان بايدن، في خطاب “حالة الاتحاد”، أن إنشاء ميناء مؤقت سيمكن من زيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة، مضيفًا: “لم يطلب أحد رصيفا بحريا، لا الشعب الفلسطيني ولا مجتمع المساعدات الإنسانية”، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
وأردف: “لا الرصيف ولا عمليات الإنزال الجوي المتزايدة فوق غزة “ستمنع المجاعة بأي تعريف”، مؤكدًا أن “لجوء أمريكا الحليف الرئيسي لـ (إسرائيل) إلى مثل هذا الإجراء، هو “أمر سخيف بطريقة مظلمة وساخرة”، متهمًا (إسرائيل) بشنها “حملة تجويع” متعمدة في قطاع غزة”، خاصة وأن الأمم المتحدة حذرت من أن المجاعة “شبه حتمية”.
صحيفة “غارديان” البريطانية، وصفت خطة الولايات المتحدة لبناء ميناء عائم قبالة ساحل غزة بالخطوة “الجريئة” وأوضحت أنها خطة ليست سهلة، ولا تخلو من مخاوف حقيقية ترتبط من أن الإغاثة التي ستجلبها لن تكون كافية، وستكون متأخرة للغاية بالنسبة للفلسطينيين الذين يواجهون “المجاعة”.
ولفتت الصحيفة إلى أن المساعدات ستخضع لفحص من قبل المفتشين (الإسرائيليين) الذين سيتواجدون في ميناء لارنكا القبرصي، وهذا يعني سيطرة (إسرائيل) على عملية تدفق المساعدات بحجة “التدقيق الأمني”.
فيما أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، إلى أنّ البنية التحتية للممر البحري الذي اقترحه بايدن سيستغرق وقتًا طويلًا، ولا يمكن أن يشكل بديلًا عن الطرق البرية لدخول شاحنات المساعدات.
وهنا أوضح الخبير الأردني في الشؤون العسكرية والإستراتيجية، هشام خريسات، أنّ فكرة الميناء طرحت قبل 10 أعوام، ورفضها الاحتلال في حينه، وتم إعادة طرح الموضوع بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، من قِبَل وزير خارجية الاحتلال، حيث وافق على هذه الخطوة كلّ من قبرص واليونان.
وأشار خريسات، وفق “الاناضول”، إلى أنّ مساحة الميناء ستكون 6 كيلومترات مربعة، وسيضم مشافي عائمة تعالج نحو مليوني فلسطيني في غزة، بالإضافة لبيوت إيواء عائمة. وأضاف أنّ عمق الغاطس للسفن بالرصيف لن يقلّ عن 17 متراً، لاستيعاب جميع سفن المساعدات.
غير أنه أكّد على أنّ السفن ستذهب أولاً إلى ميناء أسدود (الإسرائيلي) ليتم تدقيقها وفحصها، قبل أن ترسل تحت سيطرة البحرية (الإسرائيلية) والمسيّرات إلى القطاع.
ويشير الخبير خريسات إلى أنّ الظاهر من هذه الخطوة هو البعد الإنساني، حيث تهدف إلى إيصال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، إضافة إلى علاج جرحى الحرب. غير أنّه أضاف أنّ الهدف الخفيّ لإنشاء هذا الميناء، هو ارتباطه بتشجيع هجرة الفلسطينيين طوعاً إلى أوروبا، إضافة إلى إلغاء دور معبر رفح البري على الحدود مع مصر.
وذكر خريسات إلى أن إنشاء هكذا ميناء سيخرج معبر رفح عن الخدمة بالتأكيد، لأن (إسرائيل) لا تثق به، وتعتبره المدخل الرئيسي لأسلحة حركة حماس.
كما أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود”، أن نية بايدن تشييد رصيف بحري مؤقت على ساحل غزة انعطافة صارخة للتغطية على المشكلة الحقيقية وهي “العملية (الإسرائيلية) غير المتناسبة ضد غزة”.
وطالبت المنظمة، أن تركز الولايات المتحدة على وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري باستخدام الطرق ونقاط الدخول الحالية المتوفرة.
وقالت المديرة التنفيذية لـ “أطباء بلا حدود” في الولايات المتحدة، أفريل بينوا، إن “المشروع الأمريكي المتمثل في إنشاء رصيف بحري مؤقت في غزة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية هو لحجب المشكلة الحقيقية المتمثلة في الحملة العسكرية العشوائية وغير المتناسبة، التي تشنها (إسرائيل) والحصار العقابي الذي تفرضه”.
وأمام هذه المعطيات تبقى التساؤلات المطروحة…
الميناء البحري لمصلحة من؟ وما هدفه الخفي؟ وهل أهل غزة بحاجة لهذا المخطط بهذا التوقيت؟
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : الإعلام الحكومي في غزة: 30 مليار دولار تكلفة الخسائر المباشرة منذ بدء العدوانإقرأ أيضاً : مرشح ثالث "مُفاجئ" للانتخابات الرئاسية الأميركية يهدد حملة بايدن ويُبعثر كافة الأوراق إقرأ أيضاً : السيسي مخاطبا المصريين: "لسنا فسدة وما غامرتش بيكم وما أخدتش قرار أضيع فيه البلد"
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الرئيس بايدن ترامب القطاع القطاع الدفاع غزة غزة القوات جسر غزة غزة بايدن الرئيس غزة غزة غزة الخاص الشعب غزة أمريكا غزة بايدن الاحتلال بايدن غزة غزة غزة مصر ترامب أمريكا اليوم بايدن الدفاع غزة الاحتلال السيسي الشعب جسر الرئيس القوات الخاص القطاع المساعدات الإنسانیة الولایات المتحدة الأمم المتحدة قطاع غزة فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مبادرات لإنقاذ ما تبقى من قطاع التعليم المدمر في غزة
غزة- أخذت مجموعة من المعلمين زمام المبادرة للحفاظ على ما تبقى من العملية التعليمية في قطاع غزة، التي أنهكها الاحتلال الإسرائيلي بفعل تدميره المتعمد للجامعات والمدارس ورياض الأطفال، ضمن حرب الإبادة المستمرة منذ 18 شهرا.
ويعاني طلبة غزة من عدم توفر المستلزمات الدراسية من الحقائب والدفاتر والأقلام وما إلى ذلك، إضافة إلى انقطاع الكهرباء، مما يحول دون تمكنهم من متابعة دروسهم أولا بأول.
وفقد أغلب الطلبة والمعلمين أجهزتهم الإلكترونية، ويعيشون في خيام داخل أماكن نزوح تفتقر لأدنى مقومات الحياة ولأبسط معايير الخصوصية والاستقرار، علاوة على قضاء الطلبة جل وقتهم في البحث عن مياه الشرب والطعام وجمع الحطب، وغيرها من التفاصيل اللازمة لاستمرار حياتهم.
على امتداد محافظات قطاع غزة، ينشط مبادرون لتقديم يد العون للطلبة الذين فاتهم العام الدراسي للسنة الثانية على التوالي، إذ تعتمد فكرتهم على تقديم الحد الأدنى من الخدمة التعليمية، من خلال إنشاء مجموعات افتراضية للطلبة على منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى إنشاء فصول دراسية في الخيام ومراكز الإيواء، يتم فيها نصب لوحات خشبية صغيرة بهدف تقديم الدروس للنازحين.
وتحتوي هذه المجموعات الإلكترونية على تصاميم وبطاقات وفيديوهات تعليمية لشرح المنهج الفلسطيني، ابتداء من الصف الأول وحتى الثانوية العامة، كما قام عديد من المعلمين المتدربين بتوجيه الطلبة لاستخدام أدوات التعليم الرقمي، وتقديم الدعم النفسي والتربوي لهم في الوقت ذاته.
ومن بين المعلمين الذين أخذوا على عاتقهم تنظيم دورات تعليمية للطلبة، خصوصا تلاميذ المرحلة الابتدائية، المعلم نبيل أبو عنزة، الذي يقول إن مبادرته جاءت بهدف زيادة وعي الطلبة بأهمية التعليم، ومساعدتهم للتغلب على الظروف الصعبة التي يواجهونها.
إعلانوعبّر أبو عنزة للجزيرة نت عن أمنيته أن تكون هذه المبادرات سببا مهما لتشجيع الطلبة على عدم التخلي عن طموحاتهم وأحلامهم، رغم فترة الانقطاع الطويلة عن مقاعد الدراسة، وأيضا للحد من التدهور الكبير الحاصل في المنظومة التعليمية في القطاع بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة.
الدعم النفسييعتبر الاختصاصي النفسي محمود عصفور أن الطلبة في غزة هم الفئة الأكثر تضررا من الحرب الإسرائيلية، وشدد -في حديث للجزيرة نت- على أهمية هذه المبادرات بالمساعدة على توفير روتين يومي إيجابي نشط، يساعد على التخفيف من حدة الألم والضغط والخوف المتكرر عند الأطفال، فضلا عن أهميتها بالتخفيف من الآثار النفسية للعزلة، التي تراكمت بفعل قيود الحركة وعدم الأمان، والخوف من الموت نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للأطفال.
ويقول عصفور "إن لهذه المبادرات بُعدا نفسيا عميقا، يتمثل في شعور الطفل وذويه بالثقة بأنفسهم، مما يحسن من حالتهم المزاجية، ويقدم لهم مساحة تعزز رفاهية الأطفال المسلوبة منهم".
كما أكد أهمية إعداد وتقديم برامج الدعم النفسي المنتظم للتعامل مع أطفال غزة، والعمل على دمجها مع برامج التعليم، "للتخفيف على الطلبة في أثناء عملية التعلم، لا سيما في ظل ما يتعرضون له من إيذاء نفسي وجسدي منظم بسبب الحرب".
من ناحيته، أكد وكيل وزارة التربية والتعليم بغزة خالد أبو ندى -للجزيرة نت- أن وزارته وضعت خطة طارئة تهدف إلى استمرار عملية التعليم، وقد بدأت فعليا بتطبيقها خلال الحرب وكذلك في فترة التهدئة.
وتتضمن الخطة بناء مدارس ميدانية، ونقاطا تعليمية جديدة، وترميم المدارس المتضررة، وإنشاء منصات إلكترونية بديلة، وتوزيع محتوى تعليمي عبر الوسائط المختلفة، والتنسيق مع دول عدة لتوفير أجهزة لوحية وإنترنت للطلبة.
إعلانوكشف عن أن قوات الاحتلال تعمدت استهداف العملية التعليمية بالقطاع، وهو ما أدى إلى تدمير حوالي 90% من مرافق الوزارة ومبانيها، في حين حرم 785 ألف طالب وطالبة من التعليم، فضلا عن استشهاد نحو 13 ألف طالب وطالبة و800 معلم وموظف تربوي في سلك التعليم، وقتل 150 عالما وأكاديميا وأستاذا جامعيا وباحثا.
وذكر أن "الاحتلال الإسرائيلي يهدف من وراء استهداف التعليم الفلسطيني إلى نشر الجهل، وخلق جيل يسهل انقياده والسيطرة عليه، وإلى محاولة طمس هوية الشعب الفلسطيني، وكسر إرادة الجيل الصاعد، وحرمانه من أبسط حقوقه، وهو التعليم".
وأشار أبو ندى إلى أهمية حلقات التدريس الخاصة التي تقام في الخيام ومراكز الإيواء، ومبادرات التعليم عن بُعد، والتي تعمل على نقل المعلومات إلى الطلبة بطريقة سلسة، لمساعدتهم على تجاوز الظروف الصعبة التي يعيشونها جراء الحرب الإسرائيلية، فضلا عن إشغال وقتهم.
لكنه استدرك قائلا إن "التعليم عن بعد في غزة يواجه تحديات كبيرة ومن زوايا متعددة، خاصة في ظل استمرار العدوان منذ 18 شهرا، والانقطاع التام للكهرباء، وقطع أنواع إمدادات الوقود كافة، والتدمير المتعمد والممنهج لمصادر الطاقة، والتدمير الكامل للبنية التحتية، بما في ذلك شبكات الإنترنت".
ودعا أبو ندى دول العالم إلى التدخل الفوري لإنقاذ التعليم بغزة، عن طريق إرسال الدعم العاجل والمستمر والفعّال، وإعادة إعمار المدارس، وتوفير الأجهزة التعليمية واللوجستيات اللازمة، خصوصا الأثاث المدرسي، ودعم البرامج النفسية والتعليمية الطارئة، وتقديم منح دراسية للطلبة المتفوقين المتضررين.
واقع صعبمن جهتها، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، في تصريح صحفي سابق بشأن واقع التعليم في غزة، أن الطلبة حرموا من التعليم وهناك قلقا كبيرا بشأن مستقبلهم.
وقالت "إن أطفال غزة يعانون بشكل كبير، لا سيما في ظل فقدان التعليم والأضرار النفسية الجسيمة الناتجة عن الحرب، وهم في حاجة ماسة لدعم نفسي وتعليمي فوري".
إعلانوسبق أن ذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن نحو 660 ألف طفل في غزة لا يزالون خارج المدارس، مشيرة إلى أن 88% من المدارس في القطاع مدمرة.