هل يُقبل صيام من لا يصلي في رمضان ؟
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
هل يقبل صيام من لا يصلي في رمضان؟ كثير من الناس لا يصلون تكاسلا منهم أو غير منتظمون فى الصلاة يؤدون فرض وباقي الفروض لا يؤدوها، فيسألونهل يقبل صيام من لا يصلي فى رمضان؟، والحقيقة أن دار الإفتاء المصرية، أفتت بأن عدم صلاة الصائم قد يكون مانعا من قبول العمل أو نقص الثواب، ولكن يكون صومه صحيح، ويكون قد أدى ما عليه من الفرض ومسألة الأجر في يد الله سبحانه وتعالى.
أوضحت دار الإفتاء المصرية، إن الصوم فريضة وركن من أركان الإسلام، وكذلك الصلاة وكلاهما لا يغني عن الآخر.
هل يقبل صيام من لا يصلي؟وأشارت دار الإفتاء عن حكم صيام من لا يصلي في رمضان، مؤكدة أن الصلاة عماد الدين، ولا يجوز لمسلمٍ تركها، منوهة بأنه اشتد وعيد الله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- لمن تركها وفرط في شأنها.
وقالت «الإفتاء» إن الإسلام لا يتجزأ والمسلم العاقل لا يقبل لنفسه إطلاقًا أن يتقيد بجانب من الإسلام ثم يتحلل من جانب آخر ؛ لأنه يكون في هذه الحالة كمن يعترض على الله جل جلاله .
نبه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على من صام وهو لا يصلي فإن صومه صحيح يُسقط عنه الفرض.
وبيّن «الأزهر» في إجابته عن سؤال: «هل يصح صيام تارك الصلاة؟»، أنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة ومرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب، وعليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى.
وأفاد: أما مسألة الأجر فمردها إلى الله تعالى، غير أن الصائم المُصَلِّي أرجى ثوابًا وأجرًا وقَبولًا ممن لا يصلي. نبه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على من صام وهو لا يصلي فإن صومه صحيح يُسقط عنه الفرض.
أفاد الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، بأنه لا يجوز لمسلم ترك الصلاة؛ فقد اشتد وعيد الله - تعالى- ورسوله - صلى الله عليه وآله وسلم- لمن تركها وفرط في شأنها.
واستشهد «جمعة»، في إجابته عن سؤال، «هل يقبل صيام تارك الصلاة؟» بما روى عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال «الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ»، أخرجه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن معنى ذلك أنه قد كفر في هذا الحديث الشريف وغيره من الأحاديث التي في معناه: أي أتى فعلًا كبيرًا وشابه الكفار في عدم صلاتهم، فإن الكبائر من شُعَب الكُفر كما أن الطاعات من شُعَب الإيمان، لا أنه قد خرج بذلك عن ملة الإسلام -عياذًا بالله تعالى- فإن تارك الصلاة لا يكفر حتى يجحدها ويكذب بها، ولكنه مع ذلك مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب.
وبيّن المفتى السابق، أن من صام وهو لا يصلي فصومه صحيح غير فاسد؛ لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة ومرتكب بذلك لكبيرة من كبائر الذنوب، ويجب عليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تارک الصلاة الله تعالى
إقرأ أيضاً:
آداب صيام الست من شوال.. وحكم الأكل سهوا
صيام الست من شوال.. أوضحت دار الإفتاء المصرية في بيان لها، أن صيام الست من شوال يعتبر سنة مستحبة شرعًا، وذلك استنادًا إلى الحديث النبوي الشريف الذي روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال، كان كصيام الدهر» (رواه مسلم)، حيث يعتبر هذا الصيام من الأعمال التي تقرب العبد إلى ربه وتحقق له أجرًا عظيمًا.
آداب صيام الست من شوالأوضحت الإفتاء، أن من آداب صيام الست من شوال، أن يبدأ المسلم في صيامها بعد يوم العيد مباشرة، ولكن يجوز له أن يؤجل صيامها طوال الشهر حسب ما يتيسر له، حيث أشار الفقهاء إلى أن صيام الست من شوال ليس فرضًا، بل هو سنة مستحبة، وبالتالي لا يعاقب المسلم إذا لم يتمكن من صيامها أو إذا تركها، ولكنه يثاب على فعلها.
من الآداب أيضًا، أن يحرص المسلم على النية قبل بدء الصيام، حيث يجب أن ينوي المسلم في قلبه صيام الأيام الستة من شوال. كما ينبغي أن يتحلى المسلم بالاعتدال في الطعام والشراب خلال أيام صيامه، ويستحسن أن يصومها متتالية أو متفرقة بحسب استطاعته.
فيما يتعلق بحكم الأكل أو الشرب سهواً أثناء صيام الست من شوال، أكدت دار الإفتاء أنه إذا أكل أو شرب المسلم ناسيًا أثناء صيامه، فإن صيامه يبقى صحيحًا ولا يؤثر عليه. وأوضح العلماء أن الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم يشير إلى أن من نسي وهو صائم فأكل أو شرب، عليه أن يتم صيامه ولا شيء عليه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نسي وهو صائم، فأكل أو شرب، فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه» (رواه مسلم).
وقد استندت الإفتاء في فتواها إلى هذا الحديث، مؤكدة أن ذلك ينطبق على جميع أنواع الصيام سواء كان فريضة أو نافلة، مشيرة إلى أن الأئمة الأربعة (أبو حنيفة، الشافعي، أحمد بن حنبل) قد أجمعوا على أن الأكل أو الشرب ناسيًا لا يفسد الصوم، سواء كان قليلًا أو كثيرًا.
اقرأ أيضاًما حكم صيام الست من شوال قبل قضاء ما فات من رمضان؟
فضل صيام الست أيام البيض من شوال 2025.. وهل يجوز جمع النية؟
أدعية شهر شوال 2025 والأذكار المستحبة.. «اللهم ثبتنا على الطريق الصحيح»