(بأيدينا غير)… معرض حرفي فني بالسويداء
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
السويداء-سانا
بمشاركة نحو 65 حرفياً وحرفية من أصحاب المشروعات متناهية الصغر، افتتح في مركز الغصن العتيق الدائم للأعمال اليدوية بالسويداء اليوم معرض حرفي فني، وذلك بمناسبة أعياد آذار ويوم المرأة العالمي.
ويتضمن المعرض أعمالاً من المطرزات والمشغولات الصوفية والمنتجات الغذائية المحلية والمجففات والإكسسوارات والتحف الفنية والشموع والعطورات والصابون والحقائب والدمى والرسومات على الخشب والفخار، إلى جانب أعمال فنية لعدد من الفنانات التشكيليات بتقنية التصوير الزيتي.
وأشارت مشرفة المعرض منال صعب في تصريح لمراسل سانا إلى التنوع الذي يحمله المعرض، كما أنه يفسح المجال للمشاركين لتسويق أعمالهم، وتسليط الضوء عليها، والتعريف بها بشكل أكبر من خلال التعاون مع مجموعة من المنصات الإلكترونية للتسويق لها، بينما لفتت إحدى منسقات المعرض كارميلندا رسلان إلى أهميته في التعريف بأعمال الحرفيات والحرفيين بمختلف التخصصات، والمساهمة في تنشيط حركة التسويق لديهم، وبيع منتجاتهم اليدوية، واستثمار فترة أعياد الأم والمعلم التي تشهد حركة إقبال أكبر لشراء الهدايا.
وأكد عدد من المشاركين في المعرض الذي ضم إلى جانب الحرفيين عدداً من الفعاليات التجارية والجمعيات الأهلية والفرق التطوعية التي تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة، دور المعارض في التسويق، حيث بينت أليس الظواهرة أنها أرادت من خلال المعرض تقديم شيء جديد بالنسبة لها بما يتعلق بالتطريز بطريقة تحاكي روح العصر، كما وجدت ديانا الخطيب بالمعرض فرصة للتعريف بمشروعها الخاص بتصنيع منتجات الألبان والأجبان، بينما قدمت ميرفت البني مع مجموعة سيدات من جمعية نساء سهوة البلاطة منتجات المخبز الخيري ومعمل التجفيف التابعين للجمعية.
وحرصت أمل شروف مع أولى مشاركتها بالمعارض كما ذكرت على تقديم حقائب تجمع فيها بين خيطي المكرمية والكليم، في حين دمجت نوف الحسين بين عملها في الكروشيه وعمل زوجها فادي صعب بالخشبيات لإنتاج قطع فنية بألوان متميزة.
وأدخلت الحرفية فائزة فيصل طابعاً جديداً على عملها بالقش بتصنيع تحف وأدوات بشكل غير تقليدي، حيث خصصتها لتكون بمثابة هدايا يمكن تقديمها في عيدي الأم والمعلم، فيما أظهرت المصممة مها كيوف تصاميم من إنتاج الألبسة التي صنعتها مع قطع أخرى من إعادة تدوير الأقمشة.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
د. نزار قبيلات يكتب: «أبوظبي للكتاب».. فضاء حقيقي ومدهش
شرّع معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أول أمس، أبوابه لهذا العام ببريق مختلف هذه المرّة، فهو معرض يقوم على تزامنٍ يشمل تجسيد المعرفة ونقلها وتقديمها بأساليب غير اعتيادية، إذ المعرفة التي يلقاها زائر المعرض اليوم جد مختلفة لأنها ستقدم بمذاق ثقافة الكاريبي المطهّوة بتمهّل على نكهات أوروبية وآسيوية ووصفات أفريقية، كل ذلك بحضور ابن سينا الذي تم استدعاؤه لتكتمل المائدة المقدمة للزوّار الذين سيجدّدون علاقتهم مع الكتاب الرقمي، رغم صيحات الرقمنة والذكاء الاصطناعي التي عملت على إعادة هضم الكتب وتقديمها في كثير من الأحيان على شكل وجبات خفيفة وسريعة، فابن سينا فيلسوف الزمان، وأحد أبرز من تركوا أثراً بائناً في لوحة الحضارة الإنسانية جمعاء، أما الكتاب المحتفى به، والذي سيقدم على موائد الزوّار، فهو «ألف ليلة وليلة»، حيث سيُجدد الاشتباك معه عددٌ من النّقاد والمفكرين اللامعين الذين سيفتشون من جديد في جعبة حكايات شهرزاد، كاشفين عن سحر السرد الخالد في هذا الكتاب النفيس، فالمعرض فتح ذراعيه لأهم الكتّاب والفنانين الحاصلين على جوائز عالمية ومكانة مرموقة، لكنه أيضاً يرحب بالعديد من أصحاب المواهب في الموسيقى والشعر والفلسفة والفنون الخمسة. فبساتين المعرض وأجنحته، كما ذكرنا، زاخرة سيقطف منها الزائر أنّى شاء من لذيذ المعارف على اختلاف الحقول الإنسانية، فمحاضراته لا تقتصر على ما تعرضه دور الكتب من إصدارات حديثة وكتب ومجلات ومخطوطات، فالزائر سيكون أمام فضاء حقيقي ومدهش تتزامن فيه لقاءات السّرد المسموع «البودكاست» مع منابر يلقي من عليها الشعراء ألذّ قصائدهم، وفي الجناح المقابل سنرى أمهر الطهاة وهم يكشفون عن أسرار أشهى الأطعمة والأطباق العالمية في محاضرات تسرد بشغف لا يخلو من اللّذة والتشويق، وفي ذات الوقت سنجد حلقات تعليم تدعو الزوار لتلقي محتوى بيدغوجي عصري، وإلى ذلك ثمة ركن للفنون يسرّح فيه الزائر بَصرَه، محاولاً لمس الجمال بيديه قبل عينيه، هذا المعرض سيشهد جمهرة يشعر فيها القرّاء والمفكرون والمبدعون بأنهم شركاء في صناعة الثقافة والإبداع، فالمعرض هذا العام وبهذا العطاء يؤكد أن للكتاب مكانته التي ستُكمّل مشروع الذكاء الاصطناعي، دون أن يلغي أحدهما حضور الآخر.
*أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية