دعم بايدن لإسرائيل هل يكلفه البيت الأبيض؟
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
يقول الكاتب والخبير القانوني البريطاني في قضايا الإعلام والنشر هغ توملينسون إن الحرب في غزة تتحول بسرعة إلى كابوس سياسي للرئيس الأميركي جو بايدن قد يكلفه منصبه في البيت الأبيض، بسبب دعمه لإسرائيل في حربها على غزة.
وأشار الكاتب إلى أن الآلاف من الناخبين الأميركيين وضعوا على بطاقات الاقتراع في الانتخابات التمهيدية داخل أحزابهم إشارة "غير ملتزم" تعبيرا عن غضبهم من رفض الرئيس المطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وقال إن بايدن عرض على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، دعما غير مشروط. وبعد 5 أشهر، أصبحت إدارة بايدن تجد صعوبة في إقناع نتنياهو، الأمر الذي اضطرها إلى الالتفاف حوله لتسريع تدفق المساعدات إلى غزة.
وأضاف أنه وعلى مدى أسابيع تهرب مسؤولو البيت الأبيض من تساؤلات عن سبب فشل النفوذ الأميركي على أقرب حلفائه في المنطقة في وقف القتال أو زيادة تدفق المساعدات. ولا تزال واشنطن تخشى أن يكون حجب الدعم العسكري عن إسرائيل كارثيا من الناحية السياسية.
وأكد توملينسون أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والجمهوريين في الكونغرس سيصورون ضغوط بايدن على إسرائيل بأنها خيانة تاريخية لأحد أقرب حلفاء أميركا.
وأعاد الكاتب إلى الأذهان أن ترامب "الذي من المؤكد تماما أن يكون منافسا لبايدن على البيت الأبيض في نوفمبر/تشرين الثاني القادم"، يدعي بشكل روتيني أن هجوم حماس "لم يكن ليحدث أبدا لو كنت رئيسا"، ووصف الهجوم بأنه نتيجة لاسترضاء بايدن لأعداء أميركا في الخارج.
تصويت احتجاجيوفي الوقت نفسه، يقول الكاتب إن بايدن يواجه رد فعل محليا متزايدا على دعمه لإسرائيل. ابتداء من ميشيغان الأسبوع الماضي واستمر حتى الثلاثاء الكبير، إذ واجه تصويتا احتجاجيا حازما في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية. وخلال زيارة له في فبراير/شباط الماضي إلى ميشيغان، وهي إحدى الساحات الرئيسية للمعركة التي ستقرر انتخابات 2024، هتف الناس "جو الإبادة الجماعية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
مسؤولون: نتنياهو قد يزور البيت الأبيض يوم الاثنين
عواصم - رويترز
قال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين اليوم السبت إنه من المتوقع أن يزور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو البيت الأبيض يوم الاثنين لمناقشة الرسوم الجمركية، التي فُرضت الأسبوع الماضي، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكان موقع أكسيوس أول من أورد نبأ الزيارة المفاجئة وقال إنه إذا تمت الزيارة، فإن نتنياهو سيكون أول زعيم أجنبي يلتقي مع ترامب شخصيا لمحاولة التفاوض على صفقة لإلغاء التعريفات الجمركية.
ولم يؤكد مكتب نتنياهو الزيارة، التي من المرجح أن تناقش قضايا أخرى مثل إيران وحرب إسرائيل في غزة.
وبحسب المسؤولين الإسرائيليين الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، جاءت الدعوة المفاجئة من ترامب خلال مكالمة هاتفية يوم الخميس مع نتنياهو، الذي يزور حاليا المجر، عندما أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي قضية الرسوم الجمركية.
في إطار السياسة الجديدة التي أعلنها ترامب، تُفرض رسوم جمركية بنسبة 17 بالمئة على صادرات سلع إسرائيلية غير محددة إلى الولايات المتحدة. وتُعدّ واشنطن أقرب حليف لإسرائيل وأكبر شريك تجاري لها.
وقال مسؤول بوزارة المالية الإسرائيلية يوم الخميس إن تلك الرسوم الجمركية قد تؤثر على صادرات إسرائيل من الآلات والمعدات الطبية.
كانت إسرائيل قد تحركت بالفعل يوم الثلاثاء لإلغاء الرسوم الجمركية المتبقية على الواردات من الولايات المتحدة.
ووقعت إسرائيل والولايات المتحدة اتفاقية تجارة حرة قبل 40 عاما والآن نحو 98 بالمئة من البضائع الأمريكية معفى من الضرائب.