هل تراهن السعودية والإمارات على المعدن الخفيف؟
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
سلط تقرير لوكالة رويترز، الجمعة، الضوء على معدن الليثيوم المهم، بعد أن نقل عن 3 مصادر لم يكشف عن هويتها، أن السعودية والإمارات تسعيان لاستخراجه عبر شركتي "أرامكو" و"أدنوك"، من المياه المالحة في الحقول النفطية التابعة للشركتين.
ورفضت المصادر تقديم تفاصيل حول تقنية استخراج الليثيوم المباشر التي سيتم استخدامها من قبل الشركتين العملاقتين.
وبحسب رويترز، فإنه يمكن للسعودية والإمارات الاستفادة من الخبرة في التعامل مع المياه المالحة في مواقع إنتاج النفط، بما يتماشى مع الجهود المبذولة لتنويع اقتصاداتهما والاستفادة من التحول إلى السيارات الكهربائية.
ولم ترد أرامكو على طلب للتعليق، وامتنعت أدنوك كذلك عن التعليق.
ما هو الليثيوم؟الليثيوم هو معدن قلوي ناعم وخفيف، يعتبر في ظل الظروف القياسية العنصر الصلب الأقل كثافة. ويُعرف بأنه أحد أخف المعادن.
ومثل جميع عناصر الفلزات القلوية، فإن الليثيوم شديد التفاعل وقابل للاشتعال، ويجب تخزينه في فراغ أو جو خامل أو سائل خامل، مثل الكيروسين المنقى أو الزيوت المعدنية.
ويستخرج الليثيوم عبر طريقتين، إحداهما من مناجم مفتوحة، وهي عملية تقليدية مكلفة وصعبة بيئيا، أما الثانية فتكون عبر المياه الجوفية المالحة على عمق أكثر من 4000 قدم تحت سطح الأرض، وهي طريقة حديثة نسبيا.
وبسبب قابليته للذوبان كأيون، فهو موجود في مياه المحيط ويتم الحصول عليه عادة من المحاليل الملحية، إذ يتم عزل معدن الليثيوم كهربائيا من خليط من كلوريد الليثيوم وكلوريد البوتاسيوم.
يُستخدم الليثيوم في بطاريات السيارات الكهربائية لأنه خفيف الوزن ويمكنه تخزين الكثير من الطاقة، كما يمكن إعادة شحنه بشكل متكرر.
ويقدّر محللون أن الطلب على الليثيوم سيزداد 10 أضعاف قبل نهاية هذا العقد، حيث تقدم شركات "تسلا" و"فولكس فاغن" و"جنرال موتورز"، وغيرها من شركات صناعة السيارات، العشرات من النماذج الكهربائية، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
كما أن البطاريات بحاجة إلى مكونات أخرى مثل الكوبالت، للحفاظ على استقرارها وعمرها.
هل يمكن المراهنة عليه؟ارتفعت أسعار الليثيوم بسرعة في عامي 2021 و2022، مع الاتجاه نحو زيادة تصنيع السيارات الكهربائية التي تعتمد على البطاريات، عوضا عن الوقود الأحفوري التقليدي.
لكن ذلك الارتفاع سرعان ما انخفض في عام 2023. وأدى الضعف الاقتصادي العالمي حاليا إلى انخفاض شراء السيارات الكهربائية الجديدة، مما أثر على أسعار الليثيوم، وفقا لرويترز.
وانخفضت أسعار الليثيوم بنحو 80 بالمئة منذ أن وصلت إلى ذروتها في نوفمبر 2022، حيث أدى التباطؤ في مبيعات السيارات الكهربائية إلى وفرة المعروض، حسب الوكالة.
وأشارت رويترز إلى أنه بالرغم من ذلك، فإن شركات صناعة السيارات الرائدة هي من بين أولئك الذين يبحثون عن إمدادات جديدة من الليثيوم، تحسبا للطلب المستقبلي.
السعودية تطلق علامة تجارية للسيارات الكهربائية وتعلن عن "وقت توفر النماذج الأولى" أعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الخميس، عن إطلاق شركة "سير" لصناعة السيارات الكهربائية في المملكة.وأنشأت السعودية علامتها التجارية الخاصة بالسيارات الكهربائية "سير"، وبنت مصنعا للمعادن الخاصة بهذا النوع من السيارات.
ويهدف صندوق الثروة السيادي السعودي، إلى إنتاج 500 ألف سيارة كهربائية من نوع "سير" سنويا، بحلول عام 2030.
يأتي ذلك في ظل محاولات السعودية، التي يعتمد اقتصادها على النفط لعقود من الزمن، تحويل نفسها إلى مركز للمركبات الكهربائية، كجزء من خطة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لتنويع مصادر الدخل.
كما أن الإمارات لديها خططها الخاصة في هذا المجال، من خلال سيارة "ربدان" الكهربائية المصنوعة محليا عن طريق شركة "إن دبليو تي إن".
لكن في الوقت الراهن، "لا يمكن للمستثمرين المراهنة على الليثيوم، لأن سوق العقود الآجلة لا يزال غير متطور"، حسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية في تقرير لها، الشهر الماضي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السیارات الکهربائیة
إقرأ أيضاً:
دقت ساعة الصفر.. معلومات تكشف الخطة الأمريكية السعودية للتصعيد ضد اليمن وتاريخ بداية الهجوم والقوات التي أستلمت خطة الحرب
مقالات مشابهة تابع الآن.. مباراة مانشستر يونايتد وباوك اليوناني في الدوري الأوروبي 2024-2025 والقنوات الناقلة تعليق حفيظ دراجي
دقيقتين مضت
ur.gov.iq رابط التسجيل في استمارة المعين المتفرغ العراق 2024 عبر منصة اور والشروط والاوراق المطلوبة للتسجيل5 دقائق مضت
لهذا السبب .. إغلاق طريق الملك فهد بن عبد العزيز الرئيسي بالاتجاهين في هذا اليوم9 دقائق مضت
سعر ومواصفات كيا سبورتاج 2025 الجديدة في مصر12 دقيقة مضت
تردد قناة الفجر الجزائرية 2024 لمتابعة مسلسل قيامة عثمان وكيفية تنزيل القناة16 دقيقة مضت
بعد تسريب غرفة الفار قرار صارم من اتحاد الكرة المصري ضد لجنة الحكام24 دقيقة مضت
كشفت معلومات جديدة عن تاريخ بداية الهجوم ضد اليمن، وتفاصيل الخطة العسكرية، والقوات التي تم تكليفها بالتنفيذ وشروطها التي وضعتها قبل البدء في خوض المعركة.
وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية والأطراف والمكونات اليمنية الموالية للتحالف، بوتيرة متصاعدة على تحشيد قواتها، تمهيداً لتصعيد عسكري ضد قوات صنعاء .
وحسب الكثير من المؤشرات والمعطيات، تهدف هذه التحشيدات إلى الهجوم على الحديدة، وهي ضغوط عسكرية واقتصادية نظراً لعجز الولايات المتحدة تماماً عن وقف عمليات قوات صنعاء البحرية ضد الملاحة الإسرائيلية، رغم الغارات التي يشنها الطيران الأمريكي والبريطاني على مناطق حكومة صنعاء، وهو ما وضع أمريكا في موقف محرج أمام العالم، ولأجل ذلك لجأت إلى تحريك المكونات اليمنية وفي مُقَدَّمِها حكومة عدن والتشكيلات العسكرية التي تتبعها.
وفي هذا السياق كشفت وسائل إعلام، نقلاً عن مصادر عسكرية مطلعة تتبع ألوية العمالقة، أن قائد هذه القوات أبو زرعة المحرمي، وهو أيضاً عضو المجلس الرئاسي، التقى خلال الأيام الماضية، في الرياض، ضباطاً في الاستخبارات السعودية، وكان هدف اللقاء تسليمه خطة الهجوم المزمع على الحديدة، كما أطلعوه أيضاً على موعد بدء الهجوم.
يعزز ذلك ما قاله أحد قيادات صنعاء، في منشور على مواقع التواصل، بأن عدداً كبيراً من الآليات العسكرية شوهدت قبل أيام قليلة وهي تعبر منفذ الوديعة الحدودي قادمةً من السعودية باتجاه اليمن.
المصادر ذكرت أن موعد الهجوم سيكون في 25 من شهر نوفمبر الجاري، موضحةً أن الخطة تتضمن تحرُّك قوات العمالقة بقيادة حمدي شكري- الذي يعد أحد القيادات السلفية التي تدعمها وتمولها الرياض- باتجاه مواقع قوات صنعاء في الحديدة، على أن تؤَمِّن السعودية غطاء جوياً كثيفاً.
وأضافت المصادر أن شكري اشترط مقابل موافقته على قيادة الهجوم أن يتم استبعاد قوات طارق صالح، التي تمولها الإمارات، من المشاركة، مؤكدةً أن هذا الشرط قوبل بموافقة السعودية، مرجحةً أن يكون الحادث الذي تعرض له طارق صالح- المتواجد حالياً في الإمارات- جزءاً من مسرحية الإبعاد عن المشاركة، نزولاً عند شرط المحرمي.
وخلال الأيام الماضية، أبلغت قيادة العمالقة أفرادها الغائبين في إجازات رسمية بأنها ألغت كل الإجازات واستدعت الجميع، كما أصدرت تعليمات ببقاء الأفراد والضباط داخل معسكراتهم وحظرت عليهم المغادرة، ضمن الاستعدادات للهجوم على الحديدة، وفقاً للمصادر العسكرية.
يؤكد ما سبق، التحذير الذي وجهه أحد أبرز قيادات المقاومة الجنوبية، الثلاثاء الماضي، لمشائخ وأعيان المحافظات الجنوبية، من الزج بأبنائهم إلى محارق الموت التي تشعلها دول التحالف، حيث دعا الشيخ سالم الخليفي، في منشور على صفحته بمنصة إكس، جميع مشائخ شبوة وبقية المحافظات إلى الحفاظ على أبنائهم والامتناع عن الزج بهم إلى معارك عبثية في الشمال، معتبراً هذه النصيحة إبراءً للذمة، حسب وصفه.
الشيخ الخليفي أكد أن المعركة عبثية لا ناقة لأبناء المحافظات الجنوبية فيها ولا جمل، مضيفاً: “يكفي ما قدمه أبناء الجنوب من تضحيات مع التحالف في الساحل الغربي وغيره، ثم استلمها طارق عفاش ليتم التنكيل بأبناء الجنوب في الوازعية والصبيحة ولا يزال ينكل بهم”، في إشارة إلى المواجهات التي حدثت خلال الشهر الماضي بين قوات طارق صالح وبعض التشكيلات الجنوبية في المناطق المذكورة، وأكد الخليفي تحذيره بالقول: “حافظوا على أبنائكم، دماء أبناء الجنوب غالية علينا”.
وكان المعهد الديمقراطي الأمريكي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أشرفا على إشهار ما أطلق عليه “التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية”، الثلاثاء الماضي في عدن، بهدف التصعيد ضد قوات صنعاء، وتم الإشهار بعد اجتماعات عدة عقدت خلال الفترة السابقة، في إطار المساعي الأمريكية التي بدأت منذ أواخر العام الماضي، لحشد الأطراف المحلية من أجل التصعيد العسكري ضد قوات صنعاء، لإجبارها على وقف عملياتها العسكرية ضد الملاحة الإسرائيلية والسفن الأمريكية والبريطانية.
ذات صلة