استجابة لدعوات من دول البلطيق.. «الناتو» يُقرّب صواريخه من حدود روسيا
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
بدأت دول حلف شمال الأطلسي “ناتو” في تنفيذ نموذج دفاع جوي في ليتوانيا، استجابة لدعوات من دول البلطيق هدفها تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية في المنطقة، في خطوة تمثل نقلا لصواريخ الحلف إلى منطقة أقرب من روسيا.
وذكرت مجلة “نيوزويك” الأميركية، الجمعة، أن وزير الدفاع الليتواني، أرفيداس أنوسوسكاس، قال إنه سيبدأ العمل بهذا النموذج في بلاده، بوقت لاحق هذا العام.
ووافقت دول الناتو خلال قمة الحلف في فيلينيوس الصيف الماضي، على إنشاء نظام تناوبي تقوم فيه الدول المتحالفة بنشر أنظمة دفاع جوي في دول البلطيق، لفترة من الوقت.
ولم يحدد أنوسوسكاس الدول التي ستشارك في أول جولة من نشر الدفاعات الجوية التي ستتم في ليتوانيا، لكنه أوضح أن المعدات “تشمل أنظمة صواريخ باتريوت أرض جو”، لافتا إلى أنه سيتم نشرها بواسطة “حليف أوروبي وليس الولايات المتحدة”.
وكانت دول ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا أكثر دول الحلف مطالبة بضرورة استعداد الكتلة الغربية، لهجوم روسي محتمل في المنطقة، حسب “نيوزويك”.
واتهم الكرملين الغرب بـ”إطالة أمد الحرب” في أوكرانيا عبر تعزيز قدراتها العسكرية، محذرا الشهر الماضي، من أن الناتو “سيتجاوز الحدود” حال إرسال قوات تابعة له للقتال في أوكرانيا.
وكان وزير الخارجية الأوكراني، ديمترو كوليبا، قد حذر الدول الغربية من تضاؤل المساعدة التي تقدمها إلى بلاده، مؤكدا أن “تسليما منتظما للمعدات العسكرية، سيتيح تجنب توسع الحرب خارج أوكرانيا”.
وقال كوليبا إثر لقائه نظراءه في فرنسا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا: “إذا استمرت الأمور على هذا النحو، فلن ينتهي هذا الأمر بشكل جيد بالنسبة الينا جميعا”.
من جانبه، أكد وزير خارجية ليتوانيا، غابرييليوس لاندسبرغيس، أن على حلفاء أوكرانيا الغربيين “أن يرسموا خطوطا حمراء لروسيا” وليس لأنفسهم، مع “عدم استبعاد أي شكل من الدعم لأوكرانيا”.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في فبراير، أن إرسال قوات إلى أوكرانيا يجب “ألا يُستبعد”، مشددا على ضرورة القيام بكل “ما هو ممكن” لتخسر موسكو حربها ضد كييف.
وحتى الآن، نأى الأوروبيون والأميركيون بأنفسهم عن موقف ماكرون، لكن الأخير الذي نظم الأسبوع الماضي مؤتمرا دوليا محوره الدعم العسكري لأوكرانيا، يعتبر الأمر ضروريا لاستعادة “المبادرة” في مواجهة موسكو.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اوكرانيا حلف الناتو دول البلطيق روسيا
إقرأ أيضاً:
ترامب بعد وقف المساعدات لكييف: أوكرانيا قد لا تنجو من الحرب مع روسيا
شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على إمكانية عدم "نجاة" أوكرانيا من الحرب المتواصلة مع روسيا، وذلك بعد وقف واشنطن المساعدات العسكرية لكييف في أعقاب المشادة الحادة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.
وقال ترامب في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، الأحد، ضمن رده على سؤال عما إذا كان قراره وقف المساعدات سيؤدي إلى عدم بقاء أوكرانيا: "حسنا، قد لا تنجو على أي حال".
وأضاف في حديثه عن الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة منذ أكثر من 3 سنوات، أن "الأمر يتطلب طرفين للدخول في صراع"، مردفا "لذا، نحن الآن عالقون في هذه الفوضى".
وكان ترامب علق المساعدات وتبادل المعلومات الاستخبارية مع أوكرانيا، بعد اجتماع شهد مشادة كلامية حادة مع زيلينسكي في البيت الأبيض نهاية شباط /فبراير الماضي.
ووبخ نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس، الرئيس الأوكراني أمام عدسات الكاميرات لتقصيره في شكر الولايات المتحدة على شحنات الأسلحة، بقيمة مليارات الدولارات التي أرسلتها واشنطن إلى بلاده.
وغادر زيلينسكي من دون توقيع اتفاق المعادن، الذي طالب به ترامب لتعويض دافع الضرائب الأمريكي عن المساعدات التي أرسلتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وقال زيلينسكي منذ ذلك الحين؛ إنه مستعد لتوقيع الاتفاق، باعثا رسالة تصالحية تطرّق ترامب إليها خلال خطابه أمام الكونغرس الثلاثاء.
وتضغط واشنطن على الرئيس الأمريكي للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المتواصلة مع روسيا من خلال المفاوضات، فيما يبذل الأخير جهدا للحصول على ضمانات أمنية أمريكية تعتبرها كييف أساسية لأي اتفاق سلام.
يأتي ذلك في وقت يعتزم فيه الرئيس الأوكراني التوجه إلى السعودية من أجل لقاء ولي العهد محمد بن سلمان الاثنين، قبل محادثات بين مسؤولين من أوكرانيا والولايات المتحدة بشأن إنهاء الحرب مع روسيا، وفقا لوكالة رويترز.
وأشار زيلينسكي إلى أنه لن يحضر المحادثات مع المسؤولين الأمريكيين، لافتا إلى أن الوفد الأوكراني سيضم رئيس الأركان ووزيري الخارجية والدفاع ومسؤول عسكري كبير من مؤسسة الرئاسة.
وقال في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، "نحن ملتزمون تماما بالحوار البناء ونأمل في مناقشة القرارات والخطوات اللازمة والاتفاق عليها"، مضيفا أن "هناك مقترحات واقعية مطروحة. والمهم هنا هو التحرك بسرعة وفعالية".