بدأت دول حلف شمال الأطلسي “ناتو” في تنفيذ نموذج دفاع جوي في ليتوانيا، استجابة لدعوات من دول البلطيق هدفها تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية في المنطقة، في خطوة تمثل نقلا لصواريخ الحلف إلى منطقة أقرب من روسيا.
وذكرت مجلة “نيوزويك” الأميركية، الجمعة، أن وزير الدفاع الليتواني، أرفيداس أنوسوسكاس، قال إنه سيبدأ العمل بهذا النموذج في بلاده، بوقت لاحق هذا العام.

ووافقت دول الناتو خلال قمة الحلف في فيلينيوس الصيف الماضي، على إنشاء نظام تناوبي تقوم فيه الدول المتحالفة بنشر أنظمة دفاع جوي في دول البلطيق، لفترة من الوقت.

ولم يحدد أنوسوسكاس الدول التي ستشارك في أول جولة من نشر الدفاعات الجوية التي ستتم في ليتوانيا، لكنه أوضح أن المعدات “تشمل أنظمة صواريخ باتريوت أرض جو”، لافتا إلى أنه سيتم نشرها بواسطة “حليف أوروبي وليس الولايات المتحدة”.

وكانت دول ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا أكثر دول الحلف مطالبة بضرورة استعداد الكتلة الغربية، لهجوم روسي محتمل في المنطقة، حسب “نيوزويك”.

واتهم الكرملين الغرب بـ”إطالة أمد الحرب” في أوكرانيا عبر تعزيز قدراتها العسكرية، محذرا الشهر الماضي، من أن الناتو “سيتجاوز الحدود” حال إرسال قوات تابعة له للقتال في أوكرانيا.

وكان وزير الخارجية الأوكراني، ديمترو كوليبا، قد حذر الدول الغربية من تضاؤل المساعدة التي تقدمها إلى بلاده، مؤكدا أن “تسليما منتظما للمعدات العسكرية، سيتيح تجنب توسع الحرب خارج أوكرانيا”.

وقال كوليبا إثر لقائه نظراءه في فرنسا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا: “إذا استمرت الأمور على هذا النحو، فلن ينتهي هذا الأمر بشكل جيد بالنسبة الينا جميعا”.

من جانبه، أكد وزير خارجية ليتوانيا، غابرييليوس لاندسبرغيس، أن على حلفاء أوكرانيا الغربيين “أن يرسموا خطوطا حمراء لروسيا” وليس لأنفسهم، مع “عدم استبعاد أي شكل من الدعم لأوكرانيا”.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في فبراير، أن إرسال قوات إلى أوكرانيا يجب “ألا يُستبعد”، مشددا على ضرورة القيام بكل “ما هو ممكن” لتخسر موسكو حربها ضد كييف.

وحتى الآن، نأى الأوروبيون والأميركيون بأنفسهم عن موقف ماكرون، لكن الأخير الذي نظم الأسبوع الماضي مؤتمرا دوليا محوره الدعم العسكري لأوكرانيا، يعتبر الأمر ضروريا لاستعادة “المبادرة” في مواجهة موسكو.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: اوكرانيا حلف الناتو دول البلطيق روسيا

إقرأ أيضاً:

تقارير عن تعزيزات أوكرانية على حدود بيلاروسيا.. وكييف تعلق

رفض حرس الحدود الأوكراني مزاعم لبلاروسيا تذكر أن كييف تعزز قواتها على الحدود المشتركة بين البلدين، ووصف التقارير بأنها تأتي في إطار حرب إعلامية من مينسك بدعم من موسكو.

وقالت بيلاروسيا، وهي حليفة قوية لروسيا تدعم حرب موسكو في أوكرانيا منذ 28 شهرا، الأسبوع الماضي إن كييف تعزز انتشار قواتها على طول الحدود المشتركة.

وقال الكرملين يوم الاثنين إن التقارير مثيرة للقلق.

ونقلت رويترز عن المتحدث باسم حرس الحدود أندريه ديمتشينكو للتلفزيون الوطني الأوكراني "هذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها بيلاروسيا معلومات عن أن أوكرانيا تمثل تهديدا وتعزز نفسها.. هذا جزء آخر من الحرب الإعلامية التي تشنها بيلاروسيا بدعم من روسيا".

 وأضاف أن المنطقة الحدودية مع بيلاروسيا لا تزال مقلقة وأن أوكرانيا تعززها بالهندسة مع الاحتفاظ هناك بالعدد اللازم من القوات لمنع أي استفزازات.

وأردف أن بيلارسيا تجري مناورات عسكرية منذ 21 يونيو، وإن إلقاء اللوم على أوكرانيا في التوتر على الحدود يمكن أن يتسق مع تلك المناورات.

وكانت وزارة الدفاع البيلاروسية قد أفادت بأن لديها معلومات تظهر أن أوكرانيا كانت تنقل القوات والأسلحة والمعدات العسكرية إلى الحدود لا سيما في منطقة جيتومير.

وقالت مينسك إن قواتها نشرت دفاعات جوية إضافية لحماية المنطقة الحدودية من الطائرات المسيرة بعد أن قالت إنها أسقطت طائرة مسيرة كوادكوبتر (رباعية) أوكرانية في وقت سابق الأسبوع الماضي.

مقالات مشابهة

  • روسيا تصد هجوما أوكرانيا على ميناء بالبحر الأسود .. ودول الناتو ترفض خطة لدعم كييف
  • ليتوانيا: طائرة روسية انتهكت المجال الجوي دون إذن
  • عمدة فيلنيوس يكشف عن خطته "للدفاع عن العاصمة الليتوانية"
  • واشنطن: خروج روسيا الحل الوحيد لوقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • أوكرانيا: روسيا تطلق النارعلى حدود منطقتي سومي وتشرنيهيف 37 مرة
  • خبير يفسر سبب عدم إسقاط روسيا طائرات الناتو المسيرة بالقرب من حدود شبه جزيرة القرم
  • رئيس وزراء المجر يصل إلى كييف.. ويلتقي زيلينسكي اليوم
  • تقارير عن تعزيزات أوكرانية على حدود بيلاروسيا.. وكييف تعلق
  • نظرة على الهجمات الروسية الهجينة المشتبه بها ضد الغرب
  • إطلاق عشرات الطائرات المسيرة صوب روسيا.. وموسكو تدمر 36 طائرة