نيجيريا تحشد قواتها الأمنية للبحث عن نحو 250 تلميذا مختطفين
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أمر الرئيس النيجيري، بولا أحمد تينوبو، الجمعة، بحشد قوات الأمن، لمحاولة العثور على أكثر من 250 طالبا اختطفهم مسلحون في هجوم على مدرسة شمال غربي الدولة الأفريقية.
وعملية الخطف التي وقعت، الخميس، بولاية كادونا، هي الثانية خلال أسبوع في أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان، تستهدف فيها العصابات الإجرامية المدججة بالسلاح ضحايا باستمرار في قرى ومدارس وكنائس أو على الطرق السريعة، للحصول على فدية.
وقال مدرس وعدد من السكان لوكالة فرانس برس، إن "إن ما بين 250 و280 طالبا خُطفوا". وأكدت السلطات المحلية في كادونا وقوع عملية الخطف في مدرسة كوريغا، لكنها لم تحدد عدد الطلاب المختطفين الذي يتم تقديره حاليا.
وأوضح سكان أن شخصا واحدا على الأقل قتل في الهجوم، الذي يعد واحدا من أكبر عمليات الخطف الجماعية في نيجيريا منذ 3 سنوات.
وقال ساني عبد الله، أحد المعلمين في مدرسة "جي إس إس كوريغا" بمنطقة شيكون، إن الموظفين تمكنوا من الفرار مع عدد من الطلاب، بينما كان المسلحون يطلقون النار في الهواء. وصرح لمسؤولين محليين، مساء الخميس: "نحاول تحديد العدد الحقيقي للأطفال المخطوفين".
وأوضح أنه "في مدرسة كوريغا الثانوية هناك 187 طفلا في عداد المفقودين، بينما فُقد في المدرسة الابتدائية 125 طفلا لكن 25 منهم عادوا".
وقال أحد السكان ويدعى محمد أدما، لفرانس برس، إن "أكثر من 280 طفلا اختطفوا". وصرح موسى محمد، وهو من سكان المنطقة أيضا، بأنه سمع في وقت مبكر من الصباح "إطلاق نار من قطاع الطرق (...) الذين خطفوا الطلاب ومدرسيهم، أي نحو 200 شخص".
وأضاف: "نناشد الحكومة (...) مساعدتنا في توفير الأمن".
وجاءت هذه العملية بعد خطف أكثر من 100 امرأة وطفل الأسبوع الماضي، في مخيم للنازحين في ولاية بورنو (شمال غرب) على يد مسلحين يرجح أنه متشددون، وفق فرانس برس.
وتكشف هذه الوقائع التحدي الأمني الهائل الذي يواجهه الرئيس تينوبو، الذي يتولى السلطة منذ العام الماضي.
وأمر تينوبو في بيان قوات الأمن بمطاردة الخاطفين. وقال في البيان: "تلقيت معلومات من قادة الأمن بشأن الحادثين وآمل أن يتم إنقاذ الضحايا"، واعدا "بإحقاق العدالة بشكل حاسم".
وأكد حاكم الولاية، أوبا ساني، على منصة "إكس" أن "حكومة ولاية كادونا والوكالات الأمنية تعمل على مدار الساعة لضمان العودة الآمنة لأطفال المدارس".
وأضاف: "تلقيت تأكيدات قوية من الرئيس ومستشار الأمن القومي أنه سيحاول بكل السبل إعادة الأطفال".
وكان الرئيس تينوبو قد وصل إلى السلطة في 2023، بناء على وعد، مثل أسلافه، بمعالجة التحدي الهائل المتمثل في انعدام الأمن بسبب الجماعات المسلحة وقطاعي الطرق في شمال شرق البلاد، وتصاعد العنف بين المجتمعات في الولايات الوسطى.
"أماكن آمنة"وفي أغلب الأحيان، تنخفض تقديرات عدد الأشخاص المختطفين أو المفقودين في نيجيريا، بعد عودة عدد منهم تمكنوا من الفرار من المهاجمين إلى بيوتهم.
ودانت منظمة العفو الدولية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عملية الخطف في كادونا، ودعت السلطات النيجيرية إلى تأمين حماية أفضل للمدارس.
وقالت المنظمة الحقوقية غير الحكومية على منصة "إكس": "يجب أن تكون المدارس أماكن آمنة، ولا ينبغي لأي طفل أن يختار بين تعليمه وحياته".
وأضافت: "يجب على السلطات النيجيرية اتخاذ إجراءات فورية لمنع الهجمات على المدارس".
وكتب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة، على منصة "إكس" أن "المسؤولين عن هذه الهجمات المروعة (يجب) أن يحاسبوا".
في السنوات الأخيرة، خطف مئات الأطفال والطلاب في عمليات في شمال غرب ووسط نيجيريا.
وأطلق سراح معظمهم لقاء فدية بعد أسابيع أو أشهر من الاحتجاز، في معسكرات مخفية في غابات الولايات الشمالية الغربية للبلاد.
وفي فبراير 2021، هاجم مسلحون مدرسة للبنات في بلدة جانجيبي بولاية زمفارا (شمال)، وخطفوا أكثر من 300 شخص.
ومنذ الأسبوع الماضي، اختفت أكثر من 100 امرأة في شمال شرق البلاد، بعد عملية اختطاف جماعي نسبت إلى جماعات مسلحة.
وبين يوليو 2022 ويونيو 2023، خُطِف 3620 شخصا في 582 هجوما في البلاد، حسب الشركة الاستشارية النيجيرية "إس بي إم إنتليجنس".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
القوات الأمنية السورية تحبط هجومًا على منشأة نفطية في اللاذقية
سرايا - أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، اليوم الأحد، بوقوع هجوم على شركة "سادكوب" في محافظة اللاذقية.
ونقلت "سانا" عن مصدر امني قوله: "تمكنت قواتنا من إفشال هجوم لفلول النظام البائد على شركة سادكوب اللاذقية".
و"سادكوب" هي الشركة السورية المتخصصة في تخزين وتوزيع المواد البترولية.
وكانت "سانا" قد قالت فجر اليوم الأحد، أن "رتلا تابعا لقوات الأمن العام انطلق من محافظة إدلب إلى الساحل السوري لملاحقة فلول النظام البائد، وبسط الأمن والاستقرار في المنطقة".
واندلعت اشتباكات منذ الخميس، في المنطقة الساحلية السورية بعد سلسلة من الهجمات والكمائن استهدفت قوات الحكومة الانتقالية، وألقي باللوم فيها على أنصار الرئيس السابق بشار الأسد.
وقال المرصد السوري، إن حصيلة الخسائر البشرية في أحداث الساحل السوري حتى مساء يوم السبت بلغت 1018 شخص.
وأوضح المرصد أن بين القتلى 745 مدني جرى تصفيتهم في مجازر طائفية.
وأكد المرصد سقوط 125 من الأمن العام وعناصر وزارة الدفاع وقوات رديفة.
ومن بين القتلى وفق المرصد 148 مسلح من فلول النظام السابق المتمردين والموالين لهم من أبناء الساحل.
وكان مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي قد قال يوم السبت إنه "سوف تتم محاسبة كل من يثبت تورطه في الاعتداءات سواء من فلول النظام أو من اللصوص والعابثين بالأمن وسنتخذ كافة الإجراءات القانونية بحقهم".
وأضاف كنيفاتي: "نؤكد التزامنا التام بحماية السلم الأهلي وضمان أمن جميع المواطنين، ولن يكون هناك أي تهاون في هذا المبدأ".
وتابع: "لن نسمح بإثارة الفتنة أو استهداف أي مكون من مكونات الشعب السوري، وسيادة القانون هي الضامن الوحيد لتحقيق العدالة".
إقرأ أيضاً : الاتحاد الأوروبي يدين الهجمات في الساحل السوري ويدعو لاحترام سيادة سورياإقرأ أيضاً : القوات الروسية تسترد 3 قرى من أوكرانيا في منطقة كورسكإقرأ أيضاً : خسائر بشرية ومادية جراء سيول وفيضانات في شرق المغرب
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 2063
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 09-03-2025 08:15 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...