تحمل نساء السودان تبعات آثار حرب الجنرالات الدائرة الآن في السودان. لا سيما النساء بولاية شمال كردفان التي تعتبر إحدى مناطق الصراع بين أطراف الاقتتال. التغيير- فتح الرحمن حمودة يواجه النساء بولاية شمال كردفان غربي البلاد الكثير من التحديات المتمثلة في انعدام العمل وشح الموارد الاقتصادية إلى جانب الزيادات المستمرة في الأسعار إلى جانب الانتهاكات التي يتعرضن لها بشكل يومي منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في منتصف أبريل الماضي من ناحية أخرى.

لم يكن نساء شمال كردفان بمعزل عن النساء السودانيات اللاتي يواجهن العنف المستمر، ويتعرضن إلى الانتهاكات بكافة أشكالها منذ بداية الحرب، حتى الآن. وعلى الرغم من تلك التحديات، فإن النساء ما زلن يقدمن الدعم لأزوجهن وأبناءئن وبناتهن، ويتحملن المسؤولية والمصائب عبر انخراطهن في مجموعة من الأنشطة والأعمال الأخرى. (سالي) وهو اسم مستعار لإحدى المدافعات عن حقوق الإنسان أوضحت لـ«التغيير» معاناتها؛ بسبب الحرب وانتقالها من مكان إلى آخر من أجل ضمان سلامتها النفسية والجسدية. وأكدت أنها ظلت تعاني النزوح من مكان إلى آخر بعد المضايقات والتهديدات التي تعرضت لها من الجيش السوداني وجهاز الأمن من ناحية وقوات الدعم السريع من ناحية أخرى. وإجابة عن سؤال كيف يتحمل النساء العبء الأكبر، وهل يتحصلن على عدالة بعد انتهاء الحرب الحالية؟ توضح «سالي» أن تداعيات الحرب تتفاقم بالنسبة للنساء في شمال كردفان؛ بسبب ضعفهن الاقتصادي والاجتماعي. وأضافت “أن الضرر الذي ما زال يلحق بالنساء لا يستهان به”. أما الشابة (أ. ف) تقول، في حديث لـ«التغيير» إن الحرب الدائرة الآن أثرت في حياتها الخاصة في جانب العمل والدراسة بسبب توقف مؤسسات الدولة والانقطاع المتواصل لخدمات الاتصالات بالنسبة للتعليم “أونلاين”. وأضافت بأن حياة النساء توقفت منذ 15 أبريل الماضي، وأن أغلبهن لم يستطعن ممارسة أعمالهم مقارنة مع بداية الحرب. وتوضح “كانت هناك بعض الحركة حتى ساءت الأوضاع”. “من المهم أولاً أن نفهم أن الحروب لها تأثيرات عميقة ومدمرة على الحياة اليومية للنساء، وخاصة في سياق النضال من أجل حقوق الإنسان والمساواة”. تقول الناشطة الحقوقية (س. ح. وأشارت إلى أنها واجهت العديد من التحديات والمهددات فيما يتعلق بطرق تقديم الدعم حيث أصبحت الإجراءات والتصريحات للعمل في غاية الخطورة. وعزت ذلك إلى أن حكومة الولاية والجيش يضيقان الخناق على المدنيين والناشطين والناشطات على حد تعبيرها. وتشير إلى أن الحرب أثرت في حياتها اليومية من خلال الضغوطات النفسية جراء الانتهاكات التي ظل يتعرض لها المدنيون. وتحمل النساء بشمال كردفان تبعات الحرب والعبء الأكبر في مواجهة الالتزامات اليومية المتمثلة في كيفية البحث عن الطعام وتوفير الاحتياجات لأسرهن. من جهتها، تقول (د. ط) أن النساء أصبحن يتعرضن لعنف مفرط من قبل الرجال الذين ينفسون عن الغضب عن طريق هذا العنف. وتضيف “من المعروف العنف ضد النساء بزيد في ظل الحروبات. ومنذ اندلاع الحرب كانت هناك الكثير من الاعتداءات الجنسية التي تعرض لها النساء من قبل أطراف الاقتتال، لا سيما قوات الدعم السريع بشمال كردفان، بينما لم تسجل إحصاءات دقيقة لهذه الانتهاكات حتى الآن. وتتمثل أغلبية النازحين داخل مراكز الإيواء من والفتيات في سن الإنجاب. ويواجهن تحديات كبيرة مقابل الحفاظ على كرامتهن وأمانهن، بجانب مواجهتهم إلى الصعوبات الاقتصادية والنفسية بسبب فقدانهن للمأوى والأمان. أوضاع مزرية تقول (س.ح) في حديث لـ«التغيير» أن النساء داخل المراكز يعشن وضعاً صحياً مزرياً، ولا يستطعن توفيرلوازمهن الخاص إلى جانب احتياجات النظافة الشخصية. وتضيف بأن الحوامل والمرضعات منهن يواجهن مشاكل فيما يخص تقديم المساعدات الطبية لهن أو توفير احتياجاتهن الأساسية خلال فترة الحمل والولادة. وأصبحت حياة النساء في تلك المراكز أشبه بالجحيم،م إذ يعانين النقص الحاد في الغذاء وانعدام الأدوية المنقذة للحياة مع تفشي بعض الأمراض. وبالعودة إلى (سالي)، فإن بعض النساء يطبخن مقابل الغذاء وأخريات أجبرن على الالتحاق بطرفي النزاع. ليغسلنالملابس، س ويقمن بطهي الطعام مقابل وجبة واحدة فقط (غير مشبعة)، بعضهن يقوم برعاية الجرحى، وفي حالة الرفض يُغتصبن. أما (د. ط فتشير إلى أنه بسبب القبضة الأمنية التي تشهدها ولاية شمال كردفان، وتكتم بعض الأسر، فإنهن لم يستطعن الوصول للناجيات اللاتي تعرضن لانتهاكات لتقديم المساعدة أو توثيق حالتهن ويواجه العديد من النساء والفتيات في مناطق الاشتباكات في مناطق السودان المختلفة _قبل نزوحهن _ العنف الجنسي من قبل أطراف الاقتتال والمتفلتين. الوسومآثار الحرب في السودان الجرائم والانتهاكات حرب الجيش والدعم السريع ولاية شمال كردفان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الجرائم والانتهاكات حرب الجيش والدعم السريع ولاية شمال كردفان الدعم السریع شمال کردفان إلى أن

إقرأ أيضاً:

جائحة مؤامرونا التي تجتاح السودانيين

 

جائحة مؤامرونا التي تجتاح السودانيين

خالد فضل

هل يمكن لشخص أنْ يُحصي عدد المؤامرات ضد السودان والشعب السوداني ؟ إنّها على وزن شنقاي طوباية تلقي لي دهباية، نحتاج كسودانيين إلى قسمين مهمين في العلوم الإجتماعية والسلوكية هما علم الإجتماع وعلم النفس، غياب هذين العلمين يعتبر مؤامرة.

ما من حدث إلا وكان مؤامرة، لدرجة أنّ صديقا من الشعراء المطاميس أيام شبابنا في الجامعة كتب قصيدة جاء فيها : كان وجهك موغلا في السحر مؤتفكا (متآمرا) ضدي يهرّب للخلية شكله . حتى الحبيبة تتآمر ضد المحب، أفلا نحتاج إلى علم النفس فعلا ؟

اسم البلد يقال إنّه مؤامرة ضد الإسم الذي يحمل دلالات  كسنّار أو كوش مثلا، السودان صيغة جمع في اللغة العربية ومفردها أسود . وهذه نفسها مؤامرة بيضان ضد السودان .

استقلال القُطر مؤامرة إنجليزية ضد المؤامرة المصرية بإتحاد وادي النيل. الشماليون تآمروا على الجنوبيين ؛ فما أعلنوا البلد جمهورية فيدرالية ديمقراطية ؛ فالفيدرالية مؤامرة ضد الوحدة الوطنية .

مؤامرة حزب الأمة وسكرتيره عبدالله خليل استدعت إبراهيم عبود قائد الجيش لتسلم الحكم ، والجنرال صنّف السياسيين الماوئين للمؤامرة كمتآمرين على البلاد والشعب ؛إذ هم تآمروا على المؤامرة

أكتوبر كانت مؤامرة يساريين . وتآمرت الأحزاب اليمينية على جبهة الهيئات والحزب الشيوعي،  فجاء الرد مؤامرة الجبهة اليسارية و مايو إتولد .وأب عاج أخوي دراج المحن، وتآمرت أمريكا والإمبريالية،  فهي ضد مؤامرتنا الإشتراكية . وسرعان ما تآمر النميري ضد الشيوعيين فاقصاهم من السلطة وانجرف عن المؤامرة الأصلية،  فكان الرد نرفع سد ونردم سد إشتراكية لآخر حد، وعاد التآمر ثانية (عائد عائد ) على مؤامرة (القلبة هوبا) فكانت حمامات الدم والمؤامرة الكبرى ضد الشيوعيين . المؤامرات عندنا مثل غلوطيات التسلية في أحاجي الحبوبات زمان قبل عصر الواتساب وحبوبة سوسو ونهلة وأريج . شوفو الأرنب غشامتا خلطت قطينتي مع قطينتا .. ونضحك ملء أشداقنا المتآمرة !!

حبيب الملايين أب عاج طيلة 16سنة يشكو المؤامرات ضد الشعب والوطن، مؤامرات القذافي ؛ بعد تآمره معه ضد جماعة بابكر النور، ومؤامرات التكريتي صدام العراق، والحبشي منغستو هايلي مريام , والسوداني جون قرنق , والكاذب الضليل؛ الصادق المهدي , وأخوان الشيطان ؛جماعة الترابي، والوضيع حسين الهندي، وأم المؤامرات مؤامرة المرتد ؛محمود محمد طه ضد الإسلام عدييل كده.

الصادق وابن عمه مبارك واجهوا مؤامرات المتمرد قرنق ضد الشعب والوطن، و التجمع النقابي وأساتذة جامعة الخرطوم و وفد ناس د. الواثق كمير، والمتآمران الكبيران د. عشاري و د. بلدو و كتاب مذبحة الضعين . أمّا مؤامرة الجبهة الإسلامية فقد كانت مؤامرة من البعثيين ومجلة الدستور وخبرها المنشور عن عمر البشير ( حتى قلبا) بتآمر إبراهيم نايل إيدام في الإستخبارات . وبدأت مؤامرات الكيزان لثلاثين سنة وما تزال في إزدياد، منذ مؤامرة (إذهب للقصر رئيسا وسأذهب للسجن حبيسا)، ومؤامرة علي عثمان في الهيمنة داخل التنظيم . وما يقابلها من مؤامرات المعارضة في إنقلاب ضباط رمضان ، و التجمع الوطني الديمقراطي ومقررات أسمرا ضد الشعب والوطن، ومؤامرة مبادرة الإيغاد، وميشاكوس ونيفاشا وفصل الجنوب . وصولا لمؤامرة تجمّع المهنيين , وعناصر حركة عبدالواحد محمد نور للتخريب، وقبلها مؤامرة قوش و ود إبراهيم ,ومؤامرة تمكين حميدتي كترياق لمؤامرات الإسلاميين ضد أسد إفريقيا الهصور .لينتهي الشوط الثلاثيني الأول بمؤامرة اللجنة الأمنية وابن عوف وصعود البرهان وحميدتي . ثمّ مؤامرات الإحزاب وقحت ضد لجان المقاومة،  وجماعة الموزضد المركزي , والناظر تِرك في شرق السودان، ومؤامرة 25أكتوبر2021م، ومؤامرة عودة حمدوك، وقبلها مؤامرات قتل المتظاهرين وفض الإعتصام، وتهريب الذهب والمواشي والسمسم ونهب الموارد .. كل شئ في حياتنا مؤامرة، ليس هناك ما يسمى، خطأ وتقصير وسوء تقدير وجهل وعدم معرفة وضعف خبرة مهنية، وأهلية، ومحسوبية وانحياز بحسن نية أوخبيث طوي، ليس في أي قرار إلا المؤامرة ولو كان نقل خفير من بوابة ليحرس بوابة ثانية في نفس السور، ألا نحتاج إلى علم نفس وإجتماع كمؤامرة ولقاح ضد جائحة مؤامرونا الهايجة فينا دي !! وبرضو مؤامرة ما يحدث في بورتسودان و نيروبي الآن لو كان قاعدة عسكرية روسية أو فيالق حرس ثوري إيرانية أو تعديل وثيقة دستورية أو إنتاج وثيقة تأسيسية .. يا أيتها الإمارات كُفي عن مؤامرتك ضد الشعب والوطن، أيتها الإيغاد والإتحاد إفريقي وأوربي وبلاد العم سام وكولومبيا ومجلس حقوق الإنسان والتقرير المتكامل ولجنة تقصي الحقائق، أيها العرب والعجم، النساء والرجال، وعرب الشتات جراد الصحراء، هوووي بطّلوا مؤامراتكم، لدينا فائض منها للتصدير ، لدينا (نفس أمّارة بالسوء ) هي منجم المؤامرات و أنتم لا تشعرون !!!

 

 

الوسومالترابي خالد فضل عشاري مؤامرات محمود محمد طه

مقالات مشابهة

  • تقدم متسارع.. الجيش السوداني يفك الحصار عن مدينة الأبيّض بشمال كردفان
  • الجيش السوداني يفك الحصار عن مدينة الأبيّض بشمال كردفان
  • غارديان: آلاف الغزيين سيلقون حتفهم بسبب الأمراض إن لم نتحرك
  • السودان.. الجيش ينجح في فك الحصار عن مدينة «الأبيض» شمال كردفان
  • سوريا.. بدء توريد «النفط» من المناطق التي يسيطر عليها «الأكراد» نحو دمشق
  • السودان.. هل تستطيع قوات الصياد تجاوز كردفان ودق أبواب دارفور ؟
  • زيارة متحف التراث ضمن الجولات الميدانية بملتقى الرسوم المتحركة بشمال سيناء.. صور
  • تركيا تعلن تحييد مسلحين أكراد في شمال العراق
  • مرض غامض ينتقل عبر المياه في السودان ينهي حياة 24 شخصًا
  • جائحة مؤامرونا التي تجتاح السودانيين