تستضيف العاصمة الإيطالية، اليوم، مؤتمرًا لممثلي بعض البلدان المطلة على البحر المتوسط ودول من الشرق الأوسط، لتعزيز جهود مكافحة «الهجرة غير النظامية» في محاولة لوقف ظاهرة الزحف إلى أوروبا إنطلاقا من روما عبر شواطئ البحر المتوسط، في ظل التصاعد المطرد لأعداد المهاجرين، لاسيما الأفارقة، عبر رحلات محفوفة بالمخاطر فيما يُعرف بـ«قوارب الموت».

أخبار متعلقة

قوارب الموت.. انتشال 86 مهاجرًا أفريقيًا من المياه الإسبانية وفقدان قارب يقل 200 آخرين

«جوتيريش»: 51 ألف إفريقي لقوا حتفهم على متن «قوارب الموت» خلال الـ8 سنوات الماضية

خفر السواحل الهندي ينقذ 81 شخصا من الروهينجا من قارب جانح.. وموت 8 وفقد واحد

وقالت الحكومة الإيطالية، في بيان، إن المؤتمر الدولي الذي تشارك فيه مصر تونس وليبيا والجزائر والإمارات والسنغال وتركيا إلى جانب الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، يركز على بناء شراكة بين بلدان المتوسط لإقامة نموذج جديد للتعاون عبر إقامة مشروعات في قطاعات عديدة بينها الزراعة والبنية التحتية والصحة، للمساهمة في تعزيز التنمية الاقتصادية يهدف التحكم في ظاهرة الهجرة ومكافحة الاتجار بالبشر.

ويأتي مؤتمر الهجرة وسط تصاعد أعداد المهاجرين، رغم تشديد بلدان الاتحاد الأوروبي إجراءاتها للحد من عبور المهاجرين غير النظاميين عبر البحر الأبيض المتوسط.

51 ألف إفريقي لقوا حتفهم على متن « قوارب الموت» خلال الـ8 سنوات الماضية - صورة أرشيفية

وتستقبل إيطاليا أعدادا كبيرة من المهاجرين الوافدين من بلدان عربية وأفريقية عبر البحر الأبيض المتوسط، وتفيد الأرقام الرسمية بأن هذا البلد استقبل أكثر من 80 ألف مهاجر في العام الجاري 2023، في زيارة كبير مقارنة بالعام الماضي الذي استقبلت خلاله 32 ألف مهاجر من بينهم 18 ألف تونسي، في أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا.

أكثر من ثمانين ألف مهاجر وصلوا إيطاليا منذ مطلع العام الجاري

ووفقا لمنظمة «كاميناندو فرونتيراس»، المعنية بملف الهجرة، يلجأ المهاجرون الأفارقة إلى جزر الكاريبي الإسبانية كمرر بديل للهجرة إلى أوروبا، منذ شددت البلدان الأوروبية إجراءاتها على شواطيء المتوسط.

وبحسب المنظمة الإسبانية، وصل في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، 7213 مهاجرًا معظمهم افارقة إلى جزر الكناري الإسبانية عن طريق قوارب الهجرة غير النظامية، بانخفاض نسبته 20% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022 السابق، وفقًا لوزارة الداخلية الإسبانية.

ولقي ما لا يقل عن 778 شخصًا لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري بالقوارب في النصف الأول من هذا العام. ووفقا لأرقام المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة فقد جرى انتشال 126 قتيلا أو مفقودا خلال نفس الفترة.

وتعطي رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، التي سبق وقادت حملة متعثرة لوقف الهجرة إلى أوروبا، الأولوية لإشراك الدول في خطط لمنع المهاجرين من الشروع في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا.

يأتي ذلك بينما تشهد إيطاليا ارتفاعا في معدلات الهجرة إليها، حيث وصل نحو 83 ألفا و400 شخص إلى الشاطئ الإيطالي حتى الآن هذا العام، مقارنة بنحو 34 ألفا في 2022.

وتقود ميلوني ائتلافا يمينيا منذ أكتوبر/تشرين الأول، وتعثرت جهودها حتى الآن لوقف هذه الزيادة في عدد الوافدين.

ويأتي المؤتمر بعد أسبوع من توقيع الاتحاد الأوروبي اتفاق شراكة مع تونس، إحدى البؤر النشطة لانطلاق قوارب المهاجرين.

وقد تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم ما يصل إلى مليار يورو (1.1 مليار دولار) كمساعدة للتصدي لمهربي البشر ودعم اقتصاد البلاد المنهك.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان إن الاتفاق «لم ينطوِ على ضمانات بأن السلطات التونسية ستمنع انتهاكات حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء»، في إشارة إلى حملة السلطات التونسية على الأجانب.

وفي مؤتمر صحفي ديسمبر الماضي، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن 51 ألف إفريقي لقوا حتفهم على متن «قوارب الموت» للهجرة غير النظامية ة خلال الثمان سنوات الماضية.

وأعرب «جوتيريش»، آنذاك، خلال اليوم الدولي للمهاجرين الذي يحل في 18 من ديسمبرمن كل عام عن أسفه لهؤلاء الذين يقضون ضحية السعي وراء مستقبل أفضل، في ظل أوضاع بلدانهم، مؤكدًا بذل الجهود للحد من خسائر في الأرواح، بات التزاما أخلاقيا وقانونيا، وضرورة إنسانية قصوى».

هجرة غير نظامية أفريقيا هجرة تونس

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين أفريقيا هجرة تونس زي النهاردة الاتحاد الأوروبی غیر النظامیة إلى أوروبا مؤتمر ا

إقرأ أيضاً:

مشهد يحبس الأنفاس.. ابتلعه الحوت ثم لفظه هذه تجربة راكب قوارب

قال راكب الكاياك أدريان سيمانكاس الذي ابتلعه حوت ثم لفظه حياً: إنه أمضى ثانية ليدرك أنه داخل فم شيء. وقال: «لقد أمضيت ثانية أدرك فيها أنني كنت داخل فم شيء ما، ربما أكلني، ربما كان حوتاً قاتلاً أو وحشاً بحرياً».

اقرأ ايضاًتحرير 369 أسيرا فلسطينيا ضمن اتفاق غزة (فيديوهات)

وتابع سيمانكاس (24 عاماً) لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أنه سرعان ما أدرك أنه تم ابتلاعه بسبب المادة المخاطية.

كان سيمانكاس يمارس رياضة التجديف قبالة بونتا أريناس بمنطقة باتاغونيا في جنوب تشيلي في الثامن من فبراير (شباط) عندما خرج الحوت الأحدب من الماء وابتلعه هو وقارب الكاياك الأصفر الخاص به، ولفظه الحوت من دون أن يصاب بأذى، في حادثة مذهلة صوّرها والد الشاب وانتشرت على نطاق واسع.

وقال أدريان: إنه بدأ يفكر في كيفية بقائه على قيد الحياة داخل الحوت الأحدب. وكان راكب الكاياك الفنزويلي يتجول عبر مضيق ماجلان، قبالة ساحل باتاغونيا في تشيلي، مع والده عندما شعر بشيء «ضربني من الخلف، واقترب مني وأغرقني».

وأضاف: «أغمضت عيني، وعندما فتحتهما مرة أخرى، أدركت أنني داخل فم الحوت». ويتذكر: «شعرت بقوام لزج يلامس وجهي»، مضيفاً أن كل ما كان يراه كان أزرق داكناً وأبيض. وقال: «تساءلت عما يمكنني فعله إذا ابتلعني، حيث لم أعد قادراً على المقاومة لإيقافه. كان علي أن أفكر فيما يجب أن أفعله بعد ذلك». ولكن في غضون ثوانٍ، بدأ أدريان يشعر وكأنه يرتفع نحو السطح.

 

 


 

وتابع أدريان: «كنت خائفاً بعض الشيء من قدرتي على حبس أنفاسي لأنني لم أكن أعرف مدى عمقي، وشعرت وكأنني استغرقت وقتاً طويلاً للخروج. صعدت لمدة ثانيتين، وفي النهاية وصلت إلى السطح وأدركت أنه لم يأكلني».

في قارب كاياك قريب، كان والد أدريان دال سيمانكاس يراقب الأمر في حالة من عدم التصديق. وكان الأب وابنه قد عبرا للتو خليج إيغل -على طول الساحل من بونتا أريناس، أقصى مدينة في جنوب تشيلي- عندما سمع صوت اصطدام خلفه. وقال الأب البالغ من العمر 49 عاماً: «عندما استدرت، لم أر أدريان. كنت قلقاً، ثم رأيت شيئاً، جسداً، فسرته على الفور بأنه على الأرجح حوت بسبب حجمه».

كان دال قد ثبت كاميرا في الجزء الخلفي من قارب الكاياك الخاص به لتسجيل الأمواج المرتفعة -والتي التقطت تجربة ابنه. وعند مشاهدة مقطع الفيديو، صُدم أدريان- الذي انتقل مع والده إلى تشيلي من فنزويلا قبل سبع سنوات بحثاً عن نوعية حياة أفضل- عندما رأى مدى ضخامة الحوت. وقال: «لم أرَ اللحظة التي ظهر فيها الظهر، وكانت الزعنفة واضحة، لم أره، سمعته. هذا جعلني أشعر بالتوتر. لكن لاحقاً، مع الفيديو، أدركت أنه ظهر أمامي بالفعل بحجم ضخم لدرجة أنه ربما لو رأيته لكان قد أفزعني أكثر».

لماذا لفظه الحوت بعد ابتلاعه؟

بالنسبة لأدريان، لم تكن التجربة مجرد نجاة -لكنه قال: إنه شعر بأنه حصل على «فرصة ثانية» عندما لفظه الحوت. وأضاف أن التجربة «الفريدة» في أحد أكثر الأماكن تطرفاً على وجه الأرض «دعتني للتفكير فيما كان بإمكاني فعله بشكل أفضل حتى تلك النقطة، وفي الطرق التي يمكنني من خلالها الاستفادة من التجربة وتقديرها أيضاً».

اقرأ ايضاًمباحثات جديدة بين العاهل الأردني والرئيس ترامب في البيت الأبيض

ولكن هناك سبب بسيط لتمكنه من الهروب من الحوت بهذه السرعة، وفقاً لخبير في الحياة البرية، إذ قال عالم البيئة البرازيلي روشيد جاكوبسون سيبا لـ«بي بي سي»: إن الحيتان الحدباء لها حناجر ضيقة «بحجم أنبوب منزلي تقريباً» مصممة لابتلاع الأسماك الصغيرة والروبيان. وقال: «لا يمكنها جسدياً ابتلاع الأشياء الكبيرة مثل الزوارق أو الإطارات أو حتى الأسماك الكبيرة مثل التونة». وتابع: «في النهاية، بصق الحوت الكاياك لأنه كان من المستحيل بلعه جسدياً».

وأشار سيبا إلى أن الحوت الأحدب ربما ابتلع أدريان عن طريق الخطأ. وتابع: «من المرجح أن الحوت كان يتغذى على مجموعة من الأسماك عندما جرف الكاياك عن غير قصد مع وجبته. وعندما تطفو الحيتان على السطح بسرعة كبيرة أثناء التغذية فقد تصطدم أو تبتلع عن طريق الخطأ أشياء في طريقها».

وحذر من أن اللقاء كان بمثابة «تذكير مهم» لتجنب استخدام ألواح التجديف أو ألواح التزلج أو غيرها من السفن الصامتة في المناطق التي تسبح فيها الحيتان عادة. وأضاف أن القوارب المستخدمة لمشاهدة الحيتان والبحث يجب أن تبقي محركاتها قيد التشغيل دائماً، حيث تساعد الضوضاء الحيتان على اكتشاف وجودها.

Via SyndiGate.info


Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.

محرر البوابة

يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة

الأحدثترند مشهد يحبس الأنفاس.. ابتلعه الحوت ثم لفظه هذه تجربة "راكب قوارب" نتنياهو يعقد مشاورات أمنية هاتفيا مع انتهاء مهلة ترمب لحماس زيارة مفاجئة للشرع إلى مدينة إدلب.. وهذه مطالب السكان (فيديو) تحرير 369 أسيرا فلسطينيا ضمن اتفاق غزة (فيديوهات) الرئيس اللبناني: تصرفات مرفوضة ولا يمكن السماح بتكرارها Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • في هذا الموعد.. البرازيل تستضيف «النسخة 17» لقمة مجموعة «بريكس»!
  • جامعة الجلالة تستضيف أول مؤتمر دولي بعنوان "الآفاق في العلوم الأساسية والتطبيقية من أجل الاستدامة والابتكار"
  • إيجبس 2025| مصر تستضيف أكبر حدث للطاقة برعاية الرئيس السيسي.. 47 ألف مشارك في “أم الدنيا”
  • كاتدرائية القديس يوسف المارونية تستضيف اليوم الثالث من «أسبوع الصلاة»
  • جامعة الدلتا تستضيف الملتقى العلمي السنوي لطلاب الصيدلة في دورته الـ24
  • أمين «البحوث الإسلامية» يبحث التعاون الدعوي والثقافي مع الدنمارك
  • مشهد يحبس الأنفاس.. ابتلعه الحوت ثم لفظه هذه تجربة راكب قوارب
  • مكتب النائب العام يتابع التحقيق بواقعات «تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر»
  • نحو ثلث الإسرائيليين فكروا في مغادرة الأراضي المحتلة العام الماضي
  • العقوري: من المهم مساعدة إيطاليا لليبيا لتصدير الثروة السمكية إلى أوروبا