إيطاليا تستضيف مؤتمرًا للحد من الهجرة غير النظامية عبر المتوسط
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
تستضيف العاصمة الإيطالية، اليوم، مؤتمرًا لممثلي بعض البلدان المطلة على البحر المتوسط ودول من الشرق الأوسط، لتعزيز جهود مكافحة «الهجرة غير النظامية» في محاولة لوقف ظاهرة الزحف إلى أوروبا إنطلاقا من روما عبر شواطئ البحر المتوسط، في ظل التصاعد المطرد لأعداد المهاجرين، لاسيما الأفارقة، عبر رحلات محفوفة بالمخاطر فيما يُعرف بـ«قوارب الموت».
أخبار متعلقة
قوارب الموت.. انتشال 86 مهاجرًا أفريقيًا من المياه الإسبانية وفقدان قارب يقل 200 آخرين
«جوتيريش»: 51 ألف إفريقي لقوا حتفهم على متن «قوارب الموت» خلال الـ8 سنوات الماضية
خفر السواحل الهندي ينقذ 81 شخصا من الروهينجا من قارب جانح.. وموت 8 وفقد واحد
وقالت الحكومة الإيطالية، في بيان، إن المؤتمر الدولي الذي تشارك فيه مصر تونس وليبيا والجزائر والإمارات والسنغال وتركيا إلى جانب الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، يركز على بناء شراكة بين بلدان المتوسط لإقامة نموذج جديد للتعاون عبر إقامة مشروعات في قطاعات عديدة بينها الزراعة والبنية التحتية والصحة، للمساهمة في تعزيز التنمية الاقتصادية يهدف التحكم في ظاهرة الهجرة ومكافحة الاتجار بالبشر.
ويأتي مؤتمر الهجرة وسط تصاعد أعداد المهاجرين، رغم تشديد بلدان الاتحاد الأوروبي إجراءاتها للحد من عبور المهاجرين غير النظاميين عبر البحر الأبيض المتوسط.
51 ألف إفريقي لقوا حتفهم على متن « قوارب الموت» خلال الـ8 سنوات الماضية - صورة أرشيفية
وتستقبل إيطاليا أعدادا كبيرة من المهاجرين الوافدين من بلدان عربية وأفريقية عبر البحر الأبيض المتوسط، وتفيد الأرقام الرسمية بأن هذا البلد استقبل أكثر من 80 ألف مهاجر في العام الجاري 2023، في زيارة كبير مقارنة بالعام الماضي الذي استقبلت خلاله 32 ألف مهاجر من بينهم 18 ألف تونسي، في أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا.
أكثر من ثمانين ألف مهاجر وصلوا إيطاليا منذ مطلع العام الجاري
ووفقا لمنظمة «كاميناندو فرونتيراس»، المعنية بملف الهجرة، يلجأ المهاجرون الأفارقة إلى جزر الكاريبي الإسبانية كمرر بديل للهجرة إلى أوروبا، منذ شددت البلدان الأوروبية إجراءاتها على شواطيء المتوسط.
وبحسب المنظمة الإسبانية، وصل في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، 7213 مهاجرًا معظمهم افارقة إلى جزر الكناري الإسبانية عن طريق قوارب الهجرة غير النظامية، بانخفاض نسبته 20% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022 السابق، وفقًا لوزارة الداخلية الإسبانية.
ولقي ما لا يقل عن 778 شخصًا لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري بالقوارب في النصف الأول من هذا العام. ووفقا لأرقام المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة فقد جرى انتشال 126 قتيلا أو مفقودا خلال نفس الفترة.
وتعطي رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، التي سبق وقادت حملة متعثرة لوقف الهجرة إلى أوروبا، الأولوية لإشراك الدول في خطط لمنع المهاجرين من الشروع في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا.
يأتي ذلك بينما تشهد إيطاليا ارتفاعا في معدلات الهجرة إليها، حيث وصل نحو 83 ألفا و400 شخص إلى الشاطئ الإيطالي حتى الآن هذا العام، مقارنة بنحو 34 ألفا في 2022.
وتقود ميلوني ائتلافا يمينيا منذ أكتوبر/تشرين الأول، وتعثرت جهودها حتى الآن لوقف هذه الزيادة في عدد الوافدين.
ويأتي المؤتمر بعد أسبوع من توقيع الاتحاد الأوروبي اتفاق شراكة مع تونس، إحدى البؤر النشطة لانطلاق قوارب المهاجرين.
وقد تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم ما يصل إلى مليار يورو (1.1 مليار دولار) كمساعدة للتصدي لمهربي البشر ودعم اقتصاد البلاد المنهك.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان إن الاتفاق «لم ينطوِ على ضمانات بأن السلطات التونسية ستمنع انتهاكات حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء»، في إشارة إلى حملة السلطات التونسية على الأجانب.
وفي مؤتمر صحفي ديسمبر الماضي، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن 51 ألف إفريقي لقوا حتفهم على متن «قوارب الموت» للهجرة غير النظامية ة خلال الثمان سنوات الماضية.
وأعرب «جوتيريش»، آنذاك، خلال اليوم الدولي للمهاجرين الذي يحل في 18 من ديسمبرمن كل عام عن أسفه لهؤلاء الذين يقضون ضحية السعي وراء مستقبل أفضل، في ظل أوضاع بلدانهم، مؤكدًا بذل الجهود للحد من خسائر في الأرواح، بات التزاما أخلاقيا وقانونيا، وضرورة إنسانية قصوى».
هجرة غير نظامية أفريقيا هجرة تونسالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين أفريقيا هجرة تونس زي النهاردة الاتحاد الأوروبی غیر النظامیة إلى أوروبا مؤتمر ا
إقرأ أيضاً:
ليبيا.. العثور على مقبرتين جماعيتين بهما جثث نحو 50 مهاجرًا جنوب شرق البلاد
(CNN)-- كشفت السلطات الليبية عن نحو 50 جثة هذا الأسبوع عُثر عليها في مقبرتين جماعيتين في صحراء جنوبي شرق البلاد، حسبما قال مسؤولون الأحد، في أحدث مأساة تتعلق بأشخاص يسعون إلى الوصول إلى أوروبا عبر الدولة الواقعة في شمال أفريقيا التي مزقتها الفوضى.
وقالت مديرية الأمن، في بيان، إن أول مقبرة جماعية تضم 19 جثة عثر عليها الجمعة في مزرعة بمدينة الكُفرة جنوب شرق البلاد، مضيفة أن السلطات نقلتهم للتشريح.
ونشرت السلطات صورًا في صفحتها على فيسبوك تظهر ضباط شرطة ومسعفين يحفرون في الرمال ويستعيدون جثثًا ملفوفة في بطانيات.
وقالت جمعية العابرين الخيرية، التي تساعد المهاجرين في شرق وجنوب ليبيا، إن بعضهم قُتلوا بالرصاص على ما يبدو قبل دفنهم في المقبرة الجماعية.
كما عُثر على مقبرة جماعية منفصلة تضم ما لا يقل عن 30 جثة في الكفرة بعد مداهمة مركز للاتجار بالبشر، وفقًا لمحمد الفضيل، رئيس غرفة الأمن في الكفرة. وقال الناجون إن نحو 70 شخصًا دفنوا في المقبرة، وأضاف أن السلطات لا تزال تبحث في المنطقة.
المقابر الجماعية للمهاجرين ليست غير شائعة في ليبيا. في العام الماضي، اكتشفت السلطات جثث ما لا يقل عن 65 مهاجرًا في منطقة الشويرف، على بعد 350 كيلومترا (220 ميلا) جنوب العاصمة طرابلس.
ليبيا هي نقطة العبور الرئيسية للمهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا. انزلقت البلاد إلى الفوضى في أعقاب انتفاضة مدعومة من حلف شمال الأطلسي أطاحت وقتلت الزعيم الليبي معمر القذافي في عام 2011. حكمت ليبيا الغنية بالنفط خلال العقد الماضي حكومات متنافسة في شرق وغرب ليبيا، كل منها مدعومة بمجموعة من الميليشيات والحكومات الأجنبية.
استفاد المتاجرون بالبشر لأكثر من عقد من عدم الاستقرار، حيث قاموا بتهريب المهاجرين عبر حدود البلاد مع ست دول، بما في ذلك تشاد والنيجر والسودان ومصر والجزائر وتونس.
وبمجرد وصولهم إلى الساحل، يقوم المهربون بحشر المهاجرين اليائسين الباحثين عن حياة أفضل في أوروبا في قوارب مطاطية سيئة التجهيز وسفن أخرى للقيام برحلات محفوفة بالمخاطر على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط الخطير.
وقد وثقت جماعات حقوق الإنسان ووكالات الأمم المتحدة لسنوات إساءة معاملة المهاجرين بشكل منهجي في ليبيا، بما في ذلك العمل القسري والضرب والاغتصاب والتعذيب. وغالبًا ما تصاحب الإساءة جهود ابتزاز الأموال من العائلات قبل السماح للمهاجرين بمغادرة ليبيا على متن قوارب المهربين.
ويُحتجز أولئك الذين تم اعتراضهم وإعادتهم إلى ليبيا - بما في ذلك النساء والأطفال - في مراكز احتجاز تديرها الحكومة حيث يعانون أيضًا من الإساءة، بما في ذلك التعذيب والاغتصاب والابتزاز، وفقًا لجماعات حقوق الإنسان وخبراء الأمم المتحدة.
ليبياالبحر المتوسطمهاجروننشر الأحد، 09 فبراير / شباط 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.