كاتب إسرائيلي: لسنا أقوى ولا أكثر أمانا بعد 150 يوما من الموت والدمار بغزة
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
يقول الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي إنه وبعد 150 يوما من الحرب في غزة، إسرائيل ليست أفضل حالا عما كانت عليه ولا أكثر أمانا ولا شعبية، وليس لديها قدر أكبر من الردع، كما أن شعبها ليس أكثر اتحادا ولا فخرا بنفسه.
ودعا ليفي في مقال له بصحيفة هآرتس الإسرائيلية كل إسرائيلي، وبعد مرور كل هذه الأيام من الحرب، أن يسأل نفسه بصدق عن حال إسرائيل.
وقال إن الأيام التي مرت كانت قاسية وصعبة، ولم تفعل شيئا لصالح إسرائيل ولن تفعل، لا على المدى القصير ولا الطويل. وعلى العكس من ذلك، يضيف، خرجت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أقوى "نعم قُتل الآلاف من مقاتليها، لكنها أصبحت بطل العالم العربي".
ومع ذلك، يقول ليفي، يريد معظم الإسرائيليين ما لا يقل عن 150 يوما أخرى من الكارثة، إذ لم تظهر معارضة علنية للحرب حتى بعد 5 أشهر من الموت والدمار على نطاق غير مسبوق، وبعد أن أصبحت إسرائيل منبوذة ومكروهة في جميع أنحاء العالم وملطخة بالدماء وتضررت اقتصاديا.
الأكثر ظلاماواستمر يقول إنه لا يوجد مجال واحد أصبحت فيه إسرائيل أفضل حالا بعد هذه الأشهر القليلة الماضية المظلمة، وهي الأكثر ظلاما في تاريخها. فقد أصبحت أقل أمانا، وتواجه خطر التصعيد الإقليمي والعقوبات العالمية وفقدان الدعم الأميركي. كما أنها أقل ديمقراطية بكثير -لأن الضرر الذي ألحقته الحرب بالمؤسسات الديمقراطية الإسرائيلية أكبر حتى من الانقلاب القضائي– وستبقى الأضرار المتراكمة بعد انسحاب الجيش من غزة.
أما بالنسبة للوضع الدولي لإسرائيل، فإنها لم تكن أبدا منبوذة مثل اليوم، حتى علاقاتها المضمونة مع الولايات المتحدة تدهورت إلى مستوى منخفض لم تشهده من قبل.
وأشار ليفي إلى القتل اليومي للجنود، واستمرار احتجاز معظم الأسرى المحتجزين، وتشريد عشرات الآلاف من الإسرائيليين داخليا، وتحوّل نصف إسرائيل إلى منطقة خطر، وتهديد الضفة الغربية بالانفجار، والكراهية التي لا نهاية لها لإسرائيل، والتي لا يمكن أن يخفيها شيء في غزة والضفة والعالم العربي.
المستقبل لا يبشروقال إن المستقبل لا يبشر بانفراج أو تحسن ما دامت إسرائيل ترفض بعناد كل اقتراح لتغيير جوهري. ووصف حال الإسرائيليين وهم يريدون الاستمرار في الحرب بحال المقامر الذي فقد كل أمواله، لكنه لا يزال مقتنعا بأن رهانا آخر سيحقق له الفوز بالجائزة الكبرى.
ووصف حال الإسرائيليين المقتنعين بأن قتل أكثر من 30 ألف فلسطيني في غزة سيحول القطاع إلى جنة، أو على الأقل إلى مكان آمن، بأنه مجرد عمى وغموض أخلاقي لم يحدث، حتى في إسرائيل من قبل.
وعاد الكاتب ليسأل عما حصلت عليه إسرائيل من مكاسب، ويطلب من الإسرائيليين أن يسألوا أنفسهم بشجاعة الأسئلة التالية: هل كان يجب الذهاب إلى الحرب بعد وضع الشعارات جانبا؟ الشعارات مثل كيف لأي دولة أن تتجاهل مثل هذا الهجوم القاسي على شعبها، وحق الدولة في حماية نفسها، وما الذي كان يريد الناس أن تفعله إسرائيل. وأجاب بأن كل الأمور ستزداد سوءا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بعد 35 يوما من اغتيال السنوار.. «الجنائية الدولية» تطالب باعتقال نتنياهو
مع اقتراب مرور 40 يومًا على ذكرى اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي للقيادي الفلسطيني يحيى السنوار، أصدرت الجنائية الدولية قرارًا باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت.
قرار اعتقال نتنياهووقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال مدينة رفح الفلسطينية القيادي يحيى السنوار الخميس 17 أكتوبر في معركة داخل أحد المنازل، والمفارقة أنه في يوم مماثل «الخميس»، وبعد نحو 6 أسابيع (35 يومًا) يصدر قرار ضد نتنياهو الذي كان عدوه الأول يحيى السنوار.
نتنياهو ليس حرًا في الحركةوكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن قرار المحكمة الجنائية الدولية بالاعتقال ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت لن يجعلهما قادران على السفر إلى 124 دولة حول العالم.
تعليق الفصائل الفلسطينيةبدورها أصدرت الفصائل الفلسطينية بيانًا ترحب فيه بقرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدارمذكرتي اعتقال بحق بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت، مؤكدة أنه «انتصارًا للدماء البريئة المسفوكة على يدي هذين الجزارين في فلسطين ولبنان»، مطالبين بإنفاذ القانون الدولي على الإسرائيليين، وحشد إعلامي وجماهيري وقانوني أوسع لتشكيل رأي عام عالمي ضد مجرمي الحرب، بحسب «تليفزيون فلسطين».
استمرار الحربوتدخل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ 410، وسط استشهاد وإصابة أكثر من 150 ألف شخص أغلبهم من الأطفال والسيدات، فيما توسعت الحرب لتشمل جنوب لبنان منذ الثامن من أكتوبر 2023، إذ اغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله الجمعة الـ27 من سبتمبر الماضي، ثم اغتالت يحيى السنوار يوم 17 أكتوبر الماضي.