أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت دعمه "الحازم" لقادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تخوض حربا ضد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ أكثر من 5 أشهر.

وقال الرئيس التركي خلال كلمة في إسطنبول: "لا يمكن لأحد أن يدفعنا إلى تصنيف حماس منظمة إرهابية. تركيا هي البلد التي تتحدث بشكل علني مع قادة حماس، وتقف خلفهم بحزم".

في المقابل، قال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته أضافوا أسماءهم إلى جانب هتلر، وموسوليني، وستالين، باعتبارهم نازيي عصرنا عبر الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها في غزة.

وشدد على أن تركيا هي أكثر من يناصر القضية الفلسطينية كدولة وشعب، على أعلى المستويات، مؤكدا أن بلاده ستواصل فعل ما يلزم لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على المجازر المرتكبة في غزة وفق القانون الدولي.

وأعرب عن أسفه لعدم تمكن العالم الإسلامي الذي يبلغ عدد سكانه نحو ملياري نسمة من القيام بواجب الأخوة تجاه الشعب الفلسطيني على أكمل وجه.

وأضاف أردوغان أن أكثر من 32 ألف فلسطيني استشهدوا حتى الآن، وأصيب أكثر من 72 ألفا نتيجة الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر في قطاع غزة.

وعن مد يد العون للشعب الفلسطيني في غزة، قال أردوغان إنه استثمر علاقات بلاده التي تطورت مع السلطات المصرية مؤخرا لتوصيل المساعدات إلى غزة.

وأوضح أن تركيا أرسلت حتى الآن ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر 19 طائرة و7 سفن مدنية.

أردوغان أعرب عن أسفه لعدم تمكن العالم الإسلامي من القيام بواجب الأخوة تجاه الشعب الفلسطيني (رويترز) وقف الحرب

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إنه يجب التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة وفتح الباب أمام حل الدولتين، وأكد أن العمل على إنهاء المذبحة والمأساة الكبيرة التي يعيشها الأشقاء في غزة مسؤولية لا يمكن التخلي عنها.

وأوضح فيدان أنه عقد اجتماعات مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، وأعضاء من الكونغرس في واشنطن، وناقشوا سبل وقف إراقة الدماء على يد إسرائيل في غزة.

وأشار إلى أنه أكد ضرورة إيصال المجتمع الدولي المساعدات الإنسانية إلى غزة بأقرب وقت، مع تفاقم المأساة الإنسانية وتدهور الأوضاع إلى درجة لا تطاق خصوصا في الأشهر الأخيرة.

وشدد فيدان على أن الحل السياسي الدائم للقضية الفلسطينية لا يمكن إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حل الدولتين، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك مثل هذا الإجماع الكبير في العالم على قضية ما كما يحصل الآن بخصوص غزة.

وأوضح أن ثمة إجماعا على ضرورة وقف إطلاق النار، سواء كان مؤقتا أو دائما، ودخول المساعدات الإنسانية ووقف قتل المدنيين بأقرب وقت.

وأشار إلى أن توجه الإدارة الأميركية لإنشاء ميناء مؤقت في غزة، كان نتيجة لردود الفعل على صعيد الرأي العام الدولي، وذكر أن العديد من الدول شعرت بأنها مضطرة إلى القيام بشيء ما.

ولفت إلى أن الوضع في غزة لا يشكل عبئا ثقيلا على الضمير فحسب، بل أيضا فتيلا من شأنه أن يدفع المجتمعات في دول مختلفة للتحرك.

وزاد فيدان أنه من المعروف منذ زمن طويل أن النظام الدولي، وخصوصا النظام ذا المركزية الغربية، يكون أعمى وأصم وأبكم، عندما يتعلق الأمر بإسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أکثر من فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

أردوغان يؤكد استعداد بلاده للتطبيع مع النظام السوري.. "يمكننا اللقاء مع الأسد"

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، على عدم وجود أي سبب يمنع أنقرة من إقامة علاقات مع النظام السوري، مشيرا إلى أن بلاده حافظت في الماضي على علاقات جيدة مع دمشق إلى درجة اللقاءات العائلية مع عائلة بشار الأسد.

 

وقال أردوغان في تصريح للصحفيين عقب أدائه صلاة الجمعة في مدينة إسطنبول، إن بلاده "مستعدة للعمل معا على تطوير العلاقات مع سوريا تماما كما فعلت في الماضي".

 

وأضاف أنه "لا يمكن أن يكون لدينا أبدا أي نية أو هدف مثل التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، لأن الشعب السوري من الشعوب التي عشنا معها سويا في مجتمع واحد"، حسب تعبيره.

 

وحول إمكانية لقائه برئيس النظام السوري، شدد أردوغان على أنه "كما التقى في الماضي مع السيد الأسد، فإنه من المستحيل تماما أن نقول إن ذلك لن يحدث في المستقبل".

 

تأتي تصريحات الرئيس التركي بالتزامن مع تجدد الحديث عن تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري بعد ما يقرب من العام ونصف العام على التراجع الذي طرأ عليه بفعل تعنت النظام السوري بشروط مسبقة وانشغال أنقرة بفترات انتخابية متتالية.

 

والاثنين، شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على أن "استقرار سوريا ووحدتها سيعززان مكافحة الإرهاب ويمكن أن يساعدا في عودة ملايين اللاجئين الذين فروا من البلاد"، مشيرا إلى أن أنقرة تريد من النظام السوري استغلال حالة الهدوء في البلاد من أجل حل المشاكل الدستورية وتحقيق السلام مع معارضيه.

 

ولفت إلى ضرورة أن يستغل النظام السوري فترة الهدوء هذه أيضا من أجل "إعادة الملايين من السوريين الذين فروا إلى الخارج أو غادروا أو هاجروا من جديد إلى بلدهم، ليعيدوا بناء بلادهم وينعشوا اقتصادها"، مستدركا بالقول: "إلا أننا من هنا لا نرى أنه (النظام) يستفيد من ذلك بما فيه الكفاية"، وفقا لوكالة الأناضول.

 

مسار التطبيع

 

يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن العام الماضي عن استعداده للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد، وذلك ضمن مسار بدأته أنقرة قبيل الانتخابات العامة منتصف العام الماضي من أجل إعادة تطبيع العلاقات مع دمشق عقب انقطاعها إثر اندلاع الثورة السورية عام 2011.

 

وفي أيار/ مايو 2023، عقد أول اجتماع بين وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري، في العاصمة الروسية موسكو، وذلك ضمن ما عرف بـ"الصيغة الرباعية".

 

وجاء هذا الاجتماع تتويجا للعديد من اللقاءات التي جمعت رؤساء استخبارات تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، فضلا عن لقاء وزير الدفاع التركي بنظيره في حكومة الأسد بموسكو في كانون الأول/ ديسمبر عام 2022، حيث اتفقا على تشكيل لجان مشتركة من مسؤولي الدفاع والمخابرات.

 

لكن المساعي التركية لإعادة تطبيع العلاقات، تعثرت بعدما اعتبر الأسد أن "هدف أردوغان من الجلوس معه هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا"، زاعما أن الإرهاب في سوريا "صناعة تركية"، ومطالبا بسحب القوات التركية بشكل كامل من شمال غرب البلاد.


مقالات مشابهة

  • نتنياهو: نقترب من القضاء على القدرات العسكرية لحماس وسنواصل تدمير فلولها المسلحة
  • وزير شئون الإغاثة الفلسطيني: نكثف اتصالاتنا مع الدول المانحة لزيادة حجم المساعدات لغزة
  • في احتفالية ذكرى ثورة 30 يونيو.. تحالف الأحزاب يؤكد دعمه الكامل للرئيس السيسي
  • بارزاني يؤكد دعمه لرئيس القضاء: نرفض أي استهداف او طعن
  • نتنياهو يؤكد أن موقفه من الصفقة لم يتغير .. لا بديل عن النصر
  • نتنياهو يؤكد أنه موقفه من الصفقة لم يتغير .. لا بديل عن النصر
  • رئيس الوزراء يؤكد دعمه لمشروع إعادة تدوير مخلفات السفن العابرة لقناة السويس
  • مصر تواصل جهودها في تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • فيدان يلتقي رئيس مكتب زيلينسكي ووزير دفاع نظام كييف عمروف بأنقرة
  • أردوغان يؤكد استعداد بلاده للتطبيع مع النظام السوري.. "يمكننا اللقاء مع الأسد"