أردوغان يؤكد دعمه لحماس ويعتبر نتنياهو من نازيي العصر
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت دعمه "الحازم" لقادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تخوض حربا ضد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ أكثر من 5 أشهر.
وقال الرئيس التركي خلال كلمة في إسطنبول: "لا يمكن لأحد أن يدفعنا إلى تصنيف حماس منظمة إرهابية. تركيا هي البلد التي تتحدث بشكل علني مع قادة حماس، وتقف خلفهم بحزم".
في المقابل، قال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته أضافوا أسماءهم إلى جانب هتلر، وموسوليني، وستالين، باعتبارهم نازيي عصرنا عبر الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها في غزة.
وشدد على أن تركيا هي أكثر من يناصر القضية الفلسطينية كدولة وشعب، على أعلى المستويات، مؤكدا أن بلاده ستواصل فعل ما يلزم لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على المجازر المرتكبة في غزة وفق القانون الدولي.
وأعرب عن أسفه لعدم تمكن العالم الإسلامي الذي يبلغ عدد سكانه نحو ملياري نسمة من القيام بواجب الأخوة تجاه الشعب الفلسطيني على أكمل وجه.
وأضاف أردوغان أن أكثر من 32 ألف فلسطيني استشهدوا حتى الآن، وأصيب أكثر من 72 ألفا نتيجة الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر في قطاع غزة.
وعن مد يد العون للشعب الفلسطيني في غزة، قال أردوغان إنه استثمر علاقات بلاده التي تطورت مع السلطات المصرية مؤخرا لتوصيل المساعدات إلى غزة.
وأوضح أن تركيا أرسلت حتى الآن ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر 19 طائرة و7 سفن مدنية.
أردوغان أعرب عن أسفه لعدم تمكن العالم الإسلامي من القيام بواجب الأخوة تجاه الشعب الفلسطيني (رويترز) وقف الحربمن جانبه، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إنه يجب التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة وفتح الباب أمام حل الدولتين، وأكد أن العمل على إنهاء المذبحة والمأساة الكبيرة التي يعيشها الأشقاء في غزة مسؤولية لا يمكن التخلي عنها.
وأوضح فيدان أنه عقد اجتماعات مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، وأعضاء من الكونغرس في واشنطن، وناقشوا سبل وقف إراقة الدماء على يد إسرائيل في غزة.
وأشار إلى أنه أكد ضرورة إيصال المجتمع الدولي المساعدات الإنسانية إلى غزة بأقرب وقت، مع تفاقم المأساة الإنسانية وتدهور الأوضاع إلى درجة لا تطاق خصوصا في الأشهر الأخيرة.
وشدد فيدان على أن الحل السياسي الدائم للقضية الفلسطينية لا يمكن إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حل الدولتين، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك مثل هذا الإجماع الكبير في العالم على قضية ما كما يحصل الآن بخصوص غزة.
وأوضح أن ثمة إجماعا على ضرورة وقف إطلاق النار، سواء كان مؤقتا أو دائما، ودخول المساعدات الإنسانية ووقف قتل المدنيين بأقرب وقت.
وأشار إلى أن توجه الإدارة الأميركية لإنشاء ميناء مؤقت في غزة، كان نتيجة لردود الفعل على صعيد الرأي العام الدولي، وذكر أن العديد من الدول شعرت بأنها مضطرة إلى القيام بشيء ما.
ولفت إلى أن الوضع في غزة لا يشكل عبئا ثقيلا على الضمير فحسب، بل أيضا فتيلا من شأنه أن يدفع المجتمعات في دول مختلفة للتحرك.
وزاد فيدان أنه من المعروف منذ زمن طويل أن النظام الدولي، وخصوصا النظام ذا المركزية الغربية، يكون أعمى وأصم وأبكم، عندما يتعلق الأمر بإسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أکثر من فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
فيدان يتحدث عن 3 مطالب دولية رئيسية من السلطة الجديدة بسوريا
تركيا – شدد وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، على ضرورة التخلي عن فكرة التسلط بالمنطقة التي تتمثل بمحاولة دولة ما أن تحكم دولا أخرى عبر وكيل، مشيرا إلى 3 مطالب دولية من السلطة الجديدة بسوريا.
وردا على سؤال حول حدوث توافق دولي لإزاحة بشار الأسد وفتح الطريق لتقدم هيئة تحرير الشام، نفى فيدان، في مقابلة تلفزيونية مع قناة “الحدث” السعودية، مشاركة تركيا في أي عملية من هذا النوع.
وقال: “بعد بدء العمليات من قبل هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى، عملنا على تقليل التكلفة والخسائر، لكننا لم نكن جزءا من أي تخطيط أو تنسيق مسبق مع أي دولة أو جماعة”.
ونفى فيدان، صحة الادعاءات التي تقول إن تركيا سهلت هروب الرئيس السوري السابق بشار الأسد بالتعاون مع بعض الجهات، مؤكدا أن تركيا لا يمكن أن تفعل هذا الشيء ولم يكن لها أي دور في هذه المسألة.
ولفت فيدان إلى أن هناك 3 مطالب دولية من السلطة الجديدة في سوريا، تتعلق بالجماعات الإرهابية والأقليات والحكومة.
وقال: “كيف يجب أن تقيم دول المنطقة والعالم الاتصال مع الحكومة الجديدة في دمشق؟ من خلال اتصالاتنا رأينا هناك انطباعا ومطلبا عامين، وكانت هناك مبادئ معينة اتفق عليها الجميع تقريبا، وهي أن التنظيمات الإرهابية يجب ألا تستفيد من دمشق في الفترة الجديدة، وأن الأقليات يجب أن تحظى بشكل خاص بمعاملة جيدة، وفي مقدمتهم المسيحيون والأكراد والعلويون والتركمان. ومن ثم كانت هناك وجهات نظر مختلفة قد تشكلت، مثل تشكيل حكومة تحتضن الجميع وألا تشكل تهديدا لجيرانها”.
من جهة أخرى، قال فيدان إن تركيا طرحت موضوع المرحلة الجديدة في سوريا حتى قبل الوصول إليها للنقاش مع حلفائها وأصدقائها في المنطقة، وأن الرئيس رجب طيب أردوغان، لديه رؤية في هذا الصدد، وينبغي تطوير هذه اللغة في المنطقة.
وأوضح أن هذه اللغة تتمثل في رفض وجود أي تسلط إيراني أو تركي أو عربي في المنطقة، أي أن تركيا لا تريد أن تكون هناك قوة متسلطة على الأخرى.
وأكد فيدان ضرورة التخلي عن فكرة التسلط والأفكار الإمبريالية التي تتمثل في محاولة دولة ما أن تحكم دول أخرى في المنطقة باستخدام وكيل، أو أن تقوم جهة ما بتقديم الأموال من خلف الستار لحماية مصالحها مسبقا.
وقال: “الوقت حان لاجتماع وتعاون دول المنطقة بروح من الاحترام المتبادل لحدود وسيادة بعضها البعض، والسعي معا من أجل تحقيق مصالح الجميع وإرساء نظام خاص في المنطقة”.
المصدر: الحدث+ الأناضول