المستشار أسامة الصعيدي يكتب: الإرهاب الإلكتروني وحروب الجيل الرابع
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
دعونا نعيش فى دهاليز هذا الموضوع الهام الذى واكب التطور المذهل فى وسائل الاتصال الحديثة والمقصود بذلك الجوانب السلبية المتعددة التي واكبت هذا التطور وتأثيرها على حياة الأشخاص، لا سيما فى ارتكاب الجرائم المزعجة للغير، والتي تمثل عدواناً على حرمة الحياة الخاصة بخلاف جرائم العرض والشرف والاعتبار والإخلال بالآداب العامة والتحريض على الإرهاب وأيضاً جرائم الاستغلال الجنسي للأطفال وتجارة البشر.
ونود التأكيد على أهمية الوعي بشأن هذه الجرائم وتطورها والأفعال التي تقع تحت طائلة القانون إثر الاستخدام السيئ لهذه التقنية الحديثة، فهذه الجرائم لا يدرك من يرتكبها المسئولية الجنائية والمدنية التي يعرض نفسه لها.
وتتشابه الجريمة الإلكترونية أو المعلوماتية مع الجريمة العادية فى أن لكل منهما فاعل ومجني عليه وأداة تستخدم فى ارتكابها ومكان ترتكب فيه وضرر يحدث كنتيجة للسلوك الإجرامي، ولكن يكمن الاختلاف بينهما فى أن أداة ارتكاب الجريمة الإلكترونية ذات تقنية عالية ومكانها هو الفضاء المعلوماتي، الذي لا يتطلب انتقال المجرم إليه لارتكاب جريمته، وإنما يرتكبها فى أي مكان يتواجد فيه من خلال الضغط على زر من الجهاز الذي يتصل به بشبكة الانترنت.
ودعونا نحذر من أخطر الجرائم الإلكترونية وهي الجريمة المنظمة ومنها الإرهاب الإلكتروني مثل بث الشائعات المدمرة للمجتمع والتي تمس الأمن القومي، وممارسة الإرهاب الفكري من خلال الوسائل الإلكترونية المستحدثة حيث أنشئت الجماعات الإرهابية مواقع لها على الانترنت تمارس من خلالها أنشطتها فى التحريض وإثارة القلاقل ونشر أفكارها الإرهابية ضد المجتمع بأثره.
وفى النهاية يبقي الوعي بصفة عامة هو حائط الصد الأول فى مواجهة الإرهاب الفكري وحروب الجيل الرابع التي تعتمد على الشائعات كأحد وسائلها لنشر الفوضى والحرب النفسية باستخدام وسائل الاتصال الحديثة، ويبقي الوعي القانوني هو السياج الذي يحمي الفرد من الوقوع فى مغبة المسئولية الجنائية والمدنية الناتجة عن ارتكاب الجرائم الإلكترونية .
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
السيد القائد: المجرمون الصهاينة مستمرون في ارتكاب جرائم وحشية بحق أبناء غزة وإحراق خيام النازحين بالقنابل الأمريكية
يمانيون/ صنعاء
أوضح السيد القائد أنه وخلال هذا الأسبوع فقط استشهد وجرح ما يقارب الألف من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمه له اليوم الخميس، حول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية، أن المجرمون اليهود الصهاينة ومنذ أكثر من شهر يرتكبون جرائم وحشية بحق أبناء غزة ويحرقون خيام النازحين بالقنابل الأمريكية.
ولفت السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي يستمر في تدمير المنظومة الصحية لإنهاء الخدمة، حيث تم الإعلان يوم أمس عن وفاة 40% من مرضى الكلى، وكذلك يعتمد العدو الإسرائيلي على التجويع كوسيلة من وسائل الإبادة للشعب الفلسطيني والضغط لتهجيره القسري من قطاع غزة.
وأكد قائد الثورة أن العدو الإسرائيلي مستمر في الحصار التام والشامل والمطبق على قطاع غزة لأكثر من 50 يوماً، وأنه وإلى جانب منع العدو الإسرائيلي إدخال الغذاء والدواء يركز على قصف أي شيء موجود منها داخل قطاع غزة.
وأشار السيد إلى أن العدو الإسرائيلي يستمر في تدمير كامل القطاعات الخدمية في قطاع غزة وهذا الأسبوع قصف معدات وآليات الإنقاذ التي دخلت فترة الهدنة لرفع الأنقاض.
ولفت قائد الثورة إلى أن العدو الإسرائيلي يستمر في نهجه العدواني تجاه الأسرى أيضاً حيث استشهد هذا الأسبوع أحد الأسرى ليرتفع عدد الشهداء إلى 64 شهيدا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
منوهاً إلى أن العدو الإسرائيلي يعامل الأسرى بالتعذيب والقمع والاضطهاد والإهانة والإذلال وكل أنواع الانتهاكات لحقوق الإنسان.