رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتوقع فشل بعض البنوك بسبب قطاع العقارات التجارية
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول إنه يتوقع أن يرى بعض المصارف تفشل بسبب قطاع العقارات التجارية.
وقال باول خلال جلسة استماع حول السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ: “ستكون هناك حالات فشل للبنوك”، مبينا أن المصارف التي تواجه مشكلة انخفاض المساحات المكتبية وأصول التجزئة ليست البنوك الكبيرة، التي تم تصنيفها على أنها “ذات أهمية نظامية” في أعقاب الأزمة المالية عام 2008، الناجمة أيضا عن الأصول العقارية غير السليمة.
وأوضح أن المصارف المعرضة لخطر الفشل هي الصغيرة والمتوسطة الحجم، مشيرا إلى أن “هذه مشكلة سنعمل على حلها لسنوات قادمة، أنا متأكد من ذلك”.
وأضاف: “إنها ليست قضية من الدرجة الأولى لأي من البنوك الكبيرة للغاية. إن البنوك الصغيرة والمتوسطة الحجم هي التي تعاني من هذه المشكلات. نحن نعمل معهم. نحن نتجاوز ذلك. أعتقد أنه يمكن التحكم فيها”.
ولم يخض باول في التفاصيل حول الإجراءات التنظيمية المحددة المتعلقة بالعقارات التجارية التي يتخذها الآن بنك الاحتياطي الفيدرالي. وتعرضت صناديق الاستثمار العقاري التجارية، المعروفة باسم REITs، لضربة قوية خلال الأشهر القليلة الماضية.
ووصف باول انخفاض قيمة العقارات التجارية نتيجة العمل عن بعد في أعقاب الإغلاق الاقتصادي لوباء كوفيد بأنه “تغير علماني” في الاقتصاد، مشيرا إلى أنه “في العديد من المدن، تعاني منطقة المكاتب في وسط المدينة من نقص شديد في عدد السكان. هناك مبان فارغة في العديد من المدن الكبرى والصغرى. وهذا يعني أيضا أن جميع متاجر التجزئة التي كانت موجودة لخدمة الآلاف من الأشخاص الذين يعملون في تلك المباني، تتعرض لضغوط أيضا”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الاحتیاطی الفیدرالی
إقرأ أيضاً:
رئيس "المركزي الأمريكي": الأسواق تحاول استيعاب "تحولات جذرية"
شيكاجو- رويترز
قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إن المجلس سينتظر المزيد من البيانات الاقتصادية قبل تغيير أسعار الفائدة، ووصف التقلبات الأخيرة في السوق بأنها نتيجة منطقية للتحولات الجذرية في سياسة التعريفات الجمركية.
وأضاف باول في تصريحات أعدها لكلمة في النادي الاقتصادي بشيكاجو "في الوقت الحالي، نحن في وضع جيد يسمح لنا بانتظار المزيد من الوضوح قبل النظر في أي تعديل للسياسة النقدية"، مشيرا إلى احتمال تفاقم وضع صعب يرتفع فيه التضخم بفعل الرسوم الجمركية بينما يتراجع النمو.
ويسعى مجلس الاحتياطي إلى الوصول بمعدل التضخم إلى اثنين بالمئة مع الإبقاء على التوظيف عند حده الأقصى.
وقال باول "أرى أننا سنبتعد عن تلك الأهداف، ربما خلال الفترة المتبقية من العام الجاري. أو على الأقل لن نحرز أي تقدم"، وذلك بسبب تأثير الرسوم الجمركية.
وأشار إلى أن الآمال في تدخل البنك المركزي للحد من تقلبات السوق ربما تكون في غير محلها.
وردا على سؤال عما إذا كان مجلس الاحتياطي سيتدخل لمواجهة الانخفاضات الحادة في سوق الأسهم قال باول "سأقول لا، وسأوضح... أرى أن ما يحدث في الأسواق هو أن الأسواق تحاول استيعاب ما يحدث. تواجه الأسواق اضطرابات كبيرة". وأضاف أنه رغم الاضطرابات "تواصل الأسواق عملها بقدر الممكن وسط الأوضاع الصعبة، إذ تفعل الأسواق ما يفترض أن تفعله، فهي منظمة وتعمل تقريبا وفق المتوقع" في وقت اضطرابات.
وتابع قائلا "رغم تزايد الضبابية ومخاطر الهبوط، لا يزال الاقتصاد الأمريكي في وضع قوي... لكن البيانات المتوفرة حاليا تشير إلى أن النمو تباطأ في الربع الأول مقارنة بوتيرة قوية سجلها العام الماضي".
وقال في إشارة إلى التحولات السريعة في السياسة التجارية إن المحللين يتوقعون استمرار تباطؤ النمو على مدار العام، في حين "تشير بيانات الأسر والشركات إلى انخفاض حاد في الثقة وتزايد الضبابية بشأن التوقعات، مما يعكس مخاوف متعلقة بالسياسة التجارية إلى حد كبير".
ويبقى البنك المركزي الأمريكي على سعر الفائدة في نطاق يتراوح بين 4.25 بالمئة و4.50 بالمئة منذ ديسمبر بعد سلسلة تخفيضات في أواخر العام الماضي.
ومنذ ذلك الحين، تباطأت وتيرة التقدم نحو عودة التضخم إلى الوتيرة التي يستهدفها عند اثنين بالمئة.
وقال باول إنه رغم أن مؤشرات توقعات التضخم في الأمد القريب "ارتفعت بوتيرة كبيرة" بسبب الرسوم الجمركية، فإن التوقعات على المدى البعيد التي يتابعها المجلس عن كثب لا تزال متوافقة مع هدف التضخم الذي حدده.
وقال باول إن سوق العمل لا تزال "في حالة قوية" و"عند الحد الأقصى للتوظيف أو بالقرب منه".