ذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة (مكان)، الجمعة، أن إسرائيل "سمحت للإمارات بالبدء فورا" في نقل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر طريق قبرص البحري، قائلة إن "مهندس هذه العملية" هو القيادي الفلسطيني البارز، محمد دحلان.

وقالت مصادر مطلعة على التفاصيل لم تكشف عنها هيئة البث الإسرائيلية العامة، إن "دحلان ينسق مع حماس بشأن عملية نقل المساعدات الإنسانية من قبرص"، موضحة أنه التقى قيادة الحركة الفلسطينية المصنفة ضمن قائمة الإرهاب الأميركية "في العاصمة القطرية الدوحة، قبل 3 أسابيع".

يأتي ذلك في وقت تتسارع فيه الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في القطاع المحاصر، مع دخول الحرب شهرها السادس.

وتواصل موقع قناة "الحرة" مع وزارة الخارجية الإماراتية لطلب تعليق على هذا التقرير دون استلام رد حتى موعد النشر، علما بأن الخارجية الإماراتية أشارت في موقعها إلى أن الردود على وسائل الإعلام ربما تستغرق 48 ساعة.

والجمعة، ذكرت صحيفة "الخليج" المحلية، أن الإمارات "لم تتوان عن تقديم يد العون لتخفيف معاناة الأشقاء الفلسطينيين جراء الحرب الحالية، بحرا وبرا وجوا".

وتتواجد عدة سفن إماراتية في قبرص، حيث تنتظر وصول المواد الغذائية والمعدات الإنسانية، التي سيتم تسليمها مباشرة إلى أحد شواطئ غزة في الجزء الشمالي من القطاع، بحسب "مكان".

محمد دحلان وغزة ما بعد الحرب.. محطات مثيرة للجدل سلطت المقابلة التي أجراها القيادي الفلسطيني البارز، محمد دحلان، مع صحيفة "نيويورك تايمز"، الضوء على ما يراه محللون طموحات السياسية لمستقبل الأراضي الفلسطينية في مرحلة ما بعد الحرب.

وجاءت هذه الفكرة بهدف "التغلب على الازدحام المروري واللصوص الذين تواجههم شاحنات المساعدات التي تدخل عبر رفح"، حسبما ذكرت "مكان".

وبما أن شواطئ غزة تعتبر ضحلة فإن السفن التي ترسلها الإمارات ستقوم بتفريغ الصناديق في سفن أصغر ومن هناك سيتم نقل بالشحنات.

يشار إلى ان قدرات الدعم عن طريق البحر تعادل 10 أضعاف قدرات إنزال المساعدات عن طريق الجو.

وستخضع الإمدادات الإنسانية للتفتيش على الأراضي القبرصية من قبل أجهزة الأمن هناك، وذلك بإشراف "وثيق" من مسؤولي الأمن الإسرائيليين الذين سيصلون إلى الجزيرة الواقعة في شرق المتوسط خصيصا لهذه العملية، بحسب هيئة البث العامة.

وأشارت الهيئة إلى أن "سفن البحرية الإسرائيلية ستعمل على تأمين السفن الإماراتية قبالة سواحل غزة، وأثناء إحضار المساعدات والمعدات إلى الشاطئ".

ومن المتوقع أن تبدأ المساعدات البحرية قبل بداية شهر رمضان، مما يعني أنه قد يكون ذلك في وقت مبكر السبت، حسبما ذكرت "مكان".

والجمعة، أعلنت عدة دول من بينها الولايات المتحدة، عن افتتاح مرتقب لممر بحري بين قبرص وغزة لنقل مساعدات إنسانية إلى القطاع الفلسطيني الذي تواصل إسرائيل قصفه بلا هوادة بعد خمسة أشهر من بدء الحرب.

وجاء إعلان المفوضية الأوروبية بشكل مشترك مع ألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وقبرص والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وفقا لما نشرته الخارجية الإماراتية، التي قالت إن الدول تعتزم "فتح ممر بحري لإيصال المساعدات الإضافية التي تشتد الحاجة إليها عن طريق البحر".

أتى ذلك عقب إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن عملية إنسانية كبيرة من طريق البحر، تتضمن وفق مسؤولين في إدارته، بناء "رصيف موقت" في غزة لإدخال "مساعدات ضخمة"، لكن إنجازه قد يتطلب أسابيع.

وسط تصاعد الجهود الدولية لإيصالها.. إسرائيليون يعرقلون دخول المساعدات إلى غزة ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية أن مواطنين إسرائيليين غاضبين يعملون على عرقلة إمدادات المواد الغذائية المتجهة إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم وسط تساهل ضباط الحدود الإسرائيليين معهم.

وأعلن البنتاغون، الجمعة، أن الميناء العائم المؤقت الذي تعتزم الولايات المتحدة إنشاؤه قبالة غزة، ستستغرق عملية بنائه ما يصل إلى 60 يوما، وسيشارك فيها على الأرجح أكثر من ألف جندي.

و"رحبت" إسرائيل بالممر الإنساني البحري من قبرص الواقعة على مسافة نحو 380 كيلومترا من غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ليئور حياة، عبر منصة "إكس" إن هذه المبادرة "ستتيح زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد إجراء عمليات تفتيش أمنية وفقا للمعايير الإسرائيلية".

وقال البيان المشترك: "سنستمر بالعمل مع إسرائيل لتوسيع عمليات إيصال المساعدات عن طريق البر، ونؤكد على ضرورة تسهيلها فتح الطرق والمعابر الإضافية لنقل المزيد من المساعدات إلى أكبر عدد من الأشخاص".

وكانت الإمارات من أوائل الدول التي قدمت مساعدات إنسانية لسكان قطاع غزة خلال نوفمبر الماضي، كما أنها استقبلت عددا من الغزيين لعلاجهم في مستشفياتها. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة طریق البحر عن طریق

إقرأ أيضاً:

بيت الزكاة والصدقات يعلن دخول أولى المساعدات الإنسانية بعد وقف العدوان بغزة

وجه الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر «بيت الزكاة والصدقات» بسرعة تسيير القوافل الإغاثية الإنسانية إلى أهلنا في قطاع غزة عَقب تطبيق قرار وقف العدوان الصهيوني على غزة، حيث  أكد البيت دخول القافلة الإغاثية التاسعة لأشقائنا الفلسطينيين، ضمن الحملة الدولية «أغيثوا غزة» تحت شعار «جاهدوا بأموالكم.. وانصروا فلسطين».

بيت الزكاة والصدقات يوزع بطاطين ومواد غذائية على المستحقين بمحافظة السويس بيت الزكاة والصدقات يصرف إعانة شهرية وأثاث منزلي ودرّاجة لأم عبد المنعم

أعلن «بيت الزكاة والصدقات»  دخول القافلة التاسعة بالتزامن مع وقف العدوان الصهيوني على غزة، والقافلة مكونة من 200 شاحنة عملاقة محمَّلة بآلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية العاجلة، التي تشمل خيامًا وبطاطين وألحفة ومراتب للنازحين ومواد غذائية؛ تمهيدًا لتوزيعها على أشقائنا الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين في جميع مدن القطاع؛ لحين بدء مرحلة إعمار غزة وعودة النازحين لبيوتهم.

قدم بيت الزكاة والصدقات الشكر للقيادة السياسية والجهات المعنية على دعمهم الدائم في دخول المساعدات الإنسانية لأهلنا في غزة، للتخفيف من معاناتهم، ونصرة القضية الفلسطينية.

وعبّر «بيت الزكاة والصدقات» عن امتنانه وتقديره لجميع الدول والوفود المشاركة في مساندة ودعم جهود البيت لدخول الاحتياجات الأساسية والمستلزمات الإغاثية لإخواننا في فلسطين، حيث شارك  في تجهيز القوافل وفود شعبية من 85 دولة حول العالم؛ استجابةً لنداء فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الذي دعا إلى استمرار تقديم الدعم الإغاثي والإنساني لأهلنا في غزة، الذين يواجهون أوضاعًا مأساوية بسبب العدوان الصهيوني الغاشم والحصار الجائر منذ السابع من أكتوبر 2023م، الذي أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث استُهدف المدنيون والبنية التحتية، ما أدى إلى تهجير أكثر من 1.9 مليون فلسطيني وتفاقم معاناة السكان مع منع وصول المساعدات الإنسانية وتساقط الأمطار وتعرضهم للبرد الشديد ما أدى لإصابة الآلاف بالأمراض.

أوضح «بيت الزكاة والصدقات» أن المساعدات يتم توزيعها على الأسر المتضررة من العدوان الصهيوني على غزة ممن يعيشون في العراء بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي لمنازلهم، فضلًا عن من أغرقت أمواج البحر خيامهم، وذلك في إطار الجهود المصرية الداعمة للشعب الفلسطيني منذ اليوم الأول للعدوان.

جدير بالذكر، أن «بيت الزكاة والصدقات» شكّل غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة؛ لإعداد القوافل الإغاثية والاستعداد لإعمار غزة؛ إيمانًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «‌مَثَلُ ‌الْمُؤْمِنِينَ ‌فِي ‌تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى». [صحيح مسلم]
 

مقالات مشابهة

  • جهود مصرية متواصلة لإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • إجراء القرعة العاشرة على الأراضي التي تم توفيق أوضاعها بمنطقة الأمل بالعبور الجديدة
  • جوتيريش: نعمل على زيادة المساعدات الإنسانية العاجلة في غزة
  • غزة تتلقى دفعات جديدة من المساعدات الإنسانية
  • وزير الإسكان: إجراء القرعة التاسعة على الأراضي التي تم توفيق أوضاعها بمنطقة القادسية بالعبور الجديدة
  • 3 آلاف حقيبة شتوية من زايد الإنسانية إلى الأشقاء في غزة
  • شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود تدخل إلى قطاع غزة
  • سنغافورة تسلم الدفعة السادسة من المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • إحصائية بالخسائر التي خلفتها حرب الإبادة  الإسرائيلية على غزة .. تقرير
  • بيت الزكاة والصدقات يعلن دخول أولى المساعدات الإنسانية بعد وقف العدوان بغزة