على هامش انطلاق فعاليات الندوة التثقيفية الـ 39 التي تنظمها القوات المسلحة، بمناسبة «يوم الشهيد» تحت عنوان «ويبقي الأثر»، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكبار المسئولين وقادة القوات المسلحة، تحرص مصر في يوم 9 مارس من كل عام على تخليد ذكرى شهدائها وتضحياتهم للحفاظ على الوطن.

تاريخ الاحتفال بيوم الشهيد 

تحتفل القوات المسلحة في يوم 9 مارس من كل عام بـ«يوم الشهيد»، تزامنًا مع ذكرى استشهاد الجنرال الذهبي الفريق أول عبد المنعم رياض 1969، والذي ضرب أروع مثال على التواجد في خط المواجهة، فكان دائما في الصفوف الأمامية تأكيدًا على تلاحم القائد مع جنوده في الميدان، ويأتي هذا الاحتفال تخليدا لأرواح الشهداء والتذكير بالتضحيات التي قاموا بها في سبيل الوطن.

الفريق أول عبد المنعم رياض

ولد عبد المنعم محمد رياض في 22 أكتوبر 1919 ،في قرية «سبرياى» إحدى ضواحي مدينة طنطا، ويعد الشهيد الفريق أول عبد المنعم رياض، واحد من أشهر العسكريين العرب في النصف الثاني من القرن العشرين ،حيث شارك في الحرب العالمية الثانية ضد الألمان والإيطاليين بين عامي 1941 و1942، وشارك في حرب فلسطين عام 1948، والعدوان الثلاثي عام 1956، وحرب 1967 وحرب الاستنزاف. 

قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بتكريم الفريق أول عبد المنعم رياض بمنحه رتبة فريق أول، ومنحه وسام «نجمة الشرف العسكرية»، وهى أعلي وسام عسكري في مصر، ليصبح يوم 9  مارس تخليدا للشهداء ممن ضحوا بأرواحهم للحفاظ على تراب الوطن في مصر.

وفي حرب أكتوبر عام 1973، من أجل استعادة الأرض قدام أبطال القوات المسلحة أروع مثال في التضحية بأرواحهم فداءً للوطن، خلال التقرير التالي ترصد «البوابة نيوز»، بعض نماذج الأبطال الذين نالوا الشهادة خلال الحرب.

الشهيد الطيار البطل الرائد عاطف السادات

كان الطيار المقاتل عاطف واحد من رجال القوات المسلحة البواسل الذين ساقهم القدر للاحتشاد في الصفوف الأمامية للجبهة، والمشاركة في الضربة الأولى الخاطفة والمفاجئة لشل حركة العدو الإسرائيلي في أكتوبر 1973 على طول الجبهة ومنعه من التنفس وقطع الإمدادات عن جنوده في سيناء الغالية.

حصد الرائد عاطف السادات، شقيق الرئيس الراحل أنور السادات، في حرب الاستنزاف، خبرات كبيرة، جعلته قادر على التحكم في الطائرة السوفيتية سوخوي، والتي جعلت أسمه يبرز في العمليات الهجومية ضد الطائرات الإسرائيلية باتجاه سيناء خلال تلك الفترة، وأصبح فيما بعد ضمن التشكيلة الأساسية في سلاح الجو المصري رغم صغر سنه الذي لم يتجاوز الـ 25 عامًا.

وضع قيادات القوات المسلحة خطة محكمة من أجل قطع أطراف ورأس العدو، ومنعه من الاستنجاد بتل أبيب، ومواجهة مصيره المحتوم أمام الهجوم الدامي لقواتنا المسلحة، ولذلك اتفقوا على طلعتان متتاليتان بقوة 200 طائرة، لضرب مطارات الميلز وتمادا ورأس نصراني، بالإضافة إلى مركزين قيادة للعدو بمنطقة أم مرجم، وعشرة مواقع صواريخ، وثلاثة مراكز قيادة وسيطرة وإعاقة الكترونية، وعدد من محطات الرادار والمدفعية، وثلاث مناطق للشئون الإدارية وبعض نقاط خط بارليف الحصينة.

وُضع الرائد عاطف السادات، ضمن تشكيلة الضربة الجوية الثانية، ورغم أن وضع اسمه فقط ضمن المشاركين في حرب أكتوبر 73 يكفى فخرا وشرفا لأى مصري، إلا أن عاطف السادات استقبل الخبر بمزيد من الإصرار والعزيمة على تحقيق هدفه والمشاركة في أول ضربة.

ضمن 36 طائرة أخرى، انطلق الشهيد عاطف السادات ورفاقه لتنفيذ المهام المكلفين بها، وعندما أصبحوا فوق الهدف تمامًا، أطلق الشهيد صواريخ طائرته مفجرًا رادار ومركز قيادة صواريخ الهوك اليهودية للدفاع الجوي المحيطة بالمطار، وقام باقي التشكيل بضرب وتدمير مطار المليز وإغلاقه، للتأكد من تنفيذ المطلوب منه، قام الشهيد بدورتين كاملتين حول الهدف بجانب البحث عن أي أهداف أخرى لم تصبها الصواريخ، إلا أنه وفي الدورة الثالثة له بالطائرة سوخوي، أطلق العدو صاروخ مضاد للطائرات، تحطمت بسببه طائرته وانفجرت في الهواء وصعد روح الشهيد لخالقها.

الشهيد البطل إبراهيم الرفاعي

بعد تخرج الشهيد إبراهيم الرفاعي 1954، انضم إلى سلاح المشاة وكان ضمن أول فرقة قوات الصاعقة المصرية في منطقة (أبو عجيلة) وتم تعيينه مدرسًا بمدرسة الصاعقة، وعقب النكسة كان الانتقام واسترداد الأرض، بل وعدم جعل العدو ينام مرتاح البال مطمئنا بما استولى عليه من أرض، هو الشغل الشاغل لقيادات القوات المسلحة، وفي يوم 5 أغسطس 1968 بدأت القيادة العامة في التفكير بتشكيل مجموعة صغيرة من الفدائيين سميت فيما بعد بالمجموعة 39 قتال.

كان الهدف من هذه المجموعة هو القيام ببعض العمليات الخاصة في سيناء، كمحاولة القضاء على إحساس العدو الإسرائيلي بالأمن، وبأمر من مدير إدارة المخابرات الحربية اللواء محمد أحمد صادق وقع الاختيار على الشهيد إبراهيم الرفاعي لقيادة هذه المجموعة، فبدأ على الفور في اختيار العناصر الصالحة.

وقامت المجموعة التي كان يقودها الشهيد إبراهيم الرفاعي، بأكثر من 80 عملية مختلفة من اقتحام وضرب ونسف واستطلاع، عندما حانت ساعة الصفر، كان الشهيد وفرقته على أهبة الاستعداد لتنفيذ المهام المطلوبة منهم على أكمل وجه، حيث قاد خلال الحرب عدد من العمليات الهامة بدأت بعملية ضرب مواقع العدو الإسرائيلي في شرم الشيخ ورأس محمد في 7 أكتوبر 1973، وعملية الإغارة على مطار الطور في 7 أكتوبر 1973.

كانت أخر عملية شارك في الشهيد هي عملية منطقة الدفرسوار، والتي كلف خلالها بمنع العدو من التقدم في اتجاه طريق 'الإسماعيلية / القاهرة'، ووقتها كان يعمل بكل جهد برفقة الجنود والتشكيلات العسكرية على سد ثغرة الديفرسوار، في 19 أكتوبر 1973، وهي الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، كان الشهيد صائما، عندما اعتلى إحدى التبات، رصدته إحدى دبابات العدو وقامت بإطلاق القذائف تجاهه فأصابته إحدى الشظايا فى القلب، حاملا سلاحه وجهازه اللاسلكي.

الشهيد البطل مبارك عبد المتجلي

التحق الشهيد البطل مبارك عبد المتجلي، بالمجموعة 139 قتال التابعة للصاعقة، كان ينتظر بفارغ الصبر قرار العبور ورد الكرامة واسترداد الأرض، وهو ما حدث بالفعل وقررت القيادة السياسية شن ضربات ضد العدو الإسرائيلي، وفي صباح يوم 6 أكتوبر 1973 صدرت الأوامر إلى بعض عناصر الصاعقة بعبور قناة السويس للقيام بعملية جزئية خلف خطوط القوات الاسرائيلية.

شارك البطل الشهيد مبارك عبد المتجلي ومجموعته في هذه العملية، بدأت قبل القرار الرسمي للعبور، وكان الهدف منها شل حركة امداد العدو الإسرائيلي من الداخل، وهو ما حدث بالفعل وتم تنفيذ المهمة بنجاح وكبدوا القوات الإسرائيلية خسائر فادحة. 

كان الشهيد مبارك عبدالمتجلي واحدا من الأبطال الذين كبدوا العدو خسائر فادحة، واخترقت طلقة غادرة صدره، وتلامس المصحف الصغير في جيبه لينال الشهادة في منطقة محطة تنقية المياه، وحمل الرجال على أكتافهم جثمان الشهيد وتم اخلاؤه من المنطقة.

استمرت بطولات رجال القوات المسلحة حتى الآن فيما بعد حرب أكتوبر عام 1973 لاسترداد أرض سيناء الحبيبة والكرامة والعزة، والتي شهدها العالم أجمع في حربهم على الإرهاب منذ عام 2013 لحماية الوطن والمواطنين أيضًا مقدمين أروع مثال على خير أجناد الأرض. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أكتوبر 1973 الاحتفال بيوم الشهيد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الشهيد العدو الإسرائیلی القوات المسلحة عاطف السادات یوم الشهید حرب أکتوبر أکتوبر 1973 مبارک عبد الشهید ا فی حرب

إقرأ أيضاً:

كريم الحسيني لـ "البوابة نيوز": اعتزلت السعي في الوسط الفني فقط وليس الفن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الفنان كريم الحسيني، رغبته في اعتزال السعي في الوسط الفني،  لافتًا على أنه مستمر في السعي وراء حلمه.

وقال كريم الحسيني خلال تصريح خاص لـ "البوابة نيوز": "حصل ضجة إعلامية كبيرة أنا مقولتش هعتزل الفن أنا قولت هعتزل السعي فقط في الوسط الفني".

وتابع الحسيني: "لكن عايز أنتج لنفسي واحقق حلمي وأكبر دليل على كده شغلي على خشبة المسرح وعرض مسرحية كازينو الحمد لله رب العالمين محققة نجاح جماهيري كبير".

كريم الحسيني يثير تساؤلات الجمهور بعد قرار اعتزاله

أثار الفنان كريم الحسيني جدلًا واسعًا بعد منشورًا خاص به عبر حسابه الشخصي بموقع "فيس بوك"، قائلًا: "أنا قررت اعتزل ما يؤذيني، قررت أعتزل السعي في الوسط الفني الجميل لأنني فعلًا فنان أنتمي إلى زمن الفن الجميل الأبيض والأسود وماسبيرو زمان، وقررت أن أعتزل السعي في دراما رمضان لأنني ولله الحمد تقاعدت عن العمل منذ عام 2021 حيث كان آخر مسلسل شاركت فيه (اللي مالوش كبير)، ومن وقتها وأنا بحاول أسعى بكل طاقتي وجهدي و إيماني ويقيني أنها ستأتي".

واختتم منشوره قائلًا: "لذا ومن موقعي هذا اتخذت قرارًا في منتهى الهدوء وها أنا أجلس في المسجد بعد صلاة الفجر ولا أحمل في نفسي إلا الطمأنينة والرضا واليقين، بعد انتهاء عرض مسرحية "كازينو" التي تُعرض على مسرح السلام "فرقة المسرح الحديث" سوف أُغلق هذه الصفحة تمامًا.. أقصد (صفحة الوسط الفني المبني على اللا معايير)"

مقالات مشابهة

  • القوات المسلحة تعلن إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9 بمحافظة صعدة
  • الرئيس عبدالفتاح السيسي: وحدة المصريين محور الارتكاز للحفاظ على أمن واستقرار الوطن
  • كريم الحسيني لـ "البوابة نيوز": اعتزلت السعي في الوسط الفني فقط وليس الفن
  • شريفة ماهر لـ "البوابة نيوز": عيد ميلادي في شهر مارس وويكيبيديا أخطأ
  • "البوابة نيوز" تهنئ الزميلة أسماء خليل بخطبتها
  • كانوا على إلتزام تام بالعمل تحت راية وإمرة القوات المسلحة
  • وزير الداخلية يهنئ الرئيس السيسي والقوات المسلحة بمناسبة ذكرى انتصارات 6 أكتوبر
  • القوات المسلحة تدك مطار “بن غوريون” بصاروخ “فلسطين 2”
  • «البوابة نيوز» ترصد أسبابها| انهيار العقارات.. حوادث متتالية في وقت قصير.. عمارات متهالكة وأبنية عشوائية والغش في مواد البناء أبرز الأسباب
  • في ظل التطورات في المنطقة.. وزير الدفاع المصري: قادرون على حماية مقدسات الوطن في ظل التحديات الراهنة