مركز الفلك الدولي يحدد موعد ظهور هلال رمضان في المدن الاسلامية
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
تبدأ غالبية الدول الاسلامية غدا الاحد الموافق لـ 10 مارس تحري هلال شهر رمضان المبارك وفق ما اعلن مركز الفلك الدولي
اقرأ ايضاًونشر المركز على حسابه على منصة "إكس"، رابطا توضيحيا لمعرفة مدى إمكانية رؤية الهلال بعد غروب شمس يوم الغد الاحد
https://astronomycenter.
واشار الى انه يمكن الاطلاع على نتائج رصد الهلال من قبل أعضاء المشروع الإسلامي لرصد الأهلة بشكل مباشر من مختلف دول العالم من الرابط التالي:
https://astronomycenter.net/icop/ram45.html
والاحد الموافق لـ 11 فبراير 2024م، تحرت معظم الدول الإسلامية هلال شهر شعبان بالتالي فان تحري هلال رمضان سيكون يوم العاشر من مارس.
ووفق المركز فان التوقعات تشير الى انه "سيحدث الاقتران المركزي في ذلك اليوم في الساعة التاسعة صباحا بتوقيت غرينتش، وسيغيب القمر بعد غروب الشمس في جميع مناطق العالم الإسلامي تقريبا، وبناء على ذلك من المتوقع أن تبدأ العديد من الدول شهر رمضان يوم الإثنين 11 مارس"
وتحدث المركز حينها عن إمكانية رؤية الهلال يوم الأحد 10 مارس، و"استنادا على جميع معايير رؤية الهلال فإن رؤية الهلال غير ممكنة في ذلك اليوم من أي مكان في العالم العربي والإسلامي سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوب، في حين أن رؤية الهلال ممكنة باستخدام التلسكوب من أجزاء من الأمريكيتين، خاصة من الأجزاء الغربية. وبناء على ذلك وبالنسبة للدول التي تشترط الرؤية الصحيحة للهلال من مكان ما في العالم الإسلامي، فمن المتوقع أن تبدأ هذه الدول شهر رمضان يوم الثلاثاء 12 مارس"
ووفق ما اشار المركز فإن الحسابات السطحية للهلال وقت غروب الشمس كما يلي:
جاكرتا يغيب القمر بعد 05 دقائق من غروب الشمس، وعمره 38 دقيقة، وبعده عن الشمس 1.7 درجة. أبو ظبي يغيب القمر بعد 10 دقائق من غروب الشمس، وعمره 04 ساعات و45 دقيقة، وبعده عن الشمس 3 درجات. مكة المكرمة يغيب القمر بعد 13 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 06 ساعات و22 دقيقة، وبعده عن الشمس 3.4 درجة. عمّان والقدس يغيب القمر بعد 13 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 06 ساعات و35 دقيقة، وبعده عن الشمس 3.6 درجة. القاهرة يغيب القمر بعد 14 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 07 ساعات ودقيقتان، وبعده عن الشمس 3.7 درجة. الخرطوم يغيب القمر بعد 15 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 07 ساعات و18 دقيقة، وبعده عن الشمس 3.6 درجة. الرباط يغيب القمر بعد 21 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 10 ساعات و20 دقيقة وبعده عن الشمس 5 درجات. ورؤية الهلال في جميع المناطق سالفة الذكر غير ممكنة لا بالعين المجردة ولا باستخدام التلسكوب.واشار الى ان روؤية الهلال يوم الاثنين 11 مارس، ممكنة بالعين المجردة بسهولة نسبيا من جميع مناطق العالم الإسلامي
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: رؤیة الهلال
إقرأ أيضاً:
نوادر رمضان.. كيف ظهر الشهر الكريم في التراث العربي؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
منذ القدم، ارتبط شهر رمضان بمظاهر احتفالية فريدة، ولم تخلُ رؤية الهلال من القصص الطريفة والمواقف النادرة، حيث كانت تتم بالعين المجردة، مما جعلها مجالًا للكثير من النوادر والمواقف الغريبة التي سجلها الكاتب أحمد الصاوي في كتابه "رمضان زمان".
يروي الصاوي أن الصحابي أنس بن مالك، وكان قد قارب المائة عام، حضر مع جماعة لرؤية هلال رمضان، فأقسم أنه رآه وظل يشير إليه، بينما لم يره أحد سواه. وعندما فحصه القاضي إياس، المعروف بذكائه الحاد، لاحظ أن شعرة بيضاء من حاجب أنس قد انثنت فوق عينه، فقام بتسويتها، ثم طلب منه أن ينظر مرة أخرى، فقال أنس: "الآن لا أراه"!
وفي موقف آخر، اجتمع الناس لرؤية الهلال، وبينما لم يره أحد، صاح رجل مؤكدًا أنه رأى الهلال، فتعجب الحضور من حدة بصره. لكنهم فوجئوا به يضيف قائلاً: "وهناك هلال آخر بجواره!"، فضحكوا منه، وعرفوا أنه كان يبالغ في ادعائه.
كما يُروى أن صبيًّا هو أول من شاهد الهلال، وعندما أخبر الحاضرين، قال له أحدهم مازحًا: "بشّر أمك بالجوع المضني"، تعبيرًا عن بدء الصيام.
أما أحد الظرفاء، فقد سئل ذات مرة: "أما تنظر إلى هلال رمضان؟"، فأجاب ساخرًا: "وما حاجتي إليه؟! إنه مجرد مُحصّل ديون، ومُقرب للأحزان، ومؤذن بالجوع!".
لم يكن استطلاع الهلال مجرد حدث ديني، بل كان مناسبة احتفالية كبرى، خصوصًا خلال العصر الفاطمي. فقد بلغ اهتمام الحاكم بأمر الله بإنارة المساجد في رمضان أنه أمر بصناعة تنور ضخم من الفضة الخالصة لإضاءة محراب الجامع الأزهر، وكان ضخمًا لدرجة أن القائمين لم يتمكنوا من إخراجه بعد انتهاء الشهر إلا بعد هدم الحائط المجاور!
أما في عهد محمد علي باشا، وحتى أواخر القرن التاسع عشر، فقد كانت احتفالات رؤية الهلال مشهداً مهيباً. كان الموكب الرسمي ينطلق من محافظة القاهرة إلى المحكمة الشرعية، وسط عزف الموسيقى، وقرع الطبول، ومشاركة الجنود. وعند ثبوت رؤية الهلال، تُطلق المدافع، وتُضاء المآذن، وتُشعل الألعاب النارية، ثم يطوف الموكب في شوارع القاهرة ليعلن بداية الصيام وسط أجواء احتفالية رائعة.
لم يكن رمضان مجرد شهر صيام، بل كان مناسبة يعم فيها الفرح، حيث تتنوع الطقوس بين الجدية والطرافة، ويظل استطلاع الهلال لحظة مميزة تُحيط بها النوادر، التي جعلت من رمضان شهرًا له نكهته الخاصة في ذاكرة المصريين عبر العصور