يحل شهر رمضان مع استمرار حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة للشهر الخامس وسط ظروف كارثية وصلت إلى المجاعة وانهيار المنظومة الصحية.

ويعاني النازحون من ظروف صعبة متعلقة بالازدحام الشديد وغلاء الأسعار، بينما يواجه من تبقى في شمال غزة أزمات كبرى على مختلف المستويات وأبسط الحقوق الإنسانية.

وترصد عربي21 كيف يستقبل أهالي قطاع غزة شهر رمضان المبارك في ظل هذه الأوضاع.



يقول أبو علي (70 عاما) إنه يستقبل شهر رمضان هذا العام وهو لا يستطيع توفير أبسط أنواع الطعام لأهل بيته، مضيفا "الحمدلله كنت في كل رمضان وفي أول جمعة أقوم مع بعض أهل الخير بذبح عجل وتوزيعه على المحتاجين، وهذه الحرب جلعتنا جميعا من المحتاجين".

ويضيف أبو علي لـ"عربي21" أن رمضان شهر العبادة والتقرب إلى الله بالصلاة والصياندم والصدقات وزيارة الأرحام، متسائلا "كيف نقضي رمضان وهدمت المساجد واستشهد الأقارب وما معنا يكاد لا يكفينا، حسبنا الله ونعم الوكيل".


ويوضح "رمضان دونا عن كل الشهور مرتبط بالذاكرة وبعض العادات الحسنة التي يتشجع الإنسان على عملها، كيف سنفطر ونعرف أن أصوات المساجد لن تعلو بصلاة التراويح وأعرف أن أخي الشهيد لم يعد موجودا حتى أهدي له نوع التمر الذي يحبه".

بدوره، يقول أبو كرم (47 عاما) إن شهر رمضان بجانب كل أموره الدينية فهو شهر بركة ورزق يعتبر من أهم مواسم التجارة التي يعمل بها.

ويضيف أبو كرم لـ"عربي21"كنا ننتظر شهر رمضان من أجل الحركة التجارية التي تنشط في أواخره من اجل شراء ملابس العديد"، موضحا أن العديد من التجار يعتمدون على هذا الموسم من أجل جمع ثمن أجرة محلاتهم التجارية".

ويوضح "أجرة المحل في مكان مركزي من السوق تصل إلى أكثر من 10 آلاف دولار سنويا، وهو مبلغ كبير جدا في ظل ركود الأسواق منذ سنوات بسبب الحصار الإسرائيلي وتعقيدات دخول البضائع".

ويشرح "ليس فقط تجار الملابس الجاهزة لكن أيضا الخياطين ومصانع الخياطة المحلية التي تنتج جلابيب النساء والألبسة والأزياء المدرسية كلها دمدرت وخسرت رأس مالها وأكثر من مجرد موسم تجاري، لا يوجد تاجر يستطيع تحمل خسارة الموسم".

بدورها، تكشف أم عبدالرحمن (67 عاما) أن أحد كبار التجار في غزة كان يوفر كل مونة رمضان وحتى حلوى العيد بشكل مجاني لكل سكان حي الشجاعية، مضيفة "والله تقريبا ما كان في بيت فيك يا شجاعية إلا كان يدخله الخير برمضان والعيد وبشكل مجاني كهدايا للحي الذي ولد فيه هذا التاجر، واللي بعرف الشجاعية بعرف عن مين بحكي".

وتقول أم عبدالرحمن إن هذا التاجر الآن خسر مخزنه الكبير في حل الرمال منذ بداية الحرب، وخزر مراكز التوزيع الخاصة به، ربنا يعوضه خير ويجزيه الجنة على الخير اللي كان يعمله برمضان.

من ناحيتها، تقول آية (39 عاما) كل يوم يتقرب فيه رمضان أعود وأتذكر كيف كانت الحياة قبل الحرب، مضيفة "سأتي رمضان بعدما استشهد والدي وأخي وبعدما احترق بيتي ودمر بيت أهلي".


وتضيف آية "كيف سألتي علينا رمضان وإحنا يادوبنا قادرين ندبر أكل يومنا، كيف بده يجي علينا العيد وإحنا في الخيمة وأخي ما رح يجي ياخد ولادي معه على صلاة العيد، كيف بده يحي رمضان وأنا عارفة أنه جوالي مش رح يرن بصوت أبويا اللي بده يقلي ينعاد عليكم بالصحة والعافية أول ما تثبت رؤية الهلال".

أما أم محمد (65 عاما) فتقول "الناس بتفكر رمضان أكل وشرب ومسلسلات وترفيه، رمضان غير أنه شهر عبادة فهو شهر جهاد وصبر وتحمل، كثير من غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم كانت في رمضان".

وتضيف أم محمد لـ"عربي21"صحيح الواحد بحب شهر رمضان لمة العيلة والأجواء الرمضانية، لكن الدين بقلنا أنه شهر الأجر العظيم، وربنا رح يضاعف أجر صبرنا وجهادنا واحتسابنا، الرمضان اللي بده يجي عليها هو أكبر خير وأجر ولو كان جاي بوضع صعب وظروف صعبة علينا كلنا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية رمضان الإبادة غزة فلسطين غزة الإبادة رمضان العدوان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

شاهد أول صور لثلاثة أشقاء لقوا مصرعهم داخل خزان صرف صحى بالعاشر من رمضان

حصلت اليوم السابع على صور الـ3 أشقاء، فارس رمضان" 27 عاما و"محمد رمضان" 25 عاما و"مصطفى رمضان" 24 عاما، ضحايا لقمة العيش، التى شهدت منطقة 6 مليون بالعاشر من رمضان التابعة لمحافظة الشرقية اليوم وفاتهم فى حادث مأساوى، وهم من قرية الخمايسة بمركز جهينة بمحافظة سوهاج، فيما أصيب 2 آخرين أقارب بإصابات خطيرة، إثر سقوطهم جميعا فى خزان مياه صرف صحى أثناء العمل بالمنطقة تابعين لإحدى المقاولين، وتم نقلهم إلى مستشفى العاشر الجامعى التحفظ على جثامين المتوفيين وتقديم العلاج للمصابين.

 

كانت استقبلت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، إخطارا من غرفة النجدة بورود بلاغا يفيد سقوط 5 عمال فى خزان صرف صحى بناحية منطقة 6 مليون بمدينة العاشر.

 

على الفور انتقل ضباط المباحث ورجال الدفاع المدنى إلى مكان البلاغ، وتمكن رجال الدفاع المدنى من استخراج 3 أشخاص بينهم اثنين مصابين والثالث جثة هامدة، فيما جارى البحث عن الجثة الرابعة، وتم استدعاء سيارات الإسعاف ونقل المصابين إلى مستشفى العاشر الجامعى لتلقى العلاج اللازم، فيما تم نقل الجثة إلى المشرحة بالمستشفى والتحفظ على جثمانه تحت تصرف النيابة العامة.

 

وخيم على أهالى القرية حالة من الحزن بعد وفاة الثلاث أشقاء، وشهدت القرية حالة من التأهب فى انتظار وصول الجثامين لإقامة صلاة الجنازة عليهم.

 

 

أحد الضحايا الثلاثة (1)

 


أحد الضحايا الثلاثة (2)

 


أحد الضحايا الثلاثة (3)





مشاركة

مقالات مشابهة

  • محمد رمضان يطلق أغنية هتجيلي بينما يستعد للأداء في كوتشيلا
  • الاعتقال في زمن الإبادة.. 800 معتقل في مارس وتصاعد الجرائم بحق الأسرى الفلسطينيين
  • مصطفى شعبان يعود للسينما بعد غياب 15 عاماً
  • بعد موسم رمضاني ناجح.. محمد رمضان يستعد لحفل ضخم في لبنان صيف 2025
  • محافظ شمال سيناء: ماكرون كان مهتما بالتفاصيل التي حكاها المصابون الفلسطينيون بمستشفى العريش
  • شاهد أول صور لثلاثة أشقاء لقوا مصرعهم داخل خزان صرف صحى بالعاشر من رمضان
  • هولندا تستدعي السفير الصهيوني لديها احتجاجًا على استمرار حرب الإبادة على غزة
  • هولندا تستدعي السفير الإسرائيلي تزامنا مع استمرار الإبادة في غزة
  • ماتوا معًا.. مصرع 3 أشقاء من سوهاج داخل خزان صرف صحى بالعاشر من رمضان
  • مطار بغداد الدولي يستعد لاستقبال القمة العربية بمشاريع تطويرية هامة