الزراعة: تكليف الأجهزة الفنية بالمحافظات بمتابعة توزيع الأسمدة ومنع أي اختناقات في المنظومة
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
كلف السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأجهزة الفنية التابعة للوزارة، ومنها قطاع الخدمات الزراعية بمتابعة منظومة حوكمة وصرف الاسمدة للمزارعين والشحن والتفريغ حتى وصولها إلى الجمعيات الزراعية، وضمان عدالة توزيع الأسمدة وفقا للمقننات السمادية المعتمدة من وزارة الزراعة.
أخبار متعلقة
الزراعة: طوارئ في محطات انتاج تقاوي القمح استعدادا لموسم زراعة المحصول رغم موجة الحر
«الزراعة»: المعامل المركزية تفحص 3 الآف عينة من الصادرات والواردات الغذائية في 4 أيام
«زراعة الشرقية» تنظم حقلًا إرشاديًا للنهوض بمحصول الذرة الشامية
وقال الدكتور عباس الشناوى رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بالوزارة أن جميع القيادات المعنية ومديري مديريات الزراعة والتعاون ومسئولو منظومة تداول الاسمدة يتابعون تنفيذ تعليمات وزير الزراعة لضمان توفير الاسمدة وصولها للمزارعين رغم موجة الحر الشديد التي تشهدها البلاد على مدار الأيام الماضية.
يأتي ذلك بينما قام المهندس سعد عامر ،رئيس الإدارة المركزية للتعاون الزراعي بوزارة الزراعة ومفتشي الإدارة المركزية بزيارة إلى محافظة دمياط لمتابعة منظومة الاسمدة حيث عقد اجتماعا بمديرية الزراعة بحضور المهندس سميح عبدالسميع ،وكيل وزارة الزراعة بدمياط ومديري الإدارات التعاونية بالمراكز وأعضاء مجلس إدارة الجمعية المركزية وجمعية التسويق وذلك لمتابعة تنفيذ تعليمات السيد القصير وزير الزراعة لضبط منظومة حوكمة نقل وتوزيع الأسمدة كما عقد اجتماعا موسع بحضور مديري الجمعيات الزراعية والكتبة وأمناء المخازن للوقوف على مدى تنفيذ اجراءات استلام الاسمدة والتأكد من عدم وجود معوقات تعرقل العمل بالمنظومة وسلامة الإجراءات المتبعة .
وقال «عامر»، إنه تم مناقشة أهم الخطوات لتطوير العمل التعاوني طبقا لرؤية ومنهجية وزارة الزراعة من حيث طرح وتطبيق افكار خارج الصندوق والتي يكون مردودها اقتصادي واجتماعي وبيئي وكذا تنشيط الدور الخدمي للجمعيات الزراعية وطرح عدد من الأفكار لتطبيقها في القريب العاجل تتضمن تنفيذ العديد من المشروعات الخدمية والانتاجية غير نمطية.
وأضاف رئيس الإدارة المركزية للتعاون الزراعي إنه تم المرور على عدد من الجمعيات الزراعية بمركز كفر سعد وكفر البطيخ ودمياط بنواحي الاسماعيلية وتفتيش أول وكفر البطيخ والبستان للتأكد من تنفيذ تعليمات وزير الزراعة لحوكمة منظومة الأسمدة بكافة النواحي.
الزراعة اخبار مصرالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين الزراعة اخبار مصر زي النهاردة وزیر الزراعة
إقرأ أيضاً:
«الأفلاج».. شريان الاستدامة الزراعية
خولة علي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةالأفلاج جزء مهم من الحياة الاجتماعية والاقتصادية للأهالي، حيث اعتمدوا عليها في زراعة النخيل والمحاصيل الأخرى، وساهمت في تعزيز التلاحم المجتمعي من خلال العمل الجماعي على صيانتها وإدارتها. الأفلاج نظام ري تقليدي قديم، استخدمه سكان الإمارات منذ قرون لتوزيع المياه وري المزروعات، وهي تتميز بقنوات محفورة تحت الأرض تمتد من عيون المياه الجوفية إلى القرى والمزارع، مما يسهم في استدامة الزراعة وتوفير المياه العذبة للري والاستخدامات اليومية، وقد تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، نظراً لأهميتها التاريخية والثقافية، ودورها في توفير الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للسكان قديماً.
منظومة اجتماعية
أشار الدكتور سيف البدواوي، الباحث في تاريخ الخليج، إلى أن الفلج هو نظام ري قديم يستخدم في الأراضي الزراعية، ويتكون من أقسام رئيسة تسهم في تنظيم الحياة الزراعية والمائية، وأم الفلج تعد الحفرة الكبيرة التي تتجمع فيها المياه، وتعتبر نقطة الانطلاق للمياه القادمة من الجبال، حيث يتم إنشاء فتحات تعرف بالثقاب على طول مسار الفلج لتسهل عملية الصيانة والتنظيف الدوري.
وأوضح البدواوي، أن الأفلاج ليست مجرد أنظمة ري، بل هي منظومة اجتماعية وثقافية متكاملة، حيث يجتمع السكان لتنظيفها وصيانتها، مما يعزز الروابط الاجتماعية، وأكد أن هذه الأنظمة تعكس التراث الثقافي العريق وأهمية المياه في استدامة الزراعة والمجتمعات.
مواعيد الري
وأشار البدواوي، إلى أن نظام الفلج يعتمد على دقة فائقة في توقيت الري، حيث يتم تحديد مواعيد السقي بناء على النجوم وظروف الطقس، كما ذكر أن هناك نوعين رئيسيين من الأفلاج، منها الفلج الداودي الذي يتميز بطوله وعمقه واستمراريته طوال العام، إذ يحصل على الماء من الجبال، وفلج الغيلي والذي يعتمد على حجز مياه الأودية في مواسم معينة لتوزيعها على الأراضي الزراعية.
مسميات الفلج
وللفلج مسميات متعددة تحدد وفقاً لنظام توزيع المياه فيه، حيث أوضح البدواوي أن أكبر تقسيم يسمى «البادة»، وهي الفترة الأطول التي تمتد من وقت المغرب وحتى منتصف الليل، يليها «الربيع»، الذي يمثل نصف البادة ويعتمد على حجم ملكية النخيل، فإذا كان لدى الشخص نخيل كثيرة، فإنه يمتلك ربيعاً، ومن المسميات الأخرى «النصيفة»، و«نصف ربيع»، و«نصف نصيفة»، وتأتي «القدم» كأصغر وحدة في هذا النظام.
بحيرة «بالحابوط»
وأشار البدواوي، إلى أن الفلج يعد جزءاً من التراث الإماراتي العريق، حيث تم استخدامه منذ مئات السنين لتنظيم حياة المجتمع الزراعي، وفق مواعيد الري اليومية والتي تحدد بدقة لضمان توزيع المياه بشكل عادل ومنظم بين المزارعين، كما أن المياه الزائدة يمكن بيعها بأسعار متفاوتة، بناء على حجم المزرعة وحاجة أصحابها. وفي حالة ضعف تدفق المياه، كان يتم إنشاء بحيرة تعرف «بالحابوط» لتجميع المياه، ويتم فتح الفلج بعد امتلائه، أما في العصر الحديث، فقد تولت الجهات المختصة مثل البلديات تطوير وإدارة هذه الأنظمة، من خلال إنشاء بحيرات كبيرة، للحفاظ على دور الفلج كمصدر تقليدي للري.