العثور على هيكل عظمي شبه كامل لديناصور عملاق عمره 70 مليون عامًا
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في جنوب فرنسا، تم الكشف عن هيكل عظمي كامل تقريبًا لديناصور عمره 70 مليون عامًا، مترابط من جمجمته الخلفية حتى ذيله.
وُجدت الحفرية الضخمة في شهر مايو/ أيّار من العام 2022، بعدما لاحظ عالم الحفريات الهاوي، داميان بوشيتو، البالغ من العمر 25 عامًا، وكلبه، أمرًا غير طبيعي، أثناء سيرهما داخل غابة في بلدية مونتولييه الفرسية.
ففي طريقهما، رصد بوشيتو حافة منحدر انهارت في الأونة الأخيرة، وقرّر إلقاء نظرة فاحصة عليها.
وكانت المفاجأة عندما شهد عظمًا مكشوفًا يخرج من الأرض، وفق ما أفادت وسيلة الإعلام المحلية "France Bleu" لأول مرة، في 13 فبراير/ شباط.
وأوضحت الجمعية الثقافية الأثرية والحفريات في متحف "كروزي"، بالتعاون مع المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، أنّ الحفرية التي يبلغ طولها حوالي 10 أمتار ليست إلا هيكلًا عظميًَا لتيتانوصور.
تم اكتشاف الحفرية الضخمة في شهر مايو/ أيّار من العام 2022.Credit: Damien Boschettoوقال بوشيتو، الذي كان عضوًا في الجمعية لمدة 8 سنوات، لـCNN، إن اكتشاف بقايا الديناصورات يعتبر أمرًا "مثيرًا للاهتمام في مجال البحث العلمي وفهم النظم البيئية في ذلك الوقت".
لكنّ العثور على العظام في وضعها التشريحي الأصلي تقريبًا، يجعل من هذا الاكتشاف أمرًا غير مألوف.
وأضاف بوشيتو لـCNN: "من وجهة نظر علم المتاحف، سيسمح ذلك بتقديم حيوانات شبه كاملة لعامة الناس، وهو أمر عظيم".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات ديناصورات
إقرأ أيضاً:
العلماء يرصدون نجمًا عملاقًا يشبه «عين سورون» الشهيرة
في اكتشاف علمي مذهل، حقق العلماء إنجازًا تاريخيًا بالتقاط أول صورة مقربة لنجم عملاق خارج مجرتنا، لكن المفاجأة لم تكن فقط في دقة الصورة، بل في أن مظهر هذا النجم بدا وكأنه مستوحى من عالم الخيال، حيث يشبه إلى حد مذهل عين سورون الشهيرة من سلسلة «سيد الخواتم»، ما قد يبدو مألوفًا لمحبي الخيال العلمي.
النجم المعروف باسم WOH G64، يقع على بعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض داخل مجرة سحابة ماجلان الكبرى المجاورة، ورغم اكتشاف هذا النجم منذ عقود، إلا أن التقنيات الحديثة فقط هي التي مكّنت العلماء من كشف تفاصيله عن قرب لأول مرة وفقا لموقع «ديلي ميل».
معلومات عن النجم العملاقالصورة المذهلة تكشف عن نواة مشرقة محاطة بطبقة من الغبار والغاز، تأخذ شكلاً بيضويًا يُشبه «عين سورون» الشهيرة من سلسلة «سيد الخواتم».
يشير العلماء إلى أن الحلقة التي تشبه قزحية العين حول النجم ليست مجرد ظاهرة جمالية؛ بل هي إشارة إلى أن هذا العملاق الأحمر يحتضر وقد يكون على وشك الانهيار، كما لاحظ الباحثون أن النجم WOH G64 أصبح أكثر خفوتًا خلال العقد الماضي مع قذفه لطبقاته الخارجية في الفضاء.
وفي تصريح للدكتور جاكو فان لون، مدير مرصد كيلي بجامعة كيلي، قال: «غالبًا ما ترتبط هذه الانفجارات برمي النجم كميات هائلة من المواد قبل الانفجار بسنوات أو عقود، وإذا كان هذا ما يحدث مع WOH G64 الآن، فقد نكون شهودًا على انفجاره خلال الفترة المقبلة».
رغم ضخامة أحجام النجوم، إلا أن المسافات الهائلة التي تفصلها عن الأرض تجعل تصويرها تحديًا كبيرًا حتى داخل مجرتنا، لم يتمكن العلماء سوى من تصوير عدد محدود من النجوم، مثل النجم العملاق الأحمر «بيتلجوس»، أقرب النجوم الضخمة إلى الشمس، كما أن تصوير نجم خارج مجرة درب التبانة وعلى بعد مئات الآلاف من السنين الضوئية، هو إنجاز يتطلب تقنيات متقدمة، أبرزها تقنية «التداخل»، التي تعتمد على دمج بيانات عدة تلسكوبات لتعمل كأنها عدسة واحدة عملاقة، وباستخدام هذه التقنية، جمع العلماء بيانات من أربعة تلسكوبات عملاقة، كل منها بعرض 8 أمتار، عبر مقياس التداخل الكبير جدًا (VLTI) التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي، هذه الجهود أثمرت عن أول صورة قريبة للنجم العملاق المحتضر WOH G64.
ويقول الدكتور كييتشي أوناكا، عالم الفلك من جامعة أندريس بيلو في تشيلي: «للمرة الأولى، تمكّنا من التقاط صورة مكبرة لنجم يحتضر في مجرة تقع خارج مجرة درب التبانة، عندما يقترب النجم من نهاية حياته ويستهلك آخر احتياطياته من وقود الهيدروجين، يبدأ توازنه في الانهيار، ما يؤدي إلى سقوط طبقاته الخارجية نحو الداخل، هذه العملية تسخن المنطقة المحيطة بالنواة بشكل هائل، فتبدأ في دمج ذرات الهيدروجين وتحويلها إلى هيليوم، ما يولد طاقة هائلة تدفع النجم للتحول إلى عملاق أحمر ضخم، مثل WOH G64، مع قذف طبقاته الخارجية في الفضاء».
مقارنةً بملاحظات سابقة في عامي 2005 و2007، لاحظ الباحثون انخفاضًا كبيرًا في سطوع WOH G64 خلال العقد الماضي، إلى جانب ظهور غطاء بيضاوي الشكل حوله، ويعتقد العلماء أن هذا التغير هو نتيجة تخلص النجم من عباءته، وهي مرحلة حرجة من حياة النجم لم تُوثق أثناء حدوثها من قبل.