فقدان الهوية الجامعية: حفلات التخرج تعكس انحداراً مثيراً في الأخلاق والسلوك
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
9 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تعتبر حفلات التخرج مناسبة مهمة تحتفل فيها المؤسسات التعليمية بإنجازات طلابها وتكريمهم عن جهودهم الدراسية. ومع ذلك، تشهد بعض حفلات التخرج في العراق ظاهرة غير مرغوب فيها، تتمثل في السلوكيات غير المهنية والمتهورة التي تخرج عن إطار الاحترام والانضباط الجامعي.
و القيام بحركات رديئة وسوقية خلال حفلات التخرج والسلوك العدواني أو الفضائحي، يمثل إهانة لقيم التعليم والتعلم، ويعكس صورة سلبية عن الجامعة والطلاب أمام المجتمع.
يبدو أن هذه السلوكيات المشينة تنتشر بشكل متزايد بين الشباب تحت مظلة الحرية الشخصية، ولكن يجب أن ادراك أن هذه الحرية ليست مفتاحاً للتصرف بطريقة غير مسؤولة. فالحرية الشخصية تأتي مع مسؤولية، ويجب أن يكون للأفراد والطلاب وعلى وجه الخصوص، الوعي بأن أفعالهم تحمل عواقب وتأثيرات واسعة على المجتمع والمؤسسات التي ينتمون إليها.
وكتب الكاتب والمحلل السياسي احمد الخضر: انا لست ضد حفلات التخرج التي يقومون بها طلبة الكليات في تخرجهم من كلياتهم ولكن ان تتضمن هذه الحفلات حركات رديئة و سوقية لا تفعل الا في النوادي الليلة وصالات الملاهي والخمر اعتقد هذا عيب بحق الطلبة و كفر بالسلوك الجامعي،
الى متى تمارس هذه السلوكيات المشينة تحت بند الحرية
ويقول الخبير التربوي حيدر الموسوي أن “ما يحصل في حفلات التخرج هو جديد على الجامعات العراقية، صحيح هي فرحة لكن لا بد أن تقام وفق طرق مناسبة، ما يستدعي من وزارة التعليم والأسر التدخل لوضع ضوابط لها”.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي، في فيديو نُشر على مواقع التواصل، قال “عدم وجود أي نموذج في كليات العالم الأوروبية أو غيرها في دول العالم، تفعل ما تقوم به بعض الكليات العراقية في حفلات التخرج، كما أن الطالب سوف يخجل من نفسه في المستقبل لمشاركته بهكذا حفلات”.
من الضروري التشديد على أهمية تعزيز الوعي الجامعي والمسؤولية الاجتماعية بين الطلاب، وتشجيعهم على تبني سلوكيات مهنية ومحترمة خلال حفلات التخرج وفي حياتهم اليومية. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الجامعات والمؤسسات التعليمية العمل على توفير بيئة تعليمية تشجع على التفاعل الإيجابي والسلوك المهني، وتحقيق التوازن بين الحرية الشخصية والمسؤولية الاجتماعية في الحياة الجامعية وخارجها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: حفلات التخرج
إقرأ أيضاً:
جامعة إقليم سبأ بمأرب تختتم فعاليات المؤتمر العلمي الثاني للطلبة
اختتمت جامعة إقليم سبأ بمحافظة مأرب اليوم، فعاليات المؤتمر العلمي الثاني لطلبة الجامعة الذي نظمته الإدارة العامة للأنشطة ورعاية الشباب التابعة لنيابة رئاسة الجامعة لشؤون الطلاب وبرعية كريمة من رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد حمود القدسي تحت شعار "نحو رؤية علمية لتنمية الإبداع الطلابي".
وخلال الفعالية الختامية هنأ نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب الدكتور علي سيف الرمال، ووكيل محافظة مأرب للشئون الادارية عبدالله الباكري، الطلاب والطالبات الذين فازت أبحاثهم للمشاركة في المؤتمر من بين أبحاث الطلاب المتخرجين، والتي بلغت 23 بحثا توزعت على محوري العلوم التطبيقية، والعلوم الانسانية..
وأشارا إلى أن الطلاب أثبتوا في المؤتمر من خلال أبحاثهم أن الجامعات ليست مجرد قاعات ومحاضرات دراسية، بل هي بيئة حاضنة للعقول النابغة ومنصات لإطلاق القادة والمبدعين.
ولفت الرمال والباكري إلى أن ما قدمه الطلاب من أبحاث في المؤتمر ليست مجرد مشاريع تخرج، بل بذور أمل وغراس نهضة ومؤشر على أن المستقبل يحمل بين طياته جيلا واعيا مسلحا بالعلم مرتبطا بقضاياه وحريصا على بناء دولته ومستقبله.
وكان مدير عام الأنشطة ورعاية الشباب بالجامعة الاستاذ مرعي الشوينع قد أشار في البيان الختامي إلى أن المؤتمر هدف إلى عرض مخرجات مشاريع التخرج المتميزة لطلبة الجامعة، وتعزيز مهارات البحث العلمي، وأتاح الفرصة للطلبة تبادل المعارف والخبرات في بيئة أكاديمية محفزة تسهم في تنمية الفكر النقدي والابتكار.
مستعرضا ما خلص إليه المؤتمر من توصيات تضمنت دعم المبادرات الطلابية في البحث العلمي وتشجيع النشر في المجلات العلمية المحكمة، وإنشاء منصة الكترونية لعرض ونشر بحوث التخرج المتميزة.
شهد الحفل، الذي ضمّ عمداء الكليات ورؤساء الأقسام إلى جانب عددا من الأكاديميين وطلاب الجامعة، تكريمَ الأبحاث العلمية المتفوّقة التي حققت المراكز الأولى، حيث جرى تتويجها بتسليم شهادات تميزٍ وجوائز رمزية تقديراً لإسهاماتها المعرفية."