«لا أتمالك نفسي من البكاء حينما يذهب ابني لصلاة الجمعة وحده، وحينما يقف مع أصدقائه رفقة آبائهم وحده، لكن هذا ليس اعتراضًا على قضاء الله» جملة قالتها أرملة الشهيد العقيد أركان حرب حازم إبراهيم عبدالقادر، لتعبّر فيها عن حزنها وشعورها بالفقد والوحدة بعد استشهاد زوجها.

جاء كلمات أرملة الشهيد العقد حازم خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ39 للقوات المسلحة تحت عنوان «ويبقى الأثر» بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

تحكي أرملة البطل كيف تغلبت على شعور ابنها بالوحدة بعد استشهاد زوجها، موضحة أنَّها تواصلت مع «دفعة الشهيد» لصلاة الجمعة مع ابنها: «نويت اعمل كدا في جمعة الشهيد، عشان يتكلموا في المسجد عن زوجي، وحتى يشعر ابني بالسعادة.

تلقت أرملة الشهيد مكالمة تخبرها بأنه سيتمّ تكريم ابنها «آدم»، تقول: «بدل ما كانوا زملاء زوجي هيتكلموا عليه جوة الجامع، مصر كلها هتشوفه، وكان هذا التكريم بمثابة رسالة من الله بألا أحزن»، داعية الجميع بمراعاة الله في بلدنا مصر تقدير جهود الأبطال وتضحياتهم من أجل كل شبر في البلاد.

واختتمت حديثها قائلة: «عايزة الناس تعرف إن الأرض اللي بيمشوا عليها دي حملت الكثير من الدماء، وإن في ناس عايشة حياتهم مش كاملة وفرحتهم ناقصة لأجل أن تبقى صر عزيزة»، موجهة الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي على التكريم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: يوم الشهيد السيسي مصر عبد الفتاح السيسي

إقرأ أيضاً:

محمد المكي إبراهيم .. زاد (الأكتوبريات) وخيار ( الخلاسية)

محمد المكي أحمد

أي قلب وعقل ووجدان قد رحل ، وأي خيال خصب فقده السودانيون وعشاق الشعر الثوري برحيل الشاعر المبدع ، المفكر،السفير محمد المكي إبراهيم، في القاهرة (29 سبتمبر 2024).

عدد من السودانيين تداولوا خبر وفاته بألم ودعاء ونشروا شعره الذي سكن قلوب الملايين، لأنه خاطب أشواقهم وأحلامهم وتطلعاتهم إلى وطن الحرية والعدالة.

( الأكتوبريات) ..الملحمة الشعرية الخالدة عن ثورة الشعب السلمية في 21 أكتوبر 1964 ما زالت تسكن القلوب.

رحل لكن نبضه ما زال حيا، يستمد منه بنات وأبناء السودان زادا في هذا الزمن الصعب، كي يتم الخلاص من الليل الكالح.

ثقته في الشعب من دون حدود :
باسمك الأخضر يا اكتوبر الأرض تغني
الحقول اشتعلت قمحا ووعدا وتمني
والكنوز انفتحت في باطن الأرض تنادي
باسمك الشعب انتصر
حائط السجن انكسر
والقيود انسدلت جدلة عرس في الأيادي

رحل لكنه باق في قلوب وعقول ملايين السودانيين الذين أحبوا شعره وفكره، وستبقى اشعاره مصدر الهام لشعب السودان ، ومصدر طاقة متجددة ، تشعل نيران الغضب الشعبي ضد الطغاة، اليوم أو غدا.

(ود المكي) المولود في العام 1939 مفخرة للسودانيين، ولأهلنا في كردفان، وخصوصا في الأبيض عاصمة إقليم كردفان ، وبارا الخضراء، و( الخيران ) بمزارعها ورمالها النظيفة، وهي قرى ( الطويل والحمرة والبشيري).

من تلك الربوع الخضراء استمد الراحل نضار القلب والوجدان ، فتميز بشعر جميل ،عميق المعاني ، و صاع خياله شعرا أنتج صورا حيوية .

ما أصعب الحديث عنه في سطور عجلى ، لكنني أشير للقاريء العربي أنه درس القانون في جامعة الخرطوم،عمل محاميا لفترة قصيرة، ثم التحق بوزارة الخارجية فصار سفيرا.

اهتم بقضية صراع الهوية في السودان، وهي ما زالت تشكل مصدر أزمات مستمرة، و مزايدات سياسية ، فهل السوداني عربي أم أفريقي؟.

قال في حوار مع ( العربي) "أنني أدخلت الخلاسية في الشعر السوداني" هذه الكلمة ذكرها الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في إحدى قراءاتي له، فاعجبيتني، وأدخلتها في شعري ، فاحتفى بها السودانيون ، خاصة الجنس اللطيف".

النبض السوداني كان حاضرا اذ قال " كنا نسعى لتوطين كل شيء على طريقتنا الخاصة، نأخذ من العربية الفصيحة ونطوعها للبيئة السودانية" أي كان إبن بيئته ومجتمعه ، مع اعتزازه بالانتماء العربي - الإفريقي للسودانيين.

السودانيون أحبوا ( الخلاسية)، إذ قال:
الله يا خلاسية
ياورد بااللون مسقية
بعض الرحيق انا والبرتقالة أنت
يا مملوءة الساق أطفالا خلاسيين
يا بعض زنجية وبعض عربية
وبعض أقوالي أمام الله

هذا النبض أبدع في وصف ( الخلاسية) وهو يقول لنا هكذا يكون الوطن جميلا حينما ندرك جماليات التمازج والتفاعل العربي الإفريقي في وطن قارة، متعدد الأعراق والثقافات .

من صفاته أنه كان أمينا ومنصفا، قال في حوار صحافي إن " الشاعر محمد المهدي المجذوب سبق أبناء جيله وسجل اعترافه باصولنا الخلاسية في العديد من قصائده" .

عن شعره الثوري الأكتوبري قال" عندما تغنى به الفنان الكبير محمد وردي منحنى شهرة واسعة، لذا يرجع له الفضل الكبير في ذلك، كان (وردي) يحب الشعر الثوري".

محمد المكي إبراهيم شخصية متعددة السمات....

أعزي أسرة الفقيد وأهله، أهلنا، وشعب السودان وعشاق شعره ، كما أعزّي زملاءه وأصدقاءه ، وأهلنا في ربوع ( كردفان) .
( إنا لله وإنا إليه راجعون)
لندن- 29 سبتمبر 2024

modalmakki@hotmail.com

   

مقالات مشابهة

  • تزامنا مع اغتيال نصر الله.. كيف يصلي الشيعة صلاة الجنازة بشكل مختلف عن السنة؟
  • هيفاء حسين: زوجي ما صار يدلعني بعد الخلفة
  • «نصبوا عليا وابتزوني».. ننشر نص أقوال مؤمن زكريا في واقعة أعمال السحر بالمقابر
  • محمد عز: هفضل أهلاوي حتى لو ابني لعب في الزمالك
  • احترام الزوجة لزوجها في الإسلام
  • محمد المكي إبراهيم .. زاد (الأكتوبريات) وخيار ( الخلاسية)
  • لاعب الأهلي السابق : علامة استفهام كبرى على رحيل لاعبين مميزين عن الأحمر في انتقالات الصيف
  • بطريرك ورئيس أساقفة اللاتين في القدس يصلي قداسًا من أجل الرعية
  • اقتلوني أنا ولا تقتلوا ابني
  • اليابانيون يودّعون بالدموع زوجي باندا أعيدا إلى الصين