مرحلة جديدة من المواجهة.. استراتيجية الهجوم الكبير لسحق القوات الأمريكية
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
دخلت عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا وإسرائيل طوراً جديداً، وانتقلت إلى مرحلة جديدة أشد إيلاماً على الأعداء.
ومع إعلان العميد يحيى سريع عن تأجيل بيان يوم الجمعة كان واضحاً أن هناك تصعيد أكبر، وأن مسرح العمليات في البحرين الأحمر والعربي على صفيح ساخن، في ليلة ظلماء داكنة، لم تمر بسلام على الأمريكيين.
ومع انجلاء الصباح كان الأمريكيون أنفسهم يتحدثون عن هجوم غير مسبوق تعرضت له البارجات والسفن الأمريكية من قبل اليمن، مشيرين إلى أنهم تصدوا لأكثر من 15 طائرة مسيرة، ولعدد من الصواريخ الباليستية، لكن بيان القوات المسلحة الذي تلاه العميد الركن يحيى سريع في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم السبت كان أكثر وضوحاً ومصداقية.
في تفاصيل البيان نفذت القواتُ البحريةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليتينِ عسكريتينِ نوعيتين الأولى استهدفتْ سفينةَ “PROPEL FORTUNE” الأمريكيةَ في خليجِ عدن بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ، فيما العمليةُ الثانيةُ استهدفتْ من خلالِها عدداً منَ المدمراتِ الحربيةِ الأمريكيةِ في البحرِ الأحمرِ وخليجِ عدن، وذلكَ بسبعٍ وثلاثينَ طائرةً مسيرةً، وقد حققتِ العمليتانِ أهدافَهما بنجاحٍ بفضلِ الله.
وتعليقاً على هذه العمليات قال الخبير والمحلل العسكري اليمني العميد الركن عابد الثور إن المواجهات دخلت مرحلة جديدة غير مسبوقة في تاريخ الحروب الأمريكية، مؤكداً أن القوات المسلحة اليمنية اتخذت استراتيجية الهجوم الكبير لسحق القوات الأمريكية.
وأشار العميد الثور في مداخلة له عبر قناة “المسيرة” إلى أن القوات الأمريكية بدأت تستوعب الرسالة جيداً، وأنها الآن في مأزق كبير؛ لأن القدرات العسكرية اليمنية فاقت قدراتها، موضحاً أن القطع الحربية الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي متفاجئة بالأسلحة اليمنية الأكثر دهاء، وأن الأعداء عاجزين اليوم عن المواجهة.
ليست هاتين العمليتين مقدمة للمفاجآت التي أعلن عنها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- بل هي طور جديد، وانتقال من وضعية إلى أخرى، لعل العدو يفهم الرسالة جيداً، ويغادر مربع الاستكبار والتلويح بالقوة إلى الاعتراف بالهزيمة وعدم المواجهة.
ويشير العميد الثور إلى أن استراتيجية القوات المسلحة اليمنية الآن هي الهجوم الشامل في البحار، وهذا يعطي القوات اليمنية أفضلية على ضرب أي هدف أمريكي أو بريطاني بما في ذلك المدمرات الحربية، وهذه نقلة نوعية في إدارة المعركة، كما أن الانتقال إلى استراتيجية المعركة الشاملة، سيؤدي إلى استنزاف قدرات العدو، وفقدان القدرة على السيطرة.
ويلفت الخبير العسكري العميد الثور إلى أن اليمن وصل اليوم إلى مرحلة الدفاع العميق، بمعنى أن القوات المسلحة اليمنية لديها القدرة على النيل من قدرات العدو الأمريكي أينما كانت وفي أي مساحة تنتشر، مؤكداً أن استهداف المدمرات الأمريكية بعدد (37) طائرة مسيرة يعطي دلالة على أن اليمن بات يتحكم بميدان القتال ومسرح العمليات، وأن أي مغامرة من قبل البارجات للتقدم قد يعرضها للغرق.
من جانبه يشير الباحث الاستراتيجي الدكتور علي حمية إلى أن عمليات القوات المسلحة اليمنية اليوم تدل على الدخول في مرحلة جديدة تكسر فيها اليمن المعادلات السابقة.
وقال في مداخلة له عبر قناة “المسيرة” إن استهداف المدمرات الأمريكية هو لغرض الإلهاء حتى تتمكن القوات اليمنية من استهداف السفينة التجارية، موضحاً أن هذا نوع من الاستراتيجية الجديدة بتكثيف الهجوم على الأهداف المعادية.
ورأى أن الأمريكيين كلما سعوا إلى توسيع دائرة الحرب والمواجهة كلما ازداد اليمن اصراراً على المواجهة، مؤكداً أن مثل هذه العمليات ستفقد العدو الأمريكي القدرة على السيطرة والتحكم تماماً في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
قتلى بغارات أمريكية على صعدة شمالي اليمن.. الحكومة تنفي مزاعم «ترامب» حول الحُديدة
أفادت وسائل إعلام يمنية أن “القوات الأمريكية استهدفت منطقة حفصين بمحافظة صعدة شمالي اليمن، بأربع غارات”.
وأفادت قناة “المسيرة” بأن “القصف الأمريكي على منطقة حفصين غرب المدينة استهدف محلا لبيع الطاقات الشمسية”، وأضاف المصدر أن “شخصين لقيا مصرعيهما وأصيب 4 آخرين كحصيلة أولية”.
وذكرت القناة أن “إحدى الغارات استهدفت منزلا بجوار محل بيع الطاقات الشمسية المستهدف في حفصين غرب المدينة”.
وفجر الجمعة، قالت وسائل إعلام يمنية إن “قصفا أمريكيا استهدف منطقة العصايد بمديرية كتاف شرق محافظة صعدة شمال اليمن”.
بدوره، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، اليوم الأحد، أن “قواتهم اشتبكت مع حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان”، واستهدفت سفينة إمداد تابعة لها”.
وقال سريع في بيان: “خلال الساعات الماضية اشتبكت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير وبمشاركة من القوات البحرية مع عدد من تلك القطع الحربية شمالي البحر الأحمر ومنها حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” وذلك بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة”.
وأضاف: “أدت عملية الاستهداف التي استمرت لساعات إلى إعاقة العدو عن شن هجمات عدوانية على بلدنا خلال فترة الاستهداف”.
وتابع: “ونفذت القوات البحرية في القوات المسلحة عملية عسكرية استهدفت سفينة الإمداد الأمريكية التابعة لحاملة الطائرات “ترومان” بصاروخ باليستي”.
وأكد سريع أن “القوات المسلحة مستمرة بعون الله تعالى في تنفيذ عملياتها الإسنادية والدفاعية حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.
بدوره، نفى مصدر لوكالة “سبأ” التابعة للحوثيين ما قال “إنها مزاعم في إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غارة الحديدة، فيما أصدرت الحكومة اليمنية في عدن بيانا بشأن روايتها للحادثة”.
ونفى المصدر “المزاعم الأمريكية” بشأن “استهداف اجتماع عسكري في محافظة الحديدة، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنفيذ ضربة جوية ضد تجمع لقيادات عسكرية في المحافظة”.
ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول قوله “إن الفيديو الذي نشره ترامب عبر حساباته الرسمية يظهر فعالية اجتماعية بمناسبة العيد، لا علاقة لها بأي نشاط عسكري”.
وأضاف المصدر أن “مثل هذه الفعاليات تقام في جميع المناسبات الدينية في مختلف المحافظات اليمنية”، مؤكدا أن “من حضروا هذا اللقاء لا تربطهم صلة مباشرة بالعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية”.
وأشار إلى أن “الضربة الأمريكية تمثل جريمة بشعة أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وتعكس حالة الإفلاس السياسي والعسكري لواشنطن، كما تأتي في سياق الدعم الأمريكي المستمر للعدوان الإسرائيلي في غزة”.
واعتبر أن “هذه الجريمة لن تمر دون رد”، مشددا على أن “القوات المسلحة اليمنية لن تترك دماء اليمنيين تذهب هدرا”.
وتشن الطائرات الأمريكية منذ 15 مارس 2025 غارات على المحافظات اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، وقامت كذلك بقصف قاعدة جوية كانت تستخدمها القوات اليمنية في عهد الرئيس السابق عبد الله صالح عدة مرات.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن “الطائرات الأمريكية نفذت منذ 15 مارس الماضي أكثر من 200 ضربة ضد أهداف تابعة لحركة “أنصار الله” الحوثية في اليمن”.
وجاء التصعيد العسكري بعد إعلان جماعة “أنصار الله” في 12 مارس دخول قرارها استئناف حظر مرور السفن الإسرائيلية عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن حيز التنفيذ، مهددة باتخاذ خطوات تصعيدية أخرى ردا على منع إسرائيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وذلك بعد انقضاء هدنة حددتها الجماعة لتل أبيب بـ 4 أيام لفتح المعابر إلى القطاع.
آخر تحديث: 6 أبريل 2025 - 12:34