اوحيدة: سبب التشوه الاقتصادي الحاصل في ليبيا يعود إلى حجم الفساد الكبير في الإنفاق وآلياته
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
ليبيا – قال عضو مجلس النواب جبريل اوحيدة،إن مقترح محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير بفرض ضريبة على سعر الصرف مرفوض تمامًا من جل أعضاء مجلس النواب.
اوحيدة وفي تصريحات خاصة لمنصة”صفر”،أوضح أن تعديل سعر صرف الدولار لا علاقة له بمجلس النواب بل هو اختصاص أصيل لمجلس إدارة المصرف المركزي، ومثل هذه القرارات العشوائية وغير المدروسة لن تساهم في استقرار اقتصاد البلاد.
وأرجع سبب التشوه الاقتصادي الحاصل في ليبيا إلى حجم الفساد الكبير في الإنفاق وآلياته.
وبين أن أبواب هذا الفساد هي قيمة دعم المحروقات التي بلغت 80 مليار دينار سنويًا وفقاً لرئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة التي تسدد مباشرة من عوائد مبيعات النفط.
وقال :” من المعروف أن أغلب المحروقات المدعومة تذهب إلى المهربين بحراً وبرًا،ولم يقدم أي تقرير واضح وصريح وفق منظومة الرقم الوطني، بخصوص المرتبات التي لا زال يشوبها التزوير ولم يحسم أمرها بعد وحجم قيمتها غير مقنع”.
ورأى أن علاج مشاكل الفساد الحاصلة ليس بالأمر الصعب لو صدقت النوايا، لكن يبدو أن جميع من في المشهد إما قاصرين أو مستفيدين من أبواب الفساد المشرعة على مصراعيها،بحسب تعبيره.
وأردف:” لا يخلوا هذا الفساد من التواطؤ الخارجي الذي يعمل بدوره على إبقاء هذا الوضع المزري والمساهمة المباشرة وغير المباشرة في دعمه،والتشجيع عليه، وحتى تبنيه”.
اوحيدة أعتبر أن التواطؤ الخارجي يكمن أيضًا في إضفاء الدول المتغلغلة في أزمة ليبيا، الشرعية على الفاسدين وسلطاتهم، وسلطات الأمر الواقع منهم.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
اوحيدة: بعض ما قدمته خوري إيجابي ويمكن التعاطي معه في إطار امتلاك الارادة الليبية
أوحيدة: البعثة الأممية تدير الأزمة ولا تحلها والحل يكمن في توافق ليبي-ليبيليبيا – اعتبر عضو مجلس النواب جبريل أوحيدة أن البعثة الأممية للدعم في ليبيا دورها يقتصر على تقديم الدعم وليس خلق أو تبني حلول للأزمة الليبية، محملاً المسؤولية للمهرولين خلفها والذين يتسابقون إلى أبواب السفراء والبعثات.
إدارة الأزمة بدلاً من حلهاأوحيدة، خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة“ على قناة “ليبيا الأحرار“، أوضح أن ما قدمته المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني خوري يحتوي على نقاط إيجابية يمكن التعامل معها، لكن في إطار الإرادة الليبية وبعيدًا عن الركض وراء حلول خارجية.
وأضاف أن ما جاءت به خوري لا يختلف عما طرحه سلفها عبد الله باتيلي، مشيرًا إلى أن جميع المبادرات السابقة تدور في إطار إدارة الأزمة وليس حلها.
امتعاض روسي وصيني من خوريوأشار أوحيدة إلى أن عدم التفاهم داخل مجلس الأمن يُعد عائقًا أمام التقدم، لافتًا إلى أن روسيا والصين أبدتا امتعاضًا كبيرًا من مبادرة خوري الأخيرة.
حل ليبي-ليبي بدلاً من اللجان الدوليةوشدد أوحيدة على أن الحل يكمن في توافق ليبي-ليبي حقيقي بعيدًا عن اللجان التي تختارها البعثة أو الأطراف الخارجية، مؤكدًا أن القوانين الانتخابية الحالية قد تتطلب تعديلات فنية يتم معالجتها بواسطة خبراء قانونيين ليبيين وليس عبر “لجان الحوار” التي وصفها بأنها مكسب شخصي للبعض.
تشكيل حكومة جديدة وتقسيم الميزانيةوتطرق أوحيدة إلى مقترح خوري بشأن إصدار قانون ميزانية جديد، قائلًا إن الحل الواقعي في المرحلة الانتقالية الحالية هو تقسيم الميزانية بين الحكومتين مع السعي إلى تشكيل حكومة موحدة تتولى تنفيذ الميزانية. واعتبر هذا الطرح نقطة إيجابية يمكن التعاطي معها بعيدًا عن التدخلات الأجنبية.
متابعات المرصد – خاص