الدولار يواصل تراجعه.. و"وول ستريت" تستبعد مزيداً من الانخفاض
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
رغم معاناة الدولار الأميركي من أسوأ هبوط العام الجاري إلا أن "وول ستريت" غير مستعدة للانخراط في الرهانات على تراجع العملة الأميركية.
فاعليات البرنامج التطوعي المجتمعي داخل القرى الأكثر احتياجا بالشرقية وكيل النواب عن يوم الشهيد: العظماء لا يرحلون لأنهم يتركون أثرًا خالدًا في ذاكرة وطنهمهبط مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري لجلسة التداول السادسة على التوالي، في أطول سلسلة خسائر متتالية خلال 5 شهور.
حتى في الوقت الذي ينتظر فيه المضاربون صدور تقرير أسعار المستهلكين الأسبوع المقبل، تدل مجموعة كبيرة من بيانات سوق العمل الأميركية الأسبوع الحالي على وجود بعض التراجع في وتيرة التوظيف، وساعدت على تعزيز تكهنات السوق بأن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ تقليص أسعار الفائدة خلال يونيو المقبل.
أبقى البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير أمس الأول وخفض توقعاته إزاء معدلات التضخم، ما عزز توقعات بأنه سيقلص أسعار الفائدة يونيو المقبل أيضاً.
تقرير الوظائف
قالت جين فولي، رئيسة وحدة استراتيجية العملات الأجنبية في "رابوبانك" (Rabobank) في لندن: "ربما يكون هبوط الدولار مبالغاً فيه، خاصة مع الأخذ بعين الاعتبار وجود استنتاجات بتبني البنك المركزي الأوروبي أمس الأول سياسات تيسيرية". وأضافت أن البيانات الأخيرة سمحت للسوق "بمشاهدة ما كانت تتوقعه، وهو تراجع ظروف سوق العمل"، مشيرة إلى أن نمو التوظيف الإجمالي في الولايات المتحدة لا يزال قوياً.
"مورغان ستانلي" يتخلى عن رهانه على ارتفاع الدولار في 2024
واصل الدولار تراجعه أمس رغم بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر فبراير التي جاءت أفضل من المنتظر. ودعم ذلك بما فيه الكفاية تخفيض البيانات السابقة بعد عمليات المراجعة وزيادة معدل البطالة إلى 3.9% المضاربين على هبوط.
قال يوسوكي مييري، محلل العملات الأجنبية في "نومورا إنترناشيونال" (Nomura International) في لندن: "كانت السوق فعلاً تتخذ مراكز بيعية للدولار قبل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية، ويبدو أن هذه القوة الدافعة ستتواصل". رغم ذلك، حذّر من أنه لكي يصبح ضعف الدولار الأميركي "اتجاهاً عاماً، لابد من وجود ضوء أخضر من الاحتياطي الفيدرالي، مثل صدور مخطط إحصائي دون تغيير، أو يكون البنك أكثر تيسيراً في ملخص التوقعات الاقتصادية للشهر الحالي".
أسعار الفائدة
من المقرر أن يعلن صناع السياسة النقدية قرارهم حول أسعار الفائدة في 20 مارس الحالي، ومن المتوقع عدم تغييرها.
أوضح باتريك لوك، محلل العملات الأجنبية في بنك "جيه بي مورغان" بمدينة نيويورك، أن البيانات الأميركية الصادرة أمس "مشوشة لكنها ضعيفة بشكل عام، ولا تضيف ضغطاً كبيراً لاتخاذ إجراءات تيسيرية للسياسة النقدية قريباً ولا لتأخيرها". أضاف أنه رغم ذلك، فإن تحسن توقعات النمو العالمي يفاقم مخاطر الهبوط التكتيكي للدولار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسعار الفائدة الدولار الأميركي وول ستريت مؤشر بلومبرغ أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
قرار الفائدة الأميركية تحت الأنظار والذهب يصعد والدولار والنفط يتراجعان
تترقب الأسواق قرار الاحتياطي الاتحادي الأميركي بشأن الفائدة المقرر صدوره اليوم، وارتفع الذهب بعد تراجع مني به أمس بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية، في حين تراجع النفط والدولار.
الذهب ينتعشارتفعت أسعار الذهب من أدنى مستوى في أكثر من 3 أسابيع، اليوم، مع هبوط الدولار في حين ينصب التركيز أيضا على قرار المركزي الأميركي بشأن أسعار الفائدة في وقت لاحق اليوم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مؤشرات الأسهم الأميركية تسجل قمما قياسية بعد فوز ترامبlist 2 of 2الرابحون والخاسرون اقتصاديا من فوز ترامبend of listوزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.25% إلى 2665.69 دولارا للأوقية (الأونصة)، في وقت كتابة هذا التقرير، بعد أن بلغ أدنى مستوى له منذ 15 أكتوبر/تشرين الأول في وقت سابق من الجلسة.
وسجل الذهب أعلى مستوى قياسي عند 2790.15 دولارا الأسبوع الماضي وتراجع بأكثر من 120 دولارا منذ ذلك الحين.
وانخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.12% إلى 2673.20 دولارا.
وتراجع مؤشر الدولار اليوم الخميس بعد أن سجل أعلى مستوى في 4 أشهر في أعقاب فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ما يجعل المعدن الأصفر أكثر كلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
وأثار فوز ترامب تساؤلات عما إذا كان الاحتياطي الاتحادي قد يمضي قدما في خفض أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ وأقل حدة، ودعمت احتمالات خفض أسعار الفائدة الأميركية أسعار الذهب بشكل غير مسبوق هذا العام.
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي إم إي، يتوقع المتعاملون خفضا 25 نقطة أساس من المرجح الإعلان عنه في نهاية اجتماع البنك المركزي الأميركي في وقت لاحق اليوم، مع التركيز أيضا على بيان رئيسه جيروم باول للحصول على أي إشارات بشأن مسار خفض أسعار الفائدة في المستقبل.
وقال كبير مسؤولي الاستثمار في سكوربيون للمعادن، مايكل لانغفورد: "أشار مجلس الاحتياطي أكثر من مرة إلى أنه سيخفض أسعار الفائدة في الأمد القريب، وهو من شأنه دعم الذهب إذ قد تصل الأسعار إلى مستوى 2800 دولار قبل نهاية العام".
والذهب ملاذ آمن للتحوط من الغموض الاقتصادي، وانخفاض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالمعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم في حين تراجع النفط متخليا عن مكاسبه الصباحية (شترستوك) الدولار يتراجع قليلاوتراجع الدولار لكنه بقي قريبا من أعلى مستوياته في 4 أشهر مع استمرار السوق في استيعاب فوز ترامب، بينما يراقب المستثمرون العديد من قرارات بنوك مركزية بشأن الفائدة.
ومن المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في وقت لاحق اليوم، وسينصب تركيز السوق على أي أدلة تشير إلى أن البنك قد لا يخفضها في ديسمبر/كانون الأول.
وجاء تقرير الوظائف في أكتوبر/تشرين الأول الأسبوع الماضي أضعف من المتوقع، ما أثار تساؤلات بشأن مدى ضعف سوق العمل، على الرغم من تأثر هذه البيانات بأعاصير وإضرابات عمالية.
وقد تعمل سياسات ترامب بشأن تقييد الهجرة غير الشرعية وفرض رسوم جمركية جديدة وخفض الضرائب وإلغاء القيود التنظيمية على تعزيز النمو والتضخم وتقييد قدرة البنك على خفض أسعار الفائدة.
وانخفضت سندات الخزانة الأميركية بشكل حاد أمس الأربعاء، ما دفع العوائد إلى أعلى مستوياتها في عدة أشهر.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسة، 0.23% إلى 104.85 نقاط بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى له منذ الثالث من يوليو/تموز عند 105.44 في الجلسة السابقة.
أداء العملات الأخرى صعد الين 0.43% إلى 153.98 للدولار، بعد أن لامس 154.715 في وقت سابق من الجلسة، وهو أدنى مستوى له مقابل العملة الأميركية منذ 30 يوليو/تموز. هبط اليوان الصيني إلى أدنى مستوى له في 3 أشهر تقريبا مقابل الدولار اليوم الخميس، رغم أنه ارتفع قليلا مع إصدار بكين سلسلة من البيانات التجارية. تداول المتعاملون اليوان في الخارج عند 7.1603 للدولار، بارتفاع بنحو 0.18%. صعد اليورو 0.27% إلى 1.0758 دولار، بعد أن هبط إلى أدنى مستوى له أمس عند 1.068275 دولار للمرة الأولى منذ 27 يوليو/تموز. ارتفع الجنيه الإسترليني 0.23% إلى 1.2906 دولار.وعلى صعيد العملات المشفرة:
ارتفعت بتكوين 1.4% خلال آخر 24 ساعة لتسجل 74 ألفا و833 دولارا، وذلك بعد أن بلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 76.5 ألف دولار. قفزت إيثريوم 7.17% إلى 2808 دولارات، بينما كانت قد بلغت أعلى مستوى لها في أوائل أغسطس/آب عند 2878.75 دولارا.وكان ترامب قد تعهد بجعل الولايات المتحدة عاصمة للعملات المشفرة.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 0.47% إلى 74.59 دولارا للبرميل (شترستوك) النفط يتراجعوواصلت أسعار النفط تراجعها اليوم تحت ضغط انخفاض واردات الصين من الخام وفوز ترامب بالرئاسة الأميركية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 35 سنتا أو 0.47% إلى 74.59 دولارا للبرميل، وتراجع خام غرب تكساس الأميركي 0.44 سنت أو 0.63% إلى 71.20 دولارا.
وأدى انتخاب ترامب في البداية إلى موجة بيع دفعت أسعار النفط إلى الانخفاض بأكثر من دولارين مع ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى له منذ سبتمبر/أيلول 2022.
وقالت بريانكا ساشديفا المحللة لدى فيليب نوفا: "تاريخيا، كانت سياسات ترامب مؤيدة للأعمال وهو ما يدعم على الأرجح النمو الاقتصادي الإجمالي ويزيد الطلب على الوقود. ومع ذلك، فإن أي تدخل في سياسات التيسير التي ينتهجها مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يؤدي إلى المزيد من التحديات لسوق النفط".
وأظهرت بيانات اليوم الخميس أن واردات الصين من النفط، أكبر مستورد للخام في العالم، انخفضت 9% في أكتوبر/تشرين الأول، مسجلة تراجعا للشهر السادس على التوالي على أساس سنوي إذ أدى إغلاق منشأة في مصفاة نفط حكومية إلى ضعف الطلب من المصافي المستقلة.
ومن المتوقع أن يعاود ترامب اتباع "سياسة الضغوط القصوى" المتمثلة في فرض عقوبات على النفط الإيراني. وقد يؤدي ذلك إلى خفض العرض بما يصل إلى مليون برميل يوميا، وفق تقديرات إنرجي أسبكت.
كما فرض ترامب في ولايته الأولى عقوبات أكثر صرامة على النفط الفنزويلي، وهي التدابير التي تراجعت عنها إدارة الرئيس جو بايدن لفترة وجيزة قبل أن تعاود فرضها لاحقا.
وفي أميركا الشمالية، اشتد الإعصار رافائيل إلى الفئة الثالثة أمس الأربعاء ما أوقف نحو 17% من إنتاج النفط الخام أو 304 آلاف و418 برميلا يوميا في خليج المكسيك الأميركي.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس إن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت 2.1 مليون برميل إلى 427.7 مليون في الأسبوع المنتهي في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، مقارنة بالتوقعات بارتفاع قدره 1.1 مليون برميل.