«تنبأ بطريقة استشهاده».. قصة الجندي سيد بسطاويسي أحد أبطال المزرعة الصينية
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
جندي موهوب، لديه بصيرة، فنان ورسام ومؤلف للشعر، هكذا عُرف البطل سيد بسطاويسي شهيد معركة المزرعة الصينية في حرب أكتوبر المجيدة، حسبما حكى الكاتب الصحفي محمد الليثي في فيلم تسجيلي عُرض ضمن فعاليات الندوة التثقيفية الـ39 للقوات المسلحة تحت عنوان «ويبقى الأثر» بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد.
سجل الشهيد سيد بسطاويسي المرحلة المهمة من تاريخ مصر منذ عام 1969 حتى عام 1973، وجرى هذا التسجيل في يوميات، المفارقة أنه تنبأ بنفس الطريقة التي استشهد بها في مذكراته ورسم حفرة وكتب عليها «حفرتي الميدانية ومقبرتي».
وجاء في الفيلم التسجيلي أنَّه بحلول يوم 16 أكتوبر كانت المعركة مازالت مستمرة دائرة حول المزرعة الصينية، واصطدم الاحتلال بمواقع مصرية محصنة.
الفنان محمد سلام الذي جسّد شخصية الشهيد سيد بسطاويسي خلال الفيلم التسجيلي: «بعد كل ما حدث في الحرب، لم أعد أشعر بالغربة وأنا موجود في هذه الحفرة، فقد بت أشعر بأنّي جزء من تراب هذا الأرض وأنَّه سيضمني يوما ما، وأتمنى أن أكون جاهزا للقاء الله».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب أكتوبر المزرعة الصينية
إقرأ أيضاً:
"أكتوبر في الأدب العربي المعاصر" في مناقشات المؤتمر العام لأدباء مصر بالمنيا
تتوالى فعاليات الدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر العام لأدباء مصر "دورة الكاتب الكبير جمال الغيطاني"، والمقامة برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، وتنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت عنوان "أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عاما من العبور"، وتعقد برئاسة الفنان الدكتور أحمد نوار، والأمين العام للمؤتمر الشاعر ياسر خليل.
وشهدت جامعة المنيا، اليوم الاثنين، ثاني الجلسات البحثية للمؤتمر بعنوان "أكتوبر في الأدب العربي المعاصر.. السرد، الشعر، المسرح" أدارها د. عادل درغام.
وتضمنت الجلسة مناقشة بحثين، الأول بعنوان "الحرب طريق السلام" أوضح خلاله د. محمد نصار، القيمة الحقيقية لحرب أكتوبر وكيف غيرت وبصورة جذرية خريطة العلاقات الإقليمية في الشرق الأوسط وإلى الأبد، مشيرا أنها أفرغت نظرية الأمن الإسرائيلي من محتواها، وفندت مفاهيم عسكرية ومعتقدات سياسية روجت لها إسرائيل على مدار ثلاثة عقود، مما ساهم في إعادة ترتيب أولويات قضايا الأمن والتعايش بين شعوب المنطقة المتصارعة.
واستعان نصار خلال المناقشة بنص مسرحية "الحمام على برج أكتوبر"، الذي شرع المؤلف عبد العزيز عبد الظاهر في كتابته تزامنا مع تاريخ الحرب والعبور، وتجلت به ملامح الدعوة للسلام منذ الأسطر الأولى، من خلال وصفه لنشوة النصر والإحساس بالقوة.
وجاء البحث الثاني بعنوان "رواية الحرب بين "الإرث المقدس"، و"الظلال القاتمة".. سرابيوم نموذجًا" أوضح خلاله الروائي محمد عطية قدرة العمل الروائي على تضفير الحالة الإنسانية بحالة الحرب ومفرداتها وأساليبها وظروفها الاستثنائية المؤثرة بلا شك في مسارات الحياة.
وأشار "عطية" أن الرواية اعتمدت على البعد التخييلي النفسي القادر على استنباط الآثار الجلية، من خلال الرموز التي طُرحت لتعبر عن الواقع المرير المشتبك، وتوثق الحرب بالتعبير عنها بصورة صادقة وكأنها ميراث مقدس.
واختتم حديثه موضحا كيف تعددت مستويات السرد في الرواية، فالخطاب السردي الموجه جاء متنوعا عبر ضمائر سردية وذلك للتعبير عن الحالة الإنسانية في ضعفها وقوتها، وكذلك التعريف بآليات الحرب ومفرداتها وبالمكان وتضاريسه.
وفي مداخلة أوضح الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، أن الإنسان له الحق في التعبير عما يشعر به من انتصار أو هزيمة بكل حرية، مشيرا إلى أن المؤتمر هذا العام يتميز بحصانة خاصة ومميزة، ساعدت في استعادة روح النصر الموجودة الآن، والمسرح عليه أن يناقش ويقدم نصر أكتوبر بشكل أوسع في نصوص جذابة، لمواجهة ما تحاول إسرائيل من القيام به من تشويش للتقليل من قيمة النصر.
وأضافت الكاتبة د. هويدا صالح، رئيس تحرير مجلة مصر المحروسة، أن صورة الحرب ما زالت تحتاج إلى توضيح، مؤكدة على ضرورة تعريف ما حدث للشباب والأطفال، ويمكن ذلك من خلال الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة ومواقع والتواصل الاجتماعي، نظرا لدورهما المؤثر في حياة الأجيال الصاعدة.
ثم توالت المداخلات من قبل الحضور، تم خلالها التأكيد على مراعاة الدقة في استخدام المصطلحات في الكتابة الأدبية، وإلقاء الضوء على الأحداث والتجارب والبطولات المتعلقة بالنصر، لأنه ما زال هناك الكثير من الموضوعات التي تحتاج إلى المناقشة لتعزيز قيمة النصر الذي تحقق في حرب أكتوبر بحق.
"المؤتمر العام لأدباء مصر بالمنيا" يقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية وينفذ من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزراع، وإدارة المؤتمرات وأندية الأدب، برئاسة الشاعر وليد فؤاد، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة المنيا برئاسة رحاب توفيق.
ويشهد المؤتمر طوال فترة إقامته عددا من الجلسات البحثية، والموائد المستديرة، بجانب الأمسيات الشعرية والقصصية ومعارض الكتب والحرف والفنون، وندوات ثقافية، بمشاركة عدد كبير من الأدباء والباحثين والنقاد والإعلاميين ونخبة من الشخصيات العامة بالإضافة إلى ممثلي أندية الأدب والأمانة العامة، وتستمر فعالياته حتى ٢٧ نوڤمبر الحالي.