وسط غموض شديد.. تشخيص حالة أصغر مصاب بمرض ألزهايمر أُبلغ عنها على الإطلاق!
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
قام أطباء الأعصاب في عيادة الذاكرة في الصين بتشخيص إصابة شاب يبلغ من العمر 19 عاما بما يعتقدون أنه مرض الزهايمر، ما يجعله أصغر شخص يتم تشخيص حالته في العالم.
بدأ الشاب المراهق يعاني من تدهور الذاكرة في سن 17 عاما، وتفاقمت الخسارة المعرفية بمرور السنتين.
فقد أظهر تصوير دماغ المريض انكماشا في الحُصين، الذي يشارك في الذاكرة، وألمح السائل الدماغي النخاعي إلى العلامات الشائعة لهذا النوع الأكثر شيوعا من الخرف.
غالبا ما يُعتقد أن مرض الزهايمر (AD) يصيب كبار السن، ومع ذلك فإن الحالات المبكرة، والتي تشمل المرضى الذين تقل أعمارهم عن 65 عاما، تمثل ما يصل إلى 10% من جميع التشخيصات.
ويمكن لجميع المرضى الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما تقريبا تفسير مرض الزهايمر لديهم من خلال طفرات جينية مرضية، ما يضعهم في فئة مرض الزهايمر العائلي (FAD). وكلما كان الشخص أصغر سنا عندما يتم تشخيص مرضه، زادت احتمالية أن يكون هذا نتيجة الجين المعيب الذي ورثه.
ومع ذلك، لم يتمكن الباحثون في جامعة العاصمة الطبية في بكين من العثور على أي من الطفرات المعتادة المسؤولة عن البداية المبكرة لفقدان الذاكرة، ولا أي جينات مشتبه بها عندما أجروا بحثا على مستوى الجينوم.
وقبل هذا التشخيص في الصين، كان أصغر مريض بمرض ألزهايمر يبلغ من العمر 21 عاما. وكشفوا الطفرة الجينية PSEN1، التي تسبب تراكم بروتينات غير طبيعية في الدماغ، وتشكيل كتل من اللويحات السامة، وهي سمة شائعة من سمات مرض الزهايمر.
ولم يكن لدى أي من عائلة الشاب البالغ من العمر 19 عاما تاريخ في مرض الزهايمر أو الخرف، ما يجعل من الصعب تصنيفها على أنها FAD، ومع ذلك لم يكن لدى المراهق أي أمراض أو عدوى أو صدمة في الرأس يمكن أن تفسر تدهوره الإدراكي المفاجئ أيضا.
إقرأ المزيدوقبل عامين من إحالته إلى عيادة الذاكرة، بدأ المريض المراهق يكافح من أجل التركيز في الفصل. وأصبحت القراءة صعبة أيضا وتراجعت ذاكرته القصيرة المدى. وفي كثير من الأحيان، لم يكن يتذكر أحداث اليوم السابق، وكان دائما يضع معلقاته في غير محلها.
وفي النهاية، أصبح التدهور المعرفي شديدا للغاية، ولم يتمكن الشاب من إنهاء المدرسة الثانوية، على الرغم من أنه لا يزال بإمكانه العيش بشكل مستقل وبدون مساعدة.
وبعد عام من إحالته إلى عيادة الذاكرة، أظهر خسائر في الاستدعاء الفوري، والتأخير القصير في الاستدعاء بعد ثلاث دقائق، واستدعاء التأخير الطويل بعد 30 دقيقة.
وكانت درجة الذاكرة الكاملة للمريض أقل بنسبة 82% من نظرائه في سنه، في حين أن درجة ذاكرته الفورية كانت أقل بنسبة 87%.
وهناك حاجة إلى متابعة طويلة الأمد لدعم تشخيص الشاب، لكن فريقه الطبي قال إن المريض "يغير فهمنا للسن النموذجية لظهور مرض الزهايمر".
وكتب طبيب الأعصاب جيانبينغ جيا وزملاؤه في دراستهم: "كان لدى المريض بداية مبكرة جدا في مرض الزهايمر مع عدم وجود طفرات مرضية واضحة"، ما يشير إلى أنه لا يزال من الضروري استكشاف أسباب مرضه.
وتظهر دراسة الحالة التي نُشرت في فبراير أن مرض الزهايمر لا يتبع مسارا واحدا، وأنه أكثر تعقيدا مما كنا نظن، حيث يظهر عبر العديد من الطرق ذات التأثيرات المتفاوتة.
وفي تصريح لـSouth China Morning Post، جادل أطباء الأعصاب الذين وصفوا حالة المريض بأن الدراسات المستقبلية يجب أن تركز على الحالات المبكرة لتحسين فهمنا لفقدان الذاكرة.
ويتوقعون أن "استكشاف ألغاز الشباب المصابين بمرض الزهايمر قد يصبح أحد أصعب الأسئلة العلمية في المستقبل".
نشرت الدراسة في مجلة مرض الزهايمر.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا امراض مرض الزهایمر
إقرأ أيضاً:
المفتي يوضح حكم صيام المريض العاجز «فيديو»
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الإسلام دين يسر ورحمة، وأنه لا يكلف الإنسان فوق طاقته، مستشهدًا بقوله تعالى: «مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ» [الحج: 78].
وأكد مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «اسأل المفتي» الذي يذاع على قناة صدى البلد، أن الفرح بما جاء به النبي، والغيرة على دينه وسنته، من علامات المحبة الصادقة، مؤكدا أن «المرء يُحشر مع من أحب»، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين بشَّر رجلًا قال إنه لم يُعِدَّ للآخرة كثير صلاة أو صيام، لكنه يُحب الله ورسوله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أنت مع من أحببت».
كما أكد أن المريض العاجز عن الصيام، الذي لا يُرجى شفاؤه، وليس لديه القدرة على دفع الفدية، يُرفع عنه الحرج، وليس عليه إثم.
وأشار إلى قصة الرجل الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشتكي أنه أتى أهله في نهار رمضان، فأمره النبي بالكفارة، لكنه لم يكن قادرًا عليها، فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم صاعًا من تمر ليتصدق به، فلما أخبره الرجل أنه أفقر أهل المدينة، سمح له النبي بأخذه. وأكد فضيلته أن هذه القصة تدل على سعة رحمة الإسلام وتيسيره على المسلمين.
واختتم المفتي حديثه بالدعوة إلى التحلي بروح الشريعة الإسلامية التي تقوم على الرحمة والتيسير، والتأكيد على ضرورة الالتزام بالأحكام الشرعية بروح المحبة والاتباع، مع الاستفادة من التوجيهات النبوية في تحقيق السعادة والطمأنينة في الدنيا والآخرة.
اقرأ أيضاًالمفتي: الإسلام لم يكتفِ بالدعوة إلى بر الوالدين فهو من أعظم القيم الأخلاقية «فيديو»
مفتي الجمهورية: المرأة شريك في بناء الحضارة والتاريخ شاهد على بصماتها الراسخة
مفتي الجمهورية: القرآن الكريم معجزة باقية إلى يوم القيامة وهو صالح لكل زمان ومكان