رشا عوض
الالة الاعلامية الشيطانية للكيزان تعمل بمثابرة على تحويل السودانيين الى ببغاوات عقلها في اذنيها تردد بدون ادني تفكير كلاما ساذجا ومضحكا! نجحت مع البعض ولكن هيهات ان تنجح مع كل الشعب السوداني!!
مثلا عندما يردد الببغاوات: الدعم السريع هو الجناح العسكري لقحت التي اشعلت هذه الحرب بواسطته!
معطيات الواقع تقول ان الدعم السريع تجاوز تماما محطة ان يكون جناحا عسكريا لاحد منذ ان خالف تعليمات عمر البشير صاحب عبارة " حميدتي حمايتي" ، ومنذ ان رفض ان ينضوي تحت جناح الكيزان مجددا بعد انقلاب فض الاعتصام في ٣ يونيو وبعد انقلاب ٢٥ اكتوبر.
ما هو المنطق الذي يجعل الدعم السريع يحمل قحت او تقدم او اي قوى مدنية فوق رأسه وهو الذي وضع من صنعوه تحت حذائه؟
وبالاضافة للببغاوات هناك مجموعة من الضلاليين مزيفي الواقع الذين يرغبون في صرف الانظار عن الفصيل السياسي الذي يمتلك بالفعل اجنحة عسكرية اذاقت الشعب الويلات على مدى ثلاثين عاما : كتائب ظل وهيئة عمليات وابو طيرة ودفاع شعبي وشرطة شعبية وفي الماضي القريب كان الدعم السريع احد هذه الاجنحة واقواها قبل ان ينقلب السحر على الساحر !
الكيزان وحلفاءهم من مقاولي الباطن في جرائم الاغتيال السياسي للقوى المدنية يعملون على ترسيخ اكذوبة ان الجميع متساوون في امتلاك اجنحة عسكرية ووجود ترسانة عسكرية تأتمر بامرهم وتخوض الحروب باوامر منهم!
القوى المدنية لا تمتلك سلاحا تشعل به حربا، ولا تمتلك مالا تشتري به متعهدي حروب الوكالة ولا تمتلك تحكما في مفاصل ما تبقى من الدولة ولا تمتلك سرا باتعا وقدرة خارقة على تغيير طبائع الاشياء تمكنها من ان تجعل فصيلا مسلحا فشل صانعوه في السيطرة عليه يخضع لها طوعا واختيارا ومن اجل عينيها يخوض حربا يخسر فيها الاف القتلى!
المواطنون الابرياء والقوى السياسية الديمقراطية من ضحايا هذه الحرب ولذلك منذ اليوم الاول رفعوا راية لا للحرب وظلوا رافعين لها حتى الان!
من كان له جناحا عسكريا يقاتل نيابة عنه لا يقول لا للحرب بل يقول نعم لانتصار جناحي العسكري مثلما يفعل الكيزان الان يقولون نعم للحرب حتى القضاء على التمرد في الظاهر ووراء الكواليس نعم للحرب حتى يقبل الدعم السريع بان يعود الى سيرته الاولى: جناحا عسكريا لنا!
بسقوط كذبة ان الدعم السريع جناح عسكري للقوى المدنية الديمقراطية تنكشف سماجة وسخف تحميل هذه القوى مسؤولية انتهاكات الدعم السريع! في حين انها تعمل على ايقاف الحرب لان هذا هو السبيل الوحيد لتخليص الشعب من الانتهاكات فضلا عن انها ادانت هذه الانتهاكات مرارا وتكرارا مهما انكر المحتالون.
الدعم السريع لم يخرج من رحم امنستي انترناشونال او هيومان رايتس ووتش!! خرج من رحم مؤسسة عسكرية معطوبة بطبيعتها لا تنتج سوى الانتهاكات والقمع للمواطن السوداني يشهد عليها الجنوب الذي انفصل وجبال النوبة ودارفور والنيل الازرق ويشهد عليها مئات العزل المسالمين الذين حصدهم الرصاص في قلب الخرطوم وامام بوابات القيادة العامة للجيش!
ولا امل في خلاصنا من الانتهاكات بدون عملية اعادة بناء للمنظومة الامنية والعسكرية.
انتهاكات الدعم السريع على مدى عشرة سنوات مدانة
انتهاكات جنجويد موسى هلال على مدى ثمانية سنوات مدانة
انتهاكات الجيش على مدى سبعين عاما مدانة
انتهاكات جهاز الامن الكيزاني بفرعيه الرسمي والشعبي على مدى ثلاثين عاما مدانة
اي انتهاكات ارتكبت في عهود الحكم الديمقراطي ولم تواجه بالحزم الكافي مدانة
اي انتهاكات ارتكبتها الحركات المسلحة المعارضة للانقاذ مدانة
الادانة الصادقة انطلاقا من الانحياز للمواطن المظلوم هي تلك المصحوبة بالتزام فكري وسياسي لخيار الحكم المدني الديمقراطي الذي يتطلب في سياقنا الراهن وقف الحرب( ام الخبائث والانتهاكات) وضبط بوصلة البلاد الفكرية والسياسية والاخلاقية في اتجاه استيفاء شروط الحكم الراشد وفي صدارتها اعادة بناء المنظومة الامنية العسكرية والتخلص من هيمنتها على السياسة والاقتصاد، وصولا الى دولة مدنية ديمقراطية يكون جيشها وامنها في حماية مواطنيها وشرطتها في خدمتهم .
الادانة الصادقة انطلاقا من الانحياز للمواطن المظلوم لن تقتصر على الدعم السريع وتبرئ صانعيه وتتوجهم ابطالا! بل ستشمل كامل المنظومة العسكرية الفاسدة، وستكون بوصلتها مضبوطة في اتجاه المستقبل المغاير لا في اتجاه العودة الى الماضي البائس الذي انتج الجنجويد وبطبيعته البنيوية لن ينتج سواهم.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع لا تمتلک على مدى
إقرأ أيضاً:
بي بي سي: مناشدات للإفراج عن مصريين محتجزين لدى قوات الدعم السريع
"عندما دخلوا للقبض على زوجي، كان يحدثني في مكالمة فيديو عبر الإنترنت، فجأة وقع الهاتف منه وانقطع الاتصال"، هذا ما قالته نورا عبد الحميد لبي بي سي نيوز عربي، وهي زوجة محمد شعبان، واحد من سبعة تجار وعمال مصريين تقول أسرهم إنهم محتجزون، لدى قوات الدعم السريع منذ نحو عام ونصف العام.
بي بي سي: مناشدات للإفراج عن مصريين محتجزين لدى قوات الدعم السريع
الحرب في السودان: مناشدات للإفراج عن مصريين محتجزين لدى قوات الدعم السريع
BBC News عربي
عبدالرحمن أبو طالب
بي بي سي نيوز عربي
13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024
"محتجزون دون تهم"، أسر مصريين محتجزين لدى الدعم السريع تناشد للإفراج عنهم
"عندما دخلوا للقبض على زوجي، كان يحدثني في مكالمة فيديو عبر الإنترنت. فجأة وقع الهاتف منه وانقطع الاتصال"، هذا ما قالته نورا عبد الحميد لبي بي سي نيوز عربي، وهي زوجة محمد شعبان، واحد من سبعة تجار وعمال مصريين تقول أسرهم إنهم محتجزون، لدى قوات الدعم السريع منذ نحو عام ونصف العام.
منذ ذلك الوقت، لا تعلم نورا الكثير عن زوجها، سوى رسائل صوتية مقتضبة أو خطابات مكتوبة بخط اليد يرسلها من آن لآخر لطمأنة الأسرة على سلامته.
هذه الرسائل تشير إلى أن السبعة محتجزون لدى قوات الدعم السريع، وهي قوات سودانية شبه رسمية تنخرط في حرب ضد الجيش السوداني.
وبينما تزداد العلاقات بين الدعم السريع والسلطات المصرية توترا، لا يعلم ذوو المحتجزين السبعة سبب احتجازهم، ويناشدون السلطات المصرية للتحرك لإعادتهم إلى بلدهم.
"ليس لهم علاقة بالحرب"
قبل سنوات، حصل محمد شعبان على وظيفة "عامل"، في تجارة الأدوات المنزلية التي يديرها أبناء أعمامه.
تقول زوجته نورا إن رجال العائلة يسافرون منذ عام 2004 و2005 إلى السودان من أجل هذه التجارة، و"ليس لهم علاقة بالحرب ولا ينشغلون إلا بأنفسهم، والسودانيون هناك يعرفونهم جميعا".
عندما بدأت الحرب، بقي المصريون السبعة معظم الوقت – ضمن مصريين آخرين- في مسكنهم بمنطقة اللاماب ناصر، في العاصمة السودانية الخرطوم، ليتجنبوا أي ضرر بسبب المعارك، كما تروي نورا.
المنزل كان يضم أيضًا مخزنًا، احتفظوا فيه ببضاعة تبلغ قيمتها آلاف الدولارات من الأدوات المنزلية التي اعتادوا التجارة فيها.
المحتجزون السبعة
تضيف نورا: "ظلوا مقيمين في سكنهم لمدة شهرين، حتى عجزوا عن توفير الطعام، وصاروا يصنعوا الخبر في المنزل، فحزموا أمتعتهم واستعدوا للسفر. قبل يوم من موعد المغادرة، قبض عليهم".
في مساء اليوم نفسه، علمت نورا من أصدقاء زوجها أن جنودًا من قوات الدعم السريع قبضوا عليه مع زملائه "لاستجوابهم لوقت قصير" على أن يعودوا في اليوم نفسه، وطلبوا من شابين مصريين آخرين البقاء لحراسة البضاعة.
ولم يعد السبعة حتى الآن، وغادر الشابان الآخران في اليوم التالي عائدين إلى مصر، خوفا من القبض عليهم، وأخبروا باقي الأسر بما حدث.
بعد أيام من الواقعة، تعرض المنزل والمخزن للنهب، كما تقول الأسرة، وعرضت على بي بي سي مقطعا مصورا يظهر قليلا من البضائع مبعثرة على الأرض، في مخزن شبه فارغ.
نصب وضوائق مادية
في قرية أبو شنب، التابعة لمحافظة الفيوم جنوبي مصر تعيش أسر معظم المحتجزين السبعة.
تعرض بعضهم للنصب أكثر من مرة، خلال رحلة بحثهم عن أقاربهم، بحسب نورا، وتقول "هناك أشخاص يتواصلون معنا ويطلبون أموالا مقابل تسهيل الإفراج عنهم، ويظلون على تواصل معنا حتى يحصلوا على المال، ونكتشف بعد ذلك أننا تعرضنا للنصب".
حاولنا الحصول على رد قوات الدعم السريع على هذه التهم، ولم نتلق جوابًا حتى موعد نشر التقرير.
الخسائر المادية ليست كل الأضرار التي تعرضت لها الأسرة.
ففي بيت العائلة، ترعى نورا أطفالها الأربعة، وأم زوجها المسنة، بمعاونة الأقارب والجيران، حيث يعيشون في بيت بسيط، لم يتم طلاؤه وتجهيزه بالكامل، ويواجهون ظروفا معيشية قاسية، اضطرت خلالها هي و3 من أطفالها الأربعة للعمل، لتوفير لقمة العيش.
يبلغ عمر ابنتهما الكبرى نورهان 15 عاما، وتعمل مع أختها الوسطى جنا في مصنع مواد غذائية، يبعد نحو 100 كيلومتر عن المنزل.
تقول نورا لبي بي سي: "يخرج أطفالي الصغار للعمل من الخامسة فجرا ويعودون في الثامنة والنصف مساءا. في الوقت نفسه، أعمل أنا في إعداد الخبز، وبعض الأعمال المنزلية في بيوت بعض الجيران مقابل مبلغ بسيط، ثم أجلس أمام البيت كل يوم في انتظار عودة ابنِتِيَّ خوفا من أن يصيبهم مكروه".
تضيف: "ابني أحمد ذو الثمانية أعوام أيضا يعمل بشكل متقطع مع الجيران لنقل بعض البضائع الخفيفة مقابل 20 جنيها أو 25 جنيها (نحو نصف دولار) ليوفر لنفسه مصروف شراء الحلوى".
لا يعلم أبناء محمد شعبان أن والدهم محبوس في السودان، وتقول نورا "هذا هو العام الثاني الذي يبدأ أطفاله العام الدراسي في غيابه. عندما يسألون عنه أقول إنه في العمل. لا أستطيع أن أقول لهم إنه محبوس ولا نعلم إن كان سيعود أم لا".
سبع أسر في الانتظار
من وقت لآخر تزور نورا منازل أسر المحبوسين الآخرين في القرية نفسها، لتتقصى أي معلومة جديدة عندهم، حال هذه الأسر لا يختلف كثيرا عن حال نورا، إذ لا يملكون شيئا سوى المناشدة، وانتظار الرسائل.
تقول أسر من تحدثنا معهم إنهم لم يتركوا بابًا في مصر والسودان للإفراج عن أبنائهم إلا وطرقوه، لكنهم إلى الآن، عجزوا حتى عن معرفة سبب القبض عليهم.
رافقنا نورا إلي بيت الأخوين عماد وماجد، وهما اثنان من المحبوسين السبعة، تبكي والدتهما بحرقة كلما ذكر اسميهما.
تقول الأم وهي منهمرة بالدموع: "أرجوك يا سيادة الرئيس -المصري- عبد الفتاح السيسي، أريد أن أرى أبنائي بعيني ... تعبنا، وأكاد أن أصاب بالعمى من كثرة التعب والحزن".
كانت جلسة أسرية أشبه بمجلس العزاء، الكل يبكي بحرقة على غياب ذويه.
جلسة عائلة
بعض الأسر لم تتلق أي رسالة من ذويهم حتى الآن، فالسبعة ليسوا محبوسين في مكان واحد وفقا للأسر.
تقول أم أحمد، وهي زوجة المحبوس عبد القادر عجمي عندما كانت تزور والدة عماد وماجد أيضا: "لم يصلنا من زوجي أي شيء، لا نعلم إن كان حيا أم ميتا. نقوم أنا وبناتي وسط الليل، ونبكي".
خلال الأشهر الماضية تواصلت الأسر مع وزارة الخارجية المصرية، والصليب الأحمر في السودان، بالإضافة لجهات رسمية أخرى في البلدين، لكن هذه الإجراءات لم تسفر عن شيء.
حاولنا الحصول على تعليق من وزارة الخارجية المصرية، ولم نتلق ردا حتى موعد نشر التقرير.
مناشدة الأسر وزارة الخارجية المصرية بالتدخل
علاقات متوترة
عندما بدأت الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل/نيسان 2023، لم تكن العلاقات بين الدعم السريع ومصر على ما يرام.
في اليوم الأول للحرب، احتجز الدعم السريع عشرات المصريين، من بينهم جنود، كانوا في قاعدة عسكرية سودانية لأداء تدريب مشترك مع الجيش السوداني، واتهمت الدعم السريع مصر بالتدخل في الشأن السوداني الداخلي، وهو ما نفته القاهرة.
أُفرج لاحقا عن الجنود بالتنسيق مع الصليب الأحمر في السودان.
وخلال هذه الفترة، تبنت مصر على لهجة محايدة تجاه طرفي الحرب، وانخرطت في الجهود الدولية للوساطة بين طرفي الصراع، ومحاولة وقف الحرب في السودان.
وقبل أسابيع من الآن، تصاعد الخلاف بين الدعم السريع ومصر، إذ اتهم قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الجيش المصري بقصف جنوده في أماكن ومناسبات مختلفة في السودان طوال عام ونصف من الحرب.
في الوقت نفسه، أعلن بيان للدعم السريع احتجاز عدد ممن سماهم "مرتزقة مصريين"، لكنه لم يوضح هوية المحتجزين المقصودين.
ونفت مصر هذه الاتهامات بشكل قاطع في بيان للخارجية المصرية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما وصفت قوات الدعم السريع لأول مرة بـ"المليشيا".
ولم يعلق البيان المصري على احتجاز مصريين لدى الدعم السريع.
مستقبل مجهول
من وقت لآخر، تتلقى الأسر تطمينات من وسطاء سودانيين، بأن أسماء أقاربهم مدرجة في قوائم الأشخاص الذين يتوقع الإفراج عنهم قريبا، لكن نورا تقول إن "كثيراً من المحبوسين أفرج عنهم خلال الأشهر الماضية، لكن أزواجنا لم يكونوا بينهم".
وتخشى الأسر السبعة أن يطول حبس أبنائها، في بلد تشهد حربا لا يعرف أحد متى ستتوقف، وتقول نورا: "لا مانع لدينا أن نفعل أي شيء مقابل عودة زوجي وبقائه بيننا ومع أطفاله، حتى لو بعنا بيوتنا وعشنا في الشارع".
أما أم أحمد – زوجة عبدالقادر- فتتساءل: "هل سيظل زوجي غائبا، وتتزوج ابنتي التي بلغت سن الزواج، في غيابه؟"