سودانايل:
2025-04-17@06:25:46 GMT

في ذكرى ٨ مارس: وقف الحرب وكل اشكال القهر للمرأة

تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT

بقلم: تاج السر عثمان
١
يمر ٨ مارس اليوم العالمي للمرأة في ظروف معاناة المرأة السودانية من الحرب اللعينة التي اندلعت في الخرطوم وكردفان والجزيرة وغيرها من الولايات، والتي مر عليها أكثر من ١٠ شهور، أدت لنزوح ٨ مليون شخص داخل وخارج البلاد ومقتل أكثر من ١٢ ألف شخص.
ادت الي الابادة الجماعية والعنف الجنسي كما في حالات الاغتصاب الموثقة كما حدث في دار مساليت غرب دار فور من الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معه، وقتل الأطفال، ونهب الحواكير والممتلكات، وحالات اختطاف النساء، والعنف الجنسي.

إضافة لضرب الجيش بالطيران مما أدي لتدمير المؤسسات و المنازل في الأحياء، وتدمير البنيات التحتية والمصانع والأسواق والبنوك ومواقع الإنتاج الصناعي والزراعي والخدمي، مما أدي لتشربد الآلاف من العاملين والعاملات، مما زاد من تدهور الأوضاع المعيشية والصحية، اضافة للارتفاع الجنوني في الأسعار والانخفاض الكبير للجنية السوداني حيث تجاوز الدولار أكثر من ١٢٠٠ دولار، وتفاقم الماساة الانسانية بسبب عدم فتح المسارات الآمنة لوصول الأغاثات للمواطنين، اضافة لتفاقم الأوضاع الصحية واغلاق أكثر من ٧٠ ٪ من المستشفيات في العاصمة مثلا وانتشار الأمراض مثل: الكوليرا وحمى الضنك والملاريا، الخ.
اضافة لمصادرة الحريات والحقوق الأساسية والقمع الوحشي للمعارضين للحرب كما في حالات القتل والاعتقال والتعذيب للسياسيين وأعضاء لجان المقاومة والخدمات في الأحياء والمستشفيات من طرفي الحرب، اضافة لحل لجان المقاومة والخدمات ولجان تسيير قوى الحرية والتغيير، مما اكد ان هدف الحرب الأساسية تصفية الثورة والاستمرار في نهب ثروات البلاد، والتفريط في السيادة الوطنية.
٢
كانت جماهير النساء الأكثر تضررا من الحرب والجرائم ضد الانسانية والتطهير العرقي.وتحمل المدنيون وفي مفدمتهم النساء والأطفال وطاة الحرب.
وحسب الأمم المتحدة ١٨ مليون سوداني تاثروا بالمجاعة نتيجة الحرب، كما تعرض ملايين الأطفال للتشريد وضاع عليهم العام الدراسي وسط قلق الأمهات على فلذات اكبادهن من أهوال الحرب.
كما اشار تقرير بعثة الأمم المتحدة الي أعمال العنف الجنسي المستند الى النوع الاجتماعى، وتجنيد الأطفال َواستخدامهم في الحرب اللعينة وهذه بلا شك جريمة حرب.
كما اشارت نقابة اطباء السودان الي ان انهيار القطاع الصحي في السودان يهدد النساء الحوامل بالأطفال، اضافة لاضطرار أكثر من ٣،٥ مليون طفل للنزوح والفرار من منازلهم.
كما اشارت الأمم المتحدة الي ١٩ مليون طفل خارج المدارس بسبب الحرب، و٢٥ مليون شخص يحتاجون لمساعدات انسانية عاجلة.
كما كان لقطع التيار الكهربائي وخدمات المياه وشبكة الاتصالات والانترنت اثره على حياة الأسر واوضاعها المعيشية.،فقطع الاتصالات والانترنت جريمة حرب، فقد اصبح من ضروريات الحياة، واصبحت الكثير من الأسر والنساء بعتمدن على الحوالات التي تصلها عبرخدمة" بنكك" وغيرها في ظروف الحصار المضروب عليها بسبب الحرب.
كما تعاني النساء من ويلات الحرب في معسكرات النزوح
وغير ذلك من المعاناة والمآسي التي تعيشها النساء واطفالهن في السودان من اهوال الحرب.
٣
واخيرا في ذكرى ٨ مارس، يصبح وقف الحرب واسترداد الثورة الواجب الرئيسي. والعمل من أجل تحقيق المطالب العاجلة للمرأة مثل :
حماية النساء من العنف الجنسي.
تحسين الاوضاع المعيشية والصحية وتوفير احتياجات المواطنين الاساسية، وتوفير خدمة الاتصالات والانترنت باعتبارها من حقوق الإنسان الضرورية.
تقديم المسؤولين عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية والاغتصاب للمحاكمات، وعدم تكرار الافلات من العقاب.
رفض كل اشكال العنف والتمييز ضد المرأة.
فتح الممرات الآمنة لحماية النساء ووصول الإغاثة، وتوفير مياه الشرب النقية والخدمات الصحية والأدوية المنقذة للحياة وفصول التعليم في معسكرات النزوح.غير ذلك من المطالب العاجلة للمرأة.
إضافة لمشاركة المرأة الفعالة في وقف الحرب و تمثيلها بنسبة لأتقل عن ٥٠ ٪ في مؤسسات الثورة، ومواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها ومهام الفترة الانتقالية.

alsirbabo@yahoo.co.uk  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: لم يعد بإمكان العالم تجاهل السودان فيما يدخل عامه الثالث من الحرب

مع دخول الحرب في السودان عامها الثالث اليوم، دعت وكالات الأمم المتحدة إلى تحرك دولي فوري ومنسق للتخفيف من "المعاناة الإنسانية الهائلة الناجمة عن النزاع" ومنع تفاقم عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، وأدى عامان من الصراع الدائر في السودان إلى أكبر أزمة إنسانية ونزوح في العالم، تفاقمت بسبب التخفيضات الحادة في المساعدات الدولية. فهناك أكثر من 11.3 مليون شخص نازح داخليا في البلاد - 8.6 مليون منهم فروا من ديارهم في الصراع الحالي - بينما لجأ 3.9 مليون عبر الحدود إلى الدول المجاورة خلال العامين الماضيين وحدهما، بحثا عن الأمان والغذاء والمأوى.

داخل السودان، يحتاج أكثر من 30 مليون شخص - أي ثلثي سكان البلاد - إلى مساعدة إنسانية عاجلة، بمن فيهم 16 مليون طفل.

"لامبالاة من العالم الخارجي"
وفي بيان صدر اليوم الثلاثاء، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي إن السودان "ينزف"، حيث أصبح شعبه محاصر "من جميع الجهات - حرب، وانتهاكات واسعة النطاق، وإهانة، وجوع، وغيرها من المصاعب".

وقال إن السودانيين "يواجهون لامبالاة من العالم الخارجي، الذي أبدى خلال العامين الماضيين اهتماما ضئيلا بإحلال السلام في السودان أو إغاثة جيرانه".

وأكد السيد غراندي أن السودانيين ليسوا الوحيدين الغائبين عن الأنظار، بل إن العالم "أدار ظهره إلى حد كبير للدول والمجتمعات" التي استقبلت هذا العدد الكبير من اللاجئين.

وقال إن استقرار المنطقة بأسرها مهدد، وإن تأثير حالة الطوارئ السودانية يمتد إلى أبعد من ذلك، حيث يصل السودانيون إلى أوغندا، ويعبرون ليبيا - في رحلات محفوفة بالمخاطر - إلى أوروبا.

وقال: "هؤلاء اللاجئون يحتاجون ويستحقون حقوقهم الأساسية - في الأمان والكرامة، وفي التعليم والعمل، وفي الصحة والسكن، وفي السلام. لقد قام الكثيرون بهذه الرحلات بحثا عن تلك الحقوق، وسيحذو حذوهم الكثيرون".

وأكد المفوض السامي أنه بعد عامين من المعاناة، "لم يعد بإمكان العالم تجاهل هذه الحالة الطارئة". وأضاف: "يجب أن نبذل قصارى جهدنا لإحلال السلام في السودان. ويجب تكثيف الدعم الإنساني والتنموي. إن الاستمرار في تجاهل الوضع سيؤدي إلى عواقب وخيمة".

السودان ليس منسيا
من جانبها، قالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، آمي بوب، إن آلاف الأرواح قد أُزهقت بسبب العنف، وتشتتت شمل الأسر، "وتحطمت آمال وتطلعات الملايين في مواجهة الجوع والمرض والانهيار الكامل للاقتصاد".

وشددت على أن السودان بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، "وعلى نفس القدر من الأهمية، إلى استثمار طويل الأجل لضمان عودة الناس بأمان، وتمكينهم ومجتمعاتهم من التعافي وإعادة بناء حياتهم".

منذ اندلاع النزاع، قدمت المنظمة الدولية للهجرة مساعدات وحماية لما يقرب من أربعة ملايين شخص في السودان والدول المجاورة، بما في ذلك المأوى والمياه والصرف الصحي والخدمات الصحية. ومن خلال مصفوفة تتبع النزوح، توفر المنظمة الدولية للهجرة أيضا بيانات حيوية لتوجيه خطط الاستجابة الإنسانية بأكملها.

على الرغم من حجم الاحتياجات، لم تتلق المنظمة سوى 10% من التمويل لخطة استجابتها. وناشدت المنظمة المجتمع الدولي توفير تمويل فوري ومستدام لتوسيع نطاق عملياتها.

وفي هذا السياق، قالت السيدة بوب إن شعب السودان "لا يستطيع أن يتحمل الانتظار، ويجب على المجتمع الدولي إيصال رسالة واضحة وموحدة مفادها أن شعب السودان ليس منسيا".

تحويل الأجساد إلى ساحات معارك
كانت آثار الحرب مدمرة بشكل خاص على النساء والفتيات السودانيات. وفي حديثه من بورتسودان إلى الصحفيين في جنيف، قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان، محمد رفعت، إن قصص العنف الجنسي التي سمعها مؤخرا خلال زيارة للعاصمة الخرطوم كانت مروعة.

وقال إنه التقى بمجموعة من النساء في مكان عام حيث تحدثن إليه بصراحة عن العنف الجنسي الذي تعرضن له، "بما في ذلك التحرش الجنسي أمام أزواجهن المصابين، وسط صراخ أطفالهن".

وأفادت آنا موتافاتي، المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في شرق وجنوب أفريقيا، بزيادة مذهلة بلغت 288% في طلب الدعم المنقذ للحياة بعد الاغتصاب والعنف الجنسي.

وقالت: "لقد شهدنا أيضا ما يبدو أنه استخدام ممنهج للاغتصاب والعنف الجنسي كسلاح حرب. شهدنا تحول حياة النساء وأجسادهن إلى ساحات معارك في هذا الصراع".

وفيما أكدت السيدة موتافاتي إن هذه الانتهاكات لا يتم الإبلاغ عنها بشكل كامل بسبب الخوف والوصمة، قالت إن الأرقام "لا تعكس الألم والخوف" الذي عانت منه الناجيات.

وأضافت أن النساء اللواتي فرّرن من منازلهن والتمسن الأمان في مواقع التجمع المؤقتة "لم يبق لديهن سوى الملابس التي يرتدينها"، وهن الآن عالقات بلا أي فرصة لكسب لقمة العيش، بينما يُحرم أطفالهن من التعليم. وقالت: "لدينا جيل كامل هنا تتأثر حياته بسبب عدم قدرته على الذهاب إلى المدرسة".

وشددت السيدة موتافاتي على أن النساء اللواتي يتحملن وطأة الصراع "يردن استعادة بلدهن، وقد سئمن من اندلاع صراع تلو الآخر في بلدهن الجميل".  

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: 500 ألف نازح في غزة منذ استئناف الحرب
  • "الاستراتيجية الوطنية لتمكين النساء 2030".. ندوة القومي للمرأة
  • هيئة النقل: تسجيل أكثر عدد خزائن ذكية في مكان واحد بالعالم في مدينة الرياض
  • سار: نقلنا أكثر من 1.2 مليون معتمر في رمضان.. فيديو
  • الأمم المتحدة: لم يعد بإمكان العالم تجاهل السودان فيما يدخل عامه الثالث من الحرب
  • لتأهيل مليون م² من المسطحات الخضراء.. أكثر من 100 ألف شجرة تزين الظهران
  • في عامها الثالث وقف الحرب وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي
  • إتحدوا .. فالقادم أصعب !! .
  • في ذكرى رحيله.. فلاديمير ماياكوفسكي شاعر الثورة والتمرد
  • ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية.. جراح مفتوحة في بيوت أهالي المفقودين