عصب الشارع - صفاء الفحل
حتى لا تضيع سمعتنا بالخارج..
حقيقة يجب علينا عدم إنكارها أو أننا لا نستطيع ذلك.
فالواقع يقول أن أعداد كبيرة من الهاربين من السجون هم اليوم خارج البلاد وقد إختلطوا مع اللاجئين بالخارج أو النازحين بالداخل دون أن يعرف أحداً عن ماضيهم فلا أحد يمكن أن يقول او يعترف للناس بأنه هارب من حكم بالإعدام أو السجن المؤبد أو يعترف بأنه قاتل متسلسل أو من كبار تجار المخدرات أو لص محترف وهو أمر في منتهي الخطورة فبعض هؤلاء الهاربين من السجون مرضى نفسيين ولن يتوقفوا عن ممارسة هواياتهم في القتل أو النصب أو السرقة بحكم تركيبتهم النفسية المريضة لذلك فهم يشكلون خطراً خفياً للمجتمعات المتواجدين فيها.
وقبل بداية هذه الحرب بفترة صدم المجتمع السوداني بجريمة بشعة لشاب قام بقتل وتقطيع اثنين من طالبات جامعة الرباط وكان ينوي تنفيذ جريمة ثالثة إلا أن المباحث تمكنت من القبض عليه وقد أثار الأمر ضجة كبيرة واتضح أثناء محاكمتة أنه مريض نفسي وخطر على المجتمع .
هذا القاتل تمكن من الهروب مع من هربوا من السجون وقد أتضح أنه موجود اليوم ب(مصر) ويعيش بحرية بل وينشر من خلال الوسائط إعلانات لتشغيل الفتيات في مهن سهله وبرواتب كبيرة مع السكن والإعاشة في عملية إستدراج واضحة، وهو مثال لعديد من المجرمين الخطرين الذين يعيشون وسط اللاجئين والنازحين بكل حرية وأمان، ولا يعرفهم أحد، ويشكلون قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.
ومن المؤسف ان وزارة داخلية حكومة الأمر الواقع في بورتسودان ترفض نشر قوائم المجرمين الهاربين من السجون (رغم أنها تملك هذه القوائم) أو عمل نشرة جنائية دوليه من خلال (الإنتربول) بتلك الاسماء وتوزيعها على الدول التي لجأ إليها الهاربين من الحرب، وسبب هذا الرفض معروف, فتلك القوائم تضم العديد من المحكوم عليهم من كيزان العهد المباد والمتواجدين في بعض الدول بعلم السلطات هناك، حيث لم ترد مذكرة جنائية تطالب بالقبض، وهنا يختلط الحابل بالنابل، رغم أنهم جميعاً مجرمون وقتلة ويستحقون العقاب والمساءلة القانون..
صمت حكومة الأمر الواقع في بورتسودان على هذا الأمر الخطير والتكتم على هذه القوائم التي تملكها يشكل جريمه دولية، وعلى المحكمة الدولية مطالبة النظام القائم بتسليم هذه القوائم إليها لمطاردة هؤلاء المجرمين في الدول التي فروا إليها، كذلك لحماية سمعة البلاد خوفاً من إرتكاب هؤلاء المجرمين جرائم اخري تحسب على كافة السودانيين اوكما تقول العسكرية فان (الشر يعم والخير يخص)، وقد بدأ فعلاً بعضهم في تلطيخ سمعة البلاد التي كانت يوما مضرب للأمثال في الأمانة والصدق والنبل والشهامة قبل أن تهتز خلال ثلاثون عاما من البطش الكيزاني لتواصل من خلال هذه الحرب اللعينة التي اشعلوها..
اعلنوا عن كشوفات الهاربين من السجون فهي ستكشف يوما ولكن ربما بعد فوات الاوان
الثورة ستظل مستمرة ..
والقصاص أمر حتمي ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الهاربین من السجون
إقرأ أيضاً:
ماذا نعرف عن قنابل إم.كي 84 الأمريكية التي تسلّمها الاحتلال الإسرائيلي؟
كشفت وزارة حرب الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، عن وصول شحنة قنابل "MK-84" من الولايات المتحدة؛ وهي التي قرّر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إرسالها، عقب تعليقها خلال العام الماضي من طرف إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن.
وتابعت الوزارة، عبر بيان، أن: "الشحنة وصلت الليلة الماضية، خلال عملية نقل مشتركة قادتها بعثة المشتريات التابعة للوزارة في الولايات المتحدة، بالتعاون مع شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي ووحدة الشحن الدولي".
وأوضحت بأن: السفينة التي تحمل تلك القنابل قد وصلت إلى ميناء أشدود، وتم تفريغ حمولتها على عشرات الشاحنات التابعة لوحدات النقل في جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما تم نقلها إلى قواعد سلاح الجو.
وفي السياق نفسه، وصف وزير الحرب، يسرائيل كاتس، ذلك بـ"الإضافة الاستراتيجية المهمة لسلاح الجو والجيش الإسرائيلي"، فيما شكر ترامب وإدارته على ما وصفه بـ"وقوفهم الحازم في صف إسرائيل"، وفق تعبيره.
وعبر بيان آخر لوزارة الحرب، فإن دولة الاحتلال الإسرائيلي تسلّمت حتى الآن "أكثر من 76 ألف طن من المعدات العسكرية، نُقلت عبر 678 رحلة جوية و129 عملية شحن بحري"، وهو ما وصفه البيان بأنه: "أكبر جسر جوي وبحري عسكري في تاريخ إسرائيل".
وبحسب عدد من التقارير الإعلامية المُتفرّقة، فإن: "هذه الكميّة تُعادل ما يناهز خمس قنابل نووية، مثل التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين".
إظهار أخبار متعلقة
ما الذي نعرفه عن هذه القنابل؟
تُعد قنابل MK-84، المعروفة كذلك باسم بـBLU-117، من أبرز القنابل غير الموجّهة في الترسانة العسكرية الأمريكية. حيث تزن القنبلة الواحدة منها حوالي 907 كيلوغرامات، وتُعد كذلك: الأكبر ضمن سلسلة قنابل Mark 80.
وكان الجيش الأمريكي قد بدأ في استعمال هذه القنابل خلال حرب فيتنام، لتصبح منذ ذلك الحين واحدة من العناصر الأساس في العمليات الجوية الأمريكية.
أيضا، تتميز MK-84 بهيكل يوصف بـ"الانسيابي"، وهو مصنوع من الفولاذ، ومُعبأة بحوالي 429 كيلوغراما من المتفجرات عالية القوة.
وعند إسقاطها، يمكن للقنبلة إحداث حفرة بقطر يصل إلى 15 مترا، وعمق يصل إلى 11 مترا. كما تستطيع اختراق ما يصل إلى ما يُناهز 38 سنتيمترا من المعدن أو حوالي 3.35 أمتار من الخرسانة المسلحة، وهو ما يجعلها كذلك فعّالة ضد الأهداف المحصنة كافة.
إظهار أخبار متعلقة
وتجدر الإشارة إلى أنه مع تطور التقنيات العسكرية، قد تم تزويد العديد من قنابل MK-84 بأنظمة توجيه دقيقة، ما جعلها تتحوّل إلى ذخائر موجّهة مثل GBU-10 Paveway II وGBU-31 JDAM.
وكانت الولايات المتحدة قد علقت في أيار/ مايو الماضي شحنة قنابل زنة 2000 رطل و500 رطل، إثر ما قالت آنذاك؛ إنه القلق من التأثير الذي يمكن أن تحدثه في غزة، خلال الحرب التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على غزة؛ قبل أن تستأنف شحن قنابل زنة 500 رطل نحو الاحتلال الإسرائيلي في تموز/ يوليو الماضي.