علماء الفلك يكتشفون أول دليل خارج النظام الشمسي على وجود "كواكب طروادة"
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
اعتبرت فكرة وجود كوكبين خارج المجموعة الشمسية يتشاركان المدار فكرة ممكنة التحقق لفترة طويلة، لكن العلماء لم يعثروا على دليل على ذلك حتى اليوم.
والآن، عثر علماء الفلك على أول دليل على وجود كوكبين يتشكلان في نفس المدار حول نجم بعيد.
واكتشف العلماء ما يسمى بـ"كوكب طروادة" بواسطة سحابة من الحطام ربما تتشارك مع هذا الكوكب مداره، والتي يمكن أن تكون اللبنات الأساسية لكوكب جديد أو بقايا كوكب تشكل بالفعل.
???? Did we find one of the unicorns of astronomy?
???? Theory says two planets could share the same orbit but evidence is scant.
???? Using @almaobs, in which ESO is a partner, astronomers have now found one possible such sibling of an exoplanet ➡️ https://t.co/kBjY7bTTLT 1/ pic.twitter.com/GngTSBOebp
وسيكون هذا الاكتشاف أقوى دليل حتى الآن على أن كوكبين خارج المجموعة الشمسية يمكن أن يتشاركا في مدار واحد، إذا تم تأكيد ذلك.
وقالت أولغا بالسالوبري-روزا التي قادت الورقة البحثية المنشورة في مجلة Astronomy & Astrophysics: "قبل عقدين من الزمن، كان متوقعا نظريا أن تتشارك أزواج من الكواكب ذات الكتلة المتشابهة نفس المدار حول نجمها، أو ما يسمى بكواكب طروادة أو كواكب المدار المشترك. ولأول مرة، وجدنا أدلة تدعم هذه الفكرة".
3/ Astronomers believe the debris could be the building blocks of a new planet or the remnants of one already formed. If confirmed, this would be the strongest evidence yet that two exoplanets can share one orbit ???? pic.twitter.com/M09szuy8Vc
— ESO (@ESO) July 19, 2023وأضافت هذه الطالبة في مركز علم الأحياء الفلكية في مدريد بإسبانيا: "من كان يتخيل عالمين يشتركان في طول السنة وظروف السكن؟ عملنا هو أول دليل على إمكانية وجود هذا النوع من العوالم. ويمكننا أن نتخيل أن كوكبا يمكن أن يتشارك مداره مع آلاف الكويكبات كما في حالة المشتري، ولكن من المذهل بالنسبة لي أن الكواكب يمكن أن تتشارك نفس المدار".
وتعرف "الطروادة" أو أحصنة طروادة، بأنها عوالم تدور في نفس المدار حول نفس النجم، وهي شائعة في نظامنا الشمسي، وأشهر مثال على ذلك كويكبات طروادة التي تدور حول كوكب المشتري.
وظلت كواكب طروادة مجرد نظرية لمدة عقدين من الزمن على الأقل. لكن هذا هو أول دليل تم العثور عليه لصالح هذا المفهوم. هذا الاكتشاف مثير لأنه يمكن أن يوفر أدلة حول كيفية تشكل أنظمة الكواكب، وفقا للمؤلف المشارك للدراسة خورخي ليلو بوكس، وهو باحث أول في مركز علم الأحياء الفلكية.
وباستخدام مصفوفة "ألما" (Atacama Large Millimeter / submillimeter Array)، التي يُعد فيها المرصد الأوروبي الجنوبي (ESO) شريكا، يقول العلماء إنهم وجدوا أقوى دليل رصدي حتى الآن على إمكانية وجود كواكب طروادة - في نظام PDS 70.
إقرأ المزيد مصدر غامض يرسل إشارات راديوية إلى الأرض من الفضاء منذ 35 عاماويستضيف هذا النجم الشاب اثنين من الكواكب العملاقة التي تشبه كوكب المشتري، وهما PDS 70b وPDS 70c.
ومن خلال تحليل ملاحظات "ألما" الأرشيفية، اكتشف العلماء سحابة من الحطام في الموقع في مدار PDS 70b حيث من المتوقع وجود "أحصنة طروادة".
ووفقا للعلماء، يمكن أن تشير سحابة الحطام هذه إلى عالم طروادة موجود في النظام، أو كوكب في طور التكوين.
ولتأكيد اكتشافهم، سيحتاج الفريق إلى الانتظار حتى بعد عام 2026، حيث سيهدفون إلى استخدام "ألما" لمعرفة ما إذا كان كل من PDS 70b وسحابة الحطام الشقيقة يتحركان بشكل كبير على طول مدارهما معا حول النجم.
واختتمت بالسالوبري-روزا حديثها قائلة: "سيكون هذا اختراقا في مجال علم الكواكب الخارجية".
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الفضاء النظام الشمسي نجوم یمکن أن
إقرأ أيضاً:
قد يصطدم بالأرض.. مركز الفلك الدولي يعلن اكتشاف كويكب ويبين الموعد المتوقع للاصطدام المحتمل
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— أعلن مركز الفلك الدولي، عن اكتشاف كويكب يرجح اصطدامه بكوكب الأرض وفقا للمعطيات الحالية العام 2032 مبينا الأضرار المحتملة عن ذلك؟
المسار المتوقع للكويكب والمناطق التي يحمتمل أن يسقط فيها وفقا للمعطيات الأولية Credit: IACجاء ذلك في بيان لمدير مركز الفلك الدولي، محمد عودة وورد فيه: "اكتشف مؤخرا كويكب يحمل الرمز (2024 YR4) وتبين سريعا بأنه يحمل حاليا أعلى نسبة للكويكبات المحتمل اصطدامها بكوكب الأرض، وقد اكتشف هذا الكويكب يوم 27 ديسمبر 2024م من قبل أحد تلسكوبات منظومة "أطلس"، ويقدر قطره ما بين 40 إلى 100 متر. وجرى تصنيفه يوم أمس الثلاثاء 28 يناير من الدرجة الثالثة على مقياس ’تورينو‘، مع احتمالية اصطدام بكوكب الأرض يوم 22 ديسمبر 2032م بنسبة تبلغ 1.2%. وهذه أعلى درجة على مقياس ’تورينو‘ يصلها كويكب في التاريخ! بمعنى أنه لغاية الآن فإن هذا الكويكب هو أخطر كويكب تم اكتشافه والتنبؤ باحتمالية اصطدامه قبل وقوعه، وذلك بعد الكويكب (أبوفيس) الذي تم استبعاد اصطدامه لاحقا".
وتابع: "اقترب هذا الكويكب من الأرض يوم 25 ديسمبر الماضي أي قبل يومين من اكتشافه، وكان حينها على مسافة 829 ألف كم من الأرض، وبعد ذلك بدء بالابتعاد عن الأرض، ليعود مرة أخرى يوم 17 ديسمبر 2028، ولن يشكل مروره هذا خطورة على الأرض، ثم سيعود مرة ثالثة عام 2032 ليشكل مروره ذلك خطرا محتملا على الأرض".
وأضاف: "الأرصاد الحالية ليست دقيقة بما فيه الكفاية لإعطاء جواب نهائي لحدوث الاصطدام من عدمه، فالكويكب لغاية الآن لم يرصد منذ اكتشافه إلا لمدة 34 يوما فقط، وما زال مقدار الدقة في تحديد مداره أقل من أن يحسم الموضوع، وما زلنا بحاجة لمزيد من الأرصاد للكويكب حتى يتم رسم مداره وتحديده بشكل دقيق، إلا أن لمعان الكويكب حاليا في خفوت مستمر بسبب ابتعاده عن الأرض، فهو يلمع حاليا من القدر 23، مما يجعله هدفا صعبا حتى للتلسكوبات الكبيرة، ولذلك صدر نداء للمراصد الفلكية للتركيز على رصد هذه الكويكب بشكل عاجل، ومن المتوقع أن لا تتمكن المراصد من رصده بشكل كاف هذه المرة، ليبقى الجدل حول اصطدامه قائما إلى أن يعود مرة أخرى عام 2028م، حيث ستسنح الفرصة مرة أخرى لرصده بشكل دقيق".
واستطرد: "أما بخصوص المخاطر التي من الممكن أن يسببها هذا الاصطدام لو حدث، فرغم أنها ستكون محلية إلا أن قطر هذا الكويكب يشبه قطر الكويكب الذي تسبب بحادثة ’تونغوسكا‘ التي حدثت عام 1908م، حيث تسبب نيزك انفجر فوق منطقة تونغوسكا في سيبيريا في دمار هائل، وسُوّيت بالأرض 2,000 كيلومتر مربع من الغابات، واقتُلعت أكثر من 80 مليون شجرة بفعل موجة الصدمة العنيفة، وقدرت قوة الانفجار بما يعادل 10-15 ميغاطن من مادة TNT، وأحدث هزات أرضية شعر بها السكان على بعد مئات الكيلومترات، وأضاء السماء لليالي متتالية، ويبقى ذلك الحدث أعنف انفجار فضائي مسجل في التاريخ الحديث".