قصة حب تحدت بتر الساقين.. رقيب مقاتل يتزوج حبيبته رغم الإصابة
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
«لو فيه بطل حقيقي في قصتي فهي زوجتي».. كلمات إنسانية يملؤها الحب والامتنان، أنهى بها الرقيب أول مقاتل أحمد حسني عبد ربه كلمته خلال انعقاد فعاليات الندوة التثقيفية الـ39 للقوات المسلحة، بمناسبة الاحتفال بذكرى يوم الشهيد، الذي أكد تمنيه الشهادة في كل عملية عسكرية كان يُكلف بها؛ رغبة منه في فداء بلده مصر بروحه ضد الأعداء المتربصين بها.
وأكمل المقاتل عبد ربه قصته، بأنه قرر تأجيل زواجه لحين الانتهاء من أحد المداهمات العسكرية للقضاء على عدد من الارهابيين في سيناء ، إلا أنه أصيب جراء انفجار عبوة ناسفة ما أدى إلى بتر في الساقين، لذا قرر الاتصال بزوجته لُيبلغها أن كل شيء نصيب لأن علاجه سيحتاج وقتًا طويلا وهي غير مضطرة لذلك، إلا أنها تمسكت به وجاء ردها: «شرف ليا ولأي بنت مصرية تكمل حياتها مع أبطال زيكم».
وقوف الزوجة مع أحمد حسنيوتكللت قصة حب الرقيب المقاتل عبد ربه بالزواج وإنجاب طفلين، وأبدى في نهاية حديثه حبه وتقديره لزوجه بترديد: «وهي دي الست المصرية الأصيلة اللي دايما بتظهر في وقت الشدة».
لفتة إنسانية من الرئيس عبد الفتاح السيسيوفي لفته إنسانية معتادة من الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسي، طلب من زوجة المقاتل عبد ربه الصعود إلى المنصة هي وأبنائها للوقوف بجوار زوجها تكريمًا لها على موقفها الراقي الإنساني في تمسكها به بعد إصابته الخطيرة جراء مطاردة العناصر الإرهابية.
يشار إلى أن القوات المسلحة تحتفل في الـ9 من مارس كل عام بيوم الشهيد، الذي يوافق ذكرى استشهاد رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق الفريق أول عبد المنعم رياض عام 1969، وهو وسط جنوده البواسل على جبهة قناة السويس أثناء حرب الاستنزاف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يوم الشهيد القوات المسلحة قناة السويس عبد ربه
إقرأ أيضاً:
أزمة السودان.. جهود دولية إنسانية دون حل سياسي في الأفق
مع استمرار الحرب في السودان تزداد معاناة ملايين المدنيين من انعدام الأمن الغذائي، بينما لا تلوح في الأفق أي مؤشرات لحل سياسي ينهي القتال الدائر في البلاد منذ 15 أبريل 2023.
الدبلوماسي الأميركي السابق ومدير الشؤون الأفريقية الأسبق في مجلس الأمن القومي، كاميرون هدسون أكد أنه لا يوجد مؤشرات تلوح في الآفق بشأن اتفاق للتهدئة في السودان.
ويرى أن تركيز الجهود الدولية حاليا يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية، ولا جهود تتعلق بالعملية السياسية في السودان، مشيرا إلى أن مساعي واشنطن في جمع الأطراف المتحاربة في السودان لم تنجح.
وأعلنت واشنطن الخميس عن تخصيصها مبلغا إضافيا بقيمة 200 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، ليرتفع بذلك إجمالي المساعدات الأميركية إلى 2.3 مليار دولار.
وأضاف هدسون أن واشنطن أيضا لم تنجح في وضع حدود للقوى الدولية التي تغذي الصراع في السودان، لافتا إلى أن الولايات المتحدة “في وضع صعب” فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمة في السودان، خاصة مع تبقي شهر واحد لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.
ولا يعتقد أن الأزمة في السودان تتصدر أولويات إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب.
منذ أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.
وقال هدسون إن تقديم المساعدات لوحدها للسودان غير كافية، ولكن ما نحتاج إليه هناك هو حل سياسي للأزمة، مشيرا إلى أن واشنطن لم تستخدم كل الأدوات المتاحة لها للضغط في هذا الإطار، إذ لم تفرض عقوبات، ولم يتم إيقاف تغذية الصراع من قوى إقليمية.
والخميس، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن السودان قد يشهد أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، مع 1.7 مليون شخص في البلد إما يعانون الجوع أو هم معرضون له، إضافة إلى ذلك، يعاني حوالي 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في البلد.
وأوضح هدسون أنه تم فرض عقوبات على بعض الأفراد في قوات الدعم السريع، والتي لم تكن فعالة لتغيير سلوكيات هذه القوات، وفي الوقت الذي ظهرت فيه دلائل على تقديم دولة الإمارات لأسلحة في السودان إلا أن واشنطن لم تتحدث بصرامة معها بهذا الشأن، تم الاكتفاء بنفي أبو ظبي إرسال أسلحة، وهذا يعني أن الولايات المتحدة تفضل علاقاتها مع الإمارات وإن كان ذلك على حساب مقتل العديد من المدنيين في السودان.
وقال هدسون إن رد وكالات الأمم المتحدة لم يكن كافيا في السودان، وهذا يعود للتمويل وللأولويات التي تفرضها الدول الأعضاء على المشهد، إذ أنها لا تحظى بذات الأولوية مثل ما يحدث في حرب أوكرانيا، أو حرب إسرائيل في غزة.
وتسيطر قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان ومعظم وسط السودان، بينما يسيطر الجيش النظامي على شمال وشرق البلاد.
وحتى الآن، لم يتمكن أي من المعسكرين من السيطرة على كامل العاصمة الخرطوم التي تبعد ألف كيلومتر شرق مدينة الفاشر.
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 11 مليون شخص وتسببت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.
ويتهم الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين والمرافق الطبية بشكل عشوائي، وبقصف مناطق سكنية عمدا.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب