ميناء غزة المؤقت.. اختبار للغرب وتساؤلات بشأن التأمين بـقوات على الأرض
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
بعد إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الجمعة، التحضير لإنشاء ممر بحري بين قبرص وقطاع غزة لنقل المساعدات الإنسانية، طُرحت تساؤلات بشأن مدى جدوى هذه الطريقة في إدخال المساعدات، وكيفية تأمينها.
جاء ذلك بعد تصريحات الرئيس الأميركي، جو بايدن، بأن "إسرائيل ستوفر الأمن" لميناء مؤقت قبالة سواحل غزة، والذي كان قد أعلن عنه في خطاب "حالة الاتحاد"، الخميس.
وأضاف أنه يتعين على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، السماح بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة، بعدما سُمع يقول عبر مايكروفون -لم يكن يدرك أنه يعمل- إنه سيجري نقاشاً صريحاً معه بشأن الحرب في القطاع.
ورداً على سؤال لصحفيين حول ما إذا يتعين على نتانياهو بذل مزيد من الجهود للسماح بدخول مساعدات إنسانية إثر تعليقها، قال بايدن: "نعم عليه ذلك".
يذكر أنه وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فالأغلبية العظمى من سكان غزة وعددهم نحو 2.2 مليون شخص، أصبحوا مهددين بالمجاعة، في ظل نقص خطير في الغذاء ومياه الشرب.
ماذا نعرف عن الميناء المؤقت؟كشفت وزارة الدفاع الأميركية، الجمعة، أنها تحضّر لتأسيس ميناء مؤقت من أجل إيصال المساعدات عبر البحر لقطاع غزة المحاصر، وذكرت أن العملية "ستستغرق عدة أسابيع".
وقال متحدث باسم البنتاغون في إفادة للصحفيين: "نحن في طور تحديد المصادر والقوات التي سيتم نشرها"، مضيفا أن "التخطيط والتنفيذ سيستغرق عدة أسابيع".
وأوضح أن الولايات المتحدة تهدف في نهاية المطاف إلى تقديم مليوني وجبة إلى مواطني غزة يوميا، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وأكد المتحدث أن "العمل على التفاصيل مع الشركاء سيشمل إسرائيل عند تناول الجانب الأمني"، وأن الولايات المتحدة ستواصل التنسيق مع الدول الشريكة بشأن ميناء غزة المؤقت.
"سيستغرق تحضيره عدة أسابيع ليوفر مليوني وجبة يوميا".. البنتاغون يكشف تفاصيل ميناء غزة المؤقت أكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الجمعة، أنها تحضّر لتأسيس ميناء مؤقت من أجل إيصال المساعدات عبر البحر لقطاع غزة المحاصر، وذكرت أن العملية "ستستغرق عدة أسابيع".ورجح المتحدث أن يخصص 100 جندي أميركي لهذا الغرض، لكنه أكد أنه "لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض في قطاع غزة".
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بعد زيارة لميناء مدينة لارنكا بجنوب قبرص: "نحن قريبون جدا من فتح هذا الممر البحري، ونأمل في أن يحدث ذلك يوم الأحد".
ونقلت وكالة فرانس برس عن بيان مشترك للجهات المساهمة في الخطة، أن "الوضع الإنساني في غزة كارثي (...) لهذا السبب، تعلن المفوضية الأوروبية وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وقبرص والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة اليوم، عزمها على فتح ممر بحري لتوصيل مساعدات إنسانية إضافية تشتد الحاجة إليها".
ورغم اعترافهم بأن هذه العملية ستكون "معقدة"، أكد المساهمون تصميمهم على العمل من أجل "ضمان إيصال المساعدات بأكبر قدر ممكن من الفعالية".
وتتوجه فون دير لايين في 17 مارس إلى مصر، ويرافقها رئيسا وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، وبلجيكا ألكسندر دو كرو.
موقف إسرائيلرحبت إسرائيل بفكرة الممر البحري الإنساني من قبرص، الواقعة على مسافة نحو 380 كيلومترا من غزة، بحسب فرانس برس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ليئور حياة، عبر منصة إكس، إن هذه المبادرة "ستتيح زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد إجراء عمليات تفتيش أمنية وفقا للمعايير الإسرائيلية".
Israel welcomes the inauguration of the maritime corridor from Cyprus to the Gaza Strip. The Cypriot initiative will allow the increase of humanitarian aid to the Gaza Strip, after security checks are carried out in accordance with Israeli standards.
Israel will continue to… pic.twitter.com/T68hLQB0mY
من جانبها، قالت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، جولييت توما، إن أكبر وكالة تابعة للأمم المتحدة تعمل في غزة، ترحب بأي جهد "يحسن ويعزز تدفق المساعدات الإنسانية المطلوبة بشدة".
لكنها أضافت، بحسب رويترز: "هناك طريقة أسهل وأكثر فاعلية لجلب المساعدات.. وهي عبر المعابر البرية التي تربط إسرائيل بغزة".
كما اعتبرت منسقة الأمم المتحدة المسؤولة عن المساعدات لغزة، سيغريد كاغ، أن "تنويع طرق الإمداد البرية يظل الحل الأمثل".
ولقي 5 أشخاص مصرعهم، الجمعة، وأصيب 10 آخرون، جراء سقوط صناديق مساعدات إنسانية من طائرات على مدينة غزة من دون أن تفتح مظلاتها، حسب مصدر طبي في القطاع.
وحول الواقعة، أكدت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، الجمعة، أن سقوط القتلى لم يكن ناجما عن إنزال أميركي.
وقالت في بيان عبر منصة "إكس": "نحن على علم بتقارير تفيد بمقتل مدنيين كنتيجة لإنزالات جوية إنسانية.. على عكس ما أفادته بعض التقارير، فهذا لم يكن نتيجة عمليات إنزال جوي أميركي".
"سنتكوم" تنفي تقارير بشأن سقوط قتلى في عمليات إنزال جوي أميركية بغزة أكدت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، الجمعة، أن سقوط قتلى في إسقاط للمساعدات الجوية في غزة لم يكن ناجما عن إنزال أميركي.كما أفاد مصدر عسكري أردني لوكالة فرانس برس، في وقت سابق الجمعة، بأن بلاده نفذت عملية إسقاط مساعدات إنسانية بواسطة 4 طائرات في شمال غزة، الجمعة، دون تسجيل أي حادث.
وقال: "الخلل الفني الذي تسبب بعدم فتح بعض المظلات التي تحمل مساعدات وسقوطها بشكل حر على الأرض خلال الإنزال الجوي على غزة، الجمعة، لم يكن مصدره طائرة أردنية".
من يؤمن الميناء المؤقت؟سيعمل الميناء في منطقة حرب، وبالتالي حتى إن كان مؤقتا، فهناك حاجة إلى عملية تأمين للمساعدات وإيصالها إلى القطاع.
وذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، أن وكالة أونروا "يمكنها أن تساعد في إدارة العملية، رغم عدم وضوح أي شيء في الوقت الحالي".
لكن العلاقة بين الوكالة وإسرائيل متوترة حاليا، حيث تواجه "أونروا" اتهامات من إسرائيل بمشاركة موظفين منها في هجوم السابع من أكتوبر، وبالفعل فتحت الوكالة تحقيقا في الاتهامات.
وصرح المحلل العسكري شون بيل للشبكة البريطانية، بأنه من غير الواضح كيف ستكون السيطرة الأمنية على الميناء المؤقت، وقال: "الحاجة ملحة للغاية حاليًا للخطوة، وسيخلق ذلك حاجة حقيقية إلى وجود قوات على الأرض، وهو أمر لا يريد الغرب القيام به".
من جانبها، اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الجمعة، أن تلك الخطة ستكون "اختبارا" لقدرة الولايات المتحدة وحلفائها على إيصال المساعدات والإمدادات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة.
"يبدو صعبا".. بايدن يعلّق على إمكانية التوصل لهدنة في غزة بحلول رمضان استبعد الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة، أن يتم التوصل لإطلاق نار مؤقت في قطاع غزة بحلول شهر رمضان.وجاء الإعلان عن الميناء المؤقت في ظل فشل على مدار الأسابيع الماضية، في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس (المدرجة على قائمة الإرهاب الأميركية)، بهدف التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية.
واستبعد الرئيس الأميركي، الجمعة، أن يتم التوصل لإطلاق نار مؤقت في قطاع غزة بحلول شهر رمضان. وقال بايدن في حديث لصحفيين، إن التوصل لاتفاق يخص وقف إطلاق النار بحلول رمضان "يبدو صعبا".
وشددت حركة حماس، الجمعة، على أنها لن تتنازل عن مطالبتها بوقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، مقابل الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم منذ هجوم السابع من أكتوبر الذي شنته على إسرائيل.
وبالإضافة إلى اشتراطها وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي، تطالب حماس أيضا بعودة مئات آلاف المدنيين النازحين إلى مناطقهم، والبدء في إعادة إعمار القطاع المدمر.
من جهتها، تطالب إسرائيل بأن تقدم حماس لائحة واضحة بأسماء الرهائن الذين لا يزالون أحياء في غزة، وهو الأمر الذي تقول حماس إنه من غير الممكن القيام به قبل وقف إطلاق النار.
وتكافح الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوصل لاتفاق على هدنة في غزة قبل رمضان، لكن المفاوضات التي جرت هذا الأسبوع في القاهرة لم تؤد إلى أية نتيجة ملموسة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة مساعدات إنسانیة إیصال المساعدات المیناء المؤقت إطلاق النار فی قطاع غزة عدة أسابیع على الأرض لم یکن فی غزة
إقرأ أيضاً:
بالصور: وزراء خارجية عرب يصدرون بيانا مشتركا بشأن غزة وخطط التهجير والإعمار
أصدر وزراء خارجية عرب، اليوم السبت، 01 فبراير 2025، بيانًا مشتركًا، بشأن تطورات الأوضاع بالمنطقة، وتثبيت وقف إطلاق النار بقطاع غزة ، وسبل دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بعد حظرها إسرائيليا.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:
بيان مشترك
بدعوة من جمهورية مصر العربية، عقد بالقاهرة اليوم الأول من فبراير اجتماع على مستوى وزراء الخارجية شاركت فيه كل من المملكة الأردنية الهاشمية، دولة الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، دولة قطر، جمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى السيد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن دولة فلسطين والسيد أمين عام جامعة الدول العربية. وقد اتفقت الأطراف المشاركة في الاجتماع على التالي:
١- الترحيب بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين، والإشادة بالجهود التي قامت بها كل من جمهورية مصر العربية ودولة قطر في هذا الصدد، والتأكيد على الدور المهم والمقدر للولايات المتحدة في انجاز هذا الاتفاق، والتطلع للعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وفقاً لحل الدولتين، والعمل على إخلاء المنطقة من النزاعات.
٢- تأكيد دعم الجهود المبذولة من قبل الدول الثلاثة لضمان تنفيذ الاتفاق بكامل مراحله وبنوده، وصولاً للتهدئة الكاملة، والتأكيد على أهمية استدامة وقف إطلاق النار، وبما يضمن نفاذ الدعم الإنساني إلى جميع أنحاء قطاع غزة وإزالة جميع العقبات أمام دخول كافة المساعدات الإنسانية والإيوائية ومتطلبات التعافي وإعادة التأهيل، وذلك بشكل ملائم وآمن، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل والرفض التام لأي محاولات لتقسيم قطاع غزة، والعمل على تمكين السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في قطاع غزة باعتباره جزءاً من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى جانب الضفة الغربية و القدس الشرقية، وبما يسمح للمجتمع الدولي بمعالجة الكارثة الإنسانية التي تعرض لها القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي.
٣- التأكيد على الدور المحوري الذي لا يمكن الاستغناء عنه وغير القابل للاستبدال لوكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين " الأونروا "، والرفض القاطع لأية محاولات لتجاوزها أو تحجيم دورها.
٤- التأكيد في هذا الصدد على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للتخطيط وتنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، بأسرع وقت ممكن، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، خاصةً في ضوء ما أظهره الشعب الفلسطيني من صمود وتشبث كامل بأرضه، وبما يُسهم في تحسين الحياة اليومية للفلسطينيين من سكان القطاع على أرضهم، ويعالج مشكلات النزوح الداخلي، وحتى الانتهاء من عملية إعادة الإعمار.
٥- الإعراب عن استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقاً للقانون الدولي، وتأكيد رفض المساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواءً من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، او ضم الأرض، او عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل او اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت اي ظروف ومبررات، بما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.
٦- الترحيب باعتزام جمهورية مصر العربية، بالتعاون مع الأمم المتحدة، استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك في التوقًيت الملائم، ومناشدة المجتمع الدولي والمانحين للإسهام في هذا الجهد.
٧- مناشدة المجتمع الدولي في هذا الصدد، لاسيما القوي الدولية والاقليمية، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من أجل بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما يضمن معالجة جذور التوتر في الشرق الأوسط، لا سيما من خلال التوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية، بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧. وفي هذا الإطار، دعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين والمشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين برئاسة المملكة العربية السعودية وفرنسا، والمُقرر عقده في يونيو 2025.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين محدث بالفيديو والصور: "القسام" تُسلّم 3 أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر في غزة وخانيونس خروج 50 مصابا من غزة اليوم عبر معبر رفح - بث مباشر حركة فتح تعلق على اعتقال المتحدث باسمها الأكثر قراءة لازاريني: منع الأونروا من العمل قد يؤدي لتخريب وقف إطلاق النار بغزة بالفيديو والصور: الإفراج عن 200 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية حماس: ننتظر انسحاب الاحتلال وفق بنود الاتفاق وبدء عودة النازحين بالصور: وصول الأسرى الفلسطينيين المُفرج عنهم إلى غزة عاجل
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025