قال دبلوماسيون لموقع “سكاي نيوز عربية” إن القرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي، الجمعة، والذي طالب طرفي القتال في السودان، بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، يشكل بداية لموقف دولي أكثر حزما لوقف الحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من 11 شهرا.
وربط الدبلوماسيون نجاح تنفيذ القرار بجدية طرفي القتال ورغبتهما في وقف نزيف الدم والمعاناة الإنسانية المتفاقمة التي تسببت في أكبر كارثة جوع في العالم بحسب تقارير الأمم المتحدة.


ويأتي قرار مجلس الأمن في ظل مخاوف من عدم صمود الهدنة المحتملة؛ خصوصا بعد استباق الخارجية السودانية القرار بأربع شروط اعتبرتها قوات الدعم السريع “تعجيزية” وتهدف لعرقلة الجهود الدولية.
واشترطت الخارجية السودانية في بيان، الجمعة، انسحاب قوات الدعم السريع من المناطق التي تسيطر عليها في ولايتي الجزيرة وسنار، ومن كل المدن التي احتلتها مؤخرا مثل نيالا والجنينة وزالنجي والضعين، ومن ثم تجميع قواتها في مكان يتفق عليه.
وطالب وزير الخارجية السوداني الأسبق السفير إبراهيم طه أيوب، مجلس الأمن باتخاذ خطوات قوية وواضحة لوقف الحرب بشكل نهائي، وأوضح لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن التعقيدات الحالية ستنعكس سلبا على أي جهود ترمى إلى حل المعضلة السودانية التى تباعدت حدود حلها على المستوى الوطنى والإقليمي على حد سواء.
ويرى أيوب ضرورة اتباع وسائل أكثر فاعلية لوقف الحرب، ويقول “لا يجب ربط مستقبل السودان بالمبادرات السابقة التي أثبتت فشلها فى تحقيق وقف إطلاق النار، الأولوية الأهم في هذه المرحلة هي إيقاف الحرب بصورة فورية وجازمة حيث أن كافة القوى التي تود أن يكون لها تأثير على مستقبل علاقاتها بالسودان لن تتردد فى دعم هذا الاتجاه”.
ويضيف: “على المجلس العمل أيضا من أجل تأمين إيصال الإغاثة الإنسانية للمتضررين من الحرب والواقعين تحت تهديد المجاعة وهذا يعني بالطبع أن يكون أكثر صرامة في ألا يحاول القابضون بالسلطة منع وصول المساعدات الإنسانية عبر بعض المنافذ الحدودية مثل تشاد أو جنوب السودان، يجب على المجلس أن يساوي بين الفئات المتحاربة وألا يضع اعتبارا لنظام الأمر الواقع الذى فشل فى إنقاذ حياة المواطنين بل بالعكس كان طوال فترة الحرب عنصرا فاتكا بالمدنيين”.
من جانبه، قال السفير صادق المقلي إن القرار شكل ضربة البداية الأولى لتدويل الحرب السودانية؛ مشددا على أهميته الكبيرة حيث أدان بشكل واضح طرفي القتال واهتم في المرحلة الأولى بهدنة طويلة مصحوبة بوقف العدائيات.
وأوضح المقلي لموقع “سكاي نيوز عربية”: “يكتسب القرار أهمية كببرة إذ أن هذه هي المرة الأولى منذ اندلاع الحرب التي يصدر فيها المجلس بيانا واضحا بعد أن كان يكتفى بتوجيه الإدانات والمناشدات لطرفي الحرب”.

سكاي نيوز

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: سکای نیوز

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يحاول تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

قال موقع واللا الإسرائيلي ، مساء الخميس 6 فبراير 2025 ، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول  تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، في مسعى منه لإطلاق سراح عدد أكبر من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة ، ما يشير إلى احتمال أنه يحاول تحقيق ذلك، كي يعرقل مواصلة التقدًُّم في الاتفاق، لمراحله المقبلة.

وأشار الموقع نقلا عن مسؤولين أمريكيين إلى أن نتنياهو قد عرض خلال لقاءاته في واشنطن، "خطته" لمواصلة تنفيذ اتفاق الأسرى، والمفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، و"التي تتضمّن -من ضمن أمور أخرى- اقتراحا لقادة حماس الكبار في غزة، بالتخلّي عن السّلطة في القطاع، والمغادرة إلى الخارج".

ووفق تقرير "واللا"، فإن مستشاري ترامب، "الذين استلموا المرحلة الأولى من الاتفاق من إدارة (الرئيس الأميركي السابق، جو) بايدن، يتفقون مع نتنياهو بشأن الحاجة إلى إجراء تعديلات على الخطوط العريضة".

وقال مسؤول إسرائيليّ وصفه التقرير برفيع المستوى، إن ترامب أبلغ نتنياهو أن هدفه إعادة جميع الرهائن.

وذكر المسؤول ذاته أن "ترامب لم يتحدث بالتفصيل عن المراحل المختلفة للصفقة، لكنه أكد أنه يثق بقُدرة المبعوث (للشرق الأوسط) ستيف ويتكوف على النجاح في تأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين"، مضيفا أن نتنياهو أكد بدوره لترامب، أنه مستعدّ لإجراء مفاوضات جادّة وجوهريّة، بشأن المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى.

وذكر مسؤولون أميركيون، أن نتنياهو "أكد خلال محادثاته في واشنطن أنه يريد محاولة تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق إلى ما بعد وقف إطلاق النار الذي يستمرّ 42 يوما من أجل إطلاق سراح المزيد من الأسرى، بالإضافة إلى الـ33 الذين تشملهم المرحلة الأولى".

وأشار التقرير إلى أنه في مقابل الإفراج عن المزيد من الرهائن الإسرائيليين، بعد اليوم الثاني والأربعين من وقف إطلاق النار، تستعدّ إسرائيل للإفراج عن المزيد من الأسرى الفلسطينيين، وفقا لشروط ستُحَدَّد لاحقا.

ونقل التقرير عن مسؤول إسرائيلي شارك في المفاوضات، أنه يرى أنه سيكون بالإمكان إطلاق سراح 2-3 رهائن إضافيين، "بناء على حالتهم الصحيّة".

وقال مسؤولون أميركيون إن نتنياهو، لفت خلال المحادثات التي أجراها في واشنطن، إلى أنه ينوي البدء في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، وتقديم مقترح لحماس يتضمّن إنهاء الحرب، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، الذين تعدّهم إسرائيل "وازنين"، ولم توافق على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الاتفاق.

وفي المقابل، يطالب نتنياهو، بحسب التقرير، بإطلاق سراح الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة، وتسليم حماس السّلطة في قطاع غزة، ومغادرة كبار قادتها منه، بمن فيهم الذين سيُطلَق سراحهم من السجن إلى الخارج فورا.

ونقل "واللا" عن مسؤول إسرائيليّ، لم يسمّه، قوله "إذا وافقت حماس على عدم السيطرة على غزة، فسوف تكون هناك مرحلة ثانية، وما لم يحدث ذلك فسوف يكون ذلك استمرارًا للمرحلة الأولى".

وأضاف أن "إسرائيل لن تنسحب من فيلادلفيا، وستستخدم هذا كوسيلة ضغط، لحمل حماس على الموافقة".

ولفت التقرير إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يقدّرون بأن فرص موافقة كبار قادة حماس في غزة على مغادرة القطاع "ضئيلة للغاية، وهو ما قد يؤدي إلى انهيار صفقة الرهائن، وتجدّد الحرب لأشهر طويلة".

هذا ويُتوقّع أن يلتقي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الخميس، مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في ميامي، لبحث المرحلة الثانية من الاتفاق، بعد محادثات أجراها مع نتنياهو.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل: لن نقبل بوجود حماس في حكم غزة ونريد تطبيق الاتفاق بكل مراحله صحيفة هآرتس : خطة ترامب لتهجير سكان غزة خطيرة وغير واقعية الجنرال آيلاند يعقب على خطة ترامب لتهجير سكان غزة الأكثر قراءة الضفة الغربية - استشهاد فلسطينيين إثنين وإصابة 66 غوتيريش يطالب بإجلاء 2500 طفل من غزة سعر صرف الدولار الآن مقابل الشيكل اليوم الجمعة 31 يناير ترامب يجدد تأكيده: مصر والأردن ستقبلان استقبال نازحين من غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • خطة ترامب تسحب الاهتمام من "هدنة غزة" وتهدد باستئناف الحرب
  • نتنياهو يقدم خطة جديدة لإنهاء الحرب في غزة
  • طائرات إسرائيلية هاجمت العمق اللبناني للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار
  • نتنياهو يحاول تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • “ميرسك” تستبعد العودة إلى البحر الأحمر رغم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • ترامب يستعيد “وثائق مار إيه لاغو”… انتصار قانوني أم صفقة خفية؟
  • حماس توافق على تسليم “جثامين” عائلة جندي مفرج عنه 
  • القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”
  • تركيا تحذر: “نتنياهو قد يعيد إشعال الحرب”
  • “إسرائيل” سترسل وفدها المفاوض للدوحة نهاية الأسبوع المقبل