متظاهرون إسرائيليون يعرقلون دخول المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
في الوقت الذي تتسارع فيه الخطوات الدولية لمواجهة الكارثة الإنسانية التي يعاني منها قطاع غزة المحاصر، يستمر عشرات الإسرائيليين بالتظاهر لمنع وصول المساعدات، التي تشمل إمدادات المواد الغذائية، إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم، وفق ما ذكرت شبكة “سي إن إن” الأميركية.
وعلى مدى أسابيع، عرقل المتظاهرون، بالتنسيق مع ضباط الحدود الإسرائيليون وصول قوافل المساعدات الحيوية في كرم أبو سالم”، المعبر الحدودي الوحيد الذي يعمل حاليا بين إسرائيل وغزة.
لكن في نهاية الشهر الماضي، ومع تصاعد الضغوط والإدانات الدولية، أعلنت إسرائيل المنطقة عسكرية مغلقة، ولكن يستمر المتظاهرون في التوافد نحو المعبر، ومحاولة “التغلب” على رجال الشرطة، بحسب “سي إن إن”.
وتقود الاحتجاجات حركة “تساف 9″، وهي تجمع من جنود الاحتياط المسرحين وعائلات الرهائن والمستوطنين. ويعني اسمها “الأمر 9″، في إشارة إلى إشعارات التعبئة الطارئة التي تستدعي جنود الاحتياط في البلاد.
ويقول المتظاهرون إنهم يخشون أن المساعدات “تساعد المسلحين” الذين ما زالوا يحتجزون أصدقاءهم وأقاربهم كرهائن، بعد 5 أشهر من الهجمات التي نفذتها حماس وأشعلت شرارة الحرب المدمرة.
وأدى الهجوم في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل إلى مقتل نحو 1160 شخصا، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
في المقابل، أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 30 ألف شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وتقول منظمات الإغاثة إن إسرائيل تسمح بدخول “قسم محدود فقط” من الإمدادات اللازمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية في غزة منذ 9 أكتوبر، عندما فرضت الدولة “حصارا كاملا” على القطاع.
وبدأ نقل المساعدات عبر معبر رفح على الحدود الجنوبية لغزة مع مصر في 21 أكتوبر. كما تم فتح معبر كرم أبو سالم الواقع في جنوب شرق غزة في 17 ديسمبر، مما سمح بإدخال شاحنات المساعدة من إسرائيل. وتشترط السلطات الإسرائيلية تفتيش جميع الشحنات قبل السماح بدخولها إلى غزة.
وحتى الأربعاء، سمحت إسرائيل لما مجموعه 14477 شاحنة بالمرور من كلا المعبرين منذ بداية الحرب، وفق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
من جانبها، تقول إسرائيل إن 16093 شاحنة دخلت القطاع، أي بمعدل 105 شاحنات يوميا تقريبا، وهو مستوى أدنى بكثير من متوسط 500 شاحنة تجارية كانت تدخل غزة يوميا قبل بدء الحرب.
وفي مواجهة عجزها عن إيصال مساعدات كافية إلى غزة من طريق البر، لجأت بعض الدول، أبرزها الأردن والولايات المتحدة، إلى إنزال إمدادات إغاثية بالمظلات في القطاع.
والجمعة، أعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن افتتاح مرتقب لممر بحري بين قبرص وغزة، لنقل مساعدات إنسانية إلى القطاع الفلسطيني.
جاء ذلك عقب إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن عملية إنسانية كبيرة من طريق البحر، تتضمن وفق مسؤولين في إدارته، بناء “رصيف مؤقت” في غزة لإدخال “مساعدات ضخمة”، لكن إنجازه قد يتطلب عدة أسابيع.
وأعلن البنتاغون، الجمعة، أن الميناء العائم المؤقت الذي تعتزم الولايات المتحدة إنشاؤه قبالة غزة لإيصال المساعدات، سيستغرق بناؤه ما يصل إلى 60 يوما، وسيشارك في العملية على الأرجح أكثر من ألف جندي. لكن لن يكون هناك جنود على الأرض.
آخر تحديث: 9 مارس 2024 - 11:18المصدر: عين ليبيا
إقرأ أيضاً:
أكاديمية السينما تعتذر بعد إغفال اسم المخرج الذي اعتدت عليه إسرائيل
إثر الانتقادات لاستجابتها الأولية للهجوم العنيف على حمدان بلال، المخرج المشارك في فيلم "لا أرض أخرى" الحائز على جائزة الأوسكار، اعتذرت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأمريكية، أمس الجمعة، عن تجاهل اسم المخرج حمدان بلال.
وفي رسالة إلى أعضاء الأكاديمية، قال الرئيس التنفيذي للأكاديمية بيل كرامر ورئيستها، جانيت يانغ، إنهما يأسفان لأنهما لم يصدرا بياناً مباشراً عن بلال. وقال شهود إن المخرج تعرض يوم الإثنين الماضي، للضرب من مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، ثم اعتقله الجيش الإسرائيلي.
وأدين الهجوم، الذي جاء بعد أسابيع قليلة من فوز بلال وزملائه المخرجين، بجائزة أوسكار لأفضل فيلم وثائقي، على نطاق واسع من العديد من منظمات الأفلام، وآخرين. وأصدرت الأكاديمية يوم الأربعاء الماضي، بياناً يدين "إيذاء الفنانين أو قمعهم بسبب عملهم أو وجهات نظرهم".
ويوم أمس الجمعة، أصدر أكثر من 600 عضو في الأكاديمية التي تضم 11 ألف عضو، رسالة مفتوحة، قالت إن "بيان الأكاديمية لم يرق إلى المشاعر التي تستحقها هذه اللحظة". وكان من موقعي الرسالة جواكين فينيكس، وأوليفيا كولمان، وريز أحمد، وإيما طومسون، وخافيير بارديم، وبينيلوب كروز.
Film academy apologizes for not naming 'No Other Land' co-director in response to attack on him https://t.co/uFFOZq11Do
— The Associated Press (@AP) March 29, 2025وبعد اجتماع مجلس محافظي الأكاديمية يوم أمس، استجاب كريمر ويانغ ببيان جديد. وكتبا لأعضاء الأكاديمية "نعتذر بصدق للسيد بلال وجميع الفنانين الذين شعروا بعدم دعم بياننا السابق، ونريد أن نوضح أن الأكاديمية تدين هذا النوع من العنف في أي مكان في العالم... نحن نكره قمع حرية التعبير تحت أي ظرف من الظروف".