بلومبيرغ: الأموال الخليجية تنهمر على مصر.. نفوذ جيوسياسي لعقود قادمة
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
نشرت وكالة "بلومبيرغ" تحت عنوان "أموال ساخنة تتدفق على مصر"، تقريرا قالت فيه إن مصر تقدم حاليا ثالث أعلى عائد على السندات بالعملة المحلية، وهو ما يجعلها وجهة جذابة للمستثمرين الذين كانوا سابقا يتجنبون الاستثمار فيها بسبب الدين المحلي المصري في السابق.
مؤخرا، ارتفع متوسط العائد على السندات بالعملة المحلية إلى مستوى يقترب من 30٪، وشهد الجنيه المصري، يوم الخميس، ارتفاعا يعادل 1.
وكان المستثمرون يبتعدون عن مصر، بسبب انخفاض قيمة الجنيه، الذي أصبحت قيمته "مبالغا فيها في نظر التجار الأجانب"، مما أدى إلى نقص العملة الصعبة وتسارع التضخم، وفق التقرير.
وأفادت الوكالة أن دعما من صندوق النقد الدولي بقيمة 8 مليارات دولار وتعهد الإمارات بأكثر من أربعة أضعاف ذلك المبلغ، قد قلب السيناريو لبعض أكبر أسماء الأسواق المالية مثل Aviva Investors و Vanguard Asset Services.
وكانت مصر قد خسرت السندات المحلية أكثر من 10٪ خلال العام الماضي، في حين ارتفعت الديون المحلية في الأسواق الناشئة بنسبة 6٪، وفقا لمؤشر بلومبيرغ.
إضافة إلى تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/ فبراير 2022 في ارتفاع أسعار السلع الأساسية، مما أدى إلى زيادة أسعار واردات القمح والوقود إلى مصر.
وذكر التقرير أن مصر الآن تعتبر "جاذبة للمستثمرين من خلال فتح الباب لعوائد أعلى من خلال رفع أسعار الفائدة وإزالة القيود على العملة".
وتوقعت الوكالة أن "تتضح حالة الاستثمار في مصر في الأسبوع المقبل مع استقرار السوق وتجديد احتياطيات مصر وتحقيق الاستقرار في مواردها المالية".
من حافة الكارثة لإطلاق استثمارات
وخلال عشرة أيام فقط، شهدت مصر تحولا كبيرا من حافة الكارثة الاقتصادية إلى إطلاق استثمارات وقروض تجاوزت 40 مليار دولار، هذا ما قالته وكالة بلومبيرغ الأمريكية في تقريرها قبل يومين بعنوان: “بمليارات الدولارات، ‘لعبة القوى الخليجية’ تركز على مصر، مع احتدام حرب الشرق الأوسط".
وأرجعت الوكالة هذه الطفرة، إلى تعاون مصر مع دولة الإمارات العربية المتحدة وصندوق النقد الدولي، مشيرة إلى أنه تظهر الإشارات إلى إمكانية حصول المزيد من التمويل من المملكة العربية السعودية وغيرها.
في السادس من آذار / مارس 2024، قررت مصر زيادة أسعار الفائدة بشكل غير مسبوق وخضعت عملتها المحلية، الجنيه المصري، لعملية تعويم بنسبة تجاوزت 38%.
وذكرت الوكالة أن المستثمرين الأجانب أشادوا بتحول مصر وتوقعوا جذب مليارات الدولارات من تجار السندات في الأشهر المقبلة.
وتابعت: يبدو أن الخطوة التالية للبلاد قد تكون استثمار الأراضي بمليارات الدولارات من المملكة العربية السعودية، حيث تجري المحادثات حاليا بين السلطات المصرية والسعودية بشأن تطوير منطقة ساحل شمال البحر الأحمر، المعروفة باسم "رأس جميلة".
نفوذ جيوسياسي
من جهتها، تستمر الإمارات في استخدام ثروتها لتعزيز نفوذها الجيوسياسي، وهذه المرة تركز على دعم مصر نحو الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة من قبل صندوق النقد الدولي والولايات المتحدة، وفقا للوكالة.
ولفتت إلى أن الآمال تتجه الآن بأن تسفر هذه التحركات عن استقرار لمصر، التي تشكل جزءا حيويا في حل المشاكل العربية، خاصة في ظل أزمة إنسانية متفاقمة في غزة، بحسب بلومبيرغ.
وبهذا السياق، قررت الإمارات تقديم دعم مالي بقيمة 35 مليار دولار إلى مصر، وذلك لتمويل مشروع تطوير رأس الحكمة، الشبه الجزيرة الواقعة في البحر الأبيض المتوسط، والتي تمتد مساحتها لثلاثة أضعاف مساحة ولاية مانهاتن.
كانت هذه الصفقة هي الدافع وراء إطلاق سلسلة من التحركات في السياسة النقدية المصرية في السابع من آذار/ مارس الجاري، في البلد الذي يفوق سكانه الـ 100 مليون ويعاني تضخما مرتفعا.
وقالت الوكالة إن المملكة العربية السعودية تعمل على خطوات مشابهة لتقديم الدعم، متبعة بذلك خُطى الإمارات.
وتتجلى دور "لعبة القوى الإقليمية" في هذا السياق، حيث تسعى الإمارات إلى تعزيز نفوذها في مصر على مدى العقود القادمة، بينما تتطلع المملكة العربية السعودية إلى تطوير أراضٍ ضمن إطار صفقة خاصة بها عبر البحر الأحمر، بحسب الوكالة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي مصر صندوق النقد الدولي الإمارات السعودية مصر السعودية الإمارات صندوق النقد الدولي المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المملکة العربیة السعودیة
إقرأ أيضاً:
الدول العربية تشيد بنجاح مبادرة المملكة “الأسبوع العربي في اليونسكو”
أكّدت المجموعة العربية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، نجاح مبادرة المملكة العربية السعودية ممثلة في اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، “الأسبوع العربي في اليونسكو”، الذي انعقد في مقر المنظمة في باريس خلال الفترة 4 – 5 نوفمبر الحالي، بتنظيم من المجموعة العربية لدى اليونسكو.
وقدمت المجموعة العربية لدى اليونسكو في البيان الختامي لـ”الأسبوع العربي في اليونسكو”، شكرها للمملكة العربية السعودية على إطلاق المبادرة، مثمنة الجهود التي تبذلها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – وحرصهما على تعزيز الجهود في مجالات التربية والثقافة والعلوم.
وعبّرت المجموعة العربية لدى اليونسكو عن شكرها لصاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، على ما حظي به الأسبوع العربي في اليونسكو من دعم لامحدود من قبل اللجنة، التي تكفلت بتمويل المبادرة وبذلت جهودًا مشكورة في تنفيذها على أتم وجه، مما عكس قصة نجاح أول تجمع عربي تقوده المملكة العربية السعودية في اليونسكو.
كما قدمت المجموعة العربية لدى اليونسكو شكرها وتقديرها للدول العربية على مشاركاتها الفاعلة، وما بذلته من جهود رفيعة المستوى في تعزيز التنسيق خلال رحلة العمل لإنجاح الأسبوع العربي في اليونسكو، الذي سيشكل على المدى البعيد بوابة مثالية للازدهار الثقافي بين العرب والعالم، عبر بناء جسور حضارية أكثر متانة.
وأوضحت المجموعة العربية لدى اليونسكو أن صدور هذا البيان يأتي إيمانًا بأهمية هذه المبادرة، وأن تكون قاعدة أساسية ورائدة تهدف إلى استمرار تحقيق التكامل، وتعظيم الأثر الإيجابي الذي تحقق من خلال عقد هذه المبادرة.
اقرأ أيضاًالمملكةبرئاسة ولي العهد.. مجلس الوزراء يناقش عددا من الموضوعات المحلية والدولية
وذكر البيان الختامي أن مبادرة الأسبوع العربي لدى اليونسكو تأسست لتصبح منصة مستدامة تقام سنويًا في مقر “اليونسكو”، للاحتفاء بالثقافة العربية وتسليط الضوء على تراثها وثراء حضارتها، وتعزيز الحوار بين الثقافات، والإسهام في تحقيق أهداف التنمية الثقافية المستدامة للدول العربية، وبناء جسور التواصل مع العالم.
وأشار البيان الختامي إلى الأسبوع العربي في اليونسكو يعد الأول في تاريخ عمل الدول العربية في منظمة “اليونسكو”، منذ أكثر من 70 عاماً، ويعكس حجم الثقة والاحترام المتبادل بين الدول العربية، والرغبة الحقيقية لديها في أن تنمو وتزدهر مثل هذه المبادرات الحضارية الكبرى.
وأفاد البيان الختامي أن 22 دولة عربية استعرضت خلال فعاليات “الأسبوع العربي في اليونسكو”، جوانب متعددة من ثقافتها وتراثها المادي وغير المادي، فيما شهد الحدث انعقاد ندوات أثرت الحضور، وتحدث فيها مسؤولون وخبراء من دول عدة حول موضوعات حيوية تتصل بالثقافة، فضلًا عن إقامة 4 معارض عن الثقافة والخط العربي والمواقع التراثية العربية والمنتجات العربية.