بعد عامين من حرب أوكرانيا.. فرنسا على أهبة الاستعداد لصراع محتمل مع روسيا
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
تشهد القوات الفرنسية حالة استنفار قصوى تحسبًا لصراع محتدم مع روسيا، وذلك بعد دخول حرب أوكرانيا عامها الثالث، وتحولها إلى صراع أوسع بين حلف الناتو والدولة الروسية، بحسب ما ذكره موقع بوليتيكو الأمريكي.
الكولونيل أكسل دينيس، مدير مركز للتدريب القتالي شرق فرنسا، قال إن الأعمال العدائية في أوكرانيا، التي دخلت عامها الثالث، أعادت حربًا واسعة النطاق إلى القارة الأوروبية، فيما تستعد القوات الفرنسية لصراع شديد ضد الأعداء، وهو تغيير كبير بالنسبة للجيش الفرنسي.
وأضاف «دينيس»: «لقد كشف العالم عن طبيعته الحقيقية، وهو غير مستقر، وخطير، وليس الجميع أصدقاء»، مشيرًا إلى أن فرنسا تستعد لثقافة التنبيه والاستعداد في وقت قصير، مؤكدًا أن مركز التدريب القتالي «CENTAC» هو المكان المناسب لتدريب القوات على الحرب.
ويعد مركز «CENTAC» الذي تبلغ مساحته 120 كيلومترًا مربعًا فريدًا من نوعه في فرنسا، بمساحة أكبر من باريس، وهي المكان الوحيد الذي يمكن أن تمارس فيه وحدات الجيش الفرنسي المختلفة، كالمشاة والمدرعات والمدفعية والمهندسين، والتي عادة ما تكون منتشرة في جميع أنحاء فرنسا.
العدو المحتمل.. روسياولم يذكر الضباط الفرنسيين أسماء الأعداء المحتملين للحرب، لكن «بوليتيكو»، أشارت إلى أن التدريب يهدف إلى إعداد القوات لمحاربة عدو مثل روسيا.
وكان قائد الجيش الجنرال بيير شيل قال في وقت سابق من شهر يناير الماضي، إنه بحلول عام 2027، يهدف الجيش الفرنسي إلى أن يكون قادرًا على نشر فرقة واحدة قوامها حوالي 25 ألف جندي في 30 يومًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القوات الفرنسية فرنسا الجيش الفرنسي الحرب
إقرأ أيضاً:
فرنسا ترفض دعوة ترامب بشأن عضوية روسيا في مجموعة السبع
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الأحد، أنه "من غير المقبول" أن تعود روسيا إلى مجموعة الدول السبع الكبرى حالياً، كما يأمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال بارو في تصريح لقناة "إل سي آي" الفرنسية: "هذا الأمر لا يمكن تصوره. مجموعة الدول السبع هي مجموعة الديموقراطيات الكبرى الأكثر تقدماً. هل تريد روسيا أن تظهر بمظهر الديموقراطية المتقدمة؟ كلا" لذلك "هذا غير مقبول حالياً".
وأضاف أن "روسيا تتصرف بشكل يزداد تباعداً عن الديموقراطية، وهي تهاجم أعضاء آخرين في مجموعة السبع بطريقة غير مقيّدة ودون ضوابط، لذلك فإن هذا أمر غير مقبول".
وغداة المحادثة الهاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء الماضي، دعا دونالد ترامب إلى إعادة روسيا إلى مجموعة الدول السبع لتصبح مجدداً مجموعة الثماني، ووصف استبعادها بأنه "خطأ".
وقال الرئيس الأمريكي حينها "أودّ جداً أن أرى عودتها. أعتقد أن استبعادها كان خطأ".
واستبعدت روسيا من المجموعة بعد ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.
غير أن جان نويل بارو لم يستبعد إعادة دمج موسكو في المجموعة إذا تم التوصل إلى "سلام عادل ودائم" في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي "في المستقبل، لم لا؟"، مضيفاً أن "المسؤولية عن هذه الحرب ضد أوكرانيا تقع على عاتق بوتين، إذ إن الشعب الروسي لم يبدأ هذه الحرب. وإذا تمكنا، بعد أن نكون قد فرنا الظروف اللازمة لإحلال سلام عادل ودائم، من تجديد العلاقات مع الشعب الروسي، فإن العلاقات الدبلوماسية الأخرى ستكون ممكنة".