هل صيام المريض بالمخالفة لتعليمات الطبيب باطل.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
قال الشيخ عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إن المريض الذي لا يسمح له الطبيب المعالج بالصوم حتى لا يتعرض للخطورة والضرر من الصوم ثم يخالفه ويصوم فعليه «إثم» لأنه يضر بصحته وبنفسه وخالف أوامر الطبيب الذي منعه من الصوم من أجل صحته.
وأضاف الورداني خلال البث المباشر للرد على الأسئلة التي وردت إلى الدار بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، ردا على سؤال يقول « أنا مريضة بجلطة في المخ والطبيب يشرف على علاجي ولكن أريد أن أعرف موقفي في الصيام خاصة وأن شهر رمضان على الأبواب، ماذا أفعل؟»، قائلا: اتبعي أوامر الطبيب المعالج لأنه أعلم بالخطر الذي يسببه الصيام فإذا رفض الصيام فلا يجوز مخالفته وإن خالفتي نصائح الطبيب تكوني «أثمة»، والمسألة هي رأي الطبيب، وعليك قضاء ما فاتك من صيام رمضان العام المقبل.
حكم نية المريض عدم صيام الغد
قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المريض إذا نوى ليلا عدم صيام الغد وشفي صباحا لا يجب عليه الصيام، ويستحب له الإمساك عند الطعام والشراب حتى انتهاء اليوم ثم يقضي ما عليه.
وأكد ممدوح، خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء الرسمية، أن المريض مرخص له الفطر ويشترط للصيام تبيت النية، موضحا: «فمن كان مريضا ونوى قبل الفجر عدم الصيام غدا وشفي بالصباح فيمسك عن الطعام والشراب احتراما وتوقيرا للشهر المبارك ثم يقضي ما عليه.
حكم صيام تارك الصلاة
أفاد الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، بأنه لا يجوز لمسلم ترك الصلاة؛ فقد اشتد وعيد الله - تعالى- ورسوله - صلى الله عليه وآله وسلم- لمن تركها وفرط في شأنها.
واستشهد «جمعة»، في إجابته عن سؤال، «هل يقبل صيام تارك الصلاة؟» بما روى عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر»، أخرجه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن معنى ذلك أنه قد كفر في هذا الحديث الشريف وغيره من الأحاديث التي في معناه: أي أتى فعلا كبيرا وشابه الكفار في عدم صلاتهم، فإن الكبائر من شعب الكفر كما أن الطاعات من شعب الإيمان، لا أنه قد خرج بذلك عن ملة الإسلام -عياذا بالله تعالى- فإن تارك الصلاة لا يكفر حتى يجحدها ويكذب بها، ولكنه مع ذلك مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب.
وبين المفتى السابق، أن من صام وهو لا يصلي فصومه صحيح غير فاسد؛ لأنه لا يشترط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثم شرعا من جهة تركه للصلاة ومرتكب بذلك لكبيرة من كبائر الذنوب، ويجب عليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الطبيب حسام موافي يحذر بعض مرضى السكري من الصيام
أميرة خالد
حذر الطبيب حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني بمصر، من صيام مرضى السكري الذين يعتمدون على الإنسولين، مشددًا على أن امتناعهم عن الطعام لفترات طويلة قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
وأوضح الدكتور موافي أن مرضى السكري الذين يتناولون الأقراص العلاجية فقط يمكنهم الصيام، بشرط إجراء تحليل السكر التراكمي قبل رمضان للتأكد من استقرار حالتهم الصحية وعدم تعرضهم لأي مضاعفات خلال فترة الصيام.
وأكد الدكتور أن الحفاظ على صحة المرضى أولوية قصوى، داعيًا مرضى السكري، خاصة الذين يستخدمون الإنسولين، إلى استشارة الطبيب المختص قبل اتخاذ قرار الصيام، لتجنب أي مخاطر قد تهدد حياتهم.
وقد حظرت الأبحاث مرضى الأوعية الدموية والسكر وصيام رمضان ، وتم تقسيم المرضي فيما يخص إمكانية الصيام من عدمه إلي الفئات التالية :
1) فئة عالية الخطورة ( وهذه الفئة تشمل المرضي الذين لا ينصح بصيامهم بتاتاً وذلك لخطورة الصيام علي حياتهم ) وتشمل ، من عانوا من نوبات متكررة للإنخفاض حاد في سكر الدم (هيبوجليسيميا) في غضون ثلاثة شهور قبل رمضان ، وهي نوبات ينخفض فيها مستوي السكر عن 70 مجم/ دل
و المرضي الذين لا يدركون أعراض إنخفاض السكر واللذين يعانون بإستمرار من سوء ضبط سكر الدم ، ومرض السكري من النوع الأول والذين يتناولون سكر قاعدي ” ليفيمير أو لانتوس ” بالإضافة إلي إنسولين قصير المفعول قبل الوجبات مثل آكترابيد أو نوفورابيد أو إبيدرا ، ومن عاني من غيبوبة سكر “إنخفاضاً أو إرتفاعاً ” في الشهور الثلاثة الآخيرة ، والمرض الشديد الوطأة مثل هبوط القلب أو الغسيل الكلوي المزمن
، ومرضي يقومون بعمل مجهود بدني شديد كالعمل الشاق وخصوصاً في الآجواء الحارة ، والسيدات أثناء فترة الحــــمل
وثانياً ، فئة مرتفعة الخطورة ( الأفضل عدم صيامهم وذلك لخطورة الصيام علي تدهور حالتهم الصحية ) وتشمل : الإرتفاع البسيط في سكر الدم ( متوسط السكر في الدم 150-300 مجم/ ديسيليتر) أو إختبار السكر التراكمي ” الهيموجلوبين السكري ” 7,5 – 9,0 %) ، مرضي القصور الكلوي ” زيادة نسبة الكرياتنين عن الطبيعي ” ، مرضي المضاعفات المتقدمة في الأوعية الدموية الكبيرة مثل الجلطات الطرفية أو تاريخ مرضي للإصابة بالجلطة الدماغية وخصوصاً الحديثة ، والمريض الذي يقيم بمفرده ويعالج بالإنسولين أو مركبات السلفونيل يوريا ” مثل آماريل – دياميكرون – جلوكوفانس” ، تقدم العمر والشيخوخة مع إعتلال الصحة والمرضي الذين يعانون من أمراض أو يتناولون أدوية قد تؤثر علي القوي العقلية .
وثالثاً ، مخاطر معتدلة ” يمكن صيامهم مع المتابعة” وهم مرضي السكر من النوع الثاني المنضبطين والمعتمدين علي أدوية من مجموعات مدرات إفراز الإنسولين قصيرة المفعول (ريباجلينيد – نيتاجلينيد )
ورابعاً ، مخاطر منخفضة ، ويمكن صيامهم والصيام سيكون مفيداً لهم صحياً .
اقرأ أيضا:
نصائح مهمة وضرورية لمرضى الضغط والسكري