«المركزى للقياسات الإشعاعية» يحصل على شهادة الأيزو كأول معمل معتمد في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
حصل المعمل المركزى للقياس الإشعاعى على شهادة الأيزو17025:2017؛ حيث يقوم المعمل بالكشف الإشعاعى على الواردات بجميع الموانئ والمنافذ والمطارات المصرية هو صمام أمان الدولة المصرية لضمان عدم دخول أية منتجات بها أي نشاط إشعاعي او تزيد نسبة الإشعاع بها عن الحدود المسموح بها دولياً. وتتولى هذه المسئولية هيئة الطاقة الذرية التي تقوم بالكشف الإشعاعي على كافة الواردات لمصر وذلك لحماية وضمان صحة المواطن المصري كما تقوم الهيئة بالكشف الإشعاعي على الصادرات المصرية لبيان خلوها من الإشعاع مما يساعد على تصدير المنتجات المصرية.
ويتم تنفيذ ذلك من خلال المعمل المركزى للقياسات الاشعاعية التابع للكشف الاشعاعى بمركز البحوث النووية بهيئة الطاقة الذرية وهو الجهة المنوط بها تنفيذ منظومة الكشف الإشعاعى بالتعاون مع الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات.
ويقوم المعمل المركزي للقياسات الإشعاعية بتنفيذ دوراً حيوياً هاماً للسيطرة ومنع دخول أية واردات لمصر تحوي أية ملوثات إشعاعية أو تزيد فيها نسبة الإشعاع عن النسب المسموح بها دولياً كما أن وظيفته التأكد من تنفيذ قرارات الرفض لبعض السلع المستوردة من الخارج للتحكم في المستويات الاشعاعية بأن تكون في محيط الأمان ولحماية البيئة والمجتمع المصري.
ونظراً لخطورة وأهمية هذا العمل كان لزاماً على أن تكون منظومة الكشف الاشعاعى ملتزمة بتطبيق أفضل المعايير الدولية وأن تكون الأجهزة الخاصة بالتحاليل من الأجهزة المتطورة والحديثة مع تطبيق افضل طرق القياس والمواصفات العالمية في هذا المجال.
وأكد الدكتور محمد عبد المحسن رئيس الكشف الإشعاعي بهيئة الطاقة الذرية بأن الهيئة إلتزمت بتطوير منظومة القياس للنشاط الإشعاعي بإستخدام أحدث الأجهزة المحمولة والثابتة على مستوى العالم كما تطبق أفضل طرق القياس وأعلى معايير للجودة مستعينة بمجموعة من افضل الخبراء العلميين والفنيين المدربين من الهيئة وذلك مع تطبيق أفضل معايير الجودة العالمية في مجال القياسات الاشعاعية، لذا فقد حصل المعمل المركزى للقياسات الاشعاعية على شهادة الايزو 17025:2017 في مجال القياسات الاشعاعية حيث يعد المعمل الوحيد المعتمد في مصر ودول الشرق الأوسط.
كما أفاد بأن الطرق وأليات العمل في مجال تحليل النشاط الإشعاعي تتبع المعايير الدولية ومنها
. ISO 20042، ISO 11929، ANSI/IEEE N42.12، ANSI/IEEE
EPA MARLAP كما تتبع أيضاً بروتوكولات هيئة سلامة البيئة الأمريكية
كما يستخدم المعمل أحدث أجهزة الجرمانيوم عالية الدقة والتي تستخدم عالمياً لتحديد نوعية المواد المشعة أو المواد النووية بدقة عالية الجودة.
و أضاف الدكتور محمد عبد المحسن رئيس الكشف الإشعاعي بأن منظومة الكشف الإشعاعي تقوم بفحص جميع الرسائل الواردة من الدول المتأثرة بالحوادث النووية و عددها حوالي ٣٢ دولة للتأكد من خلوها من أية ملوثات اشعاعية اصطناعية. و تنتشر لجان الكشف الإشعاعي من هيئة الطاقة الذرية بجميع موانئ مصر البحرية و الجوية و البرية و النهرية.
كما أفاد بأن فرق الكشف الإشعاعي تقوم بفحص حوالي ٥٠٠٠ رسالة شهرياً تشمل جميع المنتجات الغذائية والصناعية وغيرها. و في حالة الرسائل المرفوضة إشعاعياً يتم فحصها أيضاً بالمعامل المركزية التابعة للهيئة بالموانيء والمنافذ وكذلك المعمل المركزي للقياسات الاشعاعية.
و أوضح الدكتور عمرو الحاج رئيس الهيئة بأن هيئة الطاقة الذرية تقوم بدورها القومي والوطني في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية هذا بالإضافة لقيادة المنظومة الخاصة بالكشف الإشعاعى على جميع الواردات لمصر. حيث تمتلك الهيئة منظومة متكاملة ومتطورة من المعامل الحديثة والخاصة بالتحليلات الإشعاعية بكافة موانئ ومنافذ الجمهورية وكذلك الكوادر الفنية المدربة وأحدث الأجهزة، وتحرص من خلال هذه المنظومة على تطبيق أعلى معايير الجودة الدولية، حيث تلتزم بالقواعد المتبعة دوليًا في إجراءات الفحص وسحب العينات والتحليل مما يسهم في حماية المجتمع المصري. كما أكد على أن المعمل المركزي للكشف الإشعاعي التابع للهيئة بحصوله على شهادة الايزو 17025:2017 في مجال القياسات الاشعاعية يعد من بين عدد محدود من المعامل الحصرية حول العالم في هذا المجال، بالإضافة أنه المعمل الوحيد المعتمد في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا .
و صرح الدكتور شريف الجوهري المتحدث الرسمي للهيئة بأن أطقم الكشف الإشعاعي بالهيئة تقوم بعمل قومي وكصمام أمان لحماية المجتمع وصحة الأنسان المصري على مدار الساعة، كما أنها تقوم بجميع إجراءات الفحص والتحليل الإشعاعي بكفاءة وسرعة لا تؤثر على زمن الإفراج الجمركي على المنتجات من أجل دعم حركة التجارة الداخلية والدولية ودعم الاقتصاد القومي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هیئة الطاقة الذریة على شهادة فی مجال
إقرأ أيضاً:
بعد سقوط الأسد.. نظام جديد بالشرق الأوسط يلوح في الأفق
الخوف والأمل يلونان الدراما التي تتكشف في سوريا يوماً بعد يوم، فبعد السقوط المذهل لنظام بشار الأسد، يتركز الاهتمام على النظام الجديد الذي يتشكل في دمشق والجهات الفاعلة الإقليمية القوية التي قد تؤثر عليه.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فقد أعلن المحللون بالفعل عن الفائزين والخاسرين الجيوسياسيين مما حصل: إيران وروسيا، الداعمين للأسد منذ فترة طويلة، أكبر الخاسرين، بينما تركيا التي دعمت المتمردين السوريين بدرجات متفاوتة، وإسرائيل، التي نفذت حملة قصف قاسية على أهداف عسكرية سورية وحركت قوات برية عبر مرتفعات الجولان، تشعران بجرأة أكبر.مستقبل مجهول وفي الوقت الذي تتولى فيه الجماعة المسلحة التي أطاحت بالأسد زمام عملية الانتقال السياسي في البلاد، بدأت الحكومات الغربية في إعادة إشراك سوريا في المسار الدبلوماسي.
يوم الثلاثاء، رفع العلم الفرنسي فوق السفارة الفرنسية في دمشق لأول مرة منذ 12 عاماً. ومن المقرر أن تزور باربرا ليف، أكبر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط، العاصمة السورية بالأيام المقبلة.
لكن لا تزال الكثير من الأمور مجهولة. فقد تظاهر مئات السوريين يوم الخميس في قلب دمشق ودعوا السلطات الجديدة إلى الحفاظ على دولة علمانية شاملة. بينما يستعد الأكراد في شمال شرق سوريا لمعارك محتملة مع الميليشيات المدعومة من تركيا.
My latest, last column of a tumultuous year:
After Assad’s fall, a new Middle East ‘order’ is taking shape
Free to read. https://t.co/OubK7NQq9g
لذا تعتبر الصحيفة أن الإطاحة بالأسد يُمثل تغييراً سياسياً في الشرق الأوسط.
كتبت لينا الخطيب، المحللة في الشرق الأوسط في مركز تشاتام هاوس البريطاني للأبحاث: "مثلما شهد عام 1989 نهاية الشيوعية في أوروبا، فإن هروب الأسد إلى موسكو يشير إلى زوال أيديولوجية المقاومة المعادية للغرب وإسرائيل في الشرق الأوسط".
وتضيف "الآن، يبدو أن إسرائيل أصبحت جدول أعمال الشرق الأوسط. لقد حطمت أعدائها الأقرب في حزب الله وحركة حماس الفلسطينية على حساب عشرات الآلاف من أرواح المدنيين وتصاعد المزاعم بأنها ارتكبت جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة".
Foreign powers jockey for control in Syria, risking new conflict https://t.co/x5DfpXC6Jl pic.twitter.com/GUku2P01Bv
— Calgary Herald (@calgaryherald) December 15, 2024 وأشارت إلى أن هذه الحملات الإسرائيلية عرقلت العدو الإقليمي إيران. ومع وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى منصبه الشهر المقبل، أصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في موقف قوي لمواصلة دفع أجندة إسرائيل في المنطقة.في مقال في الشؤون الخارجية، حدد كبار مسؤولي الأمن الإسرائيليين السابقين عاموس يادلين وأفنير جولوف استراتيجية من شأنها أن تنشئ "نظاماً إسرائيلياً في الشرق الأوسط. دبلوماسية إسرائيل وقال: "دعوا إلى دفع دبلوماسي لزيادة ربط إسرائيل بالدول العربية والمجاورة، وهو جهد معقد يتطلب شراكة أمريكية وتنازلات إسرائيلية في نهاية المطاف لملايين الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الفعلي. لكن هذا سيتطلب أيضاً من نتانياهو تحدي أعضاء اليمين المتطرف الرئيسيين في ائتلافه الحاكم، الذين يتصورون أن إسرائيل ستضم قريباً أجزاء من الضفة الغربية وحتى إقامة مستوطنات في غزة".
وكتب يادلين وجولوف: "خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أعادت إسرائيل تأكيد قدرتها على تشكيل السياسة والأمن في الشرق الأوسط.. بدون قيادة شجاعة، يمكن أن تفلت فرصة إسرائيل. إن تطلعات الأعضاء المتطرفين في ائتلاف نتانياهو لضم أجزاء من غزة والضفة الغربية، أو فرض حكم عسكري في غزة، أو متابعة أجندة داخلية مستقطبة تضعف المؤسسات الديمقراطية، ستعيق بشدة هذا التقدم".
لكن هناك لاعب إقليمي آخر يستشعر لحظته أيضاً، بحسب وصف الصحيفة. فقد كان نظام الأسد محوراً لما وصفه المحللون منذ فترة طويلة بـ"الهلال الشيعي" الإيراني، وهو قوس من النفوذ والجماعات الوكيلة التي ربطت طهران بالبحر الأبيض المتوسط.
ومع رحيل الأسد ورعب حزب الله، كتب حسن حسن في صحيفة "غارديان"، ربما نراقب نهاية الهلال الشيعي الإيراني الذي كان يُخشى منه منذ فترة طويلة، كذلك صعود تركيا، وإعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي من القرن الأفريقي إلى بلاد الشام وأفغانستان". موقف إيران وكلاء تركيا في موقع قيادي في دمشق ومستعدون للسيطرة على مزيد من السيطرة في شمال شرق سوريا. لطالما دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الإطاحة بالأسد، ويبدو الآن مبرراً في نهجه. كما لعب دوراً أكبر كرجل دولة إقليمي، حيث توسط مؤخراً في اتفاقيات سلام بين إثيوبيا والصومال، بينما عزز تحالف تركيا مع أذربيجان، وهي دولة بترولية مسلحة جيداً على عتبة إيران.
SCOOP: Top State Dept. official to visit Syria in sign of U.S. reengagementhttps://t.co/HeLn7l0B1g
— Axios (@axios) December 19, 2024 حتى أن ترامب وصف التمرد السوري بأنه "استيلاء غير ودي" من قبل تركيا، وهي رواية رفضتها أنقرة.وقال وزير الخارجية هاكان فيدان في مقابلة: "لن نسميها استيلاء، لأنه سيكون من الخطأ الفادح تقديم ما يحدث في سوريا بهذه المصطلحات"، مضيفاً أن الإطاحة بالأسد تعكس "إرادة الشعب السوري"، وأنه من المهم للشرق الأوسط أن يتجاوز "ثقافة الهيمنة".
وقال فيدان: "ليست هيمنة تركية، ولا إيرانية، ولا عربية، بل إنه التعاون يجب أن يكون ضرورياً".
وفي سوريا، يعتقد المحللون أن إيران قد تحاول بعناية شق طريقها إلى الوراء، مستغلة الفراغات الأمنية والاضطرابات المحتملة بين الأقليات العرقية.
يقول الصحافي السوري إبراهيم حميدي: "نعلم جميعاً أن إيران خسرت وقتاً كبيراً مع سقوط الأسد، ونعلم أيضاً أن إيران تتحلى بالصبر في الوقت الحالي.. يستغرق الأمر بضع خطوات إلى الوراء لتحديد كيفية التعامل مع الوضع الجديد".