وزير الزراعة الأردني: المرصد الإقليمي يعد رافعة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في منطقة متأزمة دائما
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أكد وزير الزراعة الأردني خالد الحنيفات، أن المرصد الإقليمي للأمن الغذائي لدول منطقة المشرق، والذي أعلن عن تدشينه على هامش أعمال الدورة السابعة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا في عمان، يعد رافعة جديدة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في منطقة تعيش حالة اضطرابات مستمرة ومتأزمة دائما ومنذ سنوات.
وقال الحنيفات، على هامش أعمال الدورة السابعة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة "فاو" الإقليمي للشرق الأدنى التي اختتمت مؤخرا بالأردن، إن إنشاء هذا المرصد الإقليمي يأتي تواكبا مع انعقاد المؤتمر الإقليمي للفاو ونتيجة لجهد عربي مع المنظمة خلال السنوات الماضية، مؤكدا أن الهدف الرئيس للمرصد هو العمل العربي المشترك لمواجهة تحديات الأمن الغذائي الإقليمي.
وأضاف أن إعلان الأردن مركزا للمرصد الإقليمي للأمن الغذائي، يأتي لتوفير معلومات تحليلية وتقارير استقرائية وتنبؤات أساسية وتنبيهات بشأن المؤشرات الرئيسة مثل الأمن الغذائي، مشددا على ضرورة التعاون العربي المشترك والعمل مع المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة فاو من أجل البعد عن شبح المجاعة في الإقليم ومواجهة كافة التحديات التي تواجه الزراعة.
وأشار إلى أن المرصد الإقليمي للأمن الغذائي يمثل لوحة معلومات ديناميكية وتحليلية مصممة خصيصا لتوفر معلومات تحليلية وتقارير وتنبؤات بشأن المؤشرات الرئيسة مثل الأمن الغذائي والتغذية والإنتاج والاستهلاك والتجارة والمخزونات والاحتياطيات والاستدامة، موضحا أن تطوير الزراعة والغذاء هدف رئيسي للتعاون الإقليمي من خلال هذا المرصد.
ونوه وزير الزراعة الأردني إلى أن الدعم التحليلي الذي تقدمه منظمة فاو من خلال إنشاء المرصد الإقليمي للأمن الغذائي يأتي بالتعاون مع الأكاديمية الإقليمية لتطوير القيادات والمراصد الإقليمية والقطرية المعنية بالأمن الغذائي والتغذية، مما يبرز التحول الذي تشهده نظم السياسة ودعم القرار داخل المنظمة وخصوصا فيما يتعلق بالقطاع الزراعي.
وكشف الحنيفات أن المرصد الإقليمي يضم لوحة معلومات رئيسية لمنطقة المشرق، وخريطة تجارة الأغذية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى لوحات معلومات على مستوى البلدان كلا حسب تحدياته واحتياجاته الخاصة مثل لوحة معلومات الأردن، مؤكدا أن كل هذه المعطيات ستكون نقلة نوعية في تطوير قطاع الزراعة ومن ثم مواجهة التحديات الغذائية.
ولفت إلى أن المرصد الإقليمي للأمن الغذائي سيعتمد على مدخلات بيانات متنوعة بما في ذلك بيانات منظمة فاو ونماذج اقتصادية قياسية صارمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، مشيرا إلى أن المؤتمر الإقليمي لمنظمة الفاو الذي اختتمت أعماله بالأردن وضع استراتيجية واضحة من خلال الورش التي ناقشت العديد من الموضوعات الخاصة بالزراعة لتطوير هذا القطاع العربي الحيوي.
وشدد الحنيفات على أن المرصد سيعمل على تنفيذ توصيات المؤتمر الإقليمي للفاو المتمثلة في تسريع التحول نحو نظم غذائية زراعية تتسم بالكفاءة والقدرة على الصمود أمام تغير المناخ، مشيرا إلى أن الفترة القادمة ستكون حاسمة في تنفيذ هذه التوصيات من أجل تحقيق الأمن الغذائي العربي والتي أصبحت حتمية ولم تعد ترفيهية.
وقد اختتمت أعمال الدورة السابعة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى يوم الثلاثاء الماضي، الذي عقد في عمان تحت عنوان "تسريع تحول نظم الأغذية الزراعية الإقليمية لتحقيق الزراعة المستدامة والأمن الغذائي في خضم الأزمات المتعددة التي تواجه المنطقة".
وأعرب البيان الختامي للدورة، عن تقدير المشاركين للأردن والملك عبد الله الثاني والحكومة الأردنية على استضافة المؤتمر الذي بحث وضع إطار لاتفاق إقليمي بشأن المستقبل والعمل المشترك لتحقيق نظم أغذية زراعية مستدامة محددة الأهداف ولضمان الأمن الغذائي لملايين السكان في المنطقة.
وعبر المشاركون عن القلق العميق إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في الإقليم، وما ينجم عن ذلك من أزمات على صعيد الأمن الغذائي والتغذية، خاصة في غزة والسودان واليمن وسورية ولبنان، وكذلك تردي الأوضاع الإنسانية والنزوح القسري للسكان في قطاع غزة واستخدام الغذاء والمياه والطاقة كأسلحة حرب، في ظل الحصار المفروض على المساعدات الإنسانية، والأضرار اللاحقة بالقطاع الزراعي وسبل العيش والبنى التحتية ذات الصلة نتيجة الانعدام الشديد في الأمن الغذائي الذي يفضي إلى المجاعة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمن الغذائي البنى التحتية القطاع الزراعي المنظمات الدولية وزير الزراعة الأردني الأمن الغذائی إلى أن
إقرأ أيضاً:
الشراكة بين القطاعين تثمر إطلاق مشروعات إستراتيجية في الأمن الغذائي
91 % نسبة الإنجاز في مشروع تكرير السكر
مركز الصناعات الغذائية بـ"خزائن" يقترب من الإنتاج التجريبي
أعلنت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه عن إطلاق مجموعة من المشروعات والفرص الاستثمارية الجديدة في مجال الأمن الغذائي، بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة والشركاء في القطاع الخاص لتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وقال المهندس سالم بن عبد الله الغفيلي مدير عام الأمن الغذائي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه: إن أبرز المشروعات التي تم الإعلان عنها، مشروع تكرير السكر، الذي يعد الأول من نوعه في سلطنة عُمان ويقام على مساحة 18 ألف متر مربع بميناء صحار وبطاقة إنتاجية تصل إلى حوالي مليون طن سنويًّا وسيتم تجهيز المصنع بخطوط إنتاج أوروبية المنشأ تعمل وفق أحدث التقنيات لإنتاج السكر المكرر عالي الجودة من السكر الخام، ليتم توزيعه محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، مشيرًا إلى أن نسبة إنجاز المشروع بلغت 91 بالمائة.
وأضاف أن شركة مطاحن صلالة تعمل حاليًّا على تنفيذ مشروع مركز للصناعات الغذائية في مدينة خزائن الاقتصادية بتكلفة تقدر بحوالي 18.5 مليون ريال عُماني وبطاقة إنتاجية تقارب 1.4 مليون قطعة يوميًّا في مرحلته الأولى، حيث يضم المشروع مخبزًا صناعيًّا وخطوط إنتاج للمعجنات المجمدة ونصف المطبوخة، بالإضافة إلى معدات وصوامع تخزين المواد الأولية ومخازن مبردة وجافة للمنتجات، ومن المتوقع أن يدخل المشروع مرحلة الإنتاج التجريبي بحلول نهاية العام الجاري.
وأوضح أن المشروعات تشمل أيضًا إنشاء صوامع القمح في ميناء صحار، وستسهم في زيادة السعة التخزينية للحبوب إلى 160 ألف طن، بما يضمن وجود كميات كافية لتلبية استهلاك السكان وتم تخصيص أرض لشركة مطاحن صلالة لإقامة مشروع صوامع غلال القمح بميناء صلالة، والموافقة على طلب شركة المطاحن العُمانية بالتوسع في إنشاء صوامع جديدة في حي الميناء بولاية مطرح بالتنسيق مع الشركة العُمانية للتنمية السياحية "عمران"، حيث تم التوقيع على اتفاقيات حق انتفاع بين الشركتين بمساحة كلية على 60501 متر مربع وقدرة تخزينية بحوالي 200 ألف طن متري.
وأشار إلى أن مشروع توسعة مصنع الأعلاف لشركة المطاحن العُمانية في مطرح يهدف لتعزيز منظومة الأمن الغذائي والإسهام في تكامل سلاسل الإنتاج، حيث تم توسيع المصنع بطاقة إنتاجية تصل إلى 20 طنًّا من العلف، بالإضافة إلى وحدة مخاليط المحضرة بإنتاجية 6 أطنان في الساعة لتلبية الطلب المتزايد على الأعلاف وتقديم منتجات متنوعة وعالية الجودة.
وقال: إن الفترة الماضية شهدت عقد شراكة استثمارية بين مدينة خزائن الاقتصادية وشركة "زركون للصناعات الغذائية" لإنشاء مجمع صناعي متكامل يختص في تصفية وفرز وتعبئة منتجات الأرز والسكر والتوابل بالإضافة إلى وحدات متكاملة لتخزين السلع الغذائية بكميات كبيرة.
وأكد مدير عام الأمن الغذائي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على مساعي الوزارة لتوفير السلع الغذائية الأساسية وتأمين تخزينها لضمان توفرها في حالات الطوارئ، كما تهدف إلى الحفاظ على استقرار أسعار السلع الغذائية وتجنب التقلبات الناتجة عن الأزمات الاقتصادية العالمية، وتعمل الوزارة حاليًّا على تخزين بعض السلع الغذائية الأساسية الاستراتيجية وهي: (الأرز، والقمح، والسكر، والعدس، والحليب المجفف، وزيت الطعام والشاي) بشكل استراتيجي؛ لضمان توفرها في جميع الأوقات.
وأفاد بأن توفير المخزون الاستراتيجي يتم من داخل سلطنة عُمان وخارجها وفق ثلاث طرق أساسية وهي: الشراء عن طريق الاستيراد من الخارج، وتخزينه في مخازن الوزارة وتدويره بالبيع للوكلاء ثم للأسواق المحلية والمستهلكين، والتعاقد مع شركات محلية بتوفير مخزون معين من سلع معينة في مخازنهم وضمان تدويره من قبلهم، وتوفير مساحات تخزينية لشركات محلية لاستغلالها في تخزين مستوى معين من السلع التي تطلبها الوزارة وتقوم الشركة بنفسها بتدويرها.
وأوضح أن تخزين السلع الغذائية يتم في 5 مواقع تابعة للوزارة في محافظات مسقط وظفار وجنوب الشرقية وشمال الباطنة والداخلية، ويبلغ إجمالي عدد المخازن المبردة وغير المبردة 48 مخزنًا، مشيرًا إلى أنه يتم فحص السلع قبل استيرادها من البلد المنشأ وبعد وصولها إلى سلطنة عُمان.
وأكد مدير عام الأمن الغذائي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على أن الوزارة تقوم بتدوير المخزون واستيراد السلع الغذائية لتعويض النقص بصفة مستمرة، وهذه المنهجية مبنية على الكمية الموجودة بالمخزون والعمر التخزيني لكل سلعة، في حين تقوم الشركات المتعاقد معها الوزارة بتخزين السلع الأساسية وتدويرها للحفاظ على صلاحيتها بموجب الاتفاق، ويتم الصرف من هذه السلع أثناء الحالات الطارئة والمساعدات الخارجية من قبل الحكومة.