شملت نافالني.. تقرير يكشف محادثات تحت الطاولة توسط فيها مليادرير روسي لتبادل سجناء
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
كشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية، نقلا عن مصادر لم تسمها، أن عملية دولية لتبادل سجناء، كانت ستفضي لإطلاح سراح المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني، لافتة إلى أنها كانت قيد المناقشة قبل وفاته في السجن خلال الشهر الماضي.
وبحسب مصادر شبكة "سي إن إن"، فإن العمل على تلك الصفقة جرى منذ عام 2022، بمشاركة رجل الأعمال الروسي الشهير، رومان أبراموفيتش، وهيلاري كيلنتون، التي سبق لها أن شغلت منصب وزيرة الخارجية الأميركية خلال ولاية الرئيس الأسبق، باراك أوباما، الأولى بين عامي 2009 و 2013.
وتوفي نافالني، أحد أشرس المعارضين للرئيس الروسي، فلاديمير بويتن، يوم 16 فبراير الماضي، عن عمر ناهز 47 عاما، في مجمع سجون بالقطب الشمالي، حيث كان يمضي عقوبة لمدة 19 عاما، بعد إدانته بتهمة "التطرف".
وتعود الفكرة إلى صيف عام 2022 عندما التقى، كريستو غروزيف، الذي عمل مع فريق نافالني لعدة سنوات، مع كلينتون، في إحدى الفعاليات بالولايات المتحدة.
ووفقا لشخص مطلع على الاجتماع، "أخبرت كلينتون غروزيف أنها تابعت عمله مع نافالني، الذي تضمن الكشف عن هويات فريق جهاز الأمن الفدرالي الروسي الذي قام بتسميم نافالني".
ووقع المحامي السابق والناشط في مجال مكافحة الفساد، ضحية عملية تسميم عام 2020 نسبها إلى الكرملين، الذي نفى من جهته ضلوعه فيها.
ولدى عودته إلى روسيا في يناير 2021 بعد فترة نقاهة في ألمانيا، أوقف وتم سجنه، فيما أُغلقت منظمته لمكافحة الفساد لاتهامها بـ "التطرف".
وقال غروزيف لشبكة "سي إن إن"، إن كلينتون "وافقت على التواصل مع المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بشأن فكرة مبادلة نافالني بروسي مرتبط بجهاز الأمن الفدرالي، أدين بارتكاب جريمة قتل في برلين".
وأضاف غروزيف أن كلينتون "نقلت الرسالة في البداية" إلى مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان. وذكرت "سي إن إن" أن مجلس الأمن القومي رفض التعليق.
من جانبها، قالت ماريا بيفتشيخ، إحدى المساعدين الرئيسيين لنافالني، إنه "في أوائل فبراير الماضي، عُرض على بوتين تبادل فاديم كراسيكوف، القاتل وضابط جهاز الأمن الفدرالي الذي يقضي عقوبة بالسجن بتهمة القتل في برلين، بمواطنين أميركيين ونافالني".
وكان بويتن قد طرح الشهر الماضي، فكرة تأمين إطلاق سراح شخص روسي "محب لوطنه"، قال إنه يقضي عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة "تصفية قاطع طريق" في أوروبا.
وفي حديثه مع المذيع الأميركي، تاكر كارلسون، في موسكو الشهر الماضي، أشار بوتين إلى أن الصفقة ستكون مقابل الإفراج عن مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال"، إيفان غيرشكوفيتش، المتهم بالتجسس في روسيا.
ولم يكن الإطار النهائي للصفقة المقترحة واضحا، لكن أحد الأشخاص المقربين من فريق نافالني قال إن الاقتراح الموسع كان يشمل "احتمال إطلاق سراح كل من غيرشكوفيتش وأميركي آخر مسجون في روسيا، هو بول ويلان، بالإضافة إلى نافالني".
وقال أحد الدبلوماسيين الغربيين لـ"سي إن إن"، الأسبوع الماضي، إنه على مقياس من 1 إلى 10، فإن احتمالات نجاح الصفقة "وصلت إلى 7 أو 8" بحلول الوقت الذي توفي فيه نافالني.
وكان الروس قد اقترحوا في البداية تبادل مواطن ألماني روسي محتجز في روسيا بتهمة التجسس بكراسيكوف، وهو العرض الذي رفضه الألمان بشكل قاطع.
وقال دبلوماسي غربي للشبكة الإخبارية الأميركية، دون الكشف عن هويته، الأسبوع الماضي: "كانت الحكومة الألمانية جادة للغاية بشأن هذا الأمر".
لكن الدبلوماسي أضاف أنه من غير المرجح أن يوافق الروس على مبادلة 3 سجناء مهمين - نافالني وغيرشكوفيتش وويلان - مقابل واحد - كراسيكوف - وكانوا يريدون توسيع الصفقة.
ومن ضمن الأفكار التي كانت مقترحة للصفقة، أن تدرج سيرغي فلاديميروفيتش تشيركاسوف، وهو جاسوس روسي مزعوم اتهمته وزارة العدل الأميركية بالاحتيال وجرائم أخرى، وهو محتجز في البرازيل. ورفضت السلطات البرازيلية طلبات التسليم الروسية والأميركية.
وقال الشخص المقرب من فريق نافالني لـ"سي إن إن"، إن "إيصال الرسالة إلى بوتين كان أحد أكبر التحديات". لكن هذه العملية المعقدة شارك فيها الملياردير الروسي، أبراموفيتش، الخاضع لعقوبات غربية، كما ذكرت الشبكة.
والتقى أبراموفيتش، الذي يقضي معظم وقته في الإمارات، وفق سي إن إن، بمسؤول أميركي في الوقت الذي تبلورت فيه أفكار لتبادل معقد، يشمل ما يصل إلى 7 أشخاص، وفقا لمصدر قريب من العملية.
وحافظ أبراموفيتش على اتصال مع الكرملين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، وكان له دور فعال في الجهود المبكرة للتفاوض على إنهاء الصراع.
وقال مصدر مطلع على تحركات أبراموفيتش، إنه "سافر إلى موسكو للقاء مسؤولين في الكرملين، حيث تلقى فريق نافالني رسالة تفيد بتسليم المقترح لبوتين يوم 15 فبراير، أي قبل يوم واحد من الوفاة"، مضيفا أن الملياردير "شعر بالدهشة" عندما سمع أن نافالني توفي حتى أثناء متابعته لعملية التبادل.
ومع ذلك، فإن الاقتراح كان لا يزال في مرحلة غير رسمية، وفقا لعدة مصادر مطلعة على العملية، و"لا يبدو أن الصفقة كانت وشيكة"، حسب "سي إن إن".
لكن الدبلوماسي الغربي قال إنه على مقياس من 1 إلى 10، فإن احتمالات التبادل "وصلت إلى 7 أو 8" بحلول الوقت الذي توفي فيه نافالني.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فریق نافالنی سی إن إن
إقرأ أيضاً:
حزب الله يقصف سياحة شمال إسرائيل.. تقريرٌ من تل أبيب يكشف
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً تحدّثت فيه عن تدهور السياحة في منطقة شمال إسرائيل المحاذية للبنان بفعل الحرب الدائرة هناك والعملية البرية التي تنفذها إسرائيل تجاه جنوب لبنان. ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ أجهزة الإنذار لا تتوقف، كما أن الطرق فارغة والسياحة معدومة، مشيراً إلى أن هناك مؤسسات ما زالت تفتح أبوابها لكن الحركة فيها منتفية تماماً. وفي السياق، يقول روي ساموغورا، وهو مدير فندق "بوتيكي" في عكا: "منذ بداية الحرب، كنا نعمل على معدلات إشغال منخفضة تصلُ إلى 20% شهرياً. مع دخول الجيش الإسرائيلي الأراضي اللبنانية، انخفضت كل الحجوزات إلى الصفر لكننا أبقينا على أبوابنا مفتوحة. في السابق، كان نسبة الإشغال مرتفعة لدينا وكان العديد من السياح يأتون إلينا من الخارج بالإضافة إلى الإسرائيليين. لقد مر أكثر من عام على الحرب وأبوابنا ما زالت مفتوحة لكننا بانتظار ما سيأتي". وذكر ساموغورا أن هناك محاولات لحماية العمال والمباني، مشيرا إلى أن الأماكن المرتبطة بالفندق هي ذات بناء قديم جدا وتتطلب صيانة لا نهاية لها، وأردف: "لذلك نستخدم هذا الوقت للصيانة والطلاء عند الضرورة والإصلاح ومواصلة الحركة. إذا أغلقنا الفندق، فسنضطر لاحقًا إلى دفع تكاليف الكثير من الأشياء المتعلقة بالصيانة". بدوره، قال ميخال شيلو جال نور، المدير التنفيذي لجمعية زمن الجليل الغربي، إن الوضع تدهور بشكل كبير في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أنهُ لم تعد هناك مناطق آمنة في منطقة شمال إسرائيل، وأردف: "مر شهر ونصف الشهر تقريباً منذ الدخول البري إلى لبنان واتساع نطاق القتال، ومعظم الأماكن في المنطقة مغلقة. لا يقتصر الأمر على أن الزوار لا يأتون إلى الشمال فحسب، بل نادراً ما يتحرك السكان المحليون على الطرق ويصلون إلى الأماكن، والعديد من الشركات تغلق أبوابها تماماً". إلى ذلك، يقول ميشال إزروني كاسيرير، مدير مجمع الترفيه والتسوق "بوافاخا يودفات" إن الحركة معدومة بشكل كامل، وبات المجمع خالياً من الزوار باستثناء عددٍ قليل من الأشخاص الذين يترددون أيضاً في المجيء إلى هنا.مع هذا، يلفت التقرير إلى أن المنطقة الشمالية باتت بأكملها تحت الخطر، فأصبح هناك دويّ كثيف لصافرات الإنذار، كما أن المنطقة تتعرض أيضاً لإطلاق المزيد من الطائرات من دون طيار فضلاً عن أن المواطنين يشعرون بالخوف من التجوّل على الطرقات. واعتبر التقرير في سياقه نقلاً عن أحد الأشخاص الذين يديرون متاجر في شمال إسرائيل، إن الدخول البري الإسرائيلي إلى لبنان غيّر الصورة بأكملها، فحزب الله بدأ بإطلاق النار بشكلٍ جنوني، في حين أن العملية البرية الإسرائيلية التي حصلت كشفت عن وجود برميل متفجرات بمحاذاة إسرائيل. المصدر: ترجمة "لبنان 24"