بالخطوات.. هذه خطة إسرائيل لـتحجيم حزب الله خلال سنوات!
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
الحرب التي تخوضها إسرائيل حالياً ضد "حزب الله" تكشف عن تأثيرات طويلة المدى عسكرياً، وتشيرُ إلى أن تبدلات كبيرة ستفرض نفسها لاحقاً وخلال السنوات المقبلة في ميدان جنوب لبنان. صحيحٌ أنّ المحاولات الديبلوماسية لفرض التهدئة ما زالت مُستمرة وقائمة، لكن ما تقوم به إسرائيل "تكتيكياً" يمكن أن يترك ندوباً ستظل ظاهرة لسنوات وسنوات.
تقول مصادر معنية بالشؤون العسكرية إن الوصول إلى هذا الأمر يعتبر سهلاً، فحزب الله خسر مقرات عسكرية بشكل فعلي لأن هناك إستهدافات دقيقة حصلت، وتابعت: "المقرات التي تم قصفها تعتبر مراكز تنفيذية، لكن هذه الأماكن قد تكون عابرة بالنسبة لحزب الله، وطالما أن دماغ الأخير المركزي والمحوري ما زال بمنأى عن الإستهداف، عندها فإن الأمور جيدة. بمعنى آخر، فإنه طالما كانت المراكز العملياتية الأساسية خارج إطار القصف، طالما أنّ الحزب سيستطيع زرع مراكز تنفيذية جديدة في أي منطقة تبعاً لواقع الميدان". على صعيد الأمور المادية، فإن "حزب الله" لن يكون متأثراً أبداً، لكن النقطة الأساس تكمنُ في مكانٍ آخر ويرتبط بمحاولة إسرائيل ضرب قيادات مستقبلية ضمن الحزب. الأمر هذا ليس سهلاً، فتل أبيب تتبنى هذا الخطاب، وما يتبين من خلال نمطية الإعلان عن الإغتيالات التي تطال أفراد الحزب هو أن إسرائيل تهدفُ إلى القضاء على الذين سيشكلون لاحقاً نواة محورية داخل الحزب. إن تمّ النظر قليلاً في عمق الأمور، سيبرز استنتاجٌ من الخطاب الإسرائيلي مفادهُ إن الهدف هو "خردقة" الجيل الجديد داخل الحزب، فالقيادات التي تقدمت في السن قد لا تستمر على رأس عملها، ما يتطلبُ انخراطاً لأطراف جديدة تسعى إسرائيل لاستهدافها. واقعياً، الأمر هذا يؤكد الخبث الإسرائيلي الراغب في إحداث خضة تؤثر على "الدماء الجديدة" في جسد "حزب الله"، وهي الخطوة التي قد يتداركها الأخير فوراً من خلال تأهيل جيل قيادي جديد يتعلم من دروس وعبر المعركة الحالية. خلاصة الكلام تؤكد أن المعركة التي تدور الآن ستكون ذات امتدادات عمرها عشرات السنوات، وطالما أن "حزب الله" مستمر طالما أن إعداده لبنى تحتية حديثة وقيادات جديدة سيبقى مستمراً، ما يعني أن إمكانية اندلاع معارك جديدة قائم في المستقبل، حتى وإن تم الوصول إلى تهدئة عبر التسوية الحالية.. حتماً، كل شيء وارد.. فما الذي يمنع حصول هذا السيناريو؟ المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
سوريا.. الإعلان الدستوري خلال أيام
البلاد – دمشق
كشف عضو لجنة صياغة مسودة الإعلان الدستوري في سوريا، الدكتور إسماعيل الخلفان، أنه من المتوقع الانتهاء من صياغة المسودة خلال أيام، وربما في غضون أسبوع كحد أقصى، لافتًا إلى وجود نقاط خلافية مثل تحديد مدة المرحلة الانتقالية، مؤكدًا أن الإعلان الدستوري المرتقب سيكون على مستوى طموحات السوريين، ويلبّي احتياجاته في هذه المرحلة.
وأضاف الخلفان “نحن الآن في مرحلة تبادل الرؤى بين أعضاء اللجنة والرئاسة السورية، الأمر مستعجل ولا يحتمل التأخير أكثر، سنبدأ به فورًا، ونأمل في صياغة إعلان دستوري يلبي طموحات السوريين في هذه المرحلة التاريخية”، بحسب التليفزيون الرسمي السوري.
وأوضح أن اللجنة ستطّلع على الدساتير السابقة، ولا سيما دستور 1950، الذي يُوصف بأنه أفضل الدساتير التي مرت على سوريا، كما ستطّلع على بعض التجارب في دول واجهت ظروفٍا مشابهة، مثل التجربتين التونسية والعراقية، وهي بصدد الأسس التي ستعتمدها في صياغة مسودة الإعلان الدستوري. ونوه الخلفان إلى أنه لا توجد مدة محددة لإنجاز المسودة، لكن الأمر مستعجل، مشيرًا إلى وجود لقاءات وتواصل مستمر بين أعضاء اللجنة، الذين لا يعملون بمعزل عن آراء السوريين، ولا سيما الحقوقيين، لافتًا إلى وجود نقاط خلافية، مثل تحديد مدة المرحلة الانتقالية، لكنه قطع بأنه “لا ينبغي أن يطول الأمر، ومن المتوقع الانتهاء من صياغة المسودة خلال أيام، وربما في غضون أسبوع كحد أقصى، ليتم بعدها رفعها إلى رئيس الجمهورية”. وقال إن الإعلان الدستوري سيكون مؤقتًا، وسيُعمل به خلال المرحلة الانتقالية، التي يُتوقع أن تستمر لعدة سنوات، كما سيركّز الإعلان على المبادئ الأساسية المتعلقة بنظام الجمهورية، وحقوق المواطنين وحرياتهم، إلى جانب تنظيم عمل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية. وأتم عضو لجنة صياغة مسودة الإعلان الدستوري بالقول: “لن يكون الإعلان الدستوري مفصلًا، لأنه يخص المرحلة الانتقالية، لكنه في الوقت نفسه لن يكون مختصرًا بشكل مُخلّ”.