جنيف.. المغرب يؤكد حرصه على بناء الجسور بين الأديان ومكافحة الكراهية
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أكدت البعثة الدائمة للمغرب بجنيف، الجمعة، أن المملكة، بوصفها بلد الانفتاح، تحرص على بناء الجسور بين الثقافات والأديان، تفعيلا للهوية متعددة الثقافات للمملكة، كما عكستها مقتضيات الدستور.
وأوضح الوفد المغربي في حلقة نقاش حول مكافحة الكراهية الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز أو الاستعداء أو العنف، ضمن فعاليات الدورة الخامسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان، الذي يرأسه المغرب، أن زيارة البابا فرانسيس للمغرب سنة 2019 تجسد بشكل وثيق نهج المغرب في الحوار بين الأديان، مذكرا بإطلاق أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والبابا فرانسيس “نداء القدس” الذي يهدف إلى الحفاظ على الطابع متعدد الأديان والبعد الروحي والهوية الخاصة لمدينة القدس الشريف وتعزيزها، بوصفها رمز التعايش والتراث الحضاري المشترك.
وأكد أن الإسلام، في جوهره، دين الانفتاح والاعتدال والتسامح والحوار بين الثقافات والحضارات، ولا يمكن أن يكون وعاء لتصريف الكراهية.
ورحبت المملكة المغربية بعقد هذه المناقشة حول مكافحة الكراهية الدينية، على اعتبار أنها تتيح قياس نبض سياق يتسم بتكاثر خطاب الكراهية وأعمال العنف على أساس دوافع دينية.
وذكر الوفد بالقرار المتعلق بـ “القضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز على أساس الدين أو المعتقد”، الذي بادرت المملكة إلى اقتراحه وتم اعتماده بالإجماع في يوليوز 2023، حيث ينص على احترام الأديان والمعتقدات باعتبارها حقا دوليا غير قابل للتصرف.
وجدد في هذا السياق التعبير عن القناعة العميقة بأن الحرية الدينية وحرية التعبير لا يتعارضان، بل إنهما مترادفان في الجوهر، مشددا على أن خطة الرباط تشكل أداة مهمة لمكافحة خطاب الكراهية.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
نظر دعوى حظر فدوى مواهب ومنعها من التدريس والدعوة الدينية 26 أبريل
قررت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة تأجيل نظر الدعوى التى تطالب بحظر صفحات فدوى مواهب على مواقع التواصل الاجتماعي، بجلسة 26 أبريل المقبل.
وطالبت الدعوى بمنع فدوى مواهب من التدريس وممارسة الدعوة الدينية، وذلك على خلفية اتهامها بالإساءة إلى الحضارة الفرعونية ومخالفة القوانين المنظمة للعمل الديني والتعليمي.
وطالبت الدعوى التى حملت رقم 45788 لسنة 79 قضائية، الجهات الرسمية باتخاذ إجراءات قانونية ضد فدوى مواهب، بسبب استخدامها منصات التواصل الاجتماعي لنشر محتوى وصفه بـ"المتطرف والرجعي"، واعتبره مسيئًا للفكر التنويري والفنون المصرية، فضلًا عن تعديها على التاريخ الفرعوني ومحاولتها تشويهه.
وأكد المحامي في دعواه أن الحضارة الفرعونية تمثل قيمة إنسانية وتاريخية لا تقدر بثمن، وتشكل جزءًا أصيلًا من الهوية الوطنية ومصدرًا مهمًا لدعم السياحة والاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن نشر محتوى معادٍ لها يعد تهديدًا مباشرًا لمكتسبات الدولة الثقافية والحضارية.
وأشار إلى أن فدوى مواهب – بعد اعتزالها الاخراج الفني – تحولت إلى تقديم محتوى ديني دون الحصول على ترخيص، مع ممارسة التدريس في بعض المدارس بالمخالفة للقوانين، وهو ما اعتبره استغلالًا للدين في أغراض تجارية، ومحاولة لترويج أفكار تتنافى مع قيم الجمهورية الجديدة التي تقوم على التنوير والاعتدال.
الدعوى استندت إلى مواد من قوانين الإعلام والخطابة الدينية، خاصة القانون رقم 180 لسنة 2018 المنظم للصحافة والإعلام، والذي يحظر نشر أي مواد تحض على الكراهية أو التمييز، بالإضافة إلى القانون رقم 51 لسنة 2014 الذي يشترط حصول الدعاة على ترخيص رسمي من الأزهر الشريف أو وزارة الأوقاف.
وطالب المحامي بحظر صفحات فدوى مواهب على مواقع مثل "إنستاجرام"، ومنعها من التدريس، لما اعتبره تهديدًا للمدنية وترويجًا لأفكار هدامة.
ووُجّهت الدعوى ضد كل من رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ووزيري التعليم والأوقاف، ورئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، والنائب العام، في خطوة وصفها مقيم الدعوى بأنها تهدف إلى حماية الهوية الحضارية للدولة المصرية من محاولات التشويه الفكري، وصون التراث الوطني من أي إساءات أو استغلال ديني.