الري تسلم 24 متدربا من دول حوض النيل شهادات إتمام الدورة التدريبية
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
سلم الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري ٢٤ متدربا من دول حوض النيل والقرن الإفريقي ، شهادات إتمام الدورة التدريبية الثامنة والعشرون فى مجال "هندسة هيدروليكا أحواض الأنهار" ، والتى ينظمها المركز القومى لبحوث المياه التابع للوزارة ، وذلك بحضور الدكتور شريف محمدى رئيس المركز القومي لبحوث المياه ، والسفير حسن شوقى نائب أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية ، وسفير دولة رواندا بالقاهرة ، وسفير دولة الكونغو الديمقراطية بالقاهرة ، وممثلى البعثات الدبلوماسية لدول السودان وجنوب السودان وتنزانيا وكينيا والصومال .
وفى كلمته بالحفل رحب الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري بالمتدربين الأفارقة ، مهنئاً بإجتيازهم للدورة التدريبية التى تهدف لرفع وتنمية قدرات الباحثين والمتخصصين من أبناء دول حوض النيل والقرن الإفريقي على المستوى الفنى ، ومتمنياً لهم العودة لبلادهم بخبرات جديدة إكتسبوها خلال هذه الدورة التدريبية بالشكل الذى يُسهم في تحسين التعامل مع تحديات إدارة المياه بالدول الإفريقية .
وتوجه الدكتور سويلم بالشكر لوزارة الخارجية على دورها الهام فى دعم وتمويل هذا البرنامج التدريبي الهام ، كما أشاد بالتاريخ العريق للمركز القومى لبحوث المياه ، وبالجهد المتميز المبذول من معهد بحوث الهيدروليكا فى تنظيم هذه الدورة التدريبية .
وأشار إلى ما تمثله التغيرات المناخية من تحدى كبير يؤثر على قطاع المياه فى مصر والدول الإفريقية ، وهو التحدى الذى يصبح أكثر تأثيرا فى مصر فى ظل ما تواجهه مصر من تأثيرات متعددة لتغير المناخ سواء على المناطق الساحلية المطلة على البحر المتوسط نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر والنوات البحرية ، أو داخل مصر بارتفاع درجة الحرارة و زيادة الظواهر المناخية المتطرفة مثل السيول الومضية ، أو التغيرات المناخية فى منابع النيل والتى تؤثر على مصر ، وهو ما يتطلب التعاون الدائم بين مصر و دول حوض النيل التى يربطها نهر واحد وتاريخ مشترك ، مؤكداً أن المياه العذبة الموجودة فى حوض نهر النيل تكفى لجميع الاحتياجات الحالية والمستقبلية لدول حوض النيل وهو ما يستلزم تحقيق التعاون المشترك بين هذه الدول وهو ما تسعى مصر جاهدة لتحقيقه .
وأكد الدكتور سويلم أن التدريب يعتبر من أهم أولويات الوزارة لدوره الهام فى رفع كفاءة المهندسين والفنيين بالوزارة ، وبما ينعكس على تحسين عملية إدارة المياه ، ومشيرا لقيام الوزارة مؤخرا بإعادة تشكيل المنظومة التدريبية لجعلها أكثر فاعلية ومعبرة عن الإحتياجات التدريبية للعاملين بالوزارة وربط البرامج التدريبية برؤية ومستهدفات الوزارة .
وأكد على حرص مصر على تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية ، خاصة فى ظل الرئاسة المصرية الحالية لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) ، مشيرا لأهمية مبادرة التكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه والتى أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ COP27 ، والتي تسعى مصر لحشد الدول للمشاركة فيها لدعم الدول الإفريقية فى التكيف مع تغير المناخ ، موضحاً أن مصر دشنت مركزاً إفريقياً للمياه والتكيف المناخي لتقديم التدريب اللازم للمتخصصين الأفارقة في مجال المياه والمناخ ، متوجهاً بالدعوة للمتدربين الأفارقة للإستفادة من البرامج التدريبية التى يقدمها "المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي" والاستفادة من الامكانيات المتميزة التى يتمتع بها .
وفى كلمته بالحفل توجه الدكتور شريف محمدى رئيس المركز القومى لبحوث المياه بالتهنئة لمركز التدريب الاقليمى بمعهد بحوث الهيدروليكا بمناسبة مرور ٢٨ عاما على إنشائه ، مشيرا لدور المركز فى رفع كفاءة المهندسين والمتخصصين فى مجال علوم المياه من خلال تقديم خبراته الفنية التطبيقية والبحثية للمتدربين مع التركيز على القياسات الحقلية والمعملية ، وقد بلغ إجمالى عدد المتدربين المشاركين في الدورات التى ينظمها المركز ١٧٠٠ متدرب من الدول العربية والأفريقية .
ومن جانبه أشار حسن شوقى نائب أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية أن هذه الدورة التدريبية تعد أحد أبرز الفعاليات التدريبية المستمرة منذ التسعينيات وحتى الآن ، حيث تم تقديم دورات تدريبية متنوعة للأشقاء من الدول الإفريقية في المجالات التي تخدم التنمية بهذه الدول ، مشيراً إلى أن تبادل الخبرات يُسهم في تدعيم التعاون بين الدول وتعظيم قدرتها على تحقيق التنمية ومواجهة التحديات المائية بها ، وتعزيز العلاقات الأخوية التي تربط مصر بالدول الإفريقية .
ومن جانبهم عبر المتدربون الأفارقة –من خلال كلمة لممثل عنهم - عن سعادتهم بوجودهم فى مصر ، متوجهين بالتحية لوزارة الموارد المائية والري والمركز القومى لبحوث المياه و وزارة الخارجية على تنظيم هذا البرنامج التدريبى وما يحتويه من مواد علمية هامة ، مع الإشادة بالإمكانيات التدريبية واللوجيستية المتميزة بمركز تدريب الهيدروليكا ، والإشادة بالأساتذة مقدمى المحتوى العلمي ، ومعربين عن إعجابهم وتقديرهم للزيارات الميدانية لمشروعات الموارد المائية فى مصر وما إكتسبوه من خبرة خلال هذه الزيارات والتي ستنعكس على تحسين إدارتهم للموارد المائية في بلادهم ، كما أشاروا لما تلاحظ لهم من إنعدام الأمطار فى مصر وإعتمادها بشكل شبه كامل على نهر النيل لتوفير إحتياجاتها المائية ، مشيدين فى الوقت ذاته بالإدارة المتميزة للمياه فى مصر للتعامل مع محدودية الموارد المائية .
الجدير بالذكر أنه تم عقد الدورة التدريبية الثامنة والعشرون فى مجال "هندسة هيدروليكا أحواض الأنهار" خلال الفترة من ١٧ ديسمبر ٢٠٢٣ الى ٧ مارس ٢٠٢٤ بمشاركة (٢٤) متدربا من دول حوض النيل والقرن الافريقى ممثلين عن (٨) دول ( السودان - جنوب السودان - كينيا - تنزانيا - رواندا - الكونغو الديمقراطية - الصومال - مصر ) ، والتى تهدف لبناء وتنمية قدرات الباحثين والمتخصصين من أبناء دول حوض النيل والقرن الإفريقي في مجال هندسة الأنهار والمنشآت المائية ، حيث تم تقديم العديد من الموضوعات الخاصة بتنمية المصادر المائية والنماذج الهيدروليكية للأنهار وتصميم المنشآت المائية وهندسة السدود والمحطات الكهرومائية ونظم المعلومات الجغرافية والإستشعار عن بعد ، وقام بالتـدريـس نخبة من الباحثين بالمركز القومى لبحوث المياه وخبراء وزارة الموارد المائية والرى .
IMG-20240309-WA0069 IMG-20240309-WA0070 IMG-20240309-WA0068 IMG-20240309-WA0067 IMG-20240309-WA0066 IMG-20240309-WA0065 IMG-20240309-WA0062 IMG-20240309-WA0064 IMG-20240309-WA0061 IMG-20240309-WA0060المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدورة التدریبیة الدول الإفریقیة الموارد المائیة فى مصر
إقرأ أيضاً:
فلسطين تتسلم رئاسة الدورة رقم الـ 37 لمجلس وزراء النقل العرب
تسلم وزير النقل والمواصلات بدولة فلسطين المهندس طارق حسني سالم، رئاسة فاعليات الدورة الـ 37 لمجلس وزراء النقل العرب، والتي تستضيفها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بمقرها الرئيسي بأبي قير بالإسكندرية.
جاء ذلك خلال افتتاح اجتماعات مجلس وزراء النقل العرب اليوم الأربعاء ، بحضور وزراء النقل بالدول العربية السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بالجامعة العربية ، الوزير مفوض الدكتور بهجت ابو النصر مدير ادارة النقل والسياحة بحامعة الدول العربية والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
استهل السيد خالد عبد الله الإبراهيم سكرتير أول بالمندوبية الدائمة لدولة قطر لدى جامعة الدول العربية كلمته متقدماً بالشكر للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لاستضافتها لهذه الدورة، وللأمانة العامة الجامعة الدول العربية على الإعداد الجيد، ولكم جميعا على الحضور المتميز ونحن تستهل الدورة السابعة والثلاثي المجلس وزراء النقل العرب بعد الاجتماع الناجح للدورة الـ73 والسبعين للمكتب التنفيذي للمجلس.
وأضاف "الإبراهيم" إن دولة قطر إذ تسعد للتعاون المثمر الذي وجدته خلال رئاستها للدورة السابقة، تمنى لهذه الدورة الجديدة النجاح في التعزيز التعاون العربي في مجالات النقل واللوجستيات ودعم الجهزة الرامية إلى تطوير البنية التحتية التنقل في المنطقة العربية، وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية الأعضاء بما يخدم تحقيق أهداف النسبة المستدامة
وأضاف أن تطوير القطاع النقل إقليمي لإدارة حركة السفر وتأسيس سلسلة إعداد للهيدروجين الأخضر، وإنشاء وكالة عربية خاصة للسلامة البحرية إلى جانب إنشاء مركز في مضيق باب المندب في البحر الأحمر، وغيرها من قضايا تبادل الإعفاء من الضرائب والرسوم الجمركية، وكلها برامج من شأنها تعزيز التعاون في قطاعات النقل بين الدول العربية والقيد التوصيات السابقة لتعقد ورشة العمل الخاصة بتطوير سلسلة إسداء متكاملة للهيت وجين الأخضر كخطوة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز استدامة قطاع النقل في الدول العربية، فما سهم في تحقيق الاستفادة المثلى من مصادر الطاقة النظيفة وخلق بيئة القتصادية صناعة في المنطقة العربية.
من جانبه توجه وزير النقل والمواصلات بدولة فلسطين المهندس طارق حسني سالم بالشكر لدولة قطر علي ادارتها للدورة السابقة السادسة والثلاثين وقال أود أعرب عن عمق تقديري لدولة قطر في ظل رئاسة الدورة السابقة وعملها على متابعة توصيات المجلس الوزاري إتفاقية دعم الإقتصاد الفلسطيني وغيرها تطوير البنية التحتية والنقل السككي وتعزيز الشراكات ببن القطاع العام والخاص
وأضاف"حسني" نتسلم اليوم رئاسة دورة قضيتكم المركزية دولة فلسطين التي تمر بمرحلة مفصلية حيث يعاني المواطنين الفلسطينيين من محاولات تحويل إلي مجتمعات غير مترابطة ضمن خطة تدمير ممنهج لهذا الاحتلال الذي قام بتدمير كل مقومات الحياة في كل شوارع غزة بدون رادع لهذه .
وقال إن اعداد القتلى والجرحى في تزايد يومي حيث وصلنا 44 الف قتيل ومئات الآلاف من الجرحى هناك شهيد في كل 30 دقيقة 2200 جثة تبخرت ، 45 مليون طن من الركام ، 35 مليون طن من المتفجرات علي قطاع غزة بينما القي هيروشيما 19 مليون طن في تلك المساحة.
واضاف" حسني " رغم كل ذلك نعمل علي خطة اليوم الأول بعد توقف إطلاق النار لإعادة الحياة للقطاع وإعادة تأهيل الطرق لإدخال المساعدات المرحلة الثانية الانعاش المبكر المرحلة الثالثة إعادة الإعمار ، هى مسؤولية مشتركة للنمو
وختم كلمته قائلاً " أشكر مصر رئيسا وشعبا علي حسن الضيافة و الجهود المبذولة لانجاح هذه الدورة الحالية ،ونقدر الدعم المطلق الذي يقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي في ردع الاحتلال عن محاولة بائسة لتهجير الشعب الفلسطيني وفتح المعابر ، ان تلك المواقف تؤكد أن مصر قلب للعروبة النابض ، كما أتقدم لدي الشكر الملكة العربية السعودية على كل ما تقوم به من جهود واستضافتها للقمة العربية الإسلامية".