أدى التونسي هيكل بن محفوظ، الذي تم انتخابه مؤخرا قاضيا بالمحكمة الجنائية الدولية، اليمين القانونية، أثناء موكب رفيع المستوى أقيم أمس الجمعة بمقر المحكمة في لاهاي بهولندا.

  تظاهرات بتونس لطرد سفراء الدول الغربية

وخلال أدائه القسم تعهد القاضي هيكل بن محفوظ قائلا: "أعلن رسميا أنني سأقوم بواجباتي وأمارس صلاحياتي كقاض في المحكمة الجنائية الدولية بكل شرف وإخلاص، وبكل حياد وبكل ضمير، وأنني سأحترم الطابع السري للتحقيقات وللتبعات ولسرية المداولات".

وتم انتخاب بن محفوظ في هذا المنصب لمدة تسع سنوات، في الدورة 22 لجمعية الدول الأطراف في نظام روما الأساسي التي عقدت بنيويورك في ديسمبر الماضي.

وحسب ما أعلنه رئيس المحكمة الجنائية الدولية بيوتر هوفمانسكي، فقد "انضم بن محفوظ إلى محكمة الجنايات الدولية بعد مسيرة أكاديمية طويلة ومتميزة انطلقت منذ 1996" مضيفا أنه "حصل على درجة الدكتوراه في القانون الدولي الإنساني من جامعة قرطاج سنة 2005 وشملت أبحاثه عدة مسائل على غرار حماية البيئة أثناء النزاعات المسلحة وحقوق الضحايا وإصلاح القطاع الأمني وحقوق الإنسان والتحولات الديمقراطية".

وتمت دعوة بن محفوظ بانتظام لتقديم دروس بعدد من الجامعات خارج تونس، وشغل بالإضافة إلى مسيرته الأكاديمية عدة مناصب قيادية فضلا عن تبوئه عدة مناصب كخبير أو مستشار في العديد من المنظمات الدولية.

واعتبر رئيس المحكمة الجنائية الدولية، إثر تهنئة القضاة المنتخبين، أن "تنوع مسيرة القضاة وكفاءتهم المتميزة وأهمية خبراتهم المهنية ستكون محفزا كبيرا لهذه المؤسسة القضائية المستقلة".

من جانبها قالت رئيسة جمعية الدول الأطراف في نظام روما الأساسي بايفي كوكورانتا، إن "انتخاب القضاة الستة الجدد تم في إطار من الالتزام الصارم بالمبادئ المنصوص عليها في نظام روما الأساسي" مشيرة إلى أن "الانتخابات ضمنت التوازن الرصين بما يسمح بتمثيل الأنظمة القانونية المختلفة حول العالم وبشمولية عادلة على المستويين الجغرافي والجنساني".

واعتبرت كوكورانتا في كلمة ألقتها أمام القضاة، أن الارتقاء إلى منصب قاض بالمحكمة يعد "شرفا لا مثيل له و"مسؤولية ثقيلة" مضيفة أثناء الحفل الذي بث مباشرة على الموقع الإلكتروني للمحكمة الجنائية الدولية، "أن ترشيحكم يستجيب لتطلعات الضحايا والمتهمين والمجموعات المتضررة بالخصوص والمجتمع الدولي عموما".

ودعت الرئيسة القضاة إلى "تحمل الواجب الرسمي المتمثل في إقامة العدل بنزاهة وضمير حي"، مؤكدة أن "مصداقية المحكمة ونزاهتها يعتمدان على قدرة القضاة على تمثيلها بكل إنصاف وحياد".

وأدى خمسة قضاة آخرين اليمين خلال الموكب ذاته وهم القاضي كيبونغ بايك، (جمهورية كوريا)، وايردنبالسوران دامدان (منغوليا) ونيكوال غايو (فرنسا) وبيتي هوهلر (سلوفينيا) وإيليا موتوك (رومانيا) وأدى هؤلاء القضاة اليمين وفق نظام بروتوكولي.

ولن يصبح القضاة المنتخبين قضاة لدى المحكمة بشكل نهائي إلا بعد أداء اليمين خلال جلسة عامة للمحكمة وسيباشر القضاة مهامهم يوم الاثنين المقبل 11 مارس الجاري وسيكونون ضمن القضاة الثمانية عشر للمحكمة.

وتتمثل أول مهمة للقضاة في انتخاب رئيس جديد للمحكمة ونائبين له للسنوات الثالث المقبلة، وفق ما ذكره رئيس المحكمة.

وجرى الموكب بحضور المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم أحمد خان، وكاتب المحكمة الجنائية الدولية، أوزفالدو زافاال جيلر، ورئيسة نقابة المحامين لدى المحكمة الجنائية الدولية، ماري هيلين برول، بالإضافة إلى أفراد من عائلات القضاة الجدد.

وحضرت الموكب أيضا رئيسة جمعية الدول الأطراف في نظام روما الأساسي، بايفي كوكورانتا وترأست مراسم أداء اليمين الرسمية.

وجمعية الدول الأطراف هي الهيئة الإدارية والتشريعية الرئيسية للمحكمة الجنائية الدولية وتتكون من ممثلي الدول "124 حالية" التي صادقت على نظام روما الأساسي الذي اعتمد سنة 1998.

المصدر: "نسمة"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: السلطة القضائية لاهاي محكمة العدل الدولية المحکمة الجنائیة الدولیة فی نظام روما الأساسی الدول الأطراف بن محفوظ

إقرأ أيضاً:

المحكمة العليا الإسرائيلية تنتخب رئيساً جديداً لها والحكومة ترفضه

انتخبت لجنة تعيين القضاة الإسرائيليين، أمس الأحد، رئيساً جديداً للمحكمة العليا، وهو خيار رفضه وزير العدل، وسط جدل حول إصلاح النظام القضائي في إسرائيل.

وجاء في بيان صادر عن المحكمة "قررت اللجنة في اجتماعها اختيار نائب رئيس المحكمة العليا، القاضي يتسحاق عميت، لمنصب الرئيس".

وسارع وزير العدل ياريف ليفين إلى الاعتراض على هذا التعيين، واصفاً التصويت بأنه "غير قانوني" و "غير شرعي". وليفين الذي يرأس لجنة التعيين، لم يحضر التصويت.

والتوترات بين المحكمة العليا ووزير العدل سببها تقديم هذا الأخير مشروع إصلاح للنظام القضائي كان قد أدى إلى خروج تظاهرات ضخمة في إسرائيل أوائل عام 2023.

وتقع السلطة التي تتمتع بها المحكمة العليا في صلب هذا المشروع الذي يهدف إلى الحدّ من سيطرتها على الحياة السياسية الإسرائيلية.

Justice Minister Yariv Levin said that the procedures that elected new chief Justice Isaac Amit were "fundamentally flawed and illegal."https://t.co/xfZlIubccD

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) January 26, 2025

وفي إسرائيل، حيث لا يوجد دستور، يمكن للمحكمة أن تلغي القوانين التي يقرها أعضاء البرلمان إذا رأت أنها تتعارض مع القوانين الأساسية لإسرائيل.

والإصلاح المقترح يُدخِل بنداً من شأنه أن يسمح للبرلمان، بغالبية بسيطة من الأصوات، بإلغاء قرار المحكمة وإعادة العمل بقانون ألغاه القضاة.

والنقطة الرئيسية الأخرى في الإصلاح المقترح هي عملية تعيين القضاة الذين يتم ترشيحهم حالياً من جانب لجنة من القضاة والنواب والمحامين، تحت إشراف وزير العدل. ويرغب ليفين في "وضع حد لانتخاب القضاة من جانب زملائهم" ويقترح أن يكون للنواب المنتخبين رأي أكبر.

وأوقفت الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، موقتاً مشروع الإصلاح المقترح، لكن الوزير رفض تعيين القاضي عميت لأنه يعارض المشروع بشدة. غير أن زعيم المعارضة يائير لبيد وصف على منصة إكس تعيين عميت بأنه "انتصار للديموقراطية".

مقالات مشابهة

  • بعد وصول ترامب للرئاسة.. مجلس الشيوخ الأمريكي يعرقل مشروع قانون لمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية
  • حالات تنحي القضاة عن المحكمة بمشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد
  • عاجل| واشنطن بوست: يتوقع أن يبدأ مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم التصويت على فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية
  • المدعي العام للمحكمة الجنائية يدعو مجلس الأمن إلى التصدي للفظائع في دارفور
  • النواب يوافق على حالات تنحي القضاة عن المحكمة في مشروع قانون الإجراءات الجنائية
  • مجلس النواب يوافق على حالات تنحي القضاة عن المحكمة
  • البرلمان يوافق على حالات تنحي القضاة عن المحكمة في مشروع الإجراءات الجنائية
  • المحكمة الجنائية الدولية تطالب السودان بتسليم البشير
  • المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يدعو مجلس الأمن إلى التصدي للفظائع في دارفور ويطالب بتسليم الرئيس البشير وغيره من كبار المسؤولين المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
  • المحكمة العليا الإسرائيلية تنتخب رئيساً جديداً لها والحكومة ترفضه