بالتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل عام، تستمر حريات وحقوق المرأة اليمنية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، بالتراجع في ظل القيود التي تفرضها هذه المليشيا عليها والتي طالت حرية تنقلها، لتجد نفسها أمام خيارين: إما الانضمام إلى الذراع النسوي للميليشيات المسمى بـ"الزينبيات" أو البقاء حبيسة المنازل وإذا ارتفع صوتها يتم اعتقالها.

و"الزينبيات"، هن الذراع النسوي المسلح للمليشيا الحوثية، ومهمتهن قمع الأصوات المناوئة لسياسات المليشيات وملاحقتهن والاعتداء عليهن واعتقالهن ومداهمة منازلهن، وتنفيذ أعمال تجسسية واستخباراتية، خصوصاً في أماكن التجمعات النسوية، إلى جانب تقديم حصص تعبوية مذهبية لطالبات المدارس الحكومية في صنعاء وريفها بهدف استقطاب فتيات أخريات للانضمام إلى تلك التشكيلات العسكرية.

وذكر تقرير للأمم المتحدة أن هذه القيود على الحركة أجبرت كثيراً من اليمنيات على ترك وظائفهن في المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية ووكالات الأمم المتحدة؛ لأنهن ليس لديهن قريب يمكنه مرافقتهن في رحلة عملهن الحاسمة، مما يفقدهن الدخل الذي تشتد الحاجة إليه.

كما أثرت هذه القيود على قدرة المرأة على الوصول إلى التعليم العالي. وأنه في بعض الحالات رفض السائقون اصطحاب النساء إلى الحرم الجامعي؛ لأنهم يعرفون ما سيواجهونه عند نقاط التفتيش.

وتمثل حالة الناشطة الحقوقية فاطمة العرولي والفنانة انتصار الحمادي القابعتين في سجون المليشيا منذ سنوات، انعكاساً حقيقياً لوضع المرأة في مناطق سيطرة الحوثي، فالعرولي تواجه حالياً حكماً بالإعدام، فيما تقضي الحمادي حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات مع إحدى رفيقاتها، فيما تقضي أخرى حكماً بالسجن ثلاث سنوات.

هذه الأحكام جاءت بناءً على تهم بدون إثباتات أو دلائل أو قرائن، حيث اتهمت الميليشيات العرولي بالعمالة، والحمادي بجريمة تعاطي المخدرات، وممارسة الفجور والدعارة، وهي تهمة نسبت لها بسبب رفضها الانضمام لما تسمى الزينبيات.

وبهذا الشأن، عبر سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، غابرييل مونويرا فينيالس، عن قلق الاتحاد الأوروبي البالغ إزاء القيود المفروضة على حرية حركة المرأة، ولا سيما في الشمال الذي يسيطر عليه الحوثيون، والقيود ذات الصلة المفروضة على العاملات في مجال الإغاثة، مؤكداً أن هذه القيود تقوض قدرة المرأة اليمنية على العمل والحصول على الاستقلال المالي والمساهمة في إيصال المساعدات الإنسانية الأساسية والخدمات الاجتماعية إلى السكان اليمنيين المستضعفين في جميع أنحاء البلاد.  

في حين يرى مراقبون، أن المليشيا بفرضها هذه القيود تحاول تبرير جرائمها وانتهاكاتها ضد المرأة كالاختطاف والتعذيب في المعتقلات وحتى الاغتصاب والقتل وتلفيق التهم الجنائية وغير الأخلاقية، كما هو الحال في قضية الفنانة انتصار الحمادي.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: هذه القیود

إقرأ أيضاً:

علي رضا فغاني حكما للمباراة

سيدير مواجهة الغد الحكم الإيراني، الذي يحمل الجنسية الأسترالية علي رضا فغاني يساعده الأسترالي أنطون شيتينين وأشلي بيتشام والحكم الرابع الياباني كوكي ناجامين، بينما ستكون في غرفة تقنية الفيديو "الفار" الحكمة الأسترالية المخضرمة كاثرين مارغريت جاسويكز صاحبة الـ39 ويساعدها مواطنها جوناثان باريرو، تواجدت جاسويكز في غرفة الفار في مباراة منتخبنا والسعودية بكأس أمم آسيا الأخيرة بداية هذا العام وتدخلت لاحتساب ضربة جزاء لمنتخبنا بعد إعاقة المدافع السعودي حسان تمبكتي لمحسن الغساني عند الدقيقة 13 سجلها بنجاح صلاح اليحيائي، كما كنت حكمة الفار في مباراة الأحمر أمام الكويت 10 أكتوبر الماضي بمسقط.

علي رضا فغاني من مواليد مدينة أصفهان في 21 مارس 1978 وهو يعد ضمن أنجح الحكام في تاريخ قارة آسيا حيث أدار صاحب الـ46 عاما العديد من النهائيات من ضمنها ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا 2014 بين سيدني الأسترالي وضيفه الهلال السعودي ونهائي أمم آسيا 2015 بين أستراليا وكوريا الجنوبية ونهائي كأس العالم للأندية بين برشلونة وريفر بلايت الأرجنتيني موسم 2015-2016 ونهائي مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية في ريودي جانيرو بين البرازيل وألمانيا في عام 2016.

على صعيد منتخباتنا الوطني، أدار فغاني من قبل العديد من المباريات، وهذه هي المواجهة الخامسة للأحمر، حيث أدار مواجهة أستراليا في التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بمسقط، التي انتهت بالتعادل السلبي في يونيو من عام 2012، ثم مواجهة قرغيزستان شهر يونيو الماضي في ختام التصفيات المزدوجة، التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، كما أدار مواجهة كوريا الجنوبية في التصفيات النهائية المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 في استاد السيب الرياضي، التي خسرها الأحمر بثلاثية نظيفة ومباراة الكويت شهر أكتوبر الفائت في مسقط، وستكون غدا هي رقم 18 في تاريخه بتصفيات المونديال، كما ستكون مباراة الغد هي الزيارة الثانية للعاصمة سول للحكم فغاني بعد أن أدار كوريا الجنوبية وفلسطين 5 سبتمبر الماضي، التي انتهت بالتعادل السلبي تحت أنظار 60 ألف متفرج وأدار هذا الموسم 6 مباريات في دوري النخبة الآسيوي.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال ينكّل بالأسرى في سجن “جانوت” والدم يخرج من أيديهم بسبب القيود
  • "المعاشات": القانون يمنح الأم 3 سنوات من الاشتراك الاختياري لرعاية أبنائها
  • المعاشات: القانون يمنح الأم 3 سنوات من الاشتراك الاختياري لرعاية أبنائها
  • علي رضا فغاني حكما للمباراة
  • محمد عادل حكما لمباراة المصري وزد اف سي
  • العدالة الغائبة في مناطق سيطرة الحوثيين تدفع القبائل إلى الانتقام (تقرير)
  • علي الحمادي يغيب عن مواجهتي الكويت وفلسطين
  • رمضان في مناطق الحوثي .. من أجواء روحانية إلى موسم للقمع الطائفي والتلقين السياسي.. شوارع تعج بالمتسولين وأزقة تمتلئ بالجواسيس
  • احتفالات نوروز واسعة النطاق للكورد في إيران تتحدى القيود الرسمية
  • تخوفا من قصف مماثل لكلية المجتمع بذمار.. رابطة الأمهات تدعو للإفراج عن المختطفين