ناشطة تمزق صورة صاحب وعد بلفور بجامعة كامبريدج في بريطانيا
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
لندن - رويترز
أقدمت ناشطة مؤيدة للفلسطينيين على تمزيق صورة لوزير الخارجية البريطاني الراحل آرثر بلفور في جامعة كامبريدج اليوم الجمعة، قائلة إن إعلان بلفور عام 1917 هو السبب في خسارة الفلسطينيين وطنهم لصالح إسرائيل.
وأظهر مقطع مصور نشرته مجموعة "العمل الفلسطيني" الاحتجاجية على وسائل التواصل الاجتماعي امرأة ترش طلاء أحمر على الصورة قبل أن تمزقها بسكين، في أحدث موجة من الاحتجاجات التي أثارتها الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وجاء في وعد بلفور أن لندن "ستنظر بعين العطف إلى إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين" وأنها ستعمل على تحقيق ذلك دون المساس "بالحقوق المدنية والدينية للطوائف غير اليهودية الموجودة".
وكانت هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها قوة كبرى عن دعمها لإقامة وطن لليهود وأعطت دفعة للحركة الصهيونية المتنامية عالميا آنذاك وشكلت ما أصبح حكم "الانتداب" البريطاني المؤقت لفلسطين بداية من عام 1918.
ويطالب الفلسطينيون منذ فترة طويلة بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور الذي جاء في 67 كلمة.
وانتهى الانتداب البريطاني لفلسطين مع اندلاع حرب عام 1948 بين اليهود والعرب وإعلان قيام إسرائيل وإجبار نحو 750 ألف فلسطيني على ترك منازلهم.
وقالت منظمة العمل الفلسطيني في تعليق مصاحب للمقطع المصور "لقد بدأ إعلان بلفور التطهير العرقي لفلسطين من خلال الوعد بأرض تقع في منطقة بعيدة، وهو ما لم يكن للبريطانيين الحق في القيام به على الإطلاق".
ودعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الأسبوع الماضي إلى تشديد السيطرة على الاحتجاجات في ضوء زيادة خطاب الكراهية.
وتزعم الحكومة وجود سلوك تهديدي من قبل بعض المشاركين في موجة الاحتجاجات على مقتل الآلاف من المدنيين والأزمة الإنسانية الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال سوناك إن الناس لهم الحق في الاحتجاج لكن لا يمكنهم استخدام دعمهم للفلسطينيين في غزة لتبرير مساندتهم لحركة حماس التي تحكم غزة وتصنفها بريطانيا جماعة إرهابية.
وقتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 30 ألف فلسطيني منذ السابع من أكتوبر وذلك بعدما شن مسلحون فلسطينيون بقيادة حماس هجوما أسفر عن مقتل 1200 شخص في جنوب إسرائيل واختطاف 253 آخرين، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«القدس للدراسات»: إسرائيل تحاول شيطنة حماس وإظهارها بصورت المتعنت
قال الدكتور أحمد رفيق عوض رئيس مركز القدس للدراسات، إنّ التسريبات التي تخرج عن صفقة التفاوض وتبادل الأسرى والمحتجزين تأتي من الجانب الإسرائيلي، وبالتالي ليس بضرورة أن تكن دقيقة، وبالتالي قد لا يكون هدفها نشر المعلومات الموجودة بها، بل إظهار حركة حماس بصورة المتعنت «وشيطنتها» أمام المؤيدين لها والوسطاء والإدارة الأمريكية، وبالتالي يسهل توجيه الضربات لها «أي الهجمات على الفلسطينيين في قطاع غزة».
تكنيك إسرائيل في التفاوضوأضاف عوض خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أنّ إسرائيل تتبع تكنيك محدد منذ أكثر من عام، يتمثل في نشر أجواء التفاؤل وتسريب بعض المعلومات، وتظهر استعدادها بإتمام الصفقة لكن حماس ترفض، وبالتالي تتحول حماس طيلة الوقت إلى الطرف المتعنت والرافض.
تعامل نتيناهو مع الإدارة الأمريكيةوتابع، أنّ نتيناهو يدرك كيفية التعامل مع الإدارة الأمريكية، حيث يتقدم بمقترح بشأن صفقة التفاوض، والتي تقابل بالرفض من حماس، وبالتالي يتخلص نتنياهو من الضغوط الأمريكية.